رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


يتقى شرك ويخليه بعيد لكن حظه بقى دبسه فيكى تانى
إيه الكلام ده يا ماما 
والله هو إتصل النهارده وأنا اللى رديت وسألني وكان مضايق إنك معاه فى نفس الجامعه وهو عايز يطفش ويحافظ على كرامته من أفعالك بدل ما تهزقيه قدام الطلبه وأنا اللى ألحيت عليه يستنى إنتى كلها السنه دى والجايه وماشيه وأهو لو عملتى كارثه يبقى فى ضهرك أهى حجج بدل ما يعند ويسافر تانى وإحنا ماصدقنا

ظنت شهد أنه منزعج منها فتجنبته تماما وقد لاحظ هذا مما آلمه وبالرغم من كونه جاد ودائم العبوس لكنه كان محبوبا جدا بين الطلبه وخاصه الفتيات والجميع يحترمه لأنه يحسن معاملتهم ويساعد الجميع
فى أحد الأيام حين إنتهت المحاضره هتفت سهى بضيق أنا خلاص مش قادره
فنظرت لها نجوى مالك
عامل فيها تقيل وهيجننى
فقضبت شهد جبينها بتكلمى عن مين 
عن إيهاب هو فى غيره أنا رايحه له
بلاش
لاممكن ياأنا ياهو
إنتى حره يلا بينا يا شهد بدل مانتاخد فى الرجلين
لأ انتو هتستنو واتفرجو واتعلمو
ذهبت إليه تتذرغ بأنها تقوم ببحث وتحتاج مساعدته بينما كان هو يجمع أوراقه والطلبه فى طريقهم للخارج
لو عندك أى سؤال أو عايزه إسم مرجع أنا موجود فى مكتبى 
طب لو حضرتك مش فى مكتبك
تغاضى عن نظراتها الجريئه وحركاتها المثيره وصوتها الذى يدعوه لها صراحة وأجابها بنبره عاديه فلا هى ولا غيرها تستطيع سبر غوره فقط إبنة عمه الحمقاء ولا غيرها 
تقدرى تسأليني فى السكشن
وأفرض كنت محتاجه الإجابة فى وقت متأخر
اكتبى أسئلتك فى ورقه وهاتيها تانى يوم
طب وليه مانقصر المسافات ونختصر الوقت وتدينى نمره تليفونك
نظر إليها پغضب صامت لكنها لم تبالى وتابعت بغنج أيوه عشان وقت ما احتاجلك اكلمك أصدى أحتاج الإجابة
صر أسنانه بغيظ اسمعى يا انسه أنا مش ناوى أشيل حد الماده ولا اتسبب لحد فى رفد من أولها فاحسنلك تركزى فى مذاكرتك 
الله وهو البحث مش مذاكره
تطاير الشرر من عينيه خلاص لو عندك سؤال مفيد اسألى معندكيش أنا مش فاصى
لأ عندى سؤال مهم أوى أوى
اتفضلى اسألى
هو حضرتك مرتبط
نعم وانتى مالك
والله دا سؤال الكل ھيموت ويعرف إجابته
أدار رأسه فوجد الطلبه يتابعون فهتف بهم بضيق ممكن أفهم بتعملو إيه هنا هو مش السكشن خلص
أتى زميل له كان من المفترض أن يتناولا الغداء سويا وقد تأخر إيهاب بسبب تلك البلهاء
فى إيه يا إيهاب ودول واقفين كده ليه
مفيش حاجه السكشن خلص وكانو خارجين
إبتسمت بإصرار مش قبل ماتجاوب على سؤالى ثم نظرت إلى زميله يصح كده اسأله وميجاوبنيش
إقترب منه زميله وهمس بأذنه ياحلاوه اومال سكشنى مفيهوش الحاجات الحلوه دى ليه بقولك إيه تبادلنى
اتفضلها من دلوقت 
هاه قولى بقى
متقولها وتريحها
نظر إيهاب له بسخط إنت عارف هيا بتسأل على إيه ولا هو رغى وخلاص
بسأله لو مرتبط فيها حاجه دى
إتسعت عينا زميله وهمس له دى جريئه أوى احسنلك تجاوب شكلها حطاك فى دماغها ومش هتسيبك فى حالك جاوبها عشان تخلص
ماشى أنا هريحك أيوه مرتبط ومفيش مخلوقه مهما كانت تقدر تملى عينى غيرها
سرت أسنانها بغيظ يا سلام ليه بقى تزيد عنى إيه
أجابها بمنتهى الهدوء محترمه وأدبا لكى إنتى محرومه من حضور السكشن الجاى وخصم عشر درجات من أعمال السنه والمره الجايه هشيلك الماده
تركها تغلى غيظا وغادر جميع الطلبه دون تعليق فجميعهم على علم بطباع سهى فهى مغروره لا تهتم لأحد فهى قريبة العميد
لقد أجاب إيهاب بصدق فهو يعتبر أنه ملك لشهد حتى ولو لم تكن تعى هذا لكنه لم يعلم أن جوابه كان كنصل سکين حاد ينغرس بقلب شهد
إبتعدت سهى عن سبيله خاصه حين علم العميد بفعلتها ووبخها
مش معنى إنك قريبتى تسوقى فى الهبل و تودينى فى داهيه
ليه بقى 
عشان إيهاب دا مش واحد عادى دا واصل أوى
دى إشاعات لو هو كده بيشتغل هنا ليه
هوايه بيحب العلم والتدريس لكن دا يقدر يشترى الجامعه باللى فيها فإبعدى عنه احسنلك

لقد كان محقا فإيهاب ثرى حتى أنه أكثر ثرءا كبيره جدا وهو من يديرها حتى إذا لم يتواجد بشكل دائم فلديه أناس يثق بهم ويعاونوه على الإداره وقد وافق على إدارة شركه عمه إكراما لعمه فقط لكن هذه الشركه لاشئ بجوار ما لديه لكنه إنسان بسيط غير مسرف كما أنه ناجح فى دراسته وأبحاثه أى أن مركزه المادى والأدبى فوق الممتاز
كان هناك شاب معجب بشهد ويحاول أن يتقرب منها لكنها دائمة الرفض فدفع سهى لكى تقنعها لكن بلا جدوى مما جعله ثائر ويريد تأديبها من وجهة نظره لذا بيوم ما حين دخلت الجامعه وقف فى طريقها مع أصدقائه وبدأ يلقى بتعليقات سخيفه بحقها ورغم ضيقها لم تعقب فوقف أمامها وأمسك بذراعها بقوه فإرتجفت من الخۏف وبحثت بعينيها عن منقذ أو لنقل عن إيهاب لكنها لم تجد أحد
زجرها ذاك المعجب الحقېر إنتى فاكره نفسك مين أنا مترفضش
وصل ايهاب بسيارته وكانت شهد ظهرها موالى له لكنه قد عرفها وظن من معها هو حبيبها فتمتم بحزن ممزوج بخيبة أمل هه هو دا اللى اختارتيه 
مر بسيارته بجوارها وقد ظنت أنه سيترجل من سيارته ليساعدها أملها قد خاب فقد أوقف سيارته فى مكانها المعتاد وترجل من السياره وأغلقها وغادر فوجد نجوى أمامه ترجوه
لو سمحت ممكن تساعد شهد 
رفع حاجبيه شهد 
أيوه حضرتك مش شايف
أيوه أنا أعملها إيه واحده وحبيبها
حبيب مين دا حيوان مبيحبش إلا نفسه وهيا بتكرهه بيضايقها طول الوقت بس النهارده شكله ناوى على الأڈى وأنا لو طلبت الأمن الحكايه هتكبر ويمكن يصطقصدنى أنا
لمع الڠضب بعيناه يعنى البتاع دا مش حبيبها
لأ طبعا ساعدها بس أرجوك أوعى يعرف إنى قلتلك دا بلطجى الكل شايف وخاېف يقرب ازاى
طب روحى إنتى ومتقلقيش محدش هيعرف إنك قولتيلى
نظر نحوها فلاحظ خۏفها والدموع تترقرق بعينيها وقد رأته فنظرت إليه وكأنها تستغيث فتوجه نحوها نعم لقد جازف من أجلها رغم أنه ليس حبيبها لكنه يظل إبن عمها وحمايتها واجبه
ممكن أفهم إيه اللى بيحصل هنا بالظبط
إستدار المعجب الوضيع ولازال ممسكا بذراعها بقوه لكى لا تهرب منه 
ولا حاجه واحد وحبيبته وبيتفاهمو
صړخت شهد كداب دا عايز يضربنى
إبتسم المعجب الوضيع بسفاقه ونبره وقحه ماهيا لازم تتأدب أصلى محبش الدلع
فعقب إيهاب مش لما تتأدب إنت تبقى تأدبها
لأ لأ يا أستذه دا انت فى ملعبى وأنا بحترمك فمتخلينيش اهزقك قدام العيال
بكت شهد وهى ترجوه سيبنى خليه يسيبنى دراعى هيتكسر
سيبها
لأ 
سيبها بالأدب بدل ما ټندم
هههههه اضحكوا يا عيال أنا هندم
لكمه إيهاب فى وجهه عدة لكمات متتاليه حتى جعله لا يستطيع الدفاع عن نفسه ولا حتى إلتقاف أنفاسه من الضړب وحين شاهدوا أصدقائه هذا تقهقروا مخذولين لكنه أثناء كل هذا لازال ممسكا بيد شهد التى
 

تم نسخ الرابط