رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


القضيه بسلام واتكفىء زين لكن بينه وبين نفسه ندمان على التقصير اللى حصل قبل كده فقرر ياخد كل المهمات اللى فيها سفر وخطړ عشان ميديش لنفسه فرصه يفكر فيها 
حنين بقت تروح الفيلا باستمرار من الصبح لآخر النهار
فارس كان رايح الجامعه لمح حنين داخله الفيلا راح وراها وخبط
حنين إيه دا فارس
فارس صباح الخير
حنين صباح النور اتفضل

فارس إيه دا أنا كنت فاكرك خلصتى الفيلا وبقت مدرسه
حنين أعمل إيه بشتغل لوحدى وكل شويه مشكله شكل آخرهم حكايه يارا 
فارس الحمد لله عدت على خير
حنين أنا معرفتش أشكرك يومها لولاك مش قادره أتخيل كانو هيعملو فيها إيه بجد متشكره
فارس أنا معملتش غير الواجب والموضوع إنتهى خلاص
حنين للأسف منتهاش وإنت شفت بنفسك أد إيه الوضع كان متأزم واتنيلت زياده بعد اللى عملته فى زين 
فارس متزعليش منى بس هيا زودتها أوى 
حنين أيوه وهيا اللى دفعت التمن
فارس بس زين مش هيعديها بالساهل كده هو جدع وصاحب صاحبه ومرح آه بس لما بيقلب مبيعرفش أبوه من أخوه وأهم حاجه عنده شغله أهم عنده حتى من حياته وهيا لعبت فى أكتر منطقه محظوره الأمان كان مأمنلها وهيا غدرت الحكايه مش سهله خالص
حنين عارفه بس أنا زعلانه عليهم وخاصه إن كان فى مشاعر بينهم بدأت تتولد 
فارس عقبالنا
حنين هه
فارس لأ أبدا إنتى معندكيش كراسى هنا ولا هنقضيها واقفين كده
حنين يا خبر أنا أسفه اتفضل اعذرنى بس أصل الدنيا مكركبه حتى جرس الباب لسه متظبطش
فارس ولا يهمك بسيطه
وجابت عصير وقعدوا سوا والكلام أخدهم ومنتبهوش إلا وأدان الضهر بيدن
فارس ياخبر دا أنا اتأخرت أوى عن إذنك 
حنين اتفضل
فارس راح ولأول مره الجامعه متأخر ورغم كده مبسوط وأتغير كتير أسلوبه فى التعامل مع الناس بقى أفضل وبقى محبوب أكتر من زمايله والطلبه بعد ما كان الكل بېخاف منه وبدأ يروح الشركه ويساعد إيهاب فى إدارتها ورجع زى مكان قبل حكايه رشا دى وأهله كانو مبسوطين أوى بتغييره ده لكن محدش تجرأ يسأله عن السبب خوفا من رد فعله
فى الفتره دى قرب فارس من حنين أوى 
بقى يستنى رؤيتها بفارغ الصبر وخد نمره تليفونها وبقى يتلكك بحجج فارغه عشان يشوفها أو يتصل بيها ويسمع صوتها 
وقرر يطلبها للجواز
فارس وهو راجع من الجامعه لمح باب فيلا فؤاد مفتوح
دخل الفيلا لحنين نادى عليها مردتش واستغرب لأنه شايف شنطتها محطوطه على الكرسى وبيدور عليها بعينيه لقاها زاحفه تحت الكنبه بتحاول توصل لحاجه تحتها
فارس حنين ! 
حنين رفعت راسها فجاءه واتخبطت ااااه مين
فارس مين إيه اطلعى
حنين ثوانى
وبتزحف لجوه أكتر وهو واقف هيتجنن من منظرها كده بتغريه
فارس بعصبيه اطلعى بقى
حنين يوووه حاضر أهوه جيبته
وطلعت تنفض فى هدومها وشعرها 
حنين بتكلم بمنتهى الحزن أسفه أوى أصلى كنت بنزل البرواز دا من على الحيط والتليفون وقع من جيبى وشكله مش هينطق تانى
فارس ياستى فداكى هاتى غيره 
حنين لأ طبعا أنا بحبه أوى ووشه كان حلو عليا دايما وليه ذكريات جميله معايا وتقريبا هو أعز أصدقائى 
فارس إنتى متأكده إنك بتكلمى عن الموبايل
حنين آه غريبه دى
فارس طب سمى بالله وجربى تفتحيه ولو مفتحش أنا أعرف واحد كويس بيفهم فى الحاجات دى وهاخده ليه
حنين لأ افتحه إنت أنا أعصابى متستحملش
حنين ادته الموبايل ولفت وشها الناحيه التانيه وغطت وشها بايديها
فارس بيحاول ميضحكش على تصرفاتها
فارس بسم الله 
فتح الموبايل لقاه شغال وصورتها اللى عملاها خلفيه سحرته وفضل سرحان فيها شويه من بختها إنه وقع على ضهره والجراب اتلقى الصدمه 
بس الحقيقه إن اللى اتلقى الصدمه كان فارس لما بلغها
حنين إيه اللى حصل مبتكلمش ليه خلاص باظ
فارس لأ الحمد لله اشتغل 
حنين التفتت بسرعه ووشها مليان فرحه
حنين بجد والنبى وخطفته من ايده بسرعه وبتقلب فيه وهيا مش مصدقه وفجاءة نطت فى حضن فارس وفضلت تتنطط وهو تنح
حنين هاااا شكرا كتيييير أوى 
فارس أول ما حس إنها هتبعد شدها لحضنه أوى وضمھا 
حنين حست بيه فرحت أوى واتكسفت وبعدت
حنين أنا أسفه مقصدتش كده فرحتى نستنى نفسى
فارس طب ياريت تفضلى فرحانه كده على طول
حنين إيه 
فارس هه مفيش مفيش إيه اللى أنا بقوله ده
حنين اتحرجت أكتر والتفتت تدور على حاجه تشغلها
فارس حنين
حنين هه
فارس تتجوزينى
حنين التفتت ليه وهيا مش مصدقه ودانها نعم
فارس تت جو زينى
حنين هه
فارس إيه هو كلامى مش مفهوم
حنين لأ تصرفك
فارس أنا آسف كنت ولا حاجه اعتبرى نفسك مسمعتيش حاجه وإحنا أصدقاء مش كده
حنين هه
فارس إنتى علقتى ولا إيه 
حنين كل دا عشان حضنتك اومال لو بوستك بقى
فارس ماكنتش هسأل كنت هأخدك من ايدك على المأذون فورا
حنين بغيظ نعم إنت بتستهبل على كده كل ما واحده تحضنك هتجوزها
فارس لأ طبعا دا إنتى وبس 
حنين إشمعنى 
فارس عشان إنتى هنا وحط ايده على قلبه
حنين ابتسمت وبصت فى الأرض 
فارس بتفاؤل يعنى إيه فى أمل 
حنين ابتسمت أكتر وهزت راسها بالموافقه
فارس بفرحه بجد يعنى موافقه قوليها والنبى نفسى أسمعها منك 
حنين أيوه موافقه
فارس حضنها بسرعه ولف بيها وفرحه الدنيا كلها ملياه
فارس بحبااااااك
حنين ااااه نزلنى يا مچنون
فارس نزلها بهدوء وهيا فى حضنه ضمھا ليه بعدت بهدوء قرب من شفايفها حطت ايديها على شفايفه
حنين فى الحلال هتبقى أحلى ولا إنت إيه رأيك 
فارس بعد بهدوء وابتسامه رضا مرسومه على وشه وهو بيتأمل ملامحها وبيهز راسه بالموافقة على رأيها 
قعدو يتكلمو كتير وفى الآخر عزمها على العشا واتمشو لحد المطعم وبعدها ركبها الأتوبيس ورجع بيته وأول ماشاف أبوه قعد معاه وقاله إنه بيفكر يتجوز وأبوه رحب أوى ورحب أكتر لما عرف إنها بنت فؤاد وخصوصا إنها عاقله وبنت حلال مش مجنونه ومدلعه زى يارا واتفق معاه يتصل بفؤاد تانى يوم
وفاطمه مبقتش مصدقه من فرحتها كانت عايزه تبل شربات وتوزع على الجيران وجيران الجيران بس عز قالها تعقل ومتفضحيناش وتضحكى علينا الناس دا غير إن الشربات موضته بطلت 
تانى يوم
عز إتصل بفؤاد وقاله وطلب منه ميعاد عشان ييجو يخطبوها
فؤاد لأ ياعز دا فارس ميضمنش افرض سألها عن حاجه ومجوبتش يموتهالى
عز لأ فارس بقى حاجه تانيه رجع لفارس القديم من يوم ما حبها يظهر حبها هو القوه اللى كان محتاجها عشان ينسى ويعيش
فؤاد يحبها وهو شافها غير مره يوم ما يارا اتخطفت
عز جرى إيه إنت ناسى إنها بتجى هنا كل يوم توضب فى الفيلا عشان تعملها مدرسه
فؤاد بقى كده 
عز فى إيه مالك هنيجى إمتى 
فؤاد متجوش 
عز ليه
فؤاد أنا مأمنش له ومش ممكن أجوزه بنتى
عز نعم واشمعنى أنا كنت موافق على يارا وهيا فيها العبر
فؤاد لأ اسمع أنا مسمحلكش وبعدين لما تبقى مدلعه والراجل قوى هيحكمها بس الظاهر زين مكانش قوى كفايه لكن لما تبقى عاقله وهو اللى مش طبيعى تبقى كارثه
عز فؤاد احترم نفسك أنا ولادى مفيش زيهم ولو على العقل إنت آخر واحد تتكلم فاهم
فؤاد كده طب ماشى وقفل السكه فى وشه وعز هيطق
فاطمه إيه اللى حصل
عز مش موافق وبيقل أدبه كمان
فاطمه إيه قطع لسانه قال رضينا بالهم والهم مش راضى بينا فى داهيه بس بصراحه البنت مفيش زيها لا فى جمالها ولا فى أخلاقها 
عز نعمل إيه حظ
 

تم نسخ الرابط