شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز


من أصدقاءه 
مفكرين إني هخاف من جو الافلام ده تبقوا مغفلين 
لم يظهر أحد عقب كلماته لذا استمر في الحديث عله يستفزهم ليخرجوا وقد بدأ يتعب من كثرة الضړبات التي تلقاها من أشخاص حتى لم يبصر وجوههم ولكنه عرف جيدا من يكونوا 
ياريت بس وانتم جايين تكونوا جبتوا حريم معاكم لاحسن القعدة هتبقى ناشفة اوي 

أنهى حديثه وهو يطلق ضحكات صاخبة رغم ۏجع فكة الذي كان شبه متأكد من أنه كسر 
يعني ماسة ممكن تطري القعدة هي وشيماء إنما مرات الشيخ بلاش لاحسن بقت قديمة وانا بحب اااااااا
لم يكمل كلماته بسبب الركلة التي تلقاها پعنف شديد شعر بسبها أن رقبته قد كسرت ليخرج واخيرا صړخة هزت جدران المكان بسبب قوة الضړبة استدار ببطء وهو يحاول ألا يسقط مغشيا عليه من قوة الركلة لينظر في وجه ذلك الذي ضربه وسرعان ما اتسعت عينه پصدمة كبيرة وارتجف جسده وهو يراه يقف أمامه ينظر له پغضب چحيمي علم منه أن هذه ليست سوى بداية نهايته والتي تمنى أن تكون قريبة بعد رؤيته لتلك النظرات 
محدش هيخلص عليك غيري يا 
ابتلع مصطفى ريقه وهو يهتف بارتجاف وهو يميز صوت أخيه رغم ضعف الإضاءة في المكان لكن مجرد طيفه هنا كفيل بإصابته بالفزعلا يصدق أن الأمر وصل لأخيه وهو من ظن أنه سيتمكن من انهاءه بعيدا عنه كما يفعل كل مرة 
جمال انت انا مش دول هما اللي جايبني هنا وب
انا اللي جايبك يا مصطفى 
فتح مصطفى عينه پصدمة كبيرة وهو يستمع لحديث أخيه لا يصدق أنه هو من أوقعه وسلمه لهؤلاء 
انت انت يا جمال اللي سلمتني ليهم ده انا اخوك 
انت واطي يا مصطفى وانا ميشرفنيش واحد زيك يبقى اخويا بعدين ايه مفكرني هداري عليك ده انت حتى اكتر واحد عارفني 
شعر مصطفى بالخطړ والان فقط احس بفداحة ما حدث له وبأنه لن ينجو تلك المرة بنفسه أوليس أكثر من يعرف أخيه كما قال 
طيب هتعملوا ايه يعني محدش عندي أي دليل 
انطلقت ضحكات جمال وهو ينظر لأخيه ثم اقترب منه هامسا 
كده يا مصطفى يا حبيبي معندكش ثقة في اخوك بس عموما خليني اطمنك واقولك إن الدليل معايا مش باقي بس غير الكلب التاني يجي هنا ووقتها اقدر انفذ اللي في دماغي 
أنهى حديثه وهو ينظر للجميع أن يخرجوا معه ويكفي اليوم حتى لا ېموت متجاهلا صرخات أخيه التي علت من خلفهم وهو يحاول استعطافه 
جمال لا متعملش كده يا جمال انا اخوك يا جمال يا جمال 
اختفى صوت مصطفى وخفت بعد غلق الباباستدار رشدي لجمال وهو يسأله بجدية 
هتجيب التاني ازاي 
ابتسم جمال بخبث وهو ينظر لزكريا ثم قال لهم 
هقولكم

بقى كده يا أبا تجيب شوية بلطجية ليا وريني بقى هيعملوا ليك ايه 
أنهى ابن فرج الحديث وهو يشير لبعض الرجال الذين أحاطوا بهم لېصرخ في الجميع 
هما فين اللي كانوا عاملين نفسهم رجالة وبيتكاتروا عليا الاستاذ اللي عامل نفسه شيخ وهو عيل اساسا والاتنين اللي معاه 
ارتعش فرج يدعو الله ألا يأتي أحد فهو لا يريد أن يتأذى أحد بسببه اقترب ببطء من زوجة ابنه التي أصرت على القدوم مع زوجها هذه المرة 
يا بنتي ما يصحش كده خدي جوزك وارجعوا بيتكم وانا اللي هجيلكم واللي عايزينه هعمله بس بلاش مشاكل 
نظرت له السيدة بحنق شديد 
يعني ايه عايز ابنك يسيب اللي ضړبوه كده من غير ما ياخد حقه ليه مخلف نسوان ولا ايه يا أبا 
ايه اللي بيحصل هنا 
الټفت الجميع لذلك الصوت والذي كان صوت فاطمة وهي تنظر لهم بشړ وهناك نيران داخلها بعدما سمعت حديث ذلك الرجل والذي علمت جيدا أنه يقصد به زكريا 
فيه ايه وايه البلطجية اللي جايبها دي 
كانت توجه حديثها لذلك الرجل پغضب شديد وهي تقف جوار فرج بينما ماسة كانت تأخذ وضع استعداد في انتظار كلمة واحدة لتخرج كل ڠضبها فيهم 
نظر الرجل لفاطمة من أعلى لاسفل نظرة جعلت داخلها يشتعل أكثر وهي تتذكر نظرات هؤلاء القذرين ليزداد ڠضبها وهي تهتف في وجهه 
بتبص على ايه عينك في الأرض يا حيوان 
رفع الرجل نظره لها ثم قال بسخرية كبيرة 
ايه هما استخبوا وبعتوا حريم ليا ولا ايه 
ما انت عارف بقى مينفعش الرجالة يدخلوا في خناقة مع الحريم زي ما قولت عشان محدش يغلطهم 
الټفت الرجل صوب ماسة التي كانت تتحدث ببسمة باردة وهي ترتقب منه
حركة واحدة حتى تنشب باظافرها في وجهه مستنكرة وبشدة ذلك الهدوء الغريب الذي يتخذه رجال المكان منهجا فهن لم يتدخلن إلا حينما رأوا ذلك التخاذل الغريب 
تقدم لؤي يدفع الجميع من أمامه حينما ركض إليه فتى صغير يخبره بتشاجر زوجة الشيخ زكريا مع أحد الرجال 
انطلق لؤي لفاطمة بتحفز يسألها 
في ايه يا فاطمة حد عملك حاجة 
تنحت فاطمة جانبا احتراما لوالد زوجها وهي تشير للرجل متحدثة بحنق 
الاستاذ ده جايب شوية بلطجية وجايين يعلوا صوتهم على فرج وعمال يقل أدبه على زكريا 
انهت كلامها وهي ترمي له بنظرة حاقدة لينظر لؤي صوب الرجل وهو يشير بعينيه لفاطمة بأخذ الفتيات والصعود 
اطلعي أنت وماسة وشيماء دلوقتي 
ثم نظر للشاب وهو يتحدث له بهدوء 
فيه ايه يابني هو كل ما تلاقي نفسك فاضي تيجي تعمل مشاكل هنا 
بقولك ايه يا عم الحج متدخلش انا ليا حق هنا وجاي اخده 
تحركت فاطمة للأعلى تنفذ حديث لؤي حتى لا يغضب منها زكريا إذا علم بتدخلها ذلك بينما ماسة كانت تغلي خلفها من الڠضب تود لو ترى أحد أمامها فتخرج ڠضبها فيه كله 
ايوة زي ما بقولك كده يا هادي جه تحت وقعد يزعق ويقول هو فين الاستاذ اللي عامل نفسه فندام ده بيلقح عليك يعني وعمال يضرب في خلق الله 
نظرت ماسة لشيماء وهي تبتسم بسخرية عليها 
دخلن الثلاثة لمنزل فاطمة ثم اتجهوا للنافذة سريعا وهن يشاهدون ما يحدث 
هو قال كده ليلة أهله مش معدية سرع يا عم إنت ودوس بنزين 
كان هذا حديث هادي وهو يصيح في السائق جواره بحنق وجواره رفيقيه ولا احد يفهم ما به 
ايوة زي ما بقولك يا هادي وكمان صح ده جايب معاه بلطجية كتير اوي يعني خلي بالك 
ابتسم هادي على تلك الدبدوبة وهو يهتف بمزاح 
يعني الف واجي من اخر الحارة ولا اتنكر
لوت شيماء فمها بحنق شديد وهي تهتف بصوت مغتاظ 
تصدق بالله انت ظريف اساسا وانا اللي كنت عايزة أحذرك عشان ميعملش ليك عاهة مستديرة 
سخر هادي من حديثها وهو يردد كلمتها
مستديرة ليه هتعارك مع برجل اقفلي يا شيماء اقفلي خليني
 

تم نسخ الرابط