رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


 معرفش 
زين بضيق يعنى أروح أمسك مكرفون وأقول عمه تايهه عندكم ياناس
إيهاب  أهدى بس شهد إنتى عارفه إسم رشا بالكامل
شهد  آه 
إيهاب  خلاص من إسمها خد إسم الأب ودور فى السجل المدنى على إسم أخته وهات بيانتها أكيد عايشه مع جوزها شوف إسمه إيه ودور على سكنه مش هيا متجوزه برضه
شهد  آه

زين  عندك حق أنا اللى متوتر ومش قادر أركز 
شهد  خلصت تحقيق أفهم بقى
زين حكالهم كل اللى حصل
فاطمه  ياقلبى يا ابنى وشايل دا كله لوحده طب هو فين
زين راح يسأل اللى يعرفهم عن حنين 
عز  وهو يعرف حد
زين  هو قال كده بس الحقيقه هو بيهرب مش قادر يواجه حد ومحتاج يبقى لوحده 
زين استأذن وراح يزور خطيبته اللى مشفهاش من شهور وأول ما شافته جريت عليه واترمت فى حضنه تبكى
زين اهدى بقى أنا معاكى أهوه
يارا  متسبنيش تانى 
زين  طيب اهدى بس دلوقتى جدك على آخره واحتمال يطلع عيظه فيا
يارا بعدت بهدوء وعيونها عليه  بتحبنى يا زين 
زين  وانتى لسه جايه تسألى دلوقتى دا إنتى بقيتى مراتى خلاص عاوزه حب إيه أكتر من كده
يارا  مش شرط ماهو أخوك أتجوز حنين وطلع مبيحبهاش 
زين  مين قالك إنه مبيحبهاش وبعدين إحنا ظروفنا غيرهم خالص
يارا  ازاى بقى
زين  هما الإتنين كانو بيكتمو كتير لو كانو صرحه مع بعش وكل واحد وثق فى نفسه وفى الطرف التانى وفضفضو اللى جواهم ماكنش دا كله حصل
يارا  يعنى إنت بتثق فيا
زين  طبعا وإلا ماكنتش اديتك اسمى
يارا وأنا كمان بثق فيك
زين  عارف
يارا بلاش غرور والنبى
زين  على كيفى مادام حبيبى جنبى
يارا ضحكت بكسوف وبتلف بوشها لقت جدها جاى بېدخن
فؤاد  حمدلله على السلامه
زين  الله يسلمك ياعمى
فؤاد  مفيش جديد
زين  لأ 
فؤاد  والبيه لسه مظهرش
زين  لأ ظهر وبلغته وراح يدور عليها
فؤاد  يدور عليها فين هو يعرف عنها حاجه دا مفيش مره كلف خاطره حتى يتعرف على أهلها ومعارفها هيدور فين
زين  مهو الحال من بعضه 
فؤاد  قصدك إيه 
زين  يعنى حضرتك لا تعرف أصحابها ولا معارفها برضه 
فؤاد  هه أأ بس أنا مطفشتهاش
زين  ماهيا جابت آخرها صبرت عليك على أمل فى يوم حد يحبها ويعوضها ولما جه صبرت لحد صبرها ماخلص وبعدت عن الكل
فؤاد  يعنى ايه حنين ضاعت كده خلاص
زين  لأ محدش ساكت والكل بيدور فى كل إتجاه ومين عارف يمكن الحكايه دى تعقلهم ويتهديوا بقى
فؤاد  أبدا بعد اللى حصل ده مش هيطول ضفرها
زين  بس نلاقيها الأول وبعدين نشوف ضفرها ولا شعرها
ياترى فين أراضيكى يا حنين
بعد أن غادرت حنين ذهبت إلى صديقتها الوحيده وفاء فى المنصوره وقصت لها كل ما حدث لكن ذلك لم يخفف ألمها بل ظلت حزينه مهمومه منطويه
وفاء  لاحول ولاقوه إلا بالله هو إحنا كل يوم هنبقى كده بقى ولا إيه 
أجابتها حنين بحزن  ڠصب عنى يا وفاء
وفاء  يابنتى ارحمى نفسك دموعك دى مش حل 
حنين  طب أعمل إيه 
وفاء  لازم تواجهيه والنتيجه حاجه من الإتنين ياتطلقى وتعيشى مرتاحه ياتطلعى غلطانه وتقربى منه وترتاحى
حنين  أنا مش قادره خلاص تعبت بس أنا أنا 
وفاء  إنتى إيه جننتينى
بكت حنين بحسره  بحبه
وفاء  الصبر يارب افتكرى خيانته وانتى هتكرهيه
نظرت لها حنين باستغراب  خيانته
وفاء  طبعا إنتى مش سايبه البيت عشان قفشتيه مع يارا ولو إنى مش مقتنعه حتى لو كان جوزك واطى يارا متعملهاش
حنين  فعلا لا يارا تعملها ولا هو حتى فارس بيعتبر يارا زى أخته هو مش خاېن بس مش قادر ينسى
وفاء  وانتى كده بتقويه مينساش ببعدك ياهبله قربى منه أكتر خليه ينسى إسمه مش بس المرحومه 
حنين  كل ما أقرب يبعد وكل ما أبعد يقرب لما تعبت
وفاء  إيه جو الفوازير ده طب هو برىء من الخيانه ويارا بريئه طفشتى ليه
حنين  عشان موجوعه
فسألتها وفاء بغباء  ليه هو كان بيضربك
حنين  لأ ياستى قصدى قلبى اللى موجوع حبيته أوى وهو ساعات كتير كنت بحس إنه بيحبنى وساعات لأ صحيح قالى بحبك بس ماكنتش بصدقه بحس إنه بيقولها تقضيه واجب
وفاء  لا والله طب هو مزعلك ابوكى ويارا ذنبهم إيه 
حنين  عارفه إيه اللى وجعنى بجد
وفاء  إيه 
حنين  إنه كان حنين أوى معاها وقدر يمتص ڠضبها
وفاء  وفيها إيه مش بتقولى زى أخته 
حنين  فيها إن عمره ما كان كده معايا
وفاء  وانتى ادتيه فرصه دا كل ما تقربو ويغلط تقلبى إنتى غلطتى لأنك سكتى كنتى قولتيله سبب زعلك مش سيباه مش فاهم وبيخبط فى الحيط
حنين  يعنى اشحت حبه
وفاء  ياربى البت دى هتجننى دا جوزك يا متخلفه دا أنا خطيبى لو فكر بس مجرد تفكير فى غيرى هولع فيها قدامه واجرى وراه بجركن جاز وولاعه هنشف دمه من الړعب لما يقول حقى برقبتى ويرجع ندمان
حنين  هههههههه مجنونه وتعمليها
وفاء  آه اومال إنتى فاكره إيه هعمل زيك وأقعد اعيط واسيبوهلها وبعدين إنتى هتحاسبيه على أحلامه كمان دا خيبه إيه دى
حنين  يعنى أبقى فى حضنه وهو بينادى غيرى عادى كده
لمعت عينا وفاء وسألتها باستفسار  إيه حضنه لأ بقى استنى واحكيلى الحته دى بالتفصيل أصلها مش واضحه
ألقت حنين عليها الخداديات آه يا جبانه بقى أنا بحكى معاكى بسلامه نيه وانتى مخك زباله
وفاء  الله مش أفهم واهى دروس تفيدنى برضو أختك داخله على جواز
حنين  امشى امشى يا زباله دا عريسك أمه داعيه عليه غورى
نجح إيهاب فى الحصول على الصفقه التى سافر من أجلها لكن بسبب مشكلة حنين أصبح يقل من الذهاب إلى الشركه وأخذ اجازه من الجامعه
بحث زين فى السجل المدنى وظل يبحث عن عمة رشا حتى علم عنوانها وسافر إليها بالمنصوره
هاتفت وفاء فؤاد دون علم حنين وأعلمنه بوجود حنين بضيافتها وأن حنين لا علم لها بهذه المحادثه ولهذا فمن الافضل ألا يأتى حتى تهدأ أعصابها وتعود من نفسها
فؤاد عارف وفاء وأهلها كويس ناس طيبين وبنته عندهم فى أمان وفاء صديقتها من وهما صغيرين مكنوش بيفترقو كانو جيران وفى نفس السن والمدرسة مبعدوش عن بعض غير لما جدها ماټ وأبوها انتقل المنصوره عشان ميراثه وأرضه هناك 
اللى ضايق فؤاد ازاى مفكرش فى وفاء ازاى نسى صديقه بنته الوحيده ووجعه أكتر إنها لجأت لصاحبتها وملجأتش لأبوها لكن افتكر إنها لجأت له فعلا يومها طلبت تروح معاه وهو استهان بكلامها وسابها تخبط راسها فى الحيط يعنى هو فعلا ميفرقش عن فارس بالعكس هو أسوأ لأنها بنته من لحمه ودمه فقرر لما ترجع لازم يحميها من فارس حتى ولو ڠصب عنها
فارس مبقاش يروح الجامعه ولا الشغل ولا البيت طول النهار يلف فى الشوارع يبص فى وشوش الناس يمكن يلاقيها وحاسس بالحسره والندم لأنه ماكنش لها القلب اللى يحتويها دا حتى أصحابها ميعرفهمش سأل كل عيلتها وعيلته ومش لاقيها بقى كل يوم كده ويرجع آخر الليل منظره كفيل يحسس اللى قدامه إنه مدمر نهائى بمجرد ما بېلمس السرير بينام من التعب مبيحسش بنفسه

وفاء وحنين كانو قاعدين بيتكلمو و سهامأخت وفاء الكبيره كانت موجوده ولفت انتباهها إسم رشا فسألتهم حنين حكتلها وسهام دموعها پتنزف 
حنين بخضه  إيه دا فى إيه مالك
سهام بحزن  أصلك جيتى على الچرح واتكيتى أوى
وفاء  ليه يا أبله إيه اللى
 

تم نسخ الرابط