رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
ماليه دنيتى لا الشغل ولا العيال ولا الكتب إنتى وبس قوميلى بالسلامه يا أغلى غاليه
فضلو كلهم بره الاوضه قلقانيين لحد ما الدكتور قالهم إن حالتها بدأت تستقر
عز كان قاعد على الكرسى وساند راسه لورا على الحيط ومغمض بيرسم صوره فاطمه فى خياله وهيا بتضحك
ايهاب كان قاعد جنبه وساكت وشهد راحه جايه جايه راحه وحنين كانت واقفه فى ركن بعيد بتقرا قرآن وتدعى
زين أنا ماكنتش أعرف إن بابا بيحب ماما أد كده
فارس آه دا كان مستعد يولع فى المستشفى ويشوفها
زين مش بس كده أنا لمحت عينيه مرغرغه بالدموع وهو خارج من عندها
فارس دول عشره عمر
زين مش بس عشره دا حب كبير
فارس عندك حق ربنا يشفيها ويقومها بالسلامه
إذ فجاءه شهد تنط وسطهم
شهد بترغو فى إيه دا بدل ما تدعولها
زين ربنا يشفيها يارب ويهبلك أكتر ما إنتى هبله إيهاب لم أم زعيزع دى بعيد عنى الساعه دى
شهد انت ساكتله وهو بيشتمنى
إيهاب إحنا فى مستشفى بطلو هبل إنتى وهو مش وقتكو خالص
حنين بتنفخ بزهق خير فى حاجه
فارس بطمن عليكى
حنين هه ودا من إمتى
فارس دا على طول
حنين إن كنت خاېف على صورتك قدامهم أنا مش هقولهم حاجه ولو عشان خاطر ماما أنا مش همشى إلا لما صحتها تتحسن دى مهما حصل كانت أم ليا وعمرها ما جرحتنى ولو بكلمه
فارس كانت ! إيه كانت دى إنتى مراتى وهتفضلى مراتى فاهمه
فارس يعنى أنا خلاص مبقاش ليا مكان فى قلبك
حنين قلبى هه وانت لسه فاكره مادمرته خلاص
فارس طب ينفع تدينى فرصه تانبه
حنين عشان تذلنى أكتر
فارس لأ عشان أحبك أكتر وأكتر وأقرب منك أكتر كان بيقرب منها مع كل كلمه
فارس وحنين اتفزعو الإتنين وبعدو
زين لمحها جه وراها بسرعه بس بعد إيه
زين وهو بيشدها يخربيتك إنتى داخله فى الخط غلط تعالى
زين خدها من ايدها وحطها فى إيد إيهاب
زين لم المبعزقه دى بدل ما اكوملك عضمها بعيد عن لحمها
شهد انت
قاطعها ايهاب پغضب اسكتى بقى أحسن والله العظيم لو ما اتلميتى لأكون ضاربك خليكى فى حالك بقى
شهد بصت لابوها كده سامع يا بابا
عز آه
شهد يرضيك كده
عز آه
شهد پصدمه إيه
عز اسكتى شويه
شهد ليه هى دى مش أمى اللى تعبانه والهانم والبيه عملينها قعده بدل ما يزعلو عشانها
عز شهد قسما عظما لو ما اتكتمتى لأربيكى من الأول وجديد فاهمه ولا أوريكى عملى
شهد پخوف لا لا حاضر سكت أهه
شهد قعدت زى الجزمه لما فهمت إن الدنيا والعه بره وجوه ومش ناقصه كلمه
حنين قررت تستنى عشان فاطمه دا لمجرد خروها بالشكل ده طبت ساكته اومال لو طلبت الطلاق هيجرالها إيه بس لسه مبلغتش حد بقرارها
بس مش فاطمه السبب فى إنها تبقى ولا حتى حبها لفارس فى أسباب تانيه كتير زى إنها هيا اللى اختارته من الأول ازاى هتواجه أبوها بفشلها فى نجاح الشىء الوحيد اللى اختارته بنفسها واتحدته عشانه كده هتسبتله إنها اختياراتها غلط وساعتها أمرها هيبقى بايده فؤاد صحيح اتغيرت معاملته لحنين كتييير لكن هيا عمرها ما هتنسى سنين الإهمال اللى عاشتها معاه وبعدين الأسوأ إن لقب مطلقه فى مجتمعنا جارح ومؤلم وبنعاقب الست عليه مع إن أوقات كتير الراجل بيبقى السبب وقرار زى ده محتاج جرأه وشجاعه وحنين متقدرش على عواقبه وهتتحسب عليها جوازه وقلبها مش هيقدر ينسى فارس واللى هترتبط بيه بعده لو طلع مش كويس هتدبس فيه على الأقل فارس بتحبه هو صحيح متهور وعصبى وغبى بس بتحبه أوى وبيحبها ولما بيكون بعقله بتعيش معاه أحلى إحساس فى الدنيا
أهى كلها تلاكيك عشان تفضل جنب فارس
فات الوقت وفاطمه قامت بالسلامه والكل حواليها فرحت أوى لما لقت حنين موجوده
فاطمه حنين تعالى يا بنتى جنبى
شهد الله وأنا مش بنتك أنا كمان
فاطمه تعالى إنتى كمان
شهد نطت على السرير زى الهبله وحضتها بغباوه
فاطمه وهيا بتطلع فى الروح اااه يابنتى حرام عليكى هتخلصى عليا بالراحه مش كده
إيهاب شدها بعيد عن فاطمه
إيهاب اعقلى بقى هتفطس فى ايدك إحنا ما صدقنا تخف
شهد الله وحشانى
زين وحش لما ياكلك
شهد والله انتم رخمين ماما تعبت وأنا زعلت عشانها وكلكم زعقتولى بدل ما تواسونى
فارس نواسيكى ليه هيا أمك لوحدك مهيا أمنا كلنا
شهد ولما هيا أمكم كنت مقضيها غراميات إنت والهانم ليه بدل ماتزعلو علشانها
فاطمه انتبهت للكلام
إيهاب إنتى مفيش فايده فيكى قولنا خليكى فى حالك
فاطمه بتكلمى عن إيه ياشهد
شهد عن فارس وحنين خلاص يعنى الحب مقطع بعضه مش قادرين يستنو لما تخفى
فاطمه الفرحه بانت عليها وبصت لحنين لقتها اتكسفت وبتبص فى الأرض
فاطمه تعالى يافارس أقعد جنبى
شهد وأنا
إيهاب اترزعى جنبى هنا
فاطمه مسكت إيد حنين وإيد فارس وحطتهم على بعض الإتنين بصو لبعض وهما محرجين وحضنو فاطمه
شهد هو فى إيه
إيهاب اتفرجى وانتى ساكته
فاطمه يعنى هتفضلى
حنين طبعا
فارس اتفاجىء بردها وفرح أوى ومبقاش حتى عارف يدارى
فارس بجد بجد يا حنين يعنى إنتى أنا أنا بحبك أوى
حنين برقت له وبتتلفت بعنيها تفهمه إن الكل بيتفرج عليهم
فارس بيحاول يغير الموضوع بص لفاطمه أأأ إحم المهم إنتى أحسن دلوقتى يا ماما
الكل ههههههههه
عز من يومها بقى يهتم بفاطمه أكتر إحساسه إنها كانت هتضيع منه فى لحظه خلاه يترعب عليها ويقرر يستمتع بكل لحظه معاها
المشكله بقى إن الفتره اللى فارس قضاها فى اوضه شهد القديمه جت عليه بالأذيه لإنه طول الوقت لوحده وندمان ندمه وتفكيره وصلوه لإن ده ذنب رشا وبقى كل ما يغمض عينيه يحلم بيها الأسوأ إنه فى مره اتكعبل فى كرتونه كانت شهد شايله فيها ذكرياتها القديمه ووقعت واتفتحت ووقع كل اللى فيها على الأرض نور النور وبدأ يلمهم كانت مليانه صور لشهد صورها مع اصحابها فى الجامعه وصورها مع العيله وصور لها أيام خطوبتها مع إيهاب وتحت كل الصور صور خطوبه فارس ورشا وصور كتير لرشا لوحدها ومع فارس ومع شهد ومع العيله من الآخر شبح الماضى اتجسد قدامه من جديد
فارس لما طلب من حنين تفضل مش بس خاف لا مترجعش دا خاېف أكتر على نفسه طول ما حنين بعيده رشا بتطارده بس دة كان فى الأول لكن بعد الأحداث الأخيره بقى كابوس رشا ملازمه دايما حتى وحنين موجوده الأنيل إنه بقى يخرف باسمها وهو نايم
اللى تعبه أكتر إنهم
متابعة القراءة