رواية بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

و وضع ذراعيه أسفل رأسه و أبتسامه بسيطه تزين ثغره و هو يحدق ب سقف الغرفه ف تحركت شفتاه هامسا ب 
_ بقالي شهرين ماشفتكيش وحشتيني أوي يا نور 
في صباح اليوم التالي أستيقظت نور من النوم و توجهت لأسفل لتجد أختها جالسه علي المنضده أمام التلفاز تحتسي القهوه ف أبتسمت أبتسامه عذبه و توجهت ناحيتها قائله ب فرح و هي تلتقط قطعه من الكيك المتواجد علي الطاوله 
_ أزيك يا زينا عامله أيه يا حبيبتي !
عقدت زينا حاجبيها و رفعت وجهها ناحية نور قائله ب تعجب 
_ أنا الحمد لله يا حبيبتي بس أنت اللي شكلك متغير خالص !
نفضت نور كلتا يديه قائله ب أبتسامتها المرحه المعهوده 
_ ابدا ده الطبيعي بتاعي و أهو راجعه الكليه و ب المره أعدي علي المحل بتاعي اها صح في رحله طالعه بعد أسبوعين للساحل طالعاها أنا و مها سوا !
أبتسمت زينا قائله ب عذوب 
_ أوكي يا حبيبتي أهو ب المره تغيري جو ربنا يوفقك 
توجهت نور للخترج و من ثم أتخذت طريق الذهاب إلي جامعتها 
ب القاهره 
في فيلا الشناوي 
ألتف الجميع حول المائده لتناول الأفطار معا ما عدا مصطفي الذي كان مريضا بعض الشئ ف لم يجلس معهم علي الطاوله 
وضع عاصم المعلقه جانبا و ضم قبضتي يده و وضعهم أسفل ذقنه متحدثا ب هدوء 
_ أدهم 
ترك أدهم الملعقه من يده و رفع وجهه ناحية عاصم قائلا ب هدوء 
_ أيوه يا عاصم بيه 
أخذ عاصم نفسا قبل أن يتحدث ب 
_ أنا قررت إنك و نهله تطلعوا سوا الساحل تقضوا يومين هناك تغيروا جو لأن باين عليك إن نفسيتك تعبانه و محتاج هدوء و راحه 
رفع أدهم أحد حاجبيه و توجه ب نظراته إلي نهله قائلا ب جمود 
_ هي نهله لحقت قالتلك !
نظرت نهله إلي والدها و لم تنطق ب كلمه واحده 
أبتسم عاصم قائلا ب ثبات 
_ دي بنتي يا أدهم أكيد مش هتخبي عليا حاجه ضايقتها و أنا قولت كده علشان هي كمان تريح أعصابها 
أبتسمت صفاء موجهها حديثها ل عاصم قائله
_ طيب أيه رأيك نروح كلنا يا عاصم حتي نغير جو سوا 
أبتسمت نهله مؤيده أقتراح والدتها هاتفه ب 
_ أيوه فكره حلوه يا دادي نسافر كلنا 
توجه عاصم ب نظره إلي أدهم قائلا 
_ لو ده مش هيضايق أدهم أنا ماعنديش مانع أيه رأيك يا أدهم !
وقف أدهم و ألقي المنشفه الخاصه به علي الطاوله قائلا ب لا إكتراث قبل أن يتوجه لأعلي 
_ اللي تشوفوه عن أذنكوا !
بعد أن صعد أدهم لأعلي نظرت نهله إلي والدها ب ضيق قائله ب ڠضب 
_ شايف يا دادي طريقته و برود ده !
هم عاصم ب أكمال طعامه قائلا 
_ سيبيه يا نهله يومين و يتعود علي كده
_ أوووف و أنا هفضل مستحملاه كده !
حدق عاصم ب نهله ب نظرات صارمه كانت كافيه لتجعل نهله تصمت تماما 
ب الفيوم 
أمام الجامعه 
خرجت كلا من نور و مها و هن يبتسمن 
أحتضنت نور مها قائله ب أبتسامه 
_ يلا يا بيبي هتوحشيني لحد بكره هههههه
ضړبت نهله ب خفه علي ظهر نور قائله ب ضحك
_ ماشي يا بكاشه دا أنت ما بتصدقي تخلصي مني هههههه
ضحكت نور و رحلت بعد أن ودعت صديقتها المقربه
و لكن كان هناك من يقف بعيدا و ينظر إليهم ب أبتسامه
و بمجرد أن رحلت مها حتي سار خلفها يتبعها !
ظلت مها تسير ب الشوارع حتي وصلت إلي أحدي المطاعم ف دخلته 
ظل عمر واقف أمام المطعم ينتظر خروجها !
وصلت نور إلي المحل الخاص بها و كانت قد عينت أحدهم للأعتناء به أثناء غيابها أو أنشغالها ب الدراسه 
دخلت نور و ألقت التحيه علي تلك الفتاه التي تعتني ب المحل قائله ب أبتسامه 
_ أزيك يا زهره عامله أيه !
أبتسمت زهره قائله ب هدوء 
_ الحمد لله يا أستاذه نور أنا همشي دلوقت علشان اتأخرت 
جلست نور علي المقعد قائله ب أبتسامه 
_ ماشي يا زهره أتفضلي 
كادت زهره أن تخرج من المحل لكنها تذكرت شيئا ف ألتفت ناحية نور مره أخري قائله 
_ اها صح يا أستاذه نور ده فيه واحد جه سأل عليك أكتر من مره 
عقدت نور حاجبيهل متسائله 
_ واحد !
_ واحد مين ده يا زهره !
كادت زهره أن تتكلم حتي ظهر جاسر فجاءه مقاطعا الحديث ب أبتسامه 
_ أنا يا نور !
وقفت نور مكانها ب صډمه و نظرت إلي جاسر ب ڠضب قائله 
_ أنت بتعمل أيه ه
ولكنها بترت جملتها قبل أن تتمها و توجهت ب أنظارها ناحية زهره قائله 
_ خلاص روحي أنت يا زهره و أنا هشوف الأستاذ
_ مش عايزه أي خدمه مني !
_ لأ روحي أنت 
رحلت زهره و تركت نور ب مفردها ب رفقة جاسر
بعد أن تأكدت نور من رحيل زهره وقفت و أقتربت من جاسر و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله 
_ أفندم خير أي خدمه حضرتك !
أخذ جاسر نفسا طويلا محاولا السيطره علي أعصابه قائلا 
_ نور أتكلمي عدل ياريت تتكلمي معايا زي ما كنت بتتكلمي مع أدهم ابن عمي !
و كأن ذكر اسم أدهم أمام مسامع نور قد أشعل لهيب قلبها و ذكرها به مجددا قائله ب توتر 
_ أده أدهم !
ألتوي فم جاسر ب أبتسامه ساخره قبل أن يقول
_ أيوه أدهم أيه تفتكريني ماكنتش عارف حاجه !
تجمعت العبرات ب مقلتي نور و نظرت إلي جاسر متسائله 
_ هو هو فين و عامل أيه !
لمعت عيني جاسر ب مكر قائلا ب ثبات 
_ في القاهره و خطب نهله أختي بعد قصة حب كبيره مابينهم !
و كأن جملة جاسر هذه ك الخڼجر الذي فتك قلب نور و مزقه أربا أربا بلا رحمه و ظلت تتردد داخلها 
لم تستطع نور حفظ توازنها و أستندت ب مرفقها علي
الطاوله و مالت ب جسدها لتجلس علي المقعد و الصدمه تتملكها تماما و تركت سراح عبراتها لتملأ وجنتيها قائله ب عدم أستيعاب 
_ خ خطب !!
أقترب جاسر من نور و أسندها حتي لا تسقط أرضا متسائلا ب قلق 
_ نور نور أنت كويسه 
لحظات من الصدمه عاشتها نور و كأنها أعواما طويله مهلا ف كل ما لديها آمالها قلبها الحب الوحيد الذي تركت لجام قلبها ليعيشه قد ټحطم كل هذا و أصبح وهما تحت سقف الغش و التلاعب ب المشاعر من وجهة نظرها 
قلق جاسر من صمت نور الذي طال ف وضع يده علي ذراعها و هز جسدها ب رفق قائلا 
_ نور نور أنت سمعاني !
رفعت نور وجهها ناحية جاسر و ب كل هدوء أجابت ب 
_ أنا كوي كويسه من فضلك يا جاسر سيبني لوحدي 
_ بس يا
تم نسخ الرابط