رواية طبقات فرقتنا بقلم الكاتبه ندا حسن
المحتويات
ده وفيها ايه لما تبات عند صحبتها بلص أنا أمها وأنا اللي أقول تعمل ايه ومتعملش ايه
هتف أشرف بحدة أكبر من ذي قبل قائلا
وإحنا ايه مش عجبينك.. أنا مش أبوها ولا يكونش جايبها من الشارع
اشاحت بوجهها الناحية الأخرى وهي تضع الطعام في فمها تاركة إياه يقول ما يريد غير مبالية بحديثه فصاح ولده قائلا بهدوء
معلش يا بابا ماما أكيد ما تقصدش
يلا يا مصطفى قوم عندنا شغل
أومأ له بالايجاب ثم تحدث لوالدته بعد أن خرج والده بهدوء
لو سمحتي ماتعمليش كده تاني لأن أنت عارفه أنه غلط
ثم حمل حقيبته الجلدية من على المقعد الذي بجانبه وتوجه ناحية الباب ليلحق بوالده بينما جلست هي تتابع تناول الطعام غير مبالية بأي شيء تحدثوا به أو أي شيء قد يحدث
___
خرجت من كافيتريا الجامعة مع صديقتها الغير مقربة هم فقط أصدقاء عابرين وذلك لاختلاف أفكار كل منهما متوجهين إلى البوابة الرئيسية لتذهب إلى المنزل بعد أن انتهت من جميع محاضراتها
منه أكيد هنروح الرحلة دي مع بعض صح
أجابتها بهدوء وهي تسير جوارها
لا مش صح أنا يدوب معايا مصاريف مش هتكمل أخر الشهر وطبعا مش هقول لبابا أنا عايزه أروح رحلة وأنا عارفه اللي فيها يبقى بلاها أحسن
هتفت جهاد بعد أن استمعت إلى حديثها وقد ظهر الحزن على ملامحها وفي نبرة صوتها
ابتسمت منة بسخرية ثم اردفت قائلة وهي تصحح حديثها
اسمها مش هروح لكن أنت هتروحي
اردفت جهاد مرة أخرى قائلة بنفي
لا خلاص بلاها خليها مرة تانية
قالت منة بهدوء وهي تلوي شفتيها مدركة ما تقوله
على راحتك
بينما كانت تسير معها ألقت نظرها من دون قصد للناحية الأخرى وقد وجدت ذلك الذي قالت له مهدي بهيمة في الصباح ينظر لها بعيون الصقر فردت له النظرة ولكن ساخرة منه مما جعله يغلي من الڠضب
بتبصي ل أكنان كده ليه..
هتف مجيبه إياها بهدوء
ما هو ده اللي اتخانقت معاه
صاحت تصرخ بها قائلة بذهول وهي لا تصدق أنها تتعدى على أكنان المهدي
وهو في حد مايعرفش أكنان المهدي
نظرت لها منة ثم هتفت ساخرة
أنا ياستي وبعدين يطلع مين أكنان البتاع ده اللي صدعني من الصبح
ده من أغنى أغنياء البلد هو وأبوه ومافيش حد مش عارفه هنا..... ياه لو كنت أنا كنت عرفت إزاي أوقعه
هتفت منة قائلة لها بسخرية وهي تبغض طريقة تفكيرها
طب ماتبصيش فوق لحسن رقبتك تتلوح وبطلي التفكير السوقي ده
تحدثت ب انزعاج قائلة
ياباي عليك طب سبيني أحلم شويه
وذهبت كل منهم إلى البوابة وخرجوا منها لتذهب كل واحدة إلى منزلها بينما كان ذلك يقف ينظر إليهم ويتوعد لها بداخله لا يدري لما يهتم بها هكذا ولكنه يريد أن يريها من هو البهيمه الذي تعدت عليه من دون أسباب.
___
دلفت من بوابة الفيلا بعد أن فتحت لها الخادمة تتقدم إلى الداخل ب إرهاق شديد يظهر على ملامحها وفي خطواتها وقفت على درجات السلم لتصعد إلى غرفتها فوجدت والدتها تخرج من غرفة الصالون..
صاحت قائلة ب إرهاق وهدوء وهي تسير لوالدتها
هاي مامي
لم تكترث والدتها بحالتها كثيرا كانت توهم نفسها أن ابنتها تذهب للمذاكرة مع صديقتها ورغم ذلك يتم دفع رشوة ل كليتها حتى لا ترسب في آخر العام
هاي دودو
هتفت ابنتها وهي تصعد
مامي عايزه فلوس بليز بسرعة علشان اللي كانوا معايا خلصوا
أجابتها والدتها بهدوء ونبرة غير مبالية بالمرة
حاضر يا روحي
صعدت ابنتها مترنحة الخطوات إلى غرفتها بينما ذهبت هي إلى المطبخ لتجعل الخدم يحضرون لها قهوتها الخاصة غير مبالية بوجه ابنتها وما عليه من أثار عدم النوم أو ربما غير ذلك ولكن لنصحح فكرتنا عن نبيلة فهي لا يهمها أي شيء غير المكانة الراقية والشهرة والتفاخر بين الناس غير ذلك فليس موجود بحساباتها.
___
اندفع إلى داخل المكتب وكانت هذه أول مرة له أن يفعلها دون طرق الباب ولكنه دهش مما شاهدة فصاح بحدة وصوت هادر من دون محاولة للفهم
ممكن أفهم ايه اللي بيحصل هنا..
عندما اندفع بهذه الطريقة إلى داخل المكتب سارت قشعريرة في سائر جسدها وابتعدت عن والدها الذي كانت داخل أحضانه لينظر هو إليها بحدة وعصبية شديدة وبعقله أفكار لا يدري من أين أتت في لحظات
صاح والدها سريعا مصححا الفكرة التي وصلت إلى مديرة قائلا
دي سما بنتي يا مصطفى بيه وكانت جايه تاخد مني يعني قرشين لزوم البيت
هتف قائلا وهو ينظر إلى بنية عينيها مباشرة
أنا آسف إني دخلت كده بس بردو يا عم محمود ده مكان شغل وأي حد كان شاف المنظر ده كان هيتفهم غلط وأنت أكيد عارف كده كويس
أردف محمود مجيبا إياه بتأكيد
أيوه صح عندك حق أنا آسف
ثم أكمل مبتسما بهدوء وهو يشير بيده ناحية ابنته ومن بعدها إلى مصطفى لتعريف كل منهم على الآخر
دي سما بنتي وده مصطفي بيه ابن صاحب الشركة وهو المدير هنا
نظرت له أخيرا بعد وقت ليس بالقصير تحاول إخراج كلماتها طبيعية
أهلا وسهلا اتشرفت بحضرتك
صاح قائلا هو الآخر ببلاهه ينظر لعيونها البنية مبتسما
الشرف ليا أكيد
اخفضت نظرها عن رمادية عينيه سريعا عندما وجدته ينظر إليها ببلاهه ثم تحدثت إلى والدها قائلة
بابا أنا همشي أنا بقى
أومأ والدها برأسه مبتسما لها فذهبت ناحية الباب لتخرج منه فوجدته يقف كما هو لم يحرك ساكنا حتى تعبر صاحت قائلة بتردد طفيف
بعد اذنك
ابتعد عن الباب لتستطيع أن تذهب ولكنه لم يكتفي بذلك بل استدار لينظر إليها وهي ذاهبه إلى الخارج ل تختفي عن ناظريه تماما
تحدث والدها والذي أخرجه من شروده قائلا
حضرتك كنت عايز حاجه يا مصطفى بيه
مسح بيده على رأسه بهدوء ثم هتف مجيبا إياه
اه ابعتلي حسابات الشهر اللي فات
ثم خرج سريعا من المكتب دون حتى أن يستمع إلى أجابته يحاول أن يرى أن كانت ذهبت أم لا ولكن قد ذهبت حقا
دلف مرة أخرى إلى الداخل صاعدا إلى مكتبه يفكر في تلك العينين البنية الساحرة التي خطفت أنظاره إليها وأيضا لا يدري لما أتى بنفسه إلى مكتب والدها هل ذلك لرؤية سحرها أم أن الصدفة حسمت اللقاء بينهم..
______
طبقات_فرقتنا_ولكن
الفصل_الثاني
ندا_حسن
لم أشعر أن الخلاص بيدك
لم أرى الحب بك
أنا لم اختبره قد ولكن أشعر
بأن الحياة لن تكن إلا معك
اليوم التالي
زفرت بضيق عدة مرات متتالية عندما وجدت أن حديثها معه في كل مرة لا يجدي نفعا عن ذلك الموضوع الذي لا تفكر به وخصوصا معه فهي فقط لا تراه إلا صديق وأن أقترب أكثر سيكون شقيق لها ليس إلا
هتف قائلا بهدوء محاولا تغير
متابعة القراءة