رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
فى أبوكى وبرضه مش هيترضى أنا قلتلك وانتى حره
سابها ومشى وهيا عماله تقلب الحكايه فى دماغها عنده حق بس هتعمل إيه فى أبوها فكرت فى حيله تتأكد منها ولو فعلا أبوها رافض جوازها عموما مش عشان فارس يبقى مفيش غير المواجهه
راحت لأبوها المكتب
حنين بابا أنا كنت عاوزه أتكلم معاك فى موضوع مهم
فؤاد مش وقته مش فاضى وورايا شعل
فؤاد اتأدبى يا حنين
حنين طب كويس إنك عارف اسمى أنا شيفاك مشغول اوى ويارا سافرت وانا إيه
فؤاد إنتى ما إنتى قاعده أهوه
حنين قاعده أعمل إيه
فؤاد لو على الفيلا أنسى موضوع المدرسه ده خالص
حنين نسيته
فؤاد اومال عايزه إيه دلوقتى
حنين عايزه أتجوز
فؤاد نعم
حنين اللى حضرتك سمعته
حنين ليه هو الحلال عيب ولا حرام أنا مبقتش صغيره ومتقدملى واحد كويس يبقى أقعد أعمل إيه على الأقل فى بيته هتلهى فى شغل البيت وتربيه الأولاد ولا إيه
فؤاد إيه قله الحيا اللى إنتى فيها دى بنات آخر زمن قال عايزه تتجوز
حنين وفيها إيه دا بدل ما إنت اللى تتحايل عليا أتجوز أنا اللى بترجاك
حنين أبدا محصلش
فؤاد اومال شافك فين وقابلتيه ازاى
حنين هنا
فؤاد نعم إنتى بتجيبى رجاله تقابليهم فى غيابى
حنين مش هرد عليك إنت شايفنى زباله لكن أنا محترمه دا شافنى فى وجودك
فؤاد مين ده
فؤاد زين مين
حنين إبن عمى عز
فؤاد مين لأ
حنين ليه بقى
فؤاد من غير ليه ميناسبكيش
حنين طب ده وميناسبنيش وفارس ميناسبنيش وكل اللى اتأدمولى ورفضتهم من غير سبب مينسبونيش اومال مين اللى يناسبنى
فؤاد مردش عليها ولهى نفسه فى أوراق كانت قدامه
حنين يعنى مردتش
فؤاد أنا مش فاضى
حنين والله طيب أنا رايحه أزور عمو عز
حنين هتجوز إبنه
فؤاد قام من مكتبه ووقف قصادها اعقلى يا حنين أنا مش ناقص دلعك
حنين دلعى طيب أنا هتجوز فارس وأعمل اللى تعمله
فؤاد إنتى مش قولتى زين
حنين كنت بختبرك عارف لو رفضت زين عشان خاطر فارس ويارا كنت سكت لكن إنت حتى ماقلتش حجه مناسبه
فؤاد يعنى إيه
حنين زين ماطلبنيش أنا اللى ألفت الحكايه دى كنت عايزه أعرف إيه اللى فى دماغك بالظبط
حنين هتجوز فارس
فؤاد فارس دا مش طبيعى
حنين يعنى إنت اللى طبيعى
فؤاد ضربها بالألم اخرسى
حنين اااه يتضربنى يابابا طيب ماشى
وخرجت تجرى من الفيلا
فؤاد بينادى بأعلى صوته حنين حنين
حنين مردتش ومشيت
فؤاد استنى وفكر إنها شويه وهترجع
حنين راحت على الكورنيش بتبص على النيل وعلى صفحته شافت ذكرياتها المؤلمھ وكل چراحها القديمه فكرت تخلص من حياتها وتنط واستعدت ولسه هتنط فجاءه سمعت صوت الأدان تراجعت واستغفرت ربنا ومشيت لحد أول جامع فيه مصلى حريمى دخلت اتوضت و صلت واستغفرت وقعدت تقرا قرآن
الوقت فات والليل حل وفؤاد هيتجنن بيتصل بيها ومبتردش وفى الآخر إتصل بها مردتش فاتصل بعز
فؤاد مش عيب عليك تقوى بنتى عليا
عز بطل تخاريف وأنا هعمل كده ليه
فؤاد عشان ټنتقم
عز لااا دا انت خلاص مخك ضړب هنتقم منك إنت وبنتك ثم إنى هقويها ازاى وأنا معرفهاش أصلا ولا عمرى شفتها دى حتى أما كانت بتيجى فيلتك القديمه عمرى ما صادفتها
فؤاد قصدك إيه هيا مش عندك
عز وإيه اللى هيجيبها عندى
زين كان نايم وصحى على الزعيق
زين مزعله الحاج ليه ياماما
فاطمه وأنا مالى دا الزفت اللى إسمه فؤاد
زين دلوقتى بقى زفت وبيتخانقوا ليه
عز بيسألنى على بنته بينها طفشت من عمايله
زين حنين
فارس كان لسه راجع من بره دخل على إسمها
فارس مالها حنين
زين مش عارف بس تقريبا محدش عارف مكانها
فارس إيه وأبوها
زين ماهو اللى بيسأل
فارس طلع موبايله بسرعه واتصل بها
حنين أول ما شافت نمرته كأنها غريق ولقى طوق النجاه ردت بصوت ضعيف أيوة يا فارس إنت فين أنا محتجالك أوى
فارس إنتى فين
حنين مش عارفه استنى ندهت لواحده خارجه من الجامع لوسمحتى المنطقه دى إسمها إيه
حنين أخدت العنوان وبلغت فارس بيه
زين استنى هغير وجاى معاك
فارس لأ أنا رايح لوحدى
زين طب أبقى طمنا
فارس ركب عربيته ومشى
فاطمه كنت روحت معاه
زين لأ يفضل يكونو لوحدهم هيتفاهمو ويمكن يقدروا يحلو مشاكلهم
فارس أول ما وصل حنين جريت عليه واترمت فى حضنه ودموعها سيل مبيقفش
فارس وهو حاضنها أوى اهدى أنا معاكى أهوه تعالى معابا
حنين مشيت خطوتين واغمى عليها
فارس پخوف حنين
فارس شالها وحطها فى العربيه واخدها لأقرب مستشفى
الدكتور قاله إنه هبوط شكلها ماأكلتش من بدرى
وادها فيتامينات وقاله إنها لازم تبات
فارس قعد جنبها طول الليل وأول ما بدأت تفوق ولقته قدامها بدأت تبكى كان هو بدأ يغمض وقلق على صوت دموعها
فارس ششش أنا جنبك أهوه
حنين أنا تعبت أوى أوى وإنت بعيد
فارس أهدى بس عشان خاطرى
حنين ححاضر هه هه
فارس بس بقى ولا أمشى لو كان وجودى هو اللى مزعلك همشى
حنين بالعكس وجودك اللى مريحنى متعرفش أنا مشتاقه ليك أد إيه
فارس ايده بدأت تلمس خدها بحنيه وقرب منها وباس راسها
فارس حقك عليا
حنين ليه
فارس لو ماكنش حبى ماكنش جرالك دا كله
حنين لو ماكنش حبك ماكنتش صبرت على اللى أنا فيه وبدأت تهدا وتشكيله وتوصفله عڈابها فى بعده ولاحظت عليه الإجهاد
حنين مالك إنت تعبان
فارس تعبان من يوم ما بعدتى عنى
حنين شكلك مانمتش من بدرى
فارس أعملك إيه راجع خلصان قالولى طفشتى
حنين أنا أسفه طيب فى كنبه هناك أهه ممكن تنام عليها
فارس ملكيش دعوه بنومى أنا لما أتعب هأوم
وشويه وغلبه النوم نام مكانه فضلت تمشى ايديها على شعره بحنيه وتتمنى لو يبقى من حقها تقرب أكتر ولو تبقى ملكه وتعيش عمرها الباقى جنبه فضلت تتمنى وتحلم لحد ما نامت
محدش من أهله كلمهم عشان يدوهم فرصه أطول مع بعض وأبوها إتصل بالناس كلها يسألهم عليها ومش لاقيها
تانى يوم فتحت حنين عيونها على نور الصباح وصوت زقزقه العصافير وعيون حبيبها مبتسمه ليها
حنين صباح الخير
فارس صباح النور تصدقى أول مره أعرف يعنى إيه صباح النور
حنين اتكسفت وبصت الناحيه التانيه قرب ايده من دقنها ولف وشها ليه
فارس خلينى أشبع من ملامحك دا إنتى وحشانى أوى عيونهم قالت لبعض كلام لو اترسم هيبقى لوحه تشتاق لرؤياها العيون
قاطعهم صوت تليفون فارس
فارس أيوة يا زين خير
زين وهيجى الخير منين دا أنا مخلتش حد يزعجكم تقومو تباتو بره إنت اټجننت دا أبوها بلغ البوليس
فارس إيه
تفتكروا فؤاد هيكون رد فعله إيه لما يعرف إنهم كانو مع بعض طول الليل
فارس أيوة يا زين خير
زين وهيجى الخير منين دا أنا مخلتش حد يزعجكم تقومو تباتو بره إنت اټجننت دا أبوها بلغ البوليس
فارس إيه
زين اومال فاكر إيه ارجعو بدل ما تبقى تزورك بعيش وحلاوه وأنا هحصلكم على هناك
فارس مفيش داعى
زين لأ فيه بدل ما يضربك بالړصاص هو فاكرك خاطڤها مش مقتنع إنها طفشت
فارس ازاى ده
زين نعمل إيه حظك كده الراجل طلع عباسبه يلا انجزوا
فارس حاضر
فارس قفل معاه وبص لحنين
حنين خير
فارس أبوكى هيحبسنا
فؤاد قلب الدنيا وإتهم فارس بخطڤها لأنها رفضت تجوزه واستغل حاډثه رشا القديمه عشان يثبت إن فارس مختل
متابعة القراءة