رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
راحة فى داهيه
فارس اعقلى يا حنين واطلعى أوضتك
حنين لأ
فاطمه استهدى بالله يابنتى وكله هيتحل إن شاء الله
حنين أنا مش قاعده هنا تانى
فارس وأنا مش هعيد كلامى تانى اطلعى أوضتك
حنين مش طالعه الزنزانه دى تانى
فارس زنزانه على كده بقى أنا السجان
حنين بل أسوأ إنت معندكش ضمير ولا أخلاق ااااه
فاطمه فارس إنت اټجننت من امتى بټضرب ستات ومين مراتك
عز انت يامتخلف بدل ما تصالحها بتمد ايدك عليها
حنين بحسره انت بتضربنى
فارس پغضب وهكسر رقبتك كمان
حنين طلقنى
فاطمه يا لهوى طلاق لأ
فارس اتلمى يا حنين واطلعى بدل ما اجرجرك من شعرك
حنين پانكسار ليك حق ما أبويا بدل ما يجيبلى حقى زعقلى ومشى
حنين فعلا إنت زيه عشان كده بتفرج عليا وأنا بضړب ومفكرتش تردلى اعتبارى ولا تشوفنى عايزه إيه
فاطمه وانتى عايزه إيه يا بنتى
حنين بحزن عايزه أمشى
فاطمه بس كده
حنين ودموعها مغرقه وشها وابنك يطلقنى
فاطمة طيب يابنتى أمشى بس الطلاق اجليه لحد ما أعصابك تهدى
فاطمه ودا من أمتى
فارس هو إيه ده
فاطمة من أمتى وهيا مراتك ولا هيا مراتك ساعه الزهق والزعيق والمشاكل ومرمطونه ساعه روقانك
فارس ماما
عز أمشى يا بنتى لو دا يريحك وإنت لما تفوق وتعرف قيمتها أبقى دور عليها
فارس كده يعنى كلكم ضدى خلاص اعملى اللى يعجبك
وهيا استأذنت ومشيت لكن مرحتش لأبوها وداخو تدوير عليها
فارس مشى حس إنه محتاج لحد يسمعه من غير عتاب حس إنه مخڼوق من الدنيا والناس ملقاش غير رشا راح لعند قپرها
فارس دا ذنبك إنتى كل اللى بعانيه عشان سمحت لقلبى يحب بس ڠصب عنى اتعلقت بيها
فات يومين على دا الحال وهو قاعد هناك ولما الجوع بيقرصه بيدى فلوس للتربى يجيب أكل ويأكل معاه كان محتاج لأى ونس جنبه
فارس انت بتعمل إيه هنا
زين عرفت اللى حصل قلت أكيد هلاقيك هنا
فارس أعمل إيه مبرتحش غير هنا
زين لأمتى لأمتى هتفضل كده
فارس مش عارف
زين لأ لازم تعرف قبل ما الدنيا تطربق فوق دماغك أكتر وإنت مش دريان بحاجه
زين اللى حصل إن حنين سابت البيت طفشت يوم ما حضرتك طفشت ولا نسيت
فارس أنا مشيت عشان هيا تهدا قولت يمكن وجودى اللى مضايقها لازم أبوها مضايق جدا وطبعا أبوك على آخره
زين طبعا وأمك لو شافتك هتولع فيك وشهد جت قعدت تحاول تهديها وايهاب رجع من السفر و دايخ معانا تدوير
فارس باستغراب تدوير على إيه
زين على مراتك
فارس ليه هيا مش فى بيت أبوها
زين لأ يا أستاذ إحنا كنا فاكرينها كده لحد ما يارا اتصلت تطمن عليها لإن تليفونها مغلق وكان باين عليها الضيق آخر مره شافتها وأنا رجعت إمبارح بالليل وأول ما صحيت جتلك تقولى الاقيها فين
فارس وأنا هعرف ازاى
زين مش جوزها وتعرف كل معارفها
فارس لأ معرفش وهو إنت مش ظابط اتصرف
زين أنا ظابط مش بضړب الودع وهيا لا تايهه ولا مخطوفه دى طفشانه يعنى مش عاوزانا نلاقيها أصلا
فارس طب وبعدين
زين انت مش فارقه معاك
فارس هه لا ازاى
زين بعصبيه فارس متجننيش إنت اتجوزتها ليه لما مبتحبهاش
فارس مين قال كده
زين تصرفاتك أنا ماشى دى ليها حق تولع فى نفسها مش تطفش بس
فارس استنى لازم نلاقيها
زين ليه عشان تخلص عليها
فارس لا هنلاقيها عشان أصلح غلطى واحررها من سجنى
زين قصدك تطلقها مش كده وترتاح إنت وهيا تتعقد
فارس طب أعمل إيه
زين تتعالج روح لدكتور نفسى كده كتير بقالنا فى الهم ده عشر سنين
فارس أنا مش مريض
زين لا مريض وهتمرضنا معاك لمحتلك كتير مرضتش اقولهالك صريحه عشان مجرحكش لكن خلاص معدش ينفع فى واحده بريئه پتتعذب بسببك
فارس أنا كويس لو على حنين إحنا مش متفقين عادى بتحصل بين أى زوجين
زين مش لما تبقو زوجين
فارس زين
زين إيه مش دى الحقيقه لازم تتعالج
فارس لا
زين ليه
فارس عشان أنا مش عيان
زين طب نروح واحكى للدكتور وشوف رأيه إنت كويس بس اعتبرها فضفضه عادى الناس الطبيعيه فى بلاد بره بيزوروا الدكتور النفسى باستمرار يفضفضوا ويرتاحوا
فارس دا بره مش هنا
زين هنا بره فى جهنم هتروح برضه وإلا والله ما هعرفك بعد النهارده
فارس هيا حصلت
زين آه
فارس اوووف خلاص هروح ولو إنى مش مقتنع
زين طب يلا
فارس دلوقتى
زين آه قبل ما تغير رأيك
زين وفارس راحوا لدكتور نفسى شاطر صاحب زين وبعد ما قعد مع فارس لاحظ إن مشكلته أساسها إحساسه بالذنب تجاه رشا واعتقاده إنه السبب فى مۏتها مخليه مش قادر يستمتع بأى فرحه فى حياته حتى حبه لحنين ندمه أقوى منه
زين والعمل
الدكتور لازم يتعالج بس دا هياخد وقت كتير وإنت بتقول الوضع حرج
زين والحل
الدكتور الحقيقه لازم تظهر ودى مهمتك
زين مش فاهم
الدكتور لازم تبحث فى القضيه دى تانى وتعرف مين اللى ورا الچريمه دى وليه
زين دى حكايه من عشر سنين فاتو يعنى دا شىء مستحيل
الدكتور مش عليك وبعدين إنت ساعتها كنت ظابط مبتدأ دلوقتى لك إسمك ومركزك وعلاقاتك اللى ممكن توصلك لحاجات كتير ثم إن رشا دى مين
زين هو مش حكالك
الدكتور أيوة بس هيا مين تعرف عنها إيه
زين مش كتير بنت يتيمه وعايشه مع أبوها ومراته وبنتها
الدكتور ودا كلام اومال كنتو هتناسبوها ازاى
زين حبها وصاحبه أختى والبت كانت غلبانه وطيبه
الدكتور لا والله إنت متاكد إنك زين دا انت بتمسك القضيه تفصصها وبتشك فى خيالك
زين قصدك إيه
الدكتور قصدى لازم تدور وراها مش يمكن وراها مصېبه حاجه كانت مخبياها مۏتها بالشكل دا مش صدفه دا حد بينتقم
زين معقول ازاى أنا مخدتش بالى من دا كله
الدكتور عشان الموضوع شخصى اتعاملت معاه كزين الإنسان مش الضابط
زين وآن أوان الظابط يدور فى الحكايه دى
الدكتور برافو عليك وأنا عليا كدكتور نفسى هأبدأ معاه جلسات العلاج
زين أول حد فكر فيه كان شهد
من يوم ما حنين اختفت وايهاب وشهد وولادهم شبه مقيمين عند عز
زين اقعدى ياشهد عايزك فى موضوع مهم
شهد خير
زين فاكره رشا
شهد الله يرحمها إيه اللى جاب سيرتها دلوقتى
زين تعرفى عنها إيه
فاطمه يا ابنى إحنا فى إيه ولا فى إيه
زين استنى ياماما ها يا شهد
شهد مفيش كانت غلبانه ويتيمه وكل اللى أعرفه عنها تعرفه إنت كمان
زين يعنى ماكنش لها اعداء حد بيكرهها واحد حبها ورفضته وبينتقم مثلا
شهد أبدا كانت جدعه وطيبه مع الناس كلها ومحبتش حد غير أخوك وعمرها ما جابت سيره حد معجب بها أصلها كانت جد ومحترمه
زين مش معقول كل الناس كانت بتحبها
شهد لأ معقول محدش كان بيكرهها ومرر عيشتها غير مرات أبوها وبنتها وأصحابها
زين ومرات أبوها راحت فين بعد مۏتها هيا وأبوها
شهد معرفش بس سمعت إنها سافرت
زين فين
شهد ولا أعرف
زين طب محدش من أهلها عايش ممكن يعرف طريقها
شهد عمتها كانت بتحبها وحنينه عليها أوى كانت كل ما يتعبوها تروحلها تخفف عنها
زين وعمتها دى ساكنه فين
شهد أفتكر فى المنصوره
زين فين فى المنصوره
شهد
متابعة القراءة