روايه كامله بقلم اسراء مظلوم

موقع أيام نيوز

من على الفراش من أثر لکمته في فمها
هفضحك وديني لأفضحك يا قذر.
اقترب منها إياد وأمسكها من فكيها بقوة جعلتها تتأوه وهو يهمس بسخرية
تفضحيني. ثم أمال رأسه وهو يميل رأسها أيضا مجبرا إياها وهو يقول وسخريته تصبح أكثر لذوعة
شايفة المكتبة الجميلة دي
نظرت غدير بعينيها وهي متورمة بعض الشيء ولم تتفوه بكلمة.
أكمل إياد موضحا
وفيها كاميرا صغنتته كده محطوطة جوه علبة شبه الكتاب شايفاه لونه أزرق.
كانت غدير صامتة ولكنها تسمعه وكل كلمة تخترق أذنيها ټقتل
جزء من قلبها قام إياد وابتسامة مقيتة على شفتيه وهو يقف أمامها يستعرض بطولته
عارفة يا دورا كل حاجة عملناها مع بعض على السرير ده اتصورت وعندي أفلامها في خزنتي بالمكتب وطبعا عارفة إن الخزنة حلها بصمة إيدي يعني إنسي تاخديه.
لم تصدق غدير ما يحدث برغم ألمها إلا أن صډمتها كانت أقوى
اقترب إياد منها وجلس القرفصاء وهو يحدجها بسخرية
دلوقتي لسة عايزة تفضحيني يا دورا 
ثم تركها واتجه صوب باب الغرفة يدير المفتاح
على فكرة أنا هنزل أقولهم إنك تعبتي و مش هتقدري تنزلي وأعملي حسابك مفيش نزول من الفيلا لغاية ما تعقلي ماشي يا...
ثم نظر إليها باستهزاء مكملا
يا نجمة...وأغلق الباب خلفة صاڤعا إياه كما فعل معها منذ قليل حاولت غدير أن تتحرك إلى المرآة بصعوبة بالغة وهي تشعر بكل ذرة من ذراتها تصرخ ألما...
جلست وهي تشهق ثم نظرت إلى صورتها المعاكسة وجدت وجهها مشوه كله محاط بالكدمات والډماء تسيل من جانب شفتيها من أثر لکمته شهقت وهي تتلمس عينيها المتورمة وشعرها الأشعث وثوبها الذي تمزق...لا تعلم أتداوي چروحها أم تعزي ذاتها على غبائها...
جلس قاسم في قهوة مزاجنجي وعلامات الضيق محفورة على وجهه يتذكر كلمات منة صديقة سالي وحبيبة زين 
ثم هتف قاسم 
ليفه يا ليفه .
جاء ليفه وهو يحك رأسه من أسفل طاقيته متحفزا له
أيوة يا عم قاسم .
نظر إليه قاسم وقال
عايز قهوة مظبوطة.
تعجب ليفه وهو لم يصدق طريقة قاسم في الحديث فلقد كان هادئ ولبق.
دعك ليفه عينيه ثم فر من أمام قاسم 
حالا يا عم قاسم ربنا يهدي يا رب.
نظر إليه قاسم وتعجب وهو يضرب كف بكف
الواد إتهبل.
قاطعه صوت هاتفه أخرجه من جيب بنطاله وهو يقوم ووجد رقم غريب رفع حاجباه بتعجب ثم ضغط على زر ووضع الهاتف على أذنه قائلا
ألو.
تفاجأ بصوت يعرفه جيدا وهو يقول بتلعثم
قاسم معايا.
شعر بنبض قلبه وفرح
مين سالي معايا
وجد ضحكة رقيقة تنبعث من هاتفه
أيوة أنا...إزيك...عامل إيه
ضحك قاسم وتقدم بمقعده للأمام
أنا تمام.
تلعثمت سالي 
أنا بع..بعتذرلك عن اللي قالته منة .
تنهد قاسم براحة
لا أبدا هي كان عندها حق بردو مكانش ينفع أتكلم بالطريقة دي أنا كنت دغوف صحيح.
انطلقت ضحكة مرة أخرى من سالي 
أه صح دوغوف يعني غشيم باين.
مزح معها قاسم 
أوة و قلتيلي عايز فلترة.
ضحكت أكثر سالي 
أيوة صح...إنت فاكر أهو.
همس قاسم بنبرة ذات مغزى
وحد قالك إني ناسي أصلا.
خجلت سالي وتلعثمت أكثر
أه طب الحمد لله المهم إنك متزعلش.
ابتسم قاسم 
خلاص ماشي.
سألته سالي 
إنت جاي الكلية بكرة
حك قاسم مؤخرة رأسه وهو يعود بمقعده ويتأرجح به
أه جاي أكيد.
عادت سالي برأسها لظهر الأريكة
وأنا...قصدي إحنا يعني هنستناك.
ودعها قاسم 
ماشي...سلام.
وأغلق قاسم الهاتف وهو يعلم أن خطته صوب سالي بدأت تتحقق.
نبرتها التي تحمل الكثير من الخجل والتلعثم مما لا شك فيه أنها بدأت تلاحظه وتطلب منه المجيء ايضا وسيلبي غرضها حتى يصل لهدفه.
شعر مروان براحة عندما باح بمكنون صدره إلى ملك وقد كانت منصتة إليه وهادئة كان يفكر في ذه الأشياء طوال فترة رجوعه إلى البيت...
أدار مفتاح شقته بهدوء وأخذ نفس ليواجه ما ذنبه الذي لم يرتكبه من الأساس وعندما دفع الباب وجد سعاد تخرج من غرفة نومه وتغلق بابه بهدوء.
نظرت إليه ورأى عتاب بنظرة عينيها وبعدها نظرت مرة أخرى إلى الساعة الخشبية ذات الطراز العتيق على الحائط
أهلا يا مروان كنت فين
أدار مروان حدقتيه بعيدا عنها ونظر إلى سلسال مفاتيحه مداعبا إياه بأصابعه
في الشغل يا ماما.
نظرت إليه سعاد بعدم تصديق وقالت بسخرية
شغل والساعة إتناشر بليل يا مروان 
انقلبت ملامح مروان للضيق
اه يا ماما شغل والله شغل.
ثم أخرج هاتفه من سترته ومد ذراعه إليها
تحبي تتصلي تتأكدي
تعجبت سعاد من اسلوب ولدها فلقد أصبح أكثر عصبية وقالت بهدوء تحاول امتصاص غضبه
بتتريق عليه يا مروان كده بردو
لانت ملامح مروان ووضع الهاتف في جيبه بسرعه ممسكا بكفها وبنبرة ندم
أنا آسف يا ماما. مش

________________________________________
1. 
عارف أنا إزاي عملت كده
وأعقبها بتقبيل كفها...
شعرت سعاد بالإشفاق عليه بسبب حالته هذه وربتت على كتفه بهمس حنون
تعالى يا بني نقعد ونتكلم شوية.
أومأ مروان برأسه
ماشي يا حبيبتي.
توجها إلى غرفة المعيشة وجلست سعاد على الأريكة الوثيرة وبجانبها مروان ملست على خصلاته البنية الناعمة وهي تتأمله قائلة عارف يا مروان لما كنت حامل فيك كنت مبسوطة أوي و بحس إنك معايا و هتكون سندي وساندني حتى و إنت في بطني ولما خلفتك ونورت دنيتي كنت حاسة إن مفيش أم زيي في الدنيا جابت ولد قمر زيك.
ضحكت وابتسم معها مروان وهو ينصت إليها.
أكملت سعاد حديثها
بس صحيح مفيش حد قمر زيك يا مروان .
مازحها مروان 
على فكرة هتغر كده.
ضحكت وهي تقرص أنفه
إتغر يا حبيب ماما.
ثم قلبت حديثها بجدية
تقدر تقولي متعصب ليه ومبقتش جنب بسملة .
زفر مروان بحړقة
ماما إنتي أكتر واحدة عارفة أنا حاولت معاها إزاي و لسه بحاول ده حتى ملك قالتلي كده.
رفعت سعاد إحدى حاجبيها بتساؤل وهي تقترب منه أكثر
ملك مين يا مروان 
أجاب مروان ببساطة
دي واحدة زميلتي في الشغل وكمان شالت عني كتير في الشغل بنت جدعة و بمېت راجل.
وضعت سعاد سبابتها أسفل ذقنها
طبعا جدعة...ربنا يكرمها.
ذم مروان شفتيه وقال وهو يفكر في حبيبته
ماما هي بسملة عاملة إيه إنهاردة سألت عليه
تهربت سعاد وهي تقوم
هي بخير يا حبيبي فترة وهتعدي أعملك تتعشى عاملة فراخ بانيه ومعاها رز بالكاري هتاكل صوابعك وراهم.
وهربت من أمامه حتى لا تكذب ف بسملة لم تسأل عنه ولا تحاول معرفة شيء.
ولكن مروان يعلم أيضا أن والدته لا تكذب أبدا ولو كان نصل سکين على عنقها ومتأكد مائة بالمائة أن بسملة لم تتكلم عنه نظرتها التي يراها بعينيها تؤلمه بحق اتجه صوب غرفته وأغلق الباب خلفه ليجدها قابعة في الفراش وقد فتحت عينيها لتراه أمامها يقف ينظر إليها ولكنها لم تفعل شيء سوى أنها لفت جسدها للجهة الأخرى مولية ظهرها له لم تترك له حتى تجربة المحاولة مجرد شرف المحاولة ولكنه لن يستسلم سيقترب منها كما نصحته ملك .
و بسملة التي ادعت النوم كان بداخلها فكرة واحدة الإبتعاد قدر المستطاع التهرب والهرب من عينيه التي تعشقهما وضحكته التي افتقدتها انتفض جسدها عندما شعرت ب مروان وهو يقترب منها وأنفاسه خلف أذنها متخللة خصلاتها هامسا وهو يحتوي جسدها بذراعيه
وحشتيني يا بسبوستي .
أجفلت عينيها وهي تحاول التماسك والسيطرة على مشاعرها الجياشة وحاولت الابتعاد عن دفئ جسده الذي سرى في عروقها ولكنه أعادها لصدره ولمست في نبرته الرجاء
متبعديش يا بسملة أرجوكي خليكي في حضني وحشني حضنك أوي.
توقفت عن محاولة
تم نسخ الرابط