رواية بقلم اسراء عبداللطيف
المحتويات
!
أطمن ماتخفش محاكمتى بعد أسبوع و متأكد إنى هاخد أعدام و عارف إنك جاي تقولى ده جزات اللى كنت بعمله فيك أنت و جاسر صح !
أبتسم أدهم و هو يضم كلتا يديه معا و يضعهم على الطاوله و ينظر إليه قائلا دون أن ينظر إليه
_ ابدا لو على حقنا ف أحنا مسامحين بس ده حق الناس اللى أنت أذيتهم من غير سبب
_ ماتفرقش كتير المه
بكى عاصم و هو يستمع إلى كلامه و ډفن وجهه بين كفيه قائلا برجاء
سقطت عبره على وجنة أدهم و هو يعلق بسخريه
_ ما هو فعلا كفايا كفايا لأننا وصلنا للنهايه النهايه البائسه المعروفه و بفضلك أنت !
وقف عاصم و ألتف ناحية أدهم و أمسك يديه قائلا ب رجاء من بين عبراته
_ أبوس أيدك يا أدهم سامحنى وخلى بناتى يسامحونى نفسي أشوفهم مره واحده بس قبل ما أموت و يسامحونى أوعدنى إنك تفضل جنبهم و ماتسبهمش وجاسر يا أدهم خلى بالك منه ده طايش
_ حاضر هعمل كده وماتخفش أنا رايح لنور و زينا النهارده و مش هرجع غير بيهم
أبتعد عاصم عنه قليلا قائلا ب حزن
_ اللى حص حصلي كس كسرني يا أدهم كسرنى !
_ كل حاجه هتتصلح إن شاء الله
_ و أول حاجه هعملها إنى أطلب نور منك أنت
أبتسم عاصم رغم الحزن الذي يسكنه قائلا و هو يحتضن أدهم
_ و أنا موافق يابنى ودي أمانه في رقبتك خلى بالك منها
_ دي في قلبي قبل ما تبقي في عينيا
ب الفيوم
ب المصحه النفسي
جلس كلا من أدهم و زينا أمام الطبيب المعالج لنور الذي قال بهدوء
عليها شويه
حرك أدهم رأسه ب الموافقه قائلا ب هدوء
_ طيب أنا لازم أتكلم معاها شويه
_ بس هى مابتتكلمش من ساعة ما جات !
حدق به أدهم پغضب قائلا بثبات
_ و أنا بقولك عايز أشوفها و أتكلم معاها
حرك الطبيب رأسه ب الموافقه و وقف قائلا
خرج الطبيب من المكتب بينما ألتفتت زينا ناحية أدهم قائله
_ هتقولها أيه يا أدهم !
أسند أدهم ظهره للخلف و أطلق تنهيده قبل أن يقول
_ هفهمها كل حاجه نور لازم تتقبل اللى حصل ولازم تحارب علشان ترجع زي الأول و تواجه باباها و لازم تعرف إنى لا يمكن أعيش من غيرها !
ظلت زينا تنظر ناحية أدهم و لم تنظق ب كلمه حتى سمعا طرقا على باب الغرفه و بعدها دخل الطبيب الذى أخبرهم أن نور ماكثه بغرفتها فتوجها إليها
كانت جالسه ب الشرفه تضم ساقيها إلي صدرها و تحاوطهم بذراعيها ك العاده تاركه خصلات شعرها المموج تطاير فقط شارده شعرت بيدين يلتفا حول ذراعيها ليحاوطانها تماما فأنتفضت مكانها و وقفت و هى تلتف و بمجرد أن رأته حتى فغرت فاها و جحظت عيناها
بكل برود أبتسم وألتف ليجلس مكانها ورفع قدماه ليضعهما على الطاوله الصغيره أمامه وعقد ذراعيه أمام صدره ليبتسم و هو يتابع ذهولها قائلا بهدوء تام
_ وحشتينى
أشاحت هي بوجهها بعيدا ولم تتكلم فوقف هو و أقترب منها ليحتضنها من الخلف ويسند رأسه على كتفها قائلا
_ بقول و حشتينى مفيش و أنت كمان !
أزاحته نور بقوه لم تعرف من أين أتتها و أتجهت للداخل لتجلس على الفراش لم يتركه هو و دخل خلفها و أقى بجسده على الفراش الذى تجلس عليه و وضع ذراعيه أسفل رأسه و ظل يطلق صفيرا خاڤتا
ڠضبت نور كثيرا من هذا البرود الذي يختبئ أدهم خلفه فوقفت لتتحرك بعيدا عنه ولكنه أسرع بأمساك معصمها و نهض عن الفراش قائلا پغضب
_ لم خطيبك يكلمك تقفى و تردي عليه سامعه
لم خطيبك يكلمك توقفي و تردي عليه سامعه !
جذبت نور يدها ب قوه و أبتعدت عنه ب ڠضب فهى تعلم تماما أنه يفتعل كل هذا لأغضابها و أجبارها على الكلام
نفخ أدهم ب ضيق و وقف ليتجه ناحيتها و يمسك وجهها بين كفيه قائلا ب هدوء
_ نور أنا جاي علشانك أنت و بس أنا بحبك لا بمۏت فيك و من زمان أوي كمان و ندمان على كل اللى حصل منى أسف بس سامحينى !
و أخيراخرج صوت نور مصاحبا ب بكاء شديد
_ أسف !
و أنا المفروض إني أسامح و أنسي كل حاجه أنسي إن كلكوا جيتوا عليا أنا لا عارفه مين أهلى و لا مين بيحبنى و لا مين بيكرهنى أن أنا ضايعه !
و بعدها أنفجرت باكيه تماما ما كان على أدهم إلا أن أحتضنها ب قوه ليهدأها قائلا
_ عيطي يا نور عيطي و صرخى و خرجي كل اللى جواك بس لازم تواجهى لازم تواجهى أبوكى الحقيقي يا نور
أبتعدت نور عنه بقوه قائله ب ڠضب
_ ماتقولش أبويا الراجل اللى بتقول عليه ده چرحنى و لم هو أبويا فعلا ليه رماني زمان جاي دلوقت يتندم أنا مش عايزه أعرف أي حد فيكوا سيبونى في حالي بقى سيبونى
لم ييأس أدهم من المحاوله و أمسك ذراعيها بيديه ليثبتها قائلا و العبرات تتجمع ب عيناه
_ نور أنا أسف لم ضيعتك منى زمان بس أنا بحبك بجد من ساعة ما دخلتى حياتى و أنا مش عارف أرجع وحش زي الأول أنت قلبتى كيانى و سكنتى قلبي أنت غير أي حاجه مرت بحياتى أنت غيرهم كلهم
_ و أن أنت جرحتنى يا أدهم م موتنى ب بالبطئ لم خ خلتنى أتج أتجوز جاسر عل علشان أنتقم منك
قالتها نور و هي تشهق من بين عبراته و ټضرب على صدر أدهم
رفع هو كفه و وضعه على رأسها من الخلف و قربها منه ليسندها على كتفه و ظل يمسح على شعرها قائلا ب آسي
_ أسف كان ڠصب عنى و الله كنت حاسك إنك أنضف بكتير منى و ماقدرش أوسخك بقربي ليك
ضړبت نور على ظهره و هى تحتضنه بقوه و ټدفن وجهها ب عنقه حتي يشعر ب
متابعة القراءة