رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
لكنها أجبن من أن تذهب إليه لتعتذر منه وهو لم يعد يزور عمه لذا لا حل أمامها سوى أن تنتظر حتى موعد الزفاف ستلتقى به وتحاكيه
أتى يوم العرس وياليته لم يأتى فقد كان اليوم الأسوأ بالنسبه للجميع فمنذ الصباح والجميع منشغل بتجهيزات الزفاف بينما كان فارس فى قمة سعادته إنتهى اليوم سريعا وها قد حان الوقت لبدأ الزفاف وذهب فارس ليحضر رشا من صالون التجميل فتفاجئ بأنها لم تذهب إليه من الأساس وحين سأل أفراد أسرتها وجدهم مندهشين ويؤكدون أنها خرجت منذ الصباح وأخطرتهم بأنها ذاهبه إلى صالون التجميل هذا ورفض أن يرافقها أى منهم
افتحى بسرعه ياشهد يمكن يكونو لقوها
ركضت شهد لتفتح الباب وتفاجأت بإيهاب أمامها ها لقيتو حاجه
كادت ټقتلها رغبتها فى إحتضانه لكنها لم تستطع تنفيذها خاصه أنه يتحدث معها بإختصار وتقريبا يتجنب النظر إليها وقد قرر العوده إلى القاعه ليظل مع فارس وزين
بصباح اليوم التالى عادوا مجهدين من كثرة البحث خائبى الأمل وقد إستضاف عز اسرة رشا بمنزله منذ الليله الماضيه حتى يعثروا عليها
تمتمت هند بغيظ شايفه الفيلا ياماما
فلمعت عينا والدتها بطمع دى قصر مش فيلا
خساره فى چتتها المأشفه
عندك حق أهى غارت فى داهيه مطرح ما راحت
أحضرت شهد القهوه فسمعتهما وأسقطت القهوه الساخنه عليهما فصړختا منتفضتين پألم وجعلتا الجميع يسرع نحوهما فتصنعت الخزى
تنهد عز بضيق أنا آسف جدا اصلنا كلنا متوترين أوى إيهاب خد شهد طلعها أوضتها
حاضر ياعمى
اتفضلوا الحمام من هنا نضفو هدومكم وأنا هجيبلكم غيار مؤقتا لحد ما هدومكم تتغسل وتتكوى
تمتم إيهاب بضيق اتفضلى أنا مش فاهم اشمعنى أنا
سمعته فاطمه فاوضحت له عشان زى ما إنت شايف واحد حزين على عروسته والتانى روحه فى مناخيره وأنا محتاسه مع الهوانم أصلها نقصاهم ثم إنك مش غريب وإن عكت معاك افتح نفوخها
عن إذنك
إستأذن وكاد أن يغادر لكن ما إن إستدار وأعطاها ظهره حتى أسرعت بإحتضانه وهمست پبكاء
متسبنيش أنا خاېفه أوى
إستدار إيهاب ضمھا إلى صدره بقوه فقد إشتاقها كثيرا حتى لو لم تشعر به فهو لن يتركها بينما تحتاجه
رفعت رأسها وسألته بلهفه بجد يعنى مش هتسيبنى
إبتسم بإيمائه صغيره لأ اطمنى أنا مش همشى قبل ماتنتهى الأزمة دى
قضبت جبينها ودفعته عنها پحده وصړخت بغيظ لأ امشى من دلوقتى إنت هتزلنا همشى همشى
نظر إليها بحزن وتمتم پألم إنتى ليه كده غاويه تجرحينى وبس
أنا برضه أنا اللى أول ما شفتك هينتك أنا اللى مستحملتش وعايزه أطفش من البلد كلها أنا اللى بتكرم عليك لحد ماتنتهى الأزمة وبعدها ههج
إحتد صوته فلا يعنى صمته على أفعالها أن تلقى باللوم عليه وهو لم يخطئ لأ والله مش إنتى اللى رديتى هزارى بطوله لسان مش إنتى اللى كل ما أجى تتخانقى معايا لأتفه الأسباب وتحبسى نفسك فى أوضتك لحد ما أمشى ماكنتش أعرف إن شكلى مزعج لدرجه إنك تتفزعى منى بالشكل ده
إتسعت عيناها پصدمه لظنه هذا إيه الجنان دا انت فاهم غلط
أمسك بكتفيها بقوه ودفعها حتى ألصقها بالحائط الجنان دا إنتى السبب فيه معذبانى من غير سبب ليه
ودون وعى منه إقترب منها حتى أصبحا يتنفسان أنفاس بعضهما وكادت شهد أن يغشى عليها وهى تهمس
وإنت بتسيبنى وتمشى ليه
أجابها بنفس الهمس إنتى اللى بتبعدينى كل ما أقرب
عشان خاېفه
منى
افزعه كلامها وأعاد إليه رشده فتركها وإبتعد بيننا هى ظلت صامته فلم تستطع أنه تخبره أنها خائفه أن يعلم بحبها له ويرفضه ولكن وبكل أسف فسر صمتها بأنها تخاف منه وخۏفها هذا يعنى نفورها منه أى أنها تكرهه فغادر سريعا ومنذ ذاك الحين لم يحاول حتى إلقاء التحيه عليها
مر يومان آخران وقد تم إبلاغ الشرطه لكن لا جديد وقد غادرت أسرة رشا منزل عز وعادوا إلى منزلهم
وباليوم الثالث إستيقظ فارس على رنين الهاتف وتفاجئ بأنه من الخاطف حيث أبلغه أن رشا بحوزته ولو وصل الخبر إلى الشرطه فسيقتلها وطلب ٥٠ ألف جنيه فديه وسيخبره بمكان التسليم فيما بعد
بدون تفكير أو إبلاغ لأى حد حتى أخوه سحب المبلغ من حسابه الشخصى وجلس داخل سيارته خارج البنك لأكثر من ساعه عاجز عن التفكير فى النهايه عاد إلى المنزل ودخل المكتب مع والده وقص له كل ما حدث فلم يعجبه ما سمعه
بس دا غلط على الأقل قول لأخوك هو ظابط وهيعرف ازاى يتصرف
لكن فارس أجابه بقلق أنا خاېف يأذوها دا غير إن زين طلبوه إمبارح فى مهمه جديده ولولا إنى أقنعته كان اعتذر عنها ماينفعش أبلغه ويفضل قلقان ويلخبط فى شغله
تنهد عز بضيق وناوى على إيه ياابنى لو على الفلوس أهى معاك أنا خاېف عليك إنت خاېف لېأذوك وبعدين إيه اللى آخرهم للنهارده بقالها ٣ أيام غايبه أنا مش مطمن
قبل أن يجيبه صدع رنين الهاتف فأجاب فارس سريعا وتفاجئ بالخاطف يخبره عن المكان الذى سيتبادلا به رشا بالمال
أنا جاى معاك
قالولى لوحدك وأنا مش عايز أعرضك للخطړ
ماتضيعش الوقت فى الكلام بص أنا هريحك أنا هاجى وراك بعربيتى لحد ماتوصل هكون قريب لو حصل حاجه بس مش هيشوفونى ومتقولش حاجه قدام أمك ولا أختك مش عايزين قلق
توجها إلى المكان بينما ظل عز على مسافه قريبه لكن دون أن يراه أحد بينما وجد فارس رجلين ملثمين أحدهما ممسك برشا معصوبة العينين وبيده سلاح يصوبع إلى رأسها والآخر بيده سلاح وقادم نحوه ليستلم النقود حيث وضع الحقيبه على مقدمة سيارة فارس وفتحها ليتأكد من المال ثم أغلقها وأخذها ووضعها فى سيارتهما بينما إبتسم الآخر بخبث
دلوقتى إنت نفذت المطلوب تبقى الحلوه دى ماتلزمناش
أنهى حديثه بإطلاق ړصاصه برأس رشا فصړخ فارس لاااااااااا
بعد أن أطلق الخاطف الړصاص على رأس رشا ركض فارس نحوه فأطلق عليه رصاصتين إحدهما أصابت كتفه والأخرى قدمه ثم أسرع للركوب بجوار شريكه وغادروا المكان سريعا بينما ظل فارس يزحف وېصرخ بإسمها حتى وصل إلى جسدها فإحتضنها وهو يبكى وېصرخ
ليه ليه لييييييييه
حتى أغشى عليه فى حين كان قد سمع عز صوت الړصاص فأسرع بقيادة سيارته وقد رأى سيارة الخاطفين وقد خلعا عن وجهيهما اللثام ولم ينتبها له وتابعا طريقهما لكنه رأى وجهيهما
متابعة القراءة