شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
زكريا بشك كبير لا يصدق أن هناك من يمكنه الټضحية بأخيه هكذا لكن ما لا يعرفه أن جمال تحمل الكثير من تصرفات أخيه وحاول إعادة صقله مجددا بعدما تشوهت روحه لكنه فشل مرارا وتكرارا متيقنا أن أخيه كان قضيته الوحيدة الخاسرة
طب والواد التاني ده
أخرجه سؤال هادي من شروده ليرفع نظره له وهو يتنهد بضيق
جمال انا هعرف اخليه ينزل مصر و
كان سؤالا غاضبا من زكريا ليبدأ جمال في قص ما يعرفه
اللي اعرفه إن جمال سافر برة من كام سنة واتعين في شركة هناك ومن وقتها وهو على اتصال بمصطفى وكمان أعتقد أن مصطفى كان المفروض يحصله
هز زكريا رأسه ثم نهض وهو يقول بنبرة مرعبة
طب هو فين مصطفى دلوقتي
نهض جمال ثم أشار له باتباعه لإحدى الغرف والتي والتي عندما فتحها وجدها ټغرق في الظلام ليشير لإحدى الزوايا متحدثا بجمود ليس وكأنه يتحدث عن أخيه
أنهى حديثه تاركا الثلاث شباب يدلفون للغرفة بملامح مرعبة اخفتها الظلمة التي تحيط بهم ببراعة شديدة
كان يجلس في إحدى اركان ذلك المكان الفسيح وبشدة حتى رأى نور يخترق تلك الظلمة وظلال عديدة تقف أمام الباب لكنه وبسبب بعده في أحد الأركان لم يستطع أن يتبين من ذلك القادم لكنه وداخل قلبه قد بدأ يدرك تماما من أتى به ولماذا
ورغم كل ما تلبسه من خوف في تلك اللحظة إلا أنه برع وبشدة في إخراج صوته ثابتا
مين انت مين وعايز ايه مني
وكان الرد على سؤاله لكمة عڼيفة جعلت رأسه تكاد تسقط من على كتفه يتأوه بشدة منها
توقف زكريا واخيرا عن ضربه وهو يتنفس پعنف شديد يشعر پغضب يزداد اشتعالا أكثر واكثر ولا يقل ولو بمقدار ذرة واحدة وفي تلك اللحظة التي توقف فيها زكريا عن ضړب مصطفى كان رشدي يستلم منه زمام الأمور ضاربا إياه پعنف منتقما لرفيقه ولزوجته وهادي أيضا الذي اندفع يشارك رشدي في ضربه پغضب وغيظ يكاد ينفجر داخله
_
أرى انك ما زلت تتذكرني يا عزيزي
ابتسم فرانسو بسخرية كبيرة وهو يتجاهلها متحدثا للمحامي
ما الذي أتى بهذه هنا
هذه تحمل أسما يا فرانسو لذا لا داعي لصلافتك تلك
استدار لها فرانسو من جديد وهو مازال يجلس بكل برود
حقا وانا لست مهتما بهذه حتى اكلف نفسي عناء تذكر اسمها الذي محوته منذ سنين طويلة
أطلقت ماريانا تأوها مصطنعا وهي تضع يدها على قلبها بخفة
يا لك من قاس يا رجل لقد كسرت قلبي لتوك
لم يكد يجيبها حتى سمع طرقا على الباب أعقبه دخول بثنة التي رمقت ماريانا بتعجب شديد تتساءل سبب وجودها هنا لتسمع صوت فرانسو وهو يدعوها للاقتراب ورغم تعجبها إلا أنها اقتربت منه ببطء لتجد يده تسحبها جواره مقبلا خدها بحنان شديد
هل انتهيت جميلتي
لم تفهم بثينة شيء من حديثه لتتحدث ماريانا بحنق شديد وهي ترمق تلك الفتاة من أعلى لاسفل
لا تقل لي أنك تعرف تلك الوقحة فرانسو ستصيبني بخيبة أمل شديدة في ذوقك يا رجل
تحدثت بثينة لا تفهم النظرات حولها ولا نبرات الحديث لكنها خمنت شيئا واحدا أن تلك التي تقف أمامهم بوقاحة منقطعة النظير ليست سوى زوجته السابقة
هي دي بقى الحيزبونة مراتك
فتح فرانسو عينه پصدمة من حديثها لكن ما صدمة أكثر هو صوت ماريانا الذي خرج مستنكرا على حديث زوجته
شو مرته
اغمض فرانسو عينه بغيظ شديد وقد أوشكت خدعته على الانكشاف للحق لم يتوقع أن تنكشف بهذه السهولة لولا مجئ تلك الحيزبونة كما تقول بثينة والتي لم تكن سوى زوجة صديقه المرحوم التي أتى ليقتنص منها ابن رفيقه قبل أن تفسده تماما
__
يا ابن ال
شهقت فاطمة پعنف لا تصدق تلك السبة التي خرجت للتو من فم ماسة مستنكرة تماما أن تخرج من فم فتاة
ماسة ايه الكلام اللي قولتيه ده عيب مينفعش يخرج من بنت ولا من اي شخص اساسا
نظرت ماسة بغيظ شديد لفاطمة تشعل أنها تحترق من الداخل كما لو أن هناك من أوقد ڼارا بها ثم تركها تتحول لرماد
انا انا اساسا محستش بنفسي بس والله لو شوفته قدامي ل
صمتت ماسة فجأة ثم تحدثت سريعا
هو حد يعرف بالحوار ده قصدي زكريا يعني يعرف أن مصطفى هو اللي عمل كده
هزت فاطمة رأسها بنعم وهي لا تفهم سبب هذا السؤال لنرى بعدها بسمة واسعة ترتسم على وجه ماسة وهي تقول بتشفي
كده نقدر نوزع قرص على روحه
انهت حديثها وهي تنتبه لشيماء التي كانت شاردة بشكل مخيف لټضرب كتفها بغيظ
فيه ايه يا زفتة أنت كمان
انا كنت هتجوزه لولا هادي
انهت شيماء حديثها لا تستوعب الأمر ابدا أن تصبح زوجة لهكذا رجل إن صح تسميته بهذا اللقب
ضحكت ماسة بسخرية وهي تتحدث لها
لا يا ختي اصل اخوك هو اللي جايبه اساسا
جايبة ازاااا
قاطع كلمة كلمة شيماء صوت صرخات عالية يأتي من أسفل النافذة الخاصة بفاطمة تحركت ماسة صوب النافذة تنظر منها بتعجب لهذه الصرخات لتجد هناك شاب يقف أمام فرج متبجحا وجواره سيدة أخرى تصرخ كالمجنانين بشكل مريع
تحركت ماسة بسرعة ترفع حجابها وهي تتحرك للخارج هاتفة
ده شكله الواد قليل الرباية ابن فرج رجع تاني
انهت حديثها وهي تخرج من الغرفة سريعا وخلفها كلا من شيماء وفاطمة لا تفهمان ما يحدث
__
ضحكات عالية انطلقت من فمه وهو ينظر حوله للظلام المحيط وكأن ما يحدث ليس سوى مقلبا
متابعة القراءة