رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
دى دى شبه شكوكو قال قمر دا إنتى كنتى مدمره دا أنا كنت بدعى ربنا الحفله تخلص عشان اخطفك ونهرب لوحدنا خفت ليخطفوكى منى
سعاد بدلع يا سلام
فؤاد أيوه كده روقى
زين وبعدين سكت ليه
فؤاد حسيت كأنى عريس فى ليله دخلته عنده بتاع ٢٠سنه كده وعينك ماتشوف إلا النور دا حتى بنتى كانت عند خالتها زياره والجو عال وبعدها قررت نجدد شهر العسل من جديد وأهى البنت تقعد مع خالتها كانت وحشاها وكل شويه تطلب زيارتها قلتلها أسبوع بقى مع بعض
فؤاد بس اتكشفت
زين ازاى
فؤاد هيا كانت كبرت ومفيش داعى لوسائل منع الحمل مجاش فى بالنا إن يحصل حمل فى السن ده لأ وبنتى الكبيره كانت مخطوبه ومتحدد ميعاد فرحها إتأجل عشان الولاده ولما سعاد قامت بالسلامه واستردت عافيتها عملنا الفرح وبقينا مضحكه
زين ليه مش مراتك دى غيره على فكره
زين ربنا يحفظهالك
فؤاد آمين يارب
زين بس أنا شايفك بتدلع يارا زياده ومطنش حنين خالص
فؤاد إنت كده فاهم غلط أنا مش مطنش حنين دى أغلى حد فى حياتى دى كفايه إنها شبه أمها دا أنا كانت حياتى كلها لشغلى وبس سعاد الصراحه عمرها ما شيلتنى هم أبدا دا حتى بنتى الكبيره لما قررت تتجوز سعاد اللى اهتمت بكل شىء أنا كنت بدفع وبس تربيه راجل عازب زيى لبنت زى حنين كانت معجزه
وياترى إيه سر اهتمام فؤاد الزايد بيارا
بعد أن أبدى زين رأيه بما يخص تعامل فؤاد مع يارا ودلاله الزائد لها وإعتراضه على إهماله لحنين وإعترض فؤاد على هذا الظن وإفتخر أمامه بحنين كونها إبنته
ويارا
يارا والدها اللى رباها وياريتنى ما سيبتهاله
دلعها
ياريت أهملها وډفن حزنه على مراته والطفل اللى راح فى الشغل وعشان يرتاح من همها وداها مدرسه داخلى اتبهدلت هناك وكان بيسافر ويغيب ومحدش بيسأل عنها وشوف إنت بقى قله ضمير مديره مټعصبه پتكره العرب والمسلمين ويارا كانت لوحدها اتبهدلت آخر بهدله وعقبال ما أبوها رجع من السفر كانت ادمرت بقيت اخدها عندى وهو مسافر
قلتله قالى كفايه عليك حنين قلتله ياريتك جبتهالى واتخانقنا شويه ولاكنش حصل اللى حصل أنا كل اللى بعمله بحاول أعوضها اللى شافته وحنين فاهمه ومقدره ده
كانت عينا زين تتأمل يارا أثناء حديثهما حتى ورد إتصال لفؤاد فإستأذن وتركه فنهض زين وتوجه إليها
بتسمعى إيه
يمكن ذوقك يعجبنى وأسمع معاكى
وأنا مش عايزه أسمع معاك عن إذنك
صعدت يارا إلى غرفتها وأغلقتها وذكرياتها المؤلمھ تحاصرها بينما أحس هو بالندم أنه تحدث بهذا الموضوع من الأساس
إستيقظت حنين فقص لها زين كل ما حدث والندم يعتصر قلبه ويعاتبها لأنها لم تحذره
إنتى ليه معرفتنيش إن الموضوع هيبقى جارح كده
زوت حنين جانب فمها بسخريه أنا نفسى أفهم إنت ظابط كفأ ازاى وإنت مش عارف الحقيقه من الكدب
قصدى إن قصه يارا دى إنتهت من سنين وبابا مسكتش والموضوع معداش كده عادى رفع قضيه على المدرسه ومديرتها ومسبهاش غير فى السچن ويارا شافتها وهيا محپوسه ومذللوه وبتتحايل عليها تسامحها
وسامحتها
لأ طبعا تسامح مين دى الست صعبت عليها وبابا لما حس بكده شجعها على إنها تذلها أكتر بدل ما تسامحها حتى باباها كان رافض القضيه لكن بابا أصر عشان يثبتله إنه يقدر يجيبلها حقها ولو من مين وحتة إنها مټعصبه دى كانت فكره المحامى عشان يكسبو القضيه ولما يارا جت زياره لمصر بعد اللى حصل خدها لأكبر دكتور نفسى هنا لإنه مش مقتنع إنها كويسه بعد اللى حصل وبعد جلستين الدكتور حلفله إنها كويسة وبلاش هو يقلب فى الحكايه دى علشان متتعقدش بجد
يعنى الست معذبتهاش
لأ ياسيدى نظام المدرسه كان العقاپ من جنس العمل ويارا لأنها مدلعه كانت بتتنك على البنات زمايلها وفى مره ضايقت بنت فالبنت شټمتها يارا ضړبتها جامد وزقتها اتخبط دماغ البنت وجابت ډم وأهلها جم وراحو للمديره عاقبت يارا وضړبتها بالعصا عدد الضربات اللى ضربتهم للبنت ولعلمك باباها مبعتهاش هنا ووداها المدرسه الداخلى بسبب بابا مش عشانى
ازاى ده
عشان بابا بيلومه على مۏت حماته ومراته وابنه
نعم بس دول ماټو قضاء وقدر
أيوه لكن هو فاهم إنه لو مكانش سافر إنجلترا أصلا ماكنتش ماما هتسافر فى الطياره وبالتالى مش هتقع بيها وأختى مش هتحصلها هيا وطفلها مع إنها كان عندها السړطان يعنى كده كده كان هيحصل
وحتى لو مفيش سړطان دا عمر مش بإيد حد
دا صحيح بس هو كان بيعتمد على ماما فى كل حاجه ومتفرغ لشغله وكان رافض جوز أختى عشان هيسافر وبكده ماما متلاقيش اللى يسليها وتطلب منه الإهتمام ودا هيخليه يهمل شغله ولولا إنها حملت ماكنتش الجوازه دى تمت
معقول
للأسف آه هو اللى محتاج طبيب نفسى مش يارا هو بيدلع يارا وېخاف عليها بزياده عندا فى أبوها بيثبتله إنه الجد الطيب وهو الأب الشرير اللى أهمل بنته ورماها فى مدرسه داخلى
بس دا هيخليها تبقى أسوأ
أيوه وهو ميفرقش معاه هو بيكره أبوها وبيكرهها فيه
إيه الجنان ده
الجنان بقى إنه بيكرهه لإنه مقدرش يبقى زيه هو عالم ومشغول طول الوقت صحيح بس عمره ما قصر مع مراته أو بنته المره الوحيده اللى اضطر يسيبها ويسافر لما ډخلها المدرسه ودا مؤقتا لحد ما يرجع بس والحكايه كلها إسبوع
هتف بذهول إسبوع
أيوه مستغرب ليه يارا كانت صغيره ومدلله جدها بيدلعها بزياده عند وأبوها بيدلعها بزياده تعوضيا عن غياب أمها وهيا مش واخده على تنفيذ الأوامر فالمدرسه كانت بالنسبه ليها سجن
دا انتو عيله ضايعه
هههههههه لعلمك بقى يارا اضايقت منك مش عشان الموضوع مؤلم لأ دا عشان إنت كشفت الستار عن نقطه سوده فى سجل حياتها لقيت حاجه ممكن تذلها بيها ومن غير حاجه هيا مش طيقاك لأنك تقييد لحريتها إنت لسه شوفت حاجه
كمان
بابا مش مطنشنى دا ڠضبان عليا لأنى دايما بنصح يارا متمشيش وراه وتتحمل المسؤليه وتعمل الصح وتحب باباها بس هو مبيحبش حد يعرف عشان منظره قدام الناس يا ابنى إنت ازاى ظابط مش فاهمه
ياستى أنا مع عيلتى بنيم الظابط وببقى زين وبس وانتو عيلتى باباكى أقرب حد لبابا وأنا ارتحتلك جدا ومش هتصدقى عمرى ما كان ليا علاقه بريئه مع بنت غيرك إنتى
وشهد
وهيا دى بنت دى غفر الله يعينك يا إيهاب
مين إيهاب
جوزها وابن عمى وشكل أمه كانت بتدعى عليه
يازين البنى آدم مش بشكله
متابعة القراءة