رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


صغيره عايزه الضړب على دماغها
ليه كده
أصلها البنت الوحيده وآخر العنقود دلعوها بزياده وجوزها دلعها أكتر فبقت نيله لا عقل بتعقل ولا مسؤليه عايزه تتحمل وخاېف لا فى يوم تضيع حياتها باستهتارها
لازم تتكلم معاها
لأ وإنتى الصادقه عايزه ټضرب لحد ماتقول حقى برقبتى الكلام مش هيفيد
هههههه المفروض يكون عندك صبر أكتر من كده

دا مع الناس مش البقر فى صنف الصبر عليه يعيى
ههههه لأ دا انت كده مش هتنفع معانا خالص
قصدك على يارا لأ دى غلبانه
غريبه إنك إنت اللى تقول كده
بصى أنا مش هكدب عليكى أول مره قابلتها قولت دى واحده سليطه اللسان ومغروره بس لما قربت منها ولقتها خاېفه شكيت ولما جيت هنا اتأكدت
من إيه 
إنها جبانه وضعيفه وبتحاول تدارى دة بالزعيق وقله الذوق
معقول
معقول أوى 
خلاص يبقى أصبر عليها بقى
بالعكس أنا لو صبرت وسكت هتستضعفنى وتسوق فيها لكن دى عايزه اللى يكسر أنفها عشان يقدر يحميها من نفسها لأنها بتعند لمجرد العند وإثبات قوه مش موجوده
بس هيا مبتحبش كده
وعشان كده مبتبطلش تضايقنى عاوزانى أمشى خاېفه لاقدر عليها
وهتقدر 
ربنا يسهل
ربنا يستر إنت بقى جهز شنطتك عشان الصبح إن شاء الله هنسافر
ماشى
عن إذنك 
اتفضلى
خرجت فوجدت يارا تنتظرها بلهفه ها هنسافر
آه 
طب كويس
ياسلام
زهقت القعده هنا تجيب الضغط معرفش حاجه ولا حد
يعنى هناك اللى تعرفى أوى 
لأ بس هنزل الميه هقعد عالشط أهو 
هههه ماشى
مقولتليش كان بيقولك إيه 
ولا حاجه 
نعم كل ده و لاحاجه 
كنت بقنعه بالسفر 
واقتنع
مش بقولك آه
ماشى هنروح لجدو نسلم عليه النهارده 
لأ طبعا دا لو شافنى كده مش هيرحمنى وممكن يوقف مشروع المدرسه
ليه 
مش كنت لسه خارجه من هناك ساعه ما اتخبطت بس اتعرفت على واحده ست طيبه أوى هناك ساعدتنى كتير
كويس بس متأمنيش لحد إحنا منعرفش حد هناك وقابلتى قريب جدو اللى إسمه عز ده
لأ أنا حتى معرفش شكله بس بابا بيقول إنه ساكن جنبنا هناك بس فين معرفش
سألت سعديه هتتغدو إيه ياهوانم
فأجابتها يارا غدا إيه إحنا لسه فاطرين ولسه بدرى عالضهر
اهييه مش أعرف عشان أبدأ أطبخ 
أجابتها حنين اعملى أى حاجه ولا أقولك اسألى زين 
مين
أوضحت بضجر الظابط اللى جوه 
فإعترضت يارا نعم وإحنا كمان هناكل على ذوقه
لايا ستى ولو مش عاجبك اقترحى إنتى غدا صحيح هو فطر ولا لسه
أجابتها سعديه لأ شرب قهوه بس
ودا كلام اعمليله فطار ودخليهوله
أومأت سعديه طيب
نظرت يارا إلى حنين بريبه هيا إيه الحكايه شيفاكى مهتمه بيه أوى 
الله مش ضيفنا
عشان ضيفنا برضه 
يارا اتلمى كده وفوقى الراجل جاى يخدمك يعنى المفروض إنتى اللى تهتمى بيه مش أنا بس لأنك قليله الذوق وممكن تمسكى فى خڼاقه أنا اللى بقوم بدورك ياستى عشان خاطر عم عز اللى بابا مبيبطلش كلام عليه صحيح إحنا منعرفوش بس هو غالى أوى على بابا
أنا مش قصدى والله
ولا قصدك عموما اطمنى أنا وزين علاقتنا أخوه وبس
وأنا مالى أخوه ولا لأ أنا خاېفه عليكى منه
لا والله بجد يمكن
الله
ههههههه إيه غلطت فى حاجه
أوووف غيرى السيره دى بقى
حاضر
أحضرت له سعديه الفطور وأخبرته أن حنين من طلبت منها فوافق وتناوله وقضى أغلب اليوم فى غرفته
فى منزل عز حيث كانت شهد تقوم بأعمالها المنزليه لأول مره بحياتها 
إنت لسه هنا
أجابها فارس بهدوء آه هروح فين النهارده موراييش محاضرات 
مش مهم روح أى حته
إنتى عايزة تقومينى وخلاص
آه عشان أروق هنا وبعدها أعمل الغدا وميبقاش فاضل غير المكتب وماما هتبقى تروقه وأنا عارفاك زنان لو فضلت قاعد وأنا بروق هتزهقنى
يعنى إنتى يوم ما تعملى حاجه عدله تيجى على دماغى خلاص قايم
على أوضتك يلا
لأ اسمعى إنتى قومتينى أروح ماكان ما يعجبنى
وهتروح فين لا قهوه بتقعد ولا صحاب بتروحلهم مفيش إلا صومعتك وأنا بريحك وبقولك أدخلها من دلوقتى
لأ أنا سايبلك البيت كله
على فين 
ملكيش دعوه
دخل غرفته وغير ثيابه وذهب إلى إيهاب بالشركه فإستقبله بمرح
مستحيل فارس بيه عندنا
بطل إنت كمان بدل ما أمشى أنا مش أخلص من مراتك فى البيت تشتغلى إنت هنا
الله وأنا قولت حاجه
أسكت دا أنا جايبلك أخبار هايله
إيه شهد هترجع البيت
آه يا غلبان ليها حق تمرمطك طول ما إنت مدلوق كده عموما هانت حماتك قايمه بالواجب بتديها كورس تدبير منزلى إيه فله
نعم يعنى شهد بتعمل شغل البيت
وحياتك سايبها بتروق وعملت الفطار وبتجهز للغدا
هلل إيهاب بحماس حلاوتك يا حماتى
بااس هتفضحنا وتلم علينا الموظفين 
إحم آه صحيح عندك حق هيبت الواحد هتروح بس دا معناه إنها خلاص هترجع
مش بقولك غلبان دى وافقت بس على شغل البيت عشان ټهديد أمى ليها إنها هتبلغك إنها ملك وتعمل ما بدالك فيها وإحنا ملناش دعوه بيها
صدمت كلماته إيهاب وتهاوى على كرسيه إيه هه وأنا اللى هتجنن عليها وهيا متخيلانى واحد مفترى هعملها إيه يعنى هضربها مثلا كنت ضړبتها لما هزقتنى قدام الموظفين
أنا أسف والله ما قصدت
هه سيبك بكره تفوق بس خاېف إنه يكون بعد فوات الأوان خاېف ساعتها يكون حبه المشاعر اللى فاضله جوايا ناحيتها خلصت
استهدى بالله وأسمع الفكره دى
قول
إنت تيجى تزورنا
نعم
أيوه هو دا مش بيت عمك وطنشها ولا كأنها موجوده ولو كلمتك أعمل متعرفهاش
إيه 
أيوه كده هيتحرق ډمها وتصحصح أصل كده مش نافع هتاخد على غيابك وهيا ملهيه فى وسطنا لكن إنت اللى فى البهدله لوحده واضحك وهزر وانبسط وامشى من غير ما تعبرها
وبعدين
ولا قابلين يومين ونفس الفيلم ولما تستوى عالآخر هدب معاها خڼاقه وإنت موجود مش هتلاقى غيرك تستخبى فيه
وافرض استخبت فى أمها مثلا
متخافش هرسيهم عالدور وهيبعدو ساعتها 
ماشى كويس وبعدين
ولا قابلين تتحمق وتاخدها معاك ماهيا برضه أم ولادك وميهونش عليك ټضرب قدامك وهيا ما هتصدق ساعتها ترجع ليك من غير ماتعتذرلها وترضى غرورها وتبقى اتربت يومين وإنت ترتاح
فكره هايله بس تفتكر هتنجح
قول إن شاء الله
إن شاء الله بس تفتكر هقدر مش عارف بيتهيألى صعب أوى أشوفها وأطنشها
افتكر اللى بيجرالك من تحت راسها وجمع الڠضب دا جواك هتقدر
ماشى
تسامرا كثيرا حتى غادر فارس إلى منزله وأبلغ والديه بالخطه وأعجبتهما وبالمساء بعد ما إطمئن إيهاب على طفليه وأنامتهما المربيه ذهب إلى منزل عمه وقرع الجرس
قومى افتحى ياشهد
يادى شهد أنا طلع عينى طول النهار شغل 
فزوت فاطمه جانب فمها بسخريه وإنتى عملتى حاجه دى كلها تسالى اومال لو فى غسيل هتعملى إيه ولا فاكره
 

تم نسخ الرابط