روايه كامله بقلم اسراء مظلوم
المحتويات
أوي.
سعدت سعاد
طب ما يمكن حامل يا مروان .
رفع مروان احدى حاجبيه
حامل إزاي
هتفت سعاد مستنكرة
نعم يا روح أمك هو إيه اللي إزاي
ضحك مروان
خلاص والله يا غالية حقك عليه عموما هبقى أروح بيها عند دكتورة شاهي .
سعاد مبتسمة
أيوة صح دي هي اللي ولدت مرام بنت خالتك سناء ربنا يسعدكم يا حبيبي...وصمتت سعاد بعدها.
سألها مروان وقد أوشك على الوصول للمنزل
تنهدت سعاد وهي تقف بالشرفة وتلمس الورود الحمراء التي تعتني بها
والله يا مروان مش عاجبني أبوك.
صمت مروان وقد تذكر عندما أتى بالأمس للترحيب بوالده.
أكملت سعاد بضيق
حلو شكله اللي راجعلنا بيه من دهب ده حلو قميص هاواي اللي مليان ورود و طريقته في الكلام تحس إنه متصابي كده.
ضحك مروان
يا سوسو روقي تلاقي بابا عايز يلفت نظرك الراجل عايز حنان و حب.
عايز إيه يا زفت واد يا مروان مش ناقصة هبل قال حنان و حب قال يلا روح شوف مراتك فين و إديها حنان و حب.
قهقه مروان وهو يقف أمام بيته
خلاص حاضر يا سوسو بس أنا هروح ب بسملة عند دكتورة شاهي وهنطمنك ويمكن نجيلك نفرحك.
ابتهلت سعاد
يا رب يا حبيبي.
ماشي يا ماما بسملة على الناحية التانية هكلمها سلام يا ماما.
و أغلق مكالمته وفتح المكالمة الأخرى بصوت هادئ
أيوة يا بوسبوس .
ولكنه اعتدل بعد أن سمع صوت ميرال وهي تقول بصوت متوتر ألو إزيك يا مروان أنا ...أنا ميرال صاحبة بسملة هي الحقيقة...
هتف مروان وقد وقع قلبه بقدميه
تلجلجت ميرال وهي ترى بسملة النائمة على الفراش
بسملة تعبانة وهي في عيادة دكتور محمود .
أدار مروان مفتاح السيارة وانطلق هاتفا
أنا جاي حالا.
جلس رامز ببذلته الزرقاء القاتمة أمام عفاف والدة نسمة التي جلست تتفرسه وتنظر إليه من رأسه إلى أخمص قدميه ثم نظرت إلى والدته مبتسمة
أهلا وسهلا ست منار نورتونا.
أهلا بيكي ست عفاف بنورك.
ثم نظرت إلى رامز
إحنا جايين نخطب رامز ل نسمة .
ابتسمت عفاف وكادت تتكلم ولكن قاطعها دلوف نسمة إلى الصالة وهي تحمل صينيه محملة بالأكواب الكريستاليه الممتلئة بالسائل الأحمر.
هتفت منار وهي تنظر إلى نسمة بإعجاب
بسم الله ما شاء الله قمر منور تعالي يا حبيبتي جنبي.
دلوقتي نتكلم في الجد.
الټفت إليها رامز وبصوت متوتر
أه طبعا اتفضلي يا طنط.
ابتسمت عفاف بهدوء
دلوقتي يا بني انت بتشتغل إيه
كاد أن يتفوه رامز ولكن منار قاطعته
رجل أعمال بيشتغل في كوول حاجة أومال ابني كسيب ده شريك في محل موبايلات.
نظر إليها رامز وكأنه يترجاها أن تتوقف عن الحديث.
وتنحنح هو بدوره و نسمة فتحت فاهها بدهشة من كلمات والدته ونظرت إلى رامز وهي تسأله بعينيها
ما الذي تتفوه به والدتك هذه
قاطع رامز والدته
احم الحقيقة يا طنط أنا هسعد نسمة لأنها إنسانة جميلة و لا يمكن أزعلها أنا بشتغل أعمال حرة.
رفعت عفاف إحدى حاجبيها تعجب مردده
أعمال حرة
ثم التفتت إلى نسمة مستنكرة
مش بردو كان بيشتغل في شركة موبايلات
احمر وجه نسمة خجلا وقطع عليها خجلها كلمات منار الثرثارة
ومالها الأعمال الحرة يا ست عفاف المهم إنه كسيب يعني هنعمل إيه من شغل الحكومة مرتب بيروح لما يتحط في إيده مفيهوش بركة والمهر و الشبكة كل اللي هي تطلبه.
تأملت عفاف طريقة تفكير منار واقتناعها التام بولدها الرجل الذي أطلقت عليه كلمة كسيب.
ابتسمت عفاف بدبلوماسية
وماله يا ست منار مقلناش حاجة بس نضمن حياتهم سوا وهيوضبوا شقتهم وأه صحيح هي شقتك فين يا رامز
كاد أنا يتكلم رامز ولكن كالعادة سبقته منار وهي تشير إلى ذاتها
هي شقتنا اللي هيعيش فيها و معايا أومال ابني يسيبني.
نظرت عفاف إلى ابنتها
ايه رأيك يا نسمة تعيشي مع طنط منار
وكانت عفاف تنتظر الرفض من نسمة ولكنها فجعتها بإجابتها معنديش مانع يا ماما دي زي حضرتك بالظبط.
احتضنتها منار هاتفة
يا حبيبتي شكلك عاقلة يا ختي إسم الله عرفت تنقي يا رامز .
حدجتها عفاف بنظرة ڼارية وقد أصابتها في مقټل لأنها كانت أكيدة الثقة من إجابة ابنتها بالرفض التام لأن هذا ما كانت تخبرها به مرارا بأنها لن تتزوج مع حماتها في بيت واحد.
والذي اندهش وتفاجأ أكثر رامز الذي رأى كل الرضا من نسمة ووالدتها التي يظهر عليها علامات الڠضب.
قالت منار بكل أريحية وسعادة
ها نقرا الفاتحة بقى.
بهتت عفاف وهي ترى فرحة نسمة وقالت بصوت مبحوح
نقرى الفاتحة.
وبعد أن انتهوا قالت منار
نعمل الخطوبة يوم الجمعة.
التفتت إليها عفاف و رامز و نسمة
إيه
ضحكت منار
أيوة الجمعة اللي هو بعد بكرة وخير البر عاجله و لا إيه
ابتسمت نسمة وصمتت خجلا و رامز ظهر التوتر على خلجات وجهه و عفاف شعرت أن دلو من الماء البارد وقع على رأسها.
وتفاجأت بأن منار قامت وهي تضحك وتهلل
طالما سكتوا يبقى موافقين ألف مبروك يا ست عفاف .
وقبلت عفاف التي كانت شبه مغيبة.
ثم قبلت نسمة
مبروك يا مرات إبني يا ختي عليها و على جمالها.
و رامز يبتسم
نستأذن بقى ومبروك يا طنط.
صافحته عفاف وهي تشعر أنها إذا رفضت ستكرهها ابنتها وتصبح مفسدة الأفراح قالت وهي تنظر إلى رامز وقلبها ليس مطمئن
الله يبارك فيك.
وصافح رامز كف نسمة الذي كان باردا من الخجل
مبروك يا نسمة أخيرا.
ابتسمت نسمة وهي تضع خصلتها الساقطة على عينيها
الله يبارك فيك يا رامز أيوة أخيرا.
وودعتهما وهي تشعر أن ما كانت تحلم به أصبح قريب المنال.
ووالدتها تشاهدها وهي تجلس على الأريكة لا تعلم
________________________________________
1.
لما تشعر بعدم الراحة والأمان هل أصبحت إنسانة متشائمة أم الأمور واضحة وضوح الشمس ولم يتحدثا بشأن المهر كم يبلغ ثمنه لا تعلم أين ينتهي المطاف بهذه الزيجة وماذا كان يعيب عمر ابن شقيقتها فاتن كان سيزن ابنتها ذهبا ولكن القلب وما يهوى.
جلس صالح والد مروان بالشرفة التي بها سعاد وكان يرتدي منامة حمراء التفتت إليه سعاد تعجب وأشارت إليه
إيه اللي إنت لابسه ده يا صالح
نظر إليها صالح بعينيه البنية وشعره الذي صبغه بدرجة بني فاتحة ثم نظر إلى ذاته
ماله اللبس يا سعاد هو وحش و لا إيه
مطت سعاد شفتيها
الصراحة أه وحش مالها بيجامتك الكحلي و لا السودا و لا الزيتي
أشاح بيده باشمئزاز
يا سعاد دول ألوانهم كئيبة ماله الأحمر و البمبي و الأورانج
هتفت سعاد مستنكرة
أورانج وبمبي لأااااا دا سفرية دهب غيرتك خالص يا صالح إحنا كبار في السن لازم نلبس اللي يناسبنا.
هتفت صالح بعصبية
سعاد اتكلمي عن نفسك.
ثم ابتسم بزهو
لكن أنا شباب و هفضل شباب.
ثم نظر إليها بخبث
أما يا سوسو جبتلك حتة قميص نوم.
هتفت سعاد بحرج
صالح اهدى يا راجل إنتا هو أنا فيه صحة بلا قميص نوم بلا قميص صحيان.
وتركت صالح وعلى وجهه
متابعة القراءة