رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


نظرت حولها متسائله طب فين تليفونى
والله إنتى جايه من غير أى حاجه ولا حتى بطاقه الظاهر وقعو منك ساعه الحاډثه
إيه طب وبعدين أنا مش حافظه أرقام خالص أنا كنت مسيفه كل حاجه عالموبايل
ماهيا دى مشكله التطور بنعتمد عالتكنولوجيا وبنلغى عقلنا بس إنتى فاكره عنوانك مش كده
أيوه 
خلاص اتحلت والټفت لفارس حضرتك توصلها لما تتحسن

هو حضرته دكتور معاك
لأ دا اللى خبطك ولو تحبى تعملى محضر هبيتهولك فى الحجز من دلوقت
جرى إيه متخليك محضر خير
إقترب منه وهمس له بصراحه أنا مستعد أبيعك عشانها البنت زى القمر
اتلم لأنها تقريبا سمعاك
فى حاجه يا دكتور 
هه لا ولا حاجه بقوله ياخد باله وهو سايق ولا أقولك أنا اللى هوصلك
لأ مفيش داعى وبعدين أنا ممكن أروح دلوقتى وأكمل علاج فى البيت مادام الأستاذ هيوصلنى
ماشى بس لو احتاجتى أى حاجه فى أى وقت أنا تحت أمرك 
متشكره أوى
نهضت الفتاه ورافقت فارس إلى خارج المشفى فسألها ها مقولتيش هتعمليلى محضر ولا لأ
الطيب أحسن بس هو سؤال 
اتفضلى
أنا شوفتك فين قبل كده
مش فاكر أنا من ساعه ما شوفتك بحاول أفتكر مش قادر اتفضلى
إيه دا 
عربيتى
عشان نخبط حد تانى لأ يا سيدى شكرا
لأ اطمنى مش هيحصل 
وأنا إيش ضمنى مش يمكن نلبس فى شجره
ياستى دى أول مره أعمل حاډثه
وأهى طلعت من نصيبى أنا 
مش هتتكرر بإذن الله
لأ برضو
طب هركبك تاكسى
لأ 
ليه بقى
أهو كده أنا لا بركب عربيات ولا تكاسى لو عايز تخدمنى بجد وصلنى لأقرب محطه أتوبيس 
أتوبيس الساعه دى 
البنت مسكت ايده وبصت فى ساعته
آه يلا بس عشان نلحق
نلحق إيه زمانهم جرشو
لأ آخر واحد هيطلع بعد ربع ساعه
ماشى استنى أما أقفل عربيتى
سارا سويل لدقائق حتى هتف فارس فجأه افتكرت
أجفلت الفتاه إيه دا خضتنى
الأتوبيس 
ماله 
أنا شوفتك فى الأتوبيس إنتى اللى دفعتيلى تمن التذكره 
إيه دا إبن الذوات
نعم 
أيوه أنا سميتك كده يومها إيه دا الأتوبيس طالع
تركته وركضت إلى الأتوبيس وصعدت فركض خلفها حتى لحق بها وصعد خلفها وجلس بجوارها
إيه دا أنزل أنا خلاص ركبت
وأنا مش هسيبك إلا لما توصلى
مفيش داعى واطمن مش هعمل محضر 
لأ برضه
والله ما هعمل دا أنا حتى معرفش إسمك 
اسمى فارس
إيه دا إنت عايز تتحبس ولا إيه 
اللى يرضيكى
جاء حامل التذاكر فأعطاه فار ثمن تذكرين 
كده نبقى خالصين 
آه إنت بقى كنت مصر توصلنى عشان تردلى تمن التذكره
مبحبش أبقى مديون لحد
لا إنت صعب أوى ياسيدى اعتبرها حسنه
الحسنه دى تديها لواحد غلبان
وهو إنت مش غلبان
أنا 
آه شيك ووسيم وشكلك رياضى كمان بس عينيك حزينه أوى 
ياااه هو باين عليا أوى كده
أوى أوى كمان اتكلم فضفض الكلام مع الغريب بيبقى أسهل من القريب
عندك حق بس دا للى قادر يتكلم
ياااه لدرجه دى
وأكتر 
بس انت مقولتليش إنت ازاى افتكرتنى
مش عارف ازاى
يمكن مبتشوفش ناس كتير طبعا من عربيتك لمكتبك وبالعكس
بالعكس بقى أنا بشوف أشكال وألوان بالهبل كل يوم العربيه وسيله نقل مش سكن ليا
ياااه ليه إنت بتشتغل إيه 
قولى إنتى
أكيد فى شركه وكنت قولت إن باباك غنى أكيد شغال فى شركته
لأ أنا دكتور جامعى
معقول بتهرج صح 
لا والله
إنت دكتور جامعى مش معقول
ليه بقى 
شكلك صغير أوى على دكتور جامعى 
أجابها بحزن أصلى مورييش إلا شغلى وبس
لكنها لم تنتبه برضو معلش أنا واخده إن الدكاتره الجامعيين بيبقو كبار فى السن مش شباب
ليه فى كتير منهم شباب
اعذرنى أصلى معلوماتى فى الجهه دى منعدمه تماما عن إذنك بقى
سألها بلهفه على فين 
قربت أوصل 
هو بيتكم هنا
لأ بس دا أقرب مكان بيوصل لبيتنا
خلاص أنا نازل معاكى
مينفعش هقولهم إنت مين وبعدين الموضوع مش مستاهل كلها خطوتين
بس إنتى تعبانه
أبدا كلها چروح سطحيه ولما أروح هرتاح وإنت لازم ترجع لعربيتك شوف تاكسى بقى
حاضر
متزعلش بس إنت اللى صممت توصلنى
كان لازم كنتى هتدفعى ازاى وكفايه إنك مبلغتيش عنى وحبستينى
مش مستاهله أنا الحمد لله بقيت كويسه سلام
سلام
بعد أن رحلت الفتاه نزل فارس من الاتو بيس وأوقف سياره أجره أوصلته إلى منزله
تفتكروا مين البنت دى 
وياترى ايه حكايتها 
وهل هيبقى ليها دور فى حياه فارس ولا هتبقى حدث عابر
حين عاد فارس إلى منزله وجد شهد أمامه إيه دا كله وداخل فاضى فين طلباتى
غورى يابت إنتى أنا راجع رايق ومش عايز عكننه
يا سلام وطلباتى
تدخل عز متضيقهوش يا شهد
ماهو اللى مطنشنى
بت إنتى أنا مش تحت أمرك ورجليكى معاكى اللى تعوزيه روحى هاتبه وإياك تتصلى بيا تانى وأنا سايق
إنت بتزعقلى ليه
عشان عملت حاډثه بسبب رغيك ولولا ستر ربنا كانت ماټت
هيا مين دى
معرفش واحده خبطتها ولولا إن أمك بتدعيلى كان زمانى فى الحبس
فزعت فاطمه يالهوى شوفتى يازفته أنا قولتلك متكلميهوش وهو سايق
ياماما دا بيأفور عشان ميجيبش طلباتى وياستى لو راح القسم زين هيطلعه
ليه فاكراه مين ولا هيا بلطجه وخلاص وبعدين لو حد ماټ لا زين ولا عشره زيه هينجونى من الحبس
أوووف خلصت
عنفتها فاطمه تخلصى عالجلد يارب أنا عارفه إيهاب كان انطس فى نظره ولا عمى لما اتجوزك
كده ياماما
جك مو بيقولك عامل حاډثه إنتى من هنا وجاى تعملى حاجتك بنفسك كفايه دلع إنتى مبقتيش صغيره
تصبحو على خير
مش هتتعشى
نظر إلى شهد نفسى اتسدت
فهتفت فاطمه بغيظ منك لله دا أنا ماصدقت أشوفه رايق نكدتى عليه 
رايق وعامل حاډثه طب تيجى ازاى دى
آه عشان ربنا نجاه ورجعلنا بالسلامه
دخل فارس غرفته ونام بثيابه وأغمض عيناه يتذكر حديثها وملامحها وهو يبتسم حتى نام
بصباح اليوم التالى إستيقظ سعيدا وتفاجئ أنه لازال بثياب الامس فنهض وتحمحم وغير ثيابه وخرج ليجد والدته فبادرها ببسمه صافيه
صباح الخير يا ماما 
صباح النور يا ابنى
صدع صوت شهد من الداخل ماما أطفى عن البيض بقى
أيوه وسخنى العيش
حاضر 
رفع حاجبه هو فى إيه 
مفيش شهد بتعمل الفطار
إشمعنى 
أنا وأبوك اتفقنا على كده إمبارح من هنا وجاى تشتغل تخدم نفسها وتخدمنا فضلنا ندلعها وإيهاب يدلعها لحد ما عيارها فلت
وهيا وافقت
آه قولتلها يا كده ياتروحى بيتك ومنشوفش وشك تانى ولو ضړبك حتى متغضبيش عندنا وهنقوله كده عشان يعرف إن ملكيش غيره ساعتها هيعمل ما بداله
وبعدين
ولا قابلين وافقت ورجلها فوق قفاها وخصوصا إنها لقت باباك موافق على كده وبيقولها يا توافق يا يتصل بإيهاب
هههههه
 

تم نسخ الرابط