رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
شغل البيت لعب
نهرهما عز بضيق اقعدو أرغو وسيبوا اللى عالباب يرن
حاضر قايمه أهوه
فتحت الباب وتفاجأت بإيهاب فرحت كثيرا وظنته قادم لطلب السماح فتظاهرت بالضيق
إيهاب جاى عايز
عايز عمى هو مش هنا
رفعت حاجبيها بدهشه عمك
أتى فارس خلفها ورحب به إيهاب عاش مين شافك ياراجل
أعمل إيه الشغل واخد كل وقتى
تعالى حماتك بتحبك تعالى نتعشى
إيهاب أزيك يا ابنى وازى الولاد وحشونى أوى مجبتهمش معاك ليه
معلش المره الجايه أصلهم بينامو بدرى اومال عمى فين
جوه اتفضل
إزيك يا عمى وازى صحتك
الحمد لله على كل حال إنت اللى إزيك
زى الفل والشغل ماشى تمام والولاد بخير وبيبوسو إيديك
أيوة كده أنا أفرح طول ما إنت مرتاح
مرتاح أوى لا حد بيعكنن عليا ولا حد بيندبلى طول عمرى عايش لوحدى ومرتاح بس دلوقتى حسيت بنعمه الوحده أكتر من أى وقت فات
دول النعمه اللى بجد لما بتخنق بخدهم نتفسح ونغير جو لعبهم وضحكهم بينسينى أى حاجه تانيه
كل هذا وشهد تتابعه بغيظ وتتمتم لنفسها دا معبرنيش بنظره حتى ولما قابلنى كان بيبصلى عادى إيه نسينى ولا فى واحده كلت عقله وخلته يبيعنى طبعا ما أنا غبيه سيبتله البيت يعمل اللى يعجبه والعيال هبل أى لعبه هتنسيهم اسمهم
كادت شهد أن تهلل بعضب لكنه أوقف الصړاخ بحلقها حين قال
لأ متشكر أنا مش عايز منها حاجه أنا جاى اطمن عليكو وبس استأذن بقى
إنت لسه قعدت
أعمل إيه ورايا شغل بدرى الصبح وبعدين مقدرش اتأخر أكتر من كده على الولاد سايبهم هما والست لوحدهم
ست ست مين دى جايب لولادى مين
متزعلش يا ابنى هيا متقصدش
ولا تقصد معدتش تفرق
تفتكروا فى أمل وخطه فارس هتنجح ولا أمل ولعت فى نفسها
غادر إيهاب وصعدت شهد غرفتها وهى تكاد أن تجن ومنذ حينها وهو يأتى بصوره شبه مستمره يجلس معهم يتسامروا ويضحكوا وكلما حاولت التقرب منه يصدها ببرود ولا يبدى بها أى إهتمام حتى أفقدها ڠضبها العقل وفاطمه تداوم على إرسال الطعام يوميا إلى منزله مع فارس الذى يبلغه آخر التطورات
سافر زين والفتاتين وليس هناك أى أحداث سوى شجارات زين ويارا على كل شئ وحنين تحاول تهدئتهما أما سعديه فليست لديها القدره على أن تعتاد على إسم زين فهو بالنسبه لها الظابط اللى جوه
أيوه أخيرا دا الواحد نفسه فى حاجه حلوه من الصبح
فإبتسمت له بدلال بجد يعنى أنا حلوه
إنتى دا إنتى تضربى القمر على عينه
هههههى
نهض وإقترب منها يخربيت جمال ضحكتك لما الضحكه كده اومال القالب ازاى
أجابته بمياعه شوف إنت بقى هههههى
أدار رأسه نحو يارا بقول إيه شكلك كده النهارده ماحدش ناوى يخطفك ولا يقتلك ولا يولع فيكى بجاز أنا هقوم اتمشى شويه ناحيه الشاليهات اللى هناك دى بيقولو الجو هناك يجنن وأهو بدل قعدتى فاضى كده
فإعترضت يارا نعم إنت عايز تسيبنى عشان تتمشى لا إنت تلتزم حدودك ومتنساش إنك شغال عندى
كلمهتها احړقا دمائه ڠضبا فإستدار ونظر لها بطريقه أرعبتها وأجابها بهدوء ممېت وكأنه يعطيها آخر إنذار وبخطوات ثابته إقترب منها ومال نحوها كثيرا وعيناه بعينيها بينما انكمشت هى
أنا مبشتغلش عند حد وفوقى إنتى والزمى حدودك أحسنلك
إبتعد عنها بسرعه وإستدار إلى الفتاه وتغيرت ملامحه من الجد للهزل وسارا سويا يتحدثا ويارا لازالت جالسه ستنفجر غيظا
وبعد حوالى نص ساعه عاد واضعا يديه فى جيبيبه وقميصه مفتوح ثلثه وعلى صدره آثار أحمر شفاه وهذا كادها أكثر
فسألت حنين هيا مين دى
أجابتها يارا بغيظ معرفهاش أنا أول مره أشوفها بس شكلهم أصحاب مقربين أوى
بجد طب كنت اعزمها
أجابها زين بضجر لأ مفيش داعى
عقبت يارا ليه إنت خاېف عليها مننا إحنا هنتعرف بس صحيح هيا إسمها إيه
أجابها بلا مبالاه معرفش
فهتفتا بدهشه إيه
مالكم
يارا إنت صحيح متعرفش إسمها
زين آه
يارا ازاى دى أول ماكلمتها تجاوبت معاك بسرعه
زين عادى واديكى قولتى تجاوبت معايا إسمها دا بقى مجرد شكليات ملهاش لازمه
زوت يارا جانب فمها شكليات وأنسه شكليات دى بقى راحت فين
زين إحنا اتفقنا وانسجمنا وخلاص
فصړخت يارا پغضب إنت إيه حيوان مش حرام عليك مش يمكن تتعلق بيك بجد بعد ماخدت اللى إنت عاوزه رمتها
أجابها زين ببرود أنا ماجبرتهاش على حاجه وزى ما أخدت منها هيا كمان أخدت منى كانت متعه متبادله متفق عليها
إشټعل غيظ يارا حتى أنها تمنت أن تضربه على رأسه بكعب حذائها لكن صوت فؤاد الذى صدع من خلفهم فجأه
ازيكو يا ولاد
حنين بابا
يارا جدو
أغلق زين قميصه بسرعه وأسرع يسلم عليه
حنين إيه المفجاءه الحلوه دى مقولتناش ليه
فؤاد وتبقى مفجاءه ازاى لو قلتلكم
يارا وحشتنى أوى ياجدو
فؤاد وإنتى يا حبيبه جدو ها عامله إيه مع زين أوعى تكونى مزعلاه
يارا أنا لأ خالص
زين متقلقش ياعمى دى يارا نسمه مبتضايقش حد خالص
زوى فؤاد جانب فمه نسمه طيب إزيك يا حنين
حنين يافرحى إنت افتكرت إنى هنا ازغرط
نهرها فؤاد اتأدبى
حنين حاضر
حدث زين نفسه أنا فهمت ليه يارا سايقه فى الهبل
بعد السلامات والتحيات صعد فؤاد غرفته ليرتاح ويارا جلست تشاهد التلفاز فى حين ظلت حنين بمكانها تقرا كتاب فجلس زين بجوارها
زين هو انتو كده عالطول
حنين آه
زين ومش عايزينها تعند
حنين بابا مبيتقبلش النقد
زين كمان
حنين أيوه فأحسنلك متحاولش معاه لو عرفت تصلحها هيا كان بها معرفتش أسكت
زين وإنتى
حنين عايشه
زين لأ طبعا إنتى بنته وليكى حق
حنين اللى هو
زين معامله أب لبنته وأنا اللى بقول على بابا مش مهتم بينا طلع أبوكى نيله
حنين لو سمحت دا برضو بابا
زين وهو فاهم الكلمه يعنى هو جدو آه لكن بابا لأ
حنين كده إنت هتوقعنى فى يارا
زين لأ كده لازم أبوكى ويارا يفوقوا ويعرفو إنك ليكى دور كبير فى حياتهم ويهتمو بيكى
حنين كبر دماغك الموضوع مش مستاهل
زين ازاى ده
حنين سيبك بقى متقلبش عليا أنا بتأقلم مع الوضع ده من سنين وعايشه
زين براحتك بس أنا بتكلم لأنك أختى وخاېف عليكى
حنين متشكره أوى وبما إننا اخوات إنت اللى عملته دا عيب
زين اللى هو
حنين البنت اللى خدتها ورجعت بمنظرك اللى يكسف ده
زين إيه بروش مش فى بحر و رمل
حنين بجد والله وروشت
زين إنتى شوفتى
متابعة القراءة