رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


من غير ما يسلم عليا
البركه فى بنتك نظرت إلى زين مرجعش برضه
مرضيش قالى إنه مش زعلان مع إن باين عليه إنه هيطق الصراحه أنا لو مكانه كنت هبدتها على نفوخها
مرت ثلاثة أيام وقد إختفى إيهاب لا يذهب للجامعه أو الشركه وقد ظنوا أنه غاضب حتى قرر عز مهاتفته
أنا هكلمه أيوة يا إيهاب يعنى روحت وقلت عدولى
أجابه إيهاب بصوت خاڤت متحشرج أنا آسف هتشى والله ڠصب عنى هه هه هتشى

إيه دا إنت عندك برد ولا إيه 
برد بس دا برد وكحه وسخنيه 
لا إله إلا الله ومتصلتش بينا ليه
مش مستاهله أنا بعتت البواب جابلى شويه أدويه وكتر خيره بيطل عليا لو احتجت حاجه أكل أو شرب 
ودا كلام هو إنت مش ابنى ولا إيه أنا جايلك
تيجى فين بس هعديك والحكايه مش ناقصه أنا أول ما هبقى كويس هجيلك سلام بقى الباب بيخبط بين البواب جه
سلام يا ابنى
سألته فاطمه بلهفه خير
فتذمر عز العيال دى هتجننى هو قاعد لوحده ليه والبيت طويل عريض هنا اديه عيان ومش لاقى اللى يخدمه
البركه فى الهانم كل دقيقه خناق فما بالك لو قعد هنا هتخليه يولع فى نفسه 
هتفت شهد بلهفه بابا هاجى معاكى
لأ الواد عيان عايزه يخف مش يفطس
والله يابابا مش هضايقه ولو حصل منى حاجه اعمل اللى يعجبك 
طب قومى البسى
ركضت شهد إلى غرفتها لتغير ثيابها فسألته فاطمه إنت هتاخدها صحيح
آه هديها فرصه تراضيه لكن لو عجنت المرة دى والله ما هرحمها
ربنا يستر
ذهبا سويا لزيارة إيهاب بينما كان حارس منزله يقوم على خدمته عايز حاجه تانيه يا إيهاب بيه
أجابه وهو مستلقى بفراشه متدثر بالغطاء وبجواره الماء والمناديل لا شكرا يا راجل يا طيب أقفل الباب وراك
حين فتح حارس العقار الباب تفاجئ بهما أمامه خير حضراتكم عايزين إيهاب بيه
أجابه عز بهدوء أيوه 
نقوله مين
قوله عمه
عاد إلى إيهاب وأبلغه فهتف إيهاب سريعا خليه يتفضل فورا واعملنا فنجانين قهوه مظبوط قبل ما تمشى
دخل عز فرحب به إيهاب اتفضل ياعمى هو إنت عايز استأذان آه معلش مش قادر أقوم 
خليك يا بنى لا دا إنت محتاج دكتور
مش مهم أنا أنا ه هه هتشى إحم بقيت كويس 
دا شكل واحد كويس
دخل الحارس بقدح القهوه القهوه يابيه
قضب عز جبينه إيه دا هيا فين
بتدور على إيه ياعمى
على شهد جت معايا
شهد!
أجابه الحارس الهانم اللى جت معاك قاعده ټعيط بره وقلتلها اعملك عصير مرضيتش
خرج لها عز إنتى جايه تفولى عليه
لا يابابا بس حاله يزعل ازاى عايش ومستحمل دا كله أنا جيت أدخل شوفت منظره يقطع القلب 
ماهو لو بتريحى كان عاش معانا بدل البهدله أنا هتصل بالدكتور وانتى ادخلى سلمى عليه
حاضر
حين دخلت شهد إستأذن الحارس بالاذن أنا يا بيه 
طيب بس متنساش اطلعلى بالليل يمكن أحتاج ميه ولا حاجه دافيه
حاضر
غادر الحارس وظلت شهد تتأمله بعينان غارقه بالدموع فسخر إيهاب پألم استنى لما أموت واندبى ولا إنتى زعلانه إنى لسه عايش
أنا دا محدش يتمنالك الصحه والخير أدى 
آه ماهو باين
عاد عز يخبره خلاص أنا اتصلت بالدكتور وزمانه جاى
ليه كده ياعمى
إنت مش عايز الدكتور ليه
هيكتب دوا ومواعيد وأكل والبواب بيعملى حاجه دافيه ويجيبلى مايه بالعافيه هتصرف ازاى فى الباقى
وأنا رحت فين إنت مش ابنى ولا إيه واخواتك هنا وفاطمه موجوده
أحست بالألم ألهذه الدرجه لم تعد أهل للثقه فحتى والدها لم يأتى على ذكرها
أما الدكتور يجى يحلها ربنا
وصل الطبيب وفحص إيهاب ووصف له الدواء وأمره بالإهتمام بغذائه والراحه التامه
أنا هنزل أوصل الدكتور وأجيب والدوا
حين غادر عز برفقة الطبيب دخلت إليه شهد وألقت بنفسها عليه
أنا أسفه هه أسفه أوى هه سامحنى أنا كنت وحشه معاك أوى
إحتضنها وربت على ظهرها ششش اهدى اهدى إنتى مش وحشه أبدا إنتى أحسن الناس
رفعت راسها تنظر إلي إنت طيب أوى وكنت جدع معايا وأنا ضايقتك لكن عمرى ماكان بقصد
انسى اللى فات ونبتدى من جديد
بجد يعنى مسامحنى
طبعا
تعلقت عيناها بعيناه والشوق يغلفهما لكنه تحكم بنفسه ولم يقترب أكثر لظنه أنها تشفق عليه ليس إلا
بيتهيألي تقومى بقى بدل ما تتعدى منى
هه آه أنا أسفه
بعد قليل عاد عز فأصرت شهد بشده أنها من سترعى إسهاب فإضطر عز أن يوافق لكن مع و
تحذيرها من مضايقته لكنها كانت ممرضه ممتازه ترعاه وتسهر على راحته ولم تحاول مضايقته ولا حتى بالكلام وظلت بجواره حتى إستعاد عافيته وحينها ألحت على دعوته لتناول الغداء فى منزلها وقد تعجب الجميع من هدوئها وأولهم إيهاب
مر إسبوع ولازالت شهد هادئه طوال الوقت وقد قل كلامها وأصبحت تحذر جدا بتصرفاتها مع الجميع وبالأخص إيهاب وهذا أقلقه أكثر
أصبح إيهاب يداوم على زيارة منزل عمه تقريبا كل يوم على أمل تعود شهد لمشاكسته مجددا 
تقدم شاب لخطبة شهد فسألها عز فأجابته بنبره حزينه اللى تشوفه حضرتك
يابنتى مش أنا اللى هتجوز
مش فارقه عن إذنك أنا طالعه أنام
خرج من مكتبه وكان الجميع بغرفة المعيشه يلعبون كوتشينه وحين مرت بهم شهد سألها زين 
مش هتلعبى معانا
لأ 
إيه خاېفه لتتغلبى
آه
صعدت غرفتها فتأفف زين هيا مالها بقت كئيبة كده ليه مش كفايه واحد
رفع فارس حاجبه بتقول حاجه
بعطس إيه معطسش
كانت فاطمه تنسج مفرش كروشيه فجلس عز بجوارها وبدا عليه الضيق فسألته خير
تنهد بضيق بتقولى اللى تشوفه ومش فارقه
يعنى إيه 
مش عارف مالها أنا كان عندى تعجن زى ما بتعجن ولا تبقاش كده عايشه معانا جسد من غير روح
لقد أحزن حالها إيهاب بشده ولاحظ ضيق عمه فسأله خير ياعمى فى حاجه
مفيش دا عريس متقدم لشهد وهيا سيبالى الرد
تجهم وجهه بضيق عريس وحضرتك رأيك إيه 
بفكر ارفضه شهد مش باين عليها الفرحه بقولك إيه ما تكلمها إنت 
أنا عايزنى أنا اقنعها بالعريس
لا يا ابنى مادامت مش عجبها من الأول بلاشه أنا بنتى مش بايره ولا معيبوبه عشان اجبرها يروح عريس يجى عشره أنا عايزك تفهم مالها هيا مش عايزه تتكلم واخواتها ملهمش خلق معاها 
حاضر ياعمى أنا هطلعلها واللى يقدرنى عليه ربنا هعمله
كانت مجهده فتحممت بماء بارد وإرتدت منامه قصيره خفيفه وتوجهت إلى فراشها لتنام حين سمعت طرق على باب غرفتها وظنت أنها فاطمه ففتحت الباب كما هى دون أن تنتبه لكنه حين رآها هكذا تجمد بأرضه
إيهاب خير فى حاجه
هه
لقد نسيت تماما ما ترتديه مالك إنت كويس
حاول إستعادة إتزانه هه آه إحم إيه ده
فى إيه 
روحى البسى حاجه
انتبهت إلى ما ترتديه فركضت تختبأ خلف ستارة النافذه فرفع حاجبيه إيه دا بقولك البسى مش استخبى
أجابته بإرتباك هه أخرج بره الأول 
حاضر 
لأ استنى الروب
 

تم نسخ الرابط