رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


أرحم منهم على الأقل أنا مبشوفهاش لكن هما هيبقوا قدام بعض ومحرومين من بعض لأ وإيه هتجوزها ڠصب من إمتى بتعمل اللى يغضب ربنا 
دى غبيه وهتبهدله
مش مهم هو مش صغير ويعرف يختار سيبه لما يندم على اختياره أحسن مايعيش عمره كله على كلمه لو
ومستقبله
مش يمكن حبه يعقلها ومستقبله يبقى أفضل وبعدين يا بابا هو حد ضامن المۏت من الحيا لما تفكر إنت فى مستقبله

تنهد بضيق طيب سيبنى دلوقتى
حاضر عن إذنك
ظل يفكر بكلمات فارس حتى غلبه النوم وهو جالس مكانه وبصباح اليوم التالى كان الصمت يسود المكان ونظرات متبادله بين الجميع كلها أسئله وشهد لم تنزل من غرفتها فسأل عنها والدها
فين شهد
فأجابته فاطمه پغضب وغيظ وعايزها فى إيه 
قضب جبينه إنتى بتكلمينى كده ليه
وعايزنى اكلمك ازاى
فى إيه يا فاطمه 
فيه إن مرارتى فرقعت أنا كنت مستغربه رافض إيهاب ليه اتاريك رافض شهد رافض بنتك
مهيا عشان بنتى عارفها متهوره هتتعبه أقول لأخويا إيه لما اروح له معرفتش أسعد ابنك
وسعاده بنتك فاكر لما كانت حزينه ومنطويه 
عقب زين بضجر شكلها بتحبه وهو كلامه بيقول إنه بيعشقها على إيه مش فاهم
نزلت شهدإثر صوت والدتها العالى متتخانقوش الموضوع إنتهى متخافش على إبن أخوك منى ياعز بيه أنا سيبهولك تبرمجله واحده مناسبه
فنهرها عز اتأدبى وانتى بتكلمينى وإيه بيه دى أنا ابوكى
أبويا يمكن قولى يا أبويا إمتى قعدت اتكلمت معايا فى أى حاجه إمتى نصحتنى إمتى اهتميت بيا تعرف إيه عنى 
أعرف إنك طايشه و
قاطعته صاړخه وإيه حضرتك مشغول دايما بتشوفنى ساعات قليله فى الشهر وعايز تعرفنى ازاى
إنتى اتجننتى بتعلى صوتك عليا
عقبت فاطمه بضيف عندها حق
فاطمه
إيه طول عمرك ضيف شرف فى حياتهم ويوم ما تدخل تخربها ولعلمك بقى أكتر واحده تناسب إيهاب هيا شهد بيكملو بعض وبيعرفو يتفاهمو مفيش مره عملت غلط أو زعلت إلا وكان إيهاب هو اللى بيعرف يراضيها ويعرفها غلطها وهو الوحيد اللى بتسمعله
لا والله وحړق الډم وخناقتهم الكتيره
كل واحد فيهم مكنش طايق كلمه من التانى عشان زهقوا من دور الأخوه اللى ميناسبهمش هيا عايزاه يحس إنها بقت انسه مش لسه عيله وهو عايزها تحس بيه ماهو إنت لو بتفهم فى المشاعر كنت عرفت من الأول إنه حب
أنا يا فاطمه
أيوة إنت مستحمله طول عمرى وساكته وفى الآخر عايز تضيع عيالى لا دا أنا اللى هقفلك تعالى ياشهد 
أمسكت بيدها وخرجتا إلى الحديقه فتمتم عز بحزن هو أنا للدرجه دى أب فاشل
أجابه فارس لا يابابا إنت مش أب فاشل لأنك مش أب أصلا إنت إمتى كنت أب أو زوج اهتميت بشغلك ونسيتنا حتى لما قعدت فى البيت يا مع أصحابك يا قاعد فى المكتب
لو أنا مش مهتم بيكم مكنتش فضلت معاكم 
لا إنت معانا لأننا بنكمل الصوره الإجتماعية اللى إنت راسمها لنفسك قدام الناس عن إذنك
سقط عز على أقرب كرسى يحاول أن يستوعب ما حدث ويتذكر أنه فعلا لم تكن هناك مناسبه جميله كان موجود فيها كانت فاطمه دائما من تهتم بكل شئ لقد أحب عمله وإنشغل به لدرجه أنه نسى كل شئ آخر
مرت ساعه هدأت فاطمه وواست شهد حتى هدأتوعادا للداخل فوجدا عز يجلس مكانه شاحب الوجه فركضت فاطمه إليه بلهفه وخوف
عز عز إنت كويس رد عليا 
أجابها بصوت مخټنق لسه خاېفه عليا بعد دا كله 
طبعا دا انت حب عمرى
رغم إنى عمرى ما قلتلك كلمه حلوه أو عملتلك حاجه مميزه
إبتسمت بعينان دامعه ازاى بقى وجودك فى حياتى ووجود ولادنا دا بالنسبه ليا أكتر حاجه مميزه ممكن تحصلى
فاطمه إنتى طيبه أوى يا فاطمه وأنا مستهلكيش
عاتبته بود إيه الكلام دا دا انت سيد الناس وبعدين الحب مش بالكلام وبس حتى لو مكنتش موجود كنت بتهتم بينا برضه
أنا ازاى
عمرى ما طلبت منك حاجه ورفضت لا مشوار أروحه ولا فلوس اعوزها كنت دايما بحس بالأمان وإنت موجود حتى لو مش مركز معايا 
أصيله يافاطمه استحملتى كتير 
وإيه يعنى ما إنت كمان استحملت عشانى تعبت وشقيت عشان نوصل للى إحنا فيه عشان تعيشنا مرتاحين جيت على أعصابك وصحتك عشانا
حقك عليا 
اخص عليك هزعل إيه حقك عليا دى إنت طول عمرك حنين معايا لا عمرك هنتنى ولا عمرك مديت إيدك عليا مش معنى إنك مبتعرفش تتكلم يبقى مبتحبنيش كفايه إنك مخلص ليا رغم إنى كبرت
غازلها بحب إنتى كبرتى طب إيه رأيك إنتى فى عنيا أجمل واحده فى الدنيا
فتدخلت شهد إحم إحم نحن هنا
فخجلت فاطمه يخربيت عقلك إنتى لسه واقفه
إبتسمت مع غمزه مرحه قلت يمكن تكونو عاوزين اتنين لمون ولا حاجه بقول إيه فى شجره كبيره فى الجنينه روحوا سبلو لبعض تحتها
فڼهرتها فاطمه اتلمى يا جزمه امشى 
ماشى بكره تندمى أنا اللى قعدالك هو شويه وهيقلب
ضحك عز هههه ضحتك حلوه ياشهد أوعى يا بنتى تفرطى فيها وإيهاب إبن حلال أوعى تزعليه
ضاع المرح من وجهها وأنا مالى وماله أهو راح لحاله ربنا يوفقه ويرزقه باللى تسعده
طب وانتى
عادى هكمل دراستى واساعدك فى الشركه وإيهاب يشوف حياته بقى وجامعته
وبعدين هتعملى إيه 
إن شاء الله هتعلم وهخلى الشركه فى أحسن حال 
أنا قصدى حياتك 
هتبقى كده بابا أنا صحيح مكنتش أحلم إن إيهاب يبادلنى مشاعرى لكن أهو حصل ودا بالنسبه ليا حلم واتحقق مش عاوزه أكتر من كده وعندى مخزون ذكريات يكفينى عمرى كله
ذكريات لأ سيبك منها هو لما ييجى ابقو اعملو غيرها
قضبت جبينها يجى فين
يجى ياخدك مهو أنا مش هلاقى مغفل تانى يخلصنى من لسانك وأهو على الأقل مننا يعنى يوم ما هتعملى بلوه مش هيفضحنا
صړخت بفرحه وحضنته ااااه يا حبيبى يا بابا 
آه يا ودنى أنا غلطان يخربيت اللى يفرحك
ضحكت فاطمه هههههه بتجيبه لنفسك
يا حظك الهباب يا إيهاب 
تانى
قول اللى إنت عاوزه مش هزعل منك
هاتف إيهاب وأبلغه بأن يحضر الليله وتزينت وإرتدت أجمل ثيابها وحين رأها تجمد بأرضه وقدمت إليه القهوه وكما حدث بالمره السابقه أسقطتها عليه وقد نفعته ثيابه التى تركها من المره السابقه
تحدد موعد عقد القران والزفاف فلا داعى للخطبه فكل شئ جاهز وهما لا يحتاجان للتعارف وتم شراء الاثاث والملابس
قاما بكل شئ سويا ومعهما عز وفاطمه حتى يوم الزفاف ودعوا الأهل والأصحاب والزمايل تقريبا أغلبية الجامعه والشركه والكل سعيد من اجلهما
باركتها نجوى مبروك ابقى عدى الجمايل
قضبت شهد جبينها قصدك إيه
مش أنا اللى نبهتك إنه بيحبك
مردودالك وبعدين أنا مش ناسيه إن لولاكى ماكنش نجانى يوم الخڼاقه
يا بنتى دا إحنا اخوات
طبعا
الكل رقص واستمتع بالحفل وافتتح العروسان الرقصه الهادئه حيث همس لها بحب تصدقى أول مره نرقص سوا لا وفى حضن بعض
 

تم نسخ الرابط