رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


البنى آدم ب
قاطعها زين حيلك حيلك أنا مقصدتش إنها وحشه بالعكس دى زى القمر إحنا ما شاء الله الأب وسيم والام فينوس عاوزها تطلع وحشه لمين هيا شكلا حلوه لكن طبعا وتفكيرا جزمه
ههههههه مش للدرجه دى
لما تعرفيها هتفهمى عن إذنك 
على فين
مخڼوق عاوز أشم هوا 
إنت رايح فين البحر من هنا
لأ أنا مش هتمشى عالبحر أنا طالع على الفيلا من فوق شكل النجوم يجنن تيجى

مره تانيه عشان بابا زمانه راجع
صحيح هو خرج راح فين
جتله مكالمه من واحد صاحبه وطلع هنا راح يقابله
آه طيب لو احتجتى حاجه إنتى عارفه مكانى
ماشى
بعد ما غادر بوقت قليل هبطت يارا بعد أن هدأت فوجدت حنين جلست بجوارها اومال فين جدو
خرج
وفين دا إسمه إيه دا زين
فوق السطح
نعم
اللى سمعتيه
وبيعمل إيه فوق
بيشم هوا
نعم
إنتى عايزاه فى إيه 
وهعوزه فى إيه دا بنى آدم رخم وقليل الذوق
والله من اللى عرفته إنتى اللى قليله الذوق هو جه يعتذر وإنتى مدتيهوش فرصه
وهو بيدخل فى حياتى ليه
هو ما ادخلش جدك الغالى اللى حشرك فى النص 
يوووه بقى يا حنين
المفروض تعتذرى
أنا أعتذر لده
لأ متعتذريش دا مش قد المقام العالى
أنا مقلتش كده
اومال
خلاص يا حنين أنا طالعاله
براحتك
تسطح زين على ظهره على سطح المبنى وأسند رأسه على ذراعيه يتأمل النجوم حتى صدع رنين هاتفه فوضع السماعه الحره بأذنه
خير ياشهد
بدأت تشكو له من إيهاب فتنهد بيأس إنتى اللى جبتيه لنفسك ومسمعتيش لينا
أنا تعبانه أوى دا أنا لو غضبانه أرحم من كده وماما وبابا واقفين فى صفه وفارس ممكن يضربنى لو كلمته
يعنى اعملك إيه دلوقتى
تعالى خدنى
حاليا مينفعش ورايا شغل 
مليش دعوه تعالى
برضو اللى فيكى فيكى مفيش فايده
يعنى إنت مش هتيجيلى خلاص أنا اللى هجيلك
تجيلى فين جتلك فى سنانك بقولك فى شغل مش بتفسح وبطلى رغى بقى عشان صدعت
مليش دعوه إنت لازم تسمعلى ياتيجى تسمعنى
فى نفس اللحظه وصلت يارا ووقفت خلفه إنت بتعمل إيه هنا
لكنه لم يسمعها ولم ينتبه لوجودها وإستمر يحادث شهد أوووف دا أنا هربان من صداعك
أشارا يارا إلى نفسها پصدمه نعم صداعى أنا 
زين آه غورى بقى
حزنت يارا وهبطت الدرج بهدوء فقد ظنته يحادثها هى وعلى ما يبدو أن قلبها غرق بعشقه منذ اول لقاء بينهما رغم رفض عقلها للأمر فهذا يعنى أنها ستجبر على طاعته
هتف زين بضيق إيه دا حمى
أنهى المكالمه وإستدار ليرى يارا فلم يجدها فقضب جبينه كانت جايه فى إيه ونزلت فى إيه
هبط إلى الأسفل ليرى ماذا كانت تريد يارا فوجد حنين تعنفه پغضب اسمع أنا بقف فى صفك كتير وبغلطها لكن دا ميدكش الحق تهينها
إنتى بتكلمى عن إيه
عن يارا طبعا هيا طالعه تعتذرلك لوزمها إيه الشتيمه
أشار إلى نفسه پصدمه أنا أنا مشفتهاش أصلا كنت بعمل مكالمه وحسيت بيها خلصت المكالمه وبلتفت أكلمها ملقتهاش قلت أنزل أشوفها 
إيه دا يعنى هيا بتألف لأ هيا عنيده آه لكن مش كدابه
طب هيا فين وأنا أفهم منها
فى أوضتها اتفاهمو بهدوء أنا خارجه يعنى لو شبطو فى بعض محدش هيحوش
حاضر ياستى
غادرت حنين فطرق باب غرفة يارا أيوة يا حنين ثانيه واحده إيه دا انت
أيوة أنا
حاولت أن تغلق الباب بوجهه لكنه وضع يده ومنعها من ذلك
لو سمحت امشى من هنا
مش قبل ما أفهم إنتى طلعتى ورايا ونزلتى ليه من غير ما تكلمينى وازاى تقولى لحنين إنى شتمتك
مش دا اللى حصل
ازاى وأنا ماكلمتكيش أصلا 
لا والله إنت مش قلت إنك هربان من صداعى وقولتلى غورى بقى 
هههههه أنا قلت كده فعلا بس مش ليكى لو كنتى استنيتى شويه كنتى عرفتى إنى بتكلم فى التليفون 
أحست بالحرج من صسوء ظنها يعنى إنت مكنتش بتكلمنى أنا 
لأ طبعا بس إنتى كنتى طلعالى ليه 
عشان أصلى افتكرت حاجه كنت هسألك عليها
إبتسم بمكر نعم يعنى مش عشان تعتذرى ولا حاجه وكنتى هتسألينى عن إيه 
هه آه أصل مفيش نسيت
طب أما تفتكرى اكتبيها فى ورقه عشان متنسيش
إيه إنت هتسيبنى آه أكيد عشانها
هيا مين
اللى كنت بتكلمها
دى شهد
مين
آه ماإنتى ماتعرفيش عنى حاجه 
وهعرف منين وإنت مبتقوليش
وهقولك ازاى وإنتى لا بتسمعينى ولا بتكلمينى إحنا معاملتنا مع بعض خناق من ساعه ماجيت هنا
أنا أسفه كنت رافضه وجودك لأنى مرغمه عليك لكن دلوقتى اتعودت عليك
رفع زين حاجبيه بدهشه معقول ! يعنى صافى يا لبن 
صافى يا لبن
لأ أما حد يقولك صافى يا لبن تقوليله حليب يا قشطه
حليب يا قشطه
تصبحى على خير 
وإنت من أهله 
وبمجرد أن غادر تمتمت پغضب اما وريتك
لقد قررت أن تحسن معاملته وبنفس الوقت تدبر له المكائد لټحرق عقله من الڠضب وتذيقه العڈاب دون أن يستطيع أحد معاتبتها لن تسمح بالتحكم بها وستجعله يندم لمحاولته النبش فى ماضيها مع جدها
أصبحت علاقة إيهاب وشهد شبه مېته فلجأت لأصدقاء السوء تطلب خبرتهم تهربوا منها فمنهن من قالت لها احمدى ربنا إنه مطلقكيش والأخرى قالت لها ربى عيالك بقى ففهمت أخيرا أنهم كانو مجرد غيورات حاقدات يرون أن إيهاب اكثر مما تستحق وقد عبثن بعقلها ليدمرن عشها الهادئ لكنها أدركت هذا متأخر جدا
إبتعدت عنهن وعاشت لبيتها وطفليها لكن إيهاب أصبح أبعدلها من النجوم فى كان كان كلما إشټعل الحنين بداخله نحوها يتذكر أنها كانت بيد ذراعيه وتظن به السوء يتذكر انها اهانته علنا أمام كل موظفى شركته وظلوا لأيام يتداولو عنه الإشاعات فيتمسك بغضبه ويقسو قلبه وقد إعتاد على هذا الوضع المؤلم 
حتى أن عائلتهما لاحظو وحاولوا أن يصلحوا بينهما لكن كلا منهما رافض الكلام
أصبحت شهد تحيا بلا رغبه فى الحياه وقد شحبت كثيرا وڠرقت بأحزانها نعم هى حمقاء تسئ التصرف لكن يظل بجوارها لأن لا حياة لها بلاه وقد أصبح كل ما بينهما تبادل إلقاء التحيه على بعضهما
عاد بيوم ما من العمل والجميع نيام فإستجمعت شجاعتها ولحقت به حين وقف يفتح باب خزانة ثيابه تعاتبه
وبعدين إحنا هنفضل كده لامتى أنا تعبت
إنتى عاوزة إيه دلوقتى 
عاوزاك
ألقى بملابس نومه على الفراش أنا راجع تعبان ومش رايق للكلام
مهو إنت مبقتش تيجى البيت خالص قولى اكلمك إمتى 
تنهد بضيق وتكلمينى ليه إنتى مش كل طلباتك مجابه عاوزانى فى إيه
ودا سؤال دا ولا إنت خلاص بطلت تحبنى
إستدار ينظر لها بسخريه مما قالته والله إنتى لسه فاكره وماافتكرتيش الحب دا ليه وإنتى كل شويه تتهمينى بالخيانه وتهنينى وتجرحينى قدام كل من كان 
يعنى أعمل إيه ڠصب عنى بحبك وبغير عليك
هتف پغضب لا يا هانم دا شك
 

تم نسخ الرابط