رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


تحمل المسؤليه ولاتصلح لأن تكون ربة أسره ففاجئتها فاطمه بتقبلها للأمر بلا مبالاه
عادى أبقى اعلمها ما أنا عندى شهد مبتعرفش حاجه وبعدين ابنى عايز زوجه مش خدامه
إبتسم والد رشا إلى إبنته حماتك بينها طيبه
ثم وجه نظره إلى فاطمه بنتى كانت محتاجه لأم وأنا مش هلاقى أحسن منك أم ليها ربنا يتمم بخير
كادت زوجته أن تجن حين تم الإتفاق على كل شئ لكنها ظلت تتزرع لهم بمطلب ما كل يوم وتبحث عن وسيله لإفساد هذا الزواج كذلك إبنتها لكن لم يستطيعا فعل أى شئ لأن شهد قد أوضحت حقيقتهما إلى عائلتها لذا عجلوا بموعد الزفاف

كان إيهاب قد سافر ليدرس بالخارج منذ سنوات وأصبح أستاذا جامعيا وقد إستطاع أن يأخذ إجازه ويعود لأرض الوطن ليحضر الزفاف وحين رأته شهد ركضت نحوه وألقت بجسدها عليه تحتضنه بقوه وقبلته فقد إشتاقته كثيرا كما أنها تعشقه منذ الصبا وهو بمثابة فتى أحلامها لكن لا أحد يعلم ولا حتى إيهاب نفسه 
كذلك هو يبادلها نفس الشعور لكنه لم يعترف بهذا يوما لها أو لأى أحد آخر فقد كانت صغيره لكنه كان يشتاقها كثيرا فقد سافر ببلدان مختلفه ورأى الكثيرات وبعضهن كن يسعين جاهدات لإغوائه لكن أى منهن لم تستطع جعل نبض قلبه ېحترق شوقا وروحه تلحق بسعاده كشهد
كان سعيد برؤيتها وحين ألقت بنفسها عليه حاول التماسك لكنه فشل فضمھا بقوه ودار بها وكم تمنى أن يبقيا هكذا إلى الأبد لكن لكى لا ينتبه له أحد أبعدها مرغما وأمسك بوجنتيها يضغط عليهما وكأنه يداعب طفله لتضحك
والله وكبرتى يا عفريته
فڠضبت شهد بشده لمعاملته لها كطفله لا والله وإنت كبرت أهو وبقيت دب 
فڼهرتها فاطمه شهد 
تذمرت شهد إيه يعنى هو يقول عليا عفريته واسكتله
قضب ايهاب جبينه بضيق أنا آسف مكانش قصدى
فتدخل عز سيبك منها دى عيله 
حينها صړخت شهد معترضه أنا مش عيله 
ثم تركتهم وركضت إلى غرفتها بالأعلى فتنهد إيهاب بضيق أنا آسف ياعمى والله ما أصدت ازعلها
عارف هيا شويه وهتنسى تعالى تعالى دا انت ليك واحشه مش ناوى ترجع بقى
أنا خلاص أخدت الماجستير وبفكر أخد الدكتوراه من هنا
إعترض فارس من هنا دا إيه بعد دا كله تاخدها من هنا ياعم خدها من بره هتبقى ليها قيمتها
تنهد إيهاب أنا تعبت من الوحده والغربه وناوى استقر هنا بقى
أومأ عز أحسن حاجه على الأقل تمسك الشركه مع فارس 
فسأله إيهاب والجامعه
إنت ذكى وهتعرف تنظم وقتك صح بين الشركه والجامعه
مر اليوم وشهد تلازم غرفتها ولم تتركها إلا حين تيقنت من رحيله فعاتبتها فاطمه
كده تزعلى إيهاب دا الجدع شنطوه لسه فى العربيه مرضيش يروح جه من المطار على هنا يعنى يهزأنى وأنا أقعد اتسامر معاه
بصباح اليوم التالى على مائدة الفطور حين قرع جرس الباب نظرت إليها فاطمه أومى افتحى ياشهد
فتذمرت شهد هو أنا الفلبينيه بتاعتكم ما تخلى واحد من الشحطه دول يفتحوا
شهد احترمى نفسك دول اخواتك الكبار أومى افتحى 
يووووه
فتحت الباب فوجدت إيهاب أمامها فإزداد ڠضبها ييييه هو أنت إنت راجع من سفرك لأرفى أنا بقى إمبارح تشتمنى والنهارده تأومنى من على الأكل 
طرف إيهاب بعينيه متفاجئا من لقائها الثائر ثم تمتم بحرج أنا آسف لو وجودى مضايقك أنا مستعد أمشى ومتشوفيش وشى تانى
لكن عز تدخل بعد أن أزاحها جانبا بضيق إيه الكلام دا يا ابنى هو إنت مش عارف شهد وطولة لسانها
فضړبت شهد الارض بقدمها شهد سيبالكم الدنيا وطالعه بس افتكروا إنى أومت من على الفطار من غير ما أشبع ذنبى فى رقبتكم
وركضت إلى غرفتها بينما قضى إيهاب أغلب اليوم مع أسرة عمه ينتظر أن تهدأ وتنزل لكنها لم تفعل فإخترق الحزن نفسه وقرر المغادره لكنه نظر إلى عمه قبل أن يغادر
تسمحلى ياعمى أسلم على شهد قبل ما أمشى 
اتفضل يا ابنى
حاولت فاطمه تبرير حمقة شهد أنا عارفه إنها زودتها نعمل إيه آخر العنأود وبتدلع علينا
فإبتسم ايهاب بتعب براحتها ياطنط بس هيا فين 
عامله مقموصه فى أوضتها فاكرها ولا نسيتها
فاكرها طبعا دا أنا متربى هنا ومش معنى إنى غبت كام سنه إنى أنسى عن اذنك
اتفضل يا ابنى
صعد إلى الطابق العلوى فتمتمت بيأس ربنا يهديكى يا شهد
أنا مش فاهم هو من ساعه ما رجع وهيا بتتلكك له ليه
أصلها طفسه من يومها تغلط وتستهبل عشان يصالحها بالشيكولاته والحلويات اللى بتحبها
لا يا شيخه شهد كبرت
مين دى دى كل ما تكبر عقلها بيصغر
وقف إيهاب أمام غرفتها مترددا قليلا ثم تنهد بإصرار وطرق الباب وظنت شهد أن والدتها من تطرق الباب فأسرعت لتفتح الباب لكن هل تفتحه وهى صامته لا فلابد لها من التواقح 
أيوه يا ماما هو خلاص مشى
وحين وجدته أمامها لم تعتذر لنبرتها التى بدت منزعجه من وجوده بل صړخت فى وجهه پغضب إنت بتعمل إيه هنا هو إنت إيه مفيش ډم خالص ازاى شحط زيك يجى أوضه أنسه زيى ولا إنت صدقتهم لما قالولك دى عيله قلت تاخد راحتك
تألم ايهاب وأزعجه سوء ظنها به لكنه أجابها بهدوء حزين وعيناه تعاتبها إنتى عندك حق مكانش المفروض اجيلك كنت غلطان لما افتكرت إننا قريبين من بعض وسوء الظن ملوش مكان بينا بس أوعدك مش هخليكى تشوفى وشى تانى عن إذنك
تركها وغادر فقضمت شهد شفتها السفليه پغضب وأحست أنها تمادت لكنها سريعا ما نفضت عنها هذا التفكير وظنته سينسى الأمر وسيعود بالصباح ليزعجها لكنه بالصباح لم يأتى ومر يوم وإثنان وإسبوع ولم يأتى حتى أن والدها هاتفه ليطمئن عليه
خير يا ابنى إنت كويس
أجابه إيهاب بهدوء الحمد لله بس مشغول شويه
أكيد بتجهز ورق نقلك مش كده
لا ياعمى أنا هسافر تانى مش هينفع استقر هنا دلوقتى عندى شغل والتزمات كتير هناك
ظهر الضيق على وجه عز ليه كده يا ابنى دا أنا فرحت وقلت هتقعد معانا عموما يا ابنى اللى يريحك اعمله
ڠصب عنى ياعمى أنا بس مش عايزك تزعل منى
وأنا هزعل منك ليه يا ابنى أنا زعلان على غربتك وشحطتك من بلد لبلد
كانت شهد تتابع محادثة والدها معه حتى أنهى المكالمه فسألته فاطمه فى إيه مالك
إيهاب 
إعتدلت بقلق ماله كفا الله الشړ
هيسافر تانى
ليه هو مش قال هيستقر هنا
تنهد عز بيقول عنده شغل بس صوته مش مريحنى
يعنى مش هيحضر الفرح 
بيقول هيحضر هو خد عنوان القاعه من فارس وهيجلنا على هناك هيقعد شويه و يمشى أصله هيسافر تانى يوم
وليه الصربعه دى ما كان سافر بعدها بيوم
قولتله كده قالى طولت ولا قصرت أنا وجودى مش هيفرق مع حد العريس مش عايز من الفرح غير عروسته والمعازيم جايين للعريس والعروسه
إبتلعت شهد غصتها وهى تشعر بأنها السبب وتردد بأذنيها آخر ما قاله لها أوعدك مش هخليكى تشوفى وشى تانىنعم لقد اخطأت وتمادت
 

تم نسخ الرابط