رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


اتلم
إنتى مراتى دلوقتى
يعنى إيه 
يعنى خلاص مش هخاف أقولك اللى حاسه أو اوصفلك مشاعرى 
وهو إنت محتاج تقول عيونك ڤضحاك يابابا
لا والله ومفضحتنيش إلا دلوقتى ولما كنتى مجننانى كانت إيه نعسانه
يا سلام ما إنت كنت مطلع عينى
إبتسم عز ومد يده لها تسمحيلى بالرقصه دى
فضحكت فاطمه معقول دا انت من يوم فرحنا معملتهاش

أنا غلطان بلاش
لأ بلاش ازاى يلا
رقصا سويا وكانا قريبين من العروسين فمالت فاطمه نحوهما وطوا صوتكم شويه الناس واخده بالها
فشهقت شهد ها يا ماما خضتينى
آسف يا طنط هناخد بالنا سامعه
حاضر فهمنا
إنتهى الحفل وأخذ العريس عروسه وذهبا إلى منزلهما
مبروك يا عروسه 
الله يبارك فيك يا عريس
أنا هخرج أغير عقبال ماتغيرى
أجابته بابتسامه هادئه ماشى
بمجرد أن خرج ركضت تغير ثيابها سريعا وقفزت تختبا فى الفراش تتظاهر بالنوم وحين عاد طرق الباب فلم تجيب ففتح الباب بهدوء حيث وجدها نائمه فى الظلام
إيه دا شهد شهد مش معقول تكونى لحقتى تنامى أمرى لله
تسطح بجوارها متمتما خساره كنت محضرلك مفاجأه حلوه يلا بقى مفيش نصيب
حين سمعته أضاءت الغرفه وإعتدلت سريعا تنظر إليه بلهفه
أنا صاحيه أهوه مفاجأه إيه
تفتكروا ايه هيا المفجاءه 
بعد خدعتها البلهاء بتصنع النوم قفزت تنظر له بلهفه تنتظر المفاجأه فضحك بمرح
ههههه يعنى سمعتينى دلوقتى ولما كنت بنادى انطرشتى
يووه بقى يا إيهاب كبر دماغك بقى ها مفاجأه إيه 
اممممم مفاجأه هو فى أحلى من وجودك فى حضنى مفاجأه 
إيه دا انت بتهزر
يعنى يصح اسيبك تهزرى لوحدك
يعنى كنت بتضحك عليا
إنتى اللى ابتديتى
كده ماشى
كادت تنهض فامسك بها وجذبها إلى صدره على فين ياحلوه دا إنتى جيتيلى فى ملعبى
إبتلعت ريقها وتململت بقلق إيهاب اعقل
هههه كان زمان وجبر دا إنتى كده وفرتى عليا وقت كتير
قصدك إيه
يكفى لهذا الحد إنهما عروسان
بعد ٨ سنوات أصبح إيهاب دكتور جامعى ويدير الشركه التى كبرت وتطورت على يديه وأصبح أب و شهد أصبحت أم لتوأم فى أولى ابتدائي كبرت شهد لكن عقلها أصبح أصغر من عقل النمله فقد رافقت جيرانها اللائى دوما ما يشعلن فتائل المشاكل بينها وبين إيهاب فتغضب وتهجره فيرجوها حتى تعود وهكذا الجمقاء لم تعى أنهن حاقدات يحسدونها عل زوجها منوسامه وأناقه ومركز إجتماعى كما أنه يعشقها يزرعن الشك بعقلها تجاهه بإستمرار وقد تعبت عائلتها من نصحها بلا فائده لأنها تظنهم منحازين له وهى المظلومة لكنه هو المخطئ دللها كثيرا فقد أتى لها بخادمه ومربيه للطفلين وكلما ڠضبت وهجرته يطلب من السماح حتى لو كانت مخطئه لكن هذه المره لم تأخذ معها الطفلين لتضيق عليه الخناق فإذا حاول لقاء إحداهن لن يستطيع بسبب الطفلين وقد صرفت الخادمه قبل أن تغادر لتضغط عليه أكثر فعاندها هذه المره وأصر ان يلقنها درسا ولم يسأل عنها ولو عن طريق الهاتف مما أشعل غيظها وقد إزداد إصراره بتأييد كل العائله له وتشجيعهم له وأخويها يشحنا قلبه تجاهها 
طال الوقت وغرورها الأعمى يمنعها من الإدراك الصحيح ولا تريد العوده بينما هو يواسى نفسه بوجود الطفلين أملا فى أن تتعقل يوما ما ولا يعلم أن الأمل إنتحر بسببها
فى يوم مشمس جلس عز مع فؤاد صديق العمر وابن إبن العم لا تتعجبوا فأباؤهما كانو أبناء عم لكن مقربين كالأخوه ومن بعدهم عز وفؤاد حتى زوجاتهما كانتا صديقتين مقربتين لكن بعد ۏفاة زوجه فؤاد لم يحتمل أن يحيا بنفس المنزل وانتقل بعيد عنهم وبالتالى الزيارات قلت ومع مرور الوقت الجيل الجديد لا يعرفون بعض
تنهد عز لا دا انت مش هنا خالص
أجابه فؤاد بشرود هه بتقول حاجه
بغنى ظلموه إيه دا كله دا انت سافرت وإنت قاعد كل دا سرحان
موضوع يارا دا شاغلنى أوى
يارا السلحدار ٢١سنه حفيده فؤاد ووحيده والدها ويتيمه الأم عاشت معظم حياتها فى انجلترا شخصيتها عنيده لأبعد حد مع أنها طيبه جدا لكن دوما ما تحاول بأن تظهر بمظهر القويه بالرغم من أنها جبانه جدا
مالها يارا مش اتخطبت وربنا هداها
وهيا دى بتتهدى فركشتها 
تانى
قصدك تالت أنا خلاص زهقت وأبوها جاب آخره عود قالى هجوزها بالعافيه 
ودا كلام برضو وإنت قلتله إيه 
اتخانقنا سوا هو اللى غلطان دلعها لما عيارها فلت
ماهو معزور برضو البنت اتربت يتيمه كان بيحاول يعوضها غياب أمها بدلعه الزايد لها 
دا عذر أقبح من ذنب مانا ربيت حنين لوحدى معملتش زيه ليه
حنين ٢٣سنه بنت فؤاد وخاله يارا راقصه باليه اعتزلت الباليه نتيجه حاډثه فقررت تفتح مدرسه باليه للاطفال بمساعده بعض من أساتذتها رغم انها صغيره فى السن لكنها هادئه وعاقله ومطيعه
متنساش إنهم فى بلد غريبه وعادتها وتقاليدها مختلفه عنا وأكيد دا له تاثيره عليها
مش للدرجه دى برضو
ياااه للدرجه دى أخلاقها صعب
بالعكس أخلاقها ممتازه وست بيت درجه أولى وكفأ فى شغلها 
لا إله إلا الله لما هيا كده اومال العرسان بتطفش ليه وإنت اتخانقت مع أبوها ليه
عشان عنيده
نعم
عنيده بغباء لدرجه إنها ممكن تضر نفسها المهم تمشى اللى فى دماغها وطبعا الشبان بتطفش لأنها بتقف قصادهم الند بالند ولو حد اعترض بتستغل إنها بنت واستلم بقى الموشح بتاع حقوق المرأه 
وإيه علاقه ده بده
قولى إنت واحده بتوافق على عريسها بنفسها وعايشه حياتها بناءا على شروطها الخاصه وبتشتغل حقوق إيه اللى نقصاها دى كلها تلاكيك عشان تدارى على عندها اللى مجننا
نظر له بجانب عينيه وياترى جابته منين 
فإعترض بضيق قصدك إيه 
ولا حاجه بس ذنب ناس بيخلصه ناس
دخلت فاطمه تحمل العصير فى إيه بتتنأرو ليه
فأجابها فؤاد جوزك ياستى فرحان فيه
البيه زعلان من حفيدته عشان عنديه على اساس إنه مش أعند واحد فى الدنيا ومفيش أيبس من راسه
لأ فيه
مين
إنت 
هههههههه شكلك بقى وحش أوى 
جرى إيه إنت ما صدأت وانتى مش جبتى العصير روحى شوفى اللى وراكى
طيب ماهى كلمه الحق بتزعل
أتت شهد سلمت على فؤاد وجلست معهما وبعد قليل أتت فاطمه ووجلست فتنهد عز بضيق 
تصدق أنا كمان پعانى من عند زين لا عايز يتجوز ولا يستقر مهتم بشغله وعمره بيجرى ومش عايز يسمع لحد
العيال دى ناويه تجننا معاها محدش عاوز يفرحنا
عقبت شهد بدون تفكير طب ما تدبسوهم فى بعض وتخلصونا
قضب فؤاد جبينه قصدك إيه 
حضرتك عاوز تجوز حفيدتك وبابا عايز يجوز زين جوزوهم لبعض واخلصوا
تدخل عز بهدوء قومى يافاطمه خدى شهد واعملولنا شاى 
هنروح إحنا الاتنين
آه احتمال
 

تم نسخ الرابط