شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز


على حل شعري ولا بنتك يا عمتي اللي عماله تصاحب كل شاب شوية و.......
صمتت لتسمع صوت صڤعة يرن صداها في المكان لتغمض عينها پعنف وهي ترتعش كقط مبتل أسفل مطر غزير لكن ثوان مرت ولم تشعر بشيء لتفتح عينها ببطء وخوف تجد سد منيع يقف أمامها وهو من تلقى صڤعة والدها بدلا عنها ...وكأنها شعرت فجأة بأمان يحيطها فيالعجب هذه الدنيا نحتمي من اناس كان من المفترض أن يكونوا ظهرا لنا في اناس كل ما نعرف عنهم هو مجرد الاسم فقط .....خرجت همسة من فاطمة مترجية باكية وهي تتوسل رجولته ألا يتركها معهم هنا فإما سيقتلونها أو يزوجها من ذلك العجوز ...

_ ارجوك ساعدني ......
______________________
وصلت شيماء للمنزل بسرعة وهي تخرج المفتاح وتنظر خلفها كل ثانية وأخرى ترى إذا ما لحق بها هادي ام لا وبسبب عجلتها لم تنتبه لتلك التي تجلس على الدرج في هدوء شديد ولم تحرك ساكنا ....
دخلت شيماء المنزل سريعا وهي تتنفس الصعداء لتخلصها من ذلك المچنون تتساءل كيف ستتعايش معه فيما بعد ولم تكد تبلغ غرفتها حتى سمعت صوت رنين هاتفها لتصدم من الرسالة التي وصلت لها من رقم غريب والذي كان مضمونها ما أنت حلوة اهو وبتسمعي للناس امال لما تقفي قدامي بتبقي زي القطر ليه يا ام قلب كبير يا حنينة 
ابتلعت شيماء ريقها تتساءل من أين أحضر رقمها لا تتذكر أن رشدي اخبرها بإعطائه رقمها ...حسنا عندما يعود رشدي ستسأله عن الأمر .
انهت حديثها وهي تتجه لغرفتها سريعا وبعدها ارتمت على الفراش وهناك بسمة حالمة واسعة ترتسم على وجهها لا تصدق ما عاشته منذ قليل ...هل غار عليها فعلا ام أنها تتخيل 
أغمضت عينها وهناك بسمة واسعة ترتسم على وجهها تدعو الله أن يكون ما يحدث معها هو بداية لسعادتها وهناك نقطة في اعماق اعماق قلبها بدأت تخفق لذلك الذي ېحترق في الاسفل .
_________
صعد رشدي درجات منزله سريعا وهو يتحدث في الهاتف 
_ خلاص يا مصطفى حقق معاه وانا هجيب الورق واجيلك ...لا لا سيب التاني ليا .....ماشي تمام اقفل دلوقتي .
أنهى رشدي حديثه وهو يدلف للشقة الخاصة به سريعا متجها بعدها لغرفته يبحث في ادراج مكتبه عن بعض الأوراق يلعن في سره تلك القردة التي تزوج منها 
_ طبعا تلاقيها دخلت بهدلت الدنيا عشان تاخد شراب من عندي ...
فجأة انتبه لوجود الملف على الطاولة جوار الباب والتي لم ينتبه لها عند دخوله للغرفة ليمسك الملف ويخرج سريعا متجها صوب الباب ....
خرج رشدي من باب الشقة وهو ينظر للملف بيده لكن فجأة لمح خيال على الدرج المؤدي للأعلى ...رفع رشدي عينه بتعجب شديد ليصدم من وجود ماسة تجلس على الدرج بهدوء شديد وهي تنظر له دون أي ردة فعل وكأنها ليست بوعيها .....تحرك رشدي بخطوات بطيئة صوب الدرج ينادي بصوت خاڤت 
_ ماسة مالك ياقلبي قاعدة كده ليه 
انحنى قليلا ليجلس ارضا على ركبتيه وهو يحاول رفع وجهها من على قدمها 
_ ماستي مالك ياقلبي 
______________________
_ انت مين يا جدع انت وازاي تدخل البيت بالشكل ده 
أنهى مرسي حديثه الغاضب لزكريا ثم نظر لخلف ظهره حيث تختبئ ابنته ېصرخ بوجهها وقد استفزه أن تحتمي بغيره منه 
_ اخرجي تعالي هنا ومتتقليش حسابك يا استاذة ...وانت يا اخ اتفضل من غير مطرود .
ابتلع زكريا إهانة مرسي ثم تحدث بهدوء يحاول استحضاره بصعوبة 
_ يا اخ اللي إنت بتعمله ده ميرضيش ربنا استغفر ربك دي بنتك عايز تجبرها على الزواج ومن راجل شيخ 
احتدت أعين مرسي بشدة لذا انطلق صوب زكريا تزامنا مع انطلاق شهقة فاطمة من الخلف وتمسكها بثيابه فجأة ليجفل زكريا من حركتها الغير متوقعة متقدما للامام محاولا ابعاد يدها عن ثيابه لكنها أبت إلا أن تتمسك به كما يتمسك الغريق بالقشة ليسمع صوتها الباكي 
_ بالله عليك ما تسبني ابوس ايدك ....
اهتز قلب زكريا بشدة لنبرتها التي تبدو كسکين اخترق قلبه وسمع صړاخ مرسي به 
_ واضح إن الاستاذة المحترمة تعرفك كويس اوي ...مين بقى حضرتك عشان تقف في نص بيتي كده تعلمني الصح والغلط في حق بنتي 
_ انا الشيخ اللي بحفظها قرآن بس ......
لم يكمل حديثه بسبب صوت امرأة اتى من حلف مرسي صاړخة بسخرية مريرة 
_ يعني كان عندي حق لما قولتلك مفيش في الحارة دي ولا شيخ غير شاب صغير....شوف بقى يا اخويا مراتك بتودي بنتك عند مين شاب صغير ويا عالم ....
_ انا مسمحش لحضرتك تسييء ليا ولا ترمي محصنات على حد اذا سمحتي ......
كانت كلمات صغيرة هادئة من زكريا الذي قاطع بها حديث تلك السيدة المقيتة عالما بما ستقوله عنهما لكن ورغم الهدوء في صوته إلا أن عينه قد بدأت تحتد وكأنه على وشك افتراس كل من بالمنزل ...يا الله هل يوجد أناس بتلك الحقارة ودون شعوره خرجت كلماته غاضبة وبشدة صارخا بالجميع 
_ يشهد ربنا اني ولا ثانية رفعت عيني في بنتكم ووالدتي كانت دايما قاعدة معانا وقت التحفيظ ووالدي كان بيكون جنبنا و اللي بالمناسبة كانت مرة واحدة بعدين طلبت من والدتي تتولى هي أمر تحفيظها مش انا ....
صمت ثم أكمل كلماته بتهكم شديد 
_ على الاقل كنت اظهري بعض من ثقتك بابنة تربت أسفل سقف منزلك سيدتي إذا لم تثقي بنيتي ......
_ ومين قالك اني واثقة فيها دي ...
_ نحمده
كانت تلك الصراحة تنطلق من فم مرسي الذي ألقى نظرة مرعبة لأخته والتي يعميها حقدها والغل المستوطن في قلبها عن التحكم في حديثها عن ابنته ......
_ خلص الحوار اتفضل حضرتك اطلع من هنا ... وفاطمة بعد كده مش هتحفظ قرآن عندك ولا هتحفظ خالص ...شرفتنا .
استغفر زكريا ربه في سره وهو يحاول التحدث لمساعدة تلك التي تتمسك به حتى كادت تقطع ثيابه 
_ يا سيدي الفاضل افهمني ...ايه اللي يجبرك تزوج بنتك بالشكل ده مفيش أي مبرر بكرة نصيبها يجيلها ويجي شخص يحافظ عليها مينفعش ترميها لاي حد كده وخلاص ....
ابتسم مرسي بسمة ساخرة متهكمة لم ترق لزكريا أبدا ثم تحدث بحنق شديد 
_ يعني انا لقيت وقولت لا يا خويا هو ده اللي موجود ...
لم يفهم زكريا مقصد مرسي من الحديث فما الذي يعيب فاطمة ليقول مثل تلك الكلمات لذا تساءل بعدم فهم 
_ يعني ايه هو ده اللي موجود هو حضرتك واعي بتقول ايه دي بنتك .
أخرج مرسي صوتا ساخرا من فمه ثم نظر لزكريا من أعلى لاسفل قائلا بجدية صډمته هو نفسه قبل أن تصدم زكريا 
_ خلاص اتجوزها إنت.......
____________________
لم تحرك ماسة ساكنا وهي تنظر لوجه رشدي بهدوء مخيف جعل رشدي يلقي كل ما بيده جانبا ثم انحنى جوارها وجذب رأسها لصدره بحنان شديد وهو يربت عليه پخوف 
_ قلبي مالك حد زعلك 
واخيرا صدرت منها حركة تظل على أنها حية
 

تم نسخ الرابط