روايه كامله بقلم اسراء مظلوم
المحتويات
و هنا 50000 جنيه.
أخرج يوسف دفتر شيكاته وقلمه باشمئزاز
إممم طيب أنا هخليهملك 100000جنيه مرضي يا حلمي ابقى هات بدل رقص تانية علشان إينار خدتهم أصل مراتي محبش واحدة تلبس مكانها .
رفع حلمي حاجباه دهشة
مراتك إنت هتتجوزها يا باشا دي رقاصة
نظرت إليه إينار وكشرت عن أنيابها وهي تلوح بيدها في وجهه وقررت تسلق مكتب حلمي
أعادها يوسف بجانبه وكاد أن يضرب حلمي ولكن إينار باندفاعها الطبيعي لم تعطيه الفرصة وتركها تتكلم.
نظر إليها حلمي وهو يشير إلى ذاته
أنا معفن يا إينار و إيه هاسبند دي كمان
رفعت إينار إحدى حاجبيها وهي تضع يدها في خصرها بزهو هقول ايه ما أنت جاهل.
يلا يا يوسي من هنا أحسن المكان ده ديسكاستينج كده و أنا بقرف .
أخذ يوسف يدها وهو يكتم ضحكاته بالكاد وترك حلمي وهو يفتح فاهه دهشة وتعجب مما حدث الآن ثم جلس على مقعده يحدث نفسه
يا بنت المحظوظة يا إينار بقى تقعي الوقعة دي يا بت لأ وإيه واقفة و مش أي حد ده يوسف الكيدي القشاش
خرج يوسف هو و إينار من الملهى وركبت معه سيارته الفارهة تجلس بجانبه وعندما جلس يوسف أمام المقود الټفت إليها واڼفجر ضاحكا وضحكت معه إينار وسألته
بتضحك على إيه
توقف يوسف بعض الشيء
الصراحة إنتي كلامك ملوش حل خليتي الراجل ميسواش تلاتة جنية و لا كلامك الإنجليزي مع جملك العربي و خصوصا ديسكاستينج دي بجد إنتي رهيبة.
طب أعمل ايه يا يوسف هو اللي استفزني بقى فميبقاش يزعل مني لو اديته بالشوز بتاعتي على راسه أه.
أشار إليها يوسف
أهو شفتي طريقتك عجيبة هو أنا جنني وجابني لغاية عندك إلا طريقة كلامك دي
صمتت إينار ثم نظرت إليه وقالت بنبرة جادة غير سابقتها
يوسف لازم تعرف إن أنا مليش أهل أبويا ماټ من و أنا في
بتاعتنا إنها تتجوز و ضل راجل و لا ضل حيطة و إتجوزت علشان راجل يسترها و يراعيني.
تابعها يوسف بعينيه ودمعة تفر من عينيها وهي تكمل
لكن هو لا راعاني و لا راعى أمي و خلاها تشتغل و ياخد فلوسها لغاية ما المړض أكلها و بدأت عينه تيجي عليه لما كبرت قال البت حلوة ولسه بالسوليفانه بتاعتها و حاول يلمسني كنت بسكت و أكتم و أبعد عنه علشان مرض أمي و بعد ما ماټت جهزت شنطتي علشان أسيب البيت ماستناش الكلب وقال إيه الواطي جاي يواسيني وأنا ملقتش غير الفازة على الترابيزة و روحت رزعاه بيها على نافوخه قاعد يصوت زي النسوان وهربت وسبت البلد وجيت على هنا.
لسه عايز ترتبط بيه يا يوسف لسه عايز تتجوز إينار الرقاصة
صمت يوسف وهو يتأمل ملامحها الباكية قطعت إينار صمته وهي تبعد يده عنها وتفتح باب السيارة
طالما سكت يبقى تقدر تاخد الفلوس من حلمي البرنس و تسيبني أروح لحالي.
وكادت أن تخرج من السيارة ولكن يد يوسف أعادتها للداخل وقال پغضب
إنتي مچنونة أرجع إيه يا إينار أنا بحبك والله العظيم بحبك و مش هعرف أحب غيرك.
ثم قربها وجهها من وجه بصوت متهدج
يا ڼاري هقولهالك تاني أنا ميهمنيش لا تعليمك و لا كنتي
إيه يهمني إنك بنت جدعة و محافظة على نفسك كنتي في الڼار و الڼار محرقتكيش إينار لآخر مرة بحذرك أنا مش مسئول عن اللي هعمله دلوقتي لو مروحناش للمأذون دلوقتي حالا.
فتحت إينار فمها كالبلهاء ولكن يوسف تدارك الأمر وهو يمسك كفها
دلوقتي يا حبيبتي لازم نتفق على شوية حاجات منها إن جوازنا هيكون في السر إنتي عارفة عيلتي ودماغها و أنا هبقى أقولهم بعد كدة بالتدريج لكن المهم إني بحبك إنتي ومقدرش أستغنى عنك.
برغم حزنها من الداخل ولكنها وجدت رأسها توحي بالموافقة
موافقة وفاهمة.
قبل يوسف كفها وأدار محرك سيارته
طب يلا يا ڼاري أحسن أنا على ڼاري.
جلست بسملة بجانب مروان الذي كان يشاهد فيلم من نوع الإثارة.
شعر مروان بجلوس زوجته ورأسها التي أسندتها على كتفه كقطة وديعة ولم يخف عنه توترها وتكور أناملها ببعضهما البعض عند تفكيرها بشيء ما يقلقها.
بوسبوستي مالها
كادت أن تتفوه بسملة بما فيها ولكن هاتف مروان صدح بنغمة خاصة بوالدته.
أخذ مروان هاتفه من على المنضدة وقال
تلاقي ماما عايزة تطمن عليكي.
ثم ضغط الزر
أيوة يا ماما أه تمام روحنا للدكتور بس مدخلتش معاها كان جالي مكالمة من مدير الشركة والدكتور طلب مننا تحاليل وأشعة لأ الأشعة علشان يطمن أكتر زيادة إطمئنان بس أه.
ثم نظر إلى بسملة مبتسما
أه جنبي أهي ماشي.
وأعطى هاتفه إلى بسملة بمرح
أيوة يا عم إدلع ماما عايزة تطمن عليكي.
لكزته بسملة في كتفه وهي تأخذ الهاتف وتأوه مروان ضاحكا
تحدثت بسملة
أيوة يا طنط لا يا حبيبتي والله أنا بخير هو بس شوية إرهاق و لا قاعدة على اللاب لا يا حبيبتي متتعبيش نفسك طب علشان تصدقي إني بخير و أنا راجعة من الشغل بكرة هعدي عليكي أوكيه...ههه حاضر.
ونظرت إلى مروان ضاحكة
هاخد بالي من مروان أوكيه سلميلي على سالي مع السلامة.
ابتسم مروان وهو يأخذ الهاتف من بسملة وتساءل
ماما وصتك عليه
التقطت بسملة بعض من طبق البوشار ووضعتها بفمها مدعية
التجاهل
محصلش طبعا.
دغدغها مروان في جانبها مازحا
يا بسبوستي على رونتك دا أنا حبيبك يا لمبي
أطلقت بسملة ضحكة من جراء دغدغته وتحركت من جلستها
مروان بس يا لا ههه.
اقترب منها مروان وإتكأ بذراعيه على الأريكة وبعينيه خبث الدنيا وهو يتأمل زوجته التي كانت أسفل صدره ويقترب بهمس
فيه واحدة تقول لجوزها يالا فين الإحترام يا امرأة أين حمرة الخجل
ضحكت بسملة وهي تضع أناملها على فمها وتخفي أسنانها البيضاء
جنب الفجل والجرجير.
ثم رفعت حاجبا متسائلة وهي تراقب الخبث المتجسد في عيني زوجها
مروان إنت ناوي على إيه بالظبطأنا مش مستريحالك.
اقترب مروان أكتر من وجهها بدفء
يعني عمال أقرب و إحنا متجوزين و إنهاردة حر و لبسالي بيجامة وشورت ولا هوت شورت كمان و مطلوب مني إيه بقا أغض البصر مثلا
انزلقت بسملة بخفة من الأسفل ووقفت خلف مروان هاتفة بمرح
أه طبعا تغض البصر مش مراتك يبقى لازم تغض البصر.
الټفت مروان متفاجئا ووقف
________________________________________
يراقبها تطفئ التلفاز وتذهب إلى مشغل الموسيقى وتساءل بمرح
إنتي بتعملي إيه ينفع تسيبيني كدة أنا زحلان
وضعت بسملة سبابتها على شفتيها وهي تقترب من مروان
هوششش إسمع وبس.
صدر بعدها صوت محمد منير بأغنية لما النسيم
لما النسيم...بيعدي بين شعرك حبيبتي بسمعه...بيقول آهااات
هتف مروان بشوق واقترب من بسملة يحتويها بذراعيه
يااه يا بوسبوستي أنا بعشق الأغنية دي.
وتخللت أنامله خصلاتها المنسدلة على ظهرها ويلتقط بكفه الآخر كفها مقبلا إياها بدفء وهو يهمس بأذنها يكمل الأغنية
وعطورك الهادية اللى
متابعة القراءة