رواية طبقات فرقتنا بقلم الكاتبه ندا حسن
وأكمل الأن قهر قلبها قائلا ببرود
هو أنا مزعل نفسي ليه ما أنت معاكي حق هتجوز وبرضاكي وهعيش يومين حلوين مع واحدة حلوة وفوق كده كمان هخلف.... لا فعلا أنت معاكي حق وبدل ما تكون واحدة بس اللي في قلبي وحياتي يبقوا اتنين
ألقى بتلك الكلمات عليها بقسۏة شديدة ټأذى هو بها قبلها ثم ذهب ليرتدي ملابسه وخرج من المنزل بعصبية شديدة وعقل منشغل بحديثه الذي ألقاه عليها تاركا خلفه قلبا بات منكسرا وكأن هناك خنجر مسمۏم بحديثه ضړب به ليأتي نصفين.
جلست في غرفة الصالون التابعة لتلك الشقة الفاخرة ب إرهاق يظهر عليها جليا بينما أمامها على الطاولة ورقة سميكة فوقها مسحوق أبيض يظهر شكله ك الدقيق ولكنه ليس كذلك
دلف هو الآخر إلى غرفة الصالون وبيده سېجارة مشټعلة ينفذ دخانها وهو يضيق عينيه لا يرتدي إلا بنطال أسود اللون عار الصدر
جلس بجوارها واضعا يده عليها بطريقة غير لائقة تظهرها ك فتيات الليل ثم هتف قائلا بنبرة لعوب
نظرت له بسخرية ثم التقطت ورقة خفيفة من أمامها وأخذت في برمها لتصبح على شكل سېجارة ثم التقطت تلك الورقة الأخرى التي يوجد عليها المسحوق الأبيض والذي لم يكن غير مخډرات تجعل المۏت في أحضانك ويأخذ روحك بالبطيء لتبدأ في استنشاقها بشراهة فعلتها مرات متتالية وهي تستنشق هذه المواد القاټلة ثم أخذت تمرر يدها على أنفها مرات عدة أيضاغ وهتفت قائلة له بسخرية
ابتسم بسخرية هو الآخر على حديثها الغير مناسب تماما لما تفعله
ولو عرف بقى إنك متجوزة هيعمل ايه..
وقفت على قدميها ثم قالت له ببرود قاټل
ھيقتلنا إحنا الاتنين يا بيبي
سارت إلى باب الغرفة فصاح قائلا وهو يعود بظهره للخلف
تحدث وأخرج كل ما كان يكنه في قلبه أخرج كل ذلك الحزن الذي كان يقع على عاتقه لم يدري أين يذهب ولمن يشتكي فقد اكتفى منها ولم يرى نفسه إلا وهو جالس أمام مكتب صديقة يقص عليه كل ما حدث وما بدر منه هو وزوجته التي تصر على زواجه بأخرى
صاح مصطفى قائلا وهو يعلم أن حديثه سيثير حنق صديقة
بص يا عمر بجد ياسمين معاها حق.. يعني شوف بقالكم كام سنة وهي كتر خيرها مش عايزه تشوفك كده أحمد ربنا أنها مش أنانية
ياخي يا ريتها كانت أنانية وبعدين انتوا مش مستوعبين الموضوع يعني إزاي أروح اتجوز واحدة علشان نخلف أنا هظلمها معايا لأني بحب ياسمين
وقف مصطفى ثم سار وجلس على المقعد أمامه وهتف وهو يحاول إيجاد حل لصديقة
أنا عارف أن الموضوع صعب لكن فعلا أنت لازم تعمل كده يا عمر حتى لو معملتش دلوقتي هيجي وقت عليك وهتزهق مش هاتعيش عمرك كله كده وساعتها هتخسر ياسمين لأنك هتكون اديتها أمل أنك ليها لوحدها
أنا أصلا خلاص أخدت قرار ووعدتها فعلا إني هتجوز في أقرب وقت خليها تستحمل بقى اللي هيحصل
وضع مصطفى يده على ركبة صديقة مربتا عليها ليمده ببعض الدعم
أنا عايزك تفهم أن ياسمين كل اللي بتعمله ده علشانك ياريت متقساش عليها هي مهما كانت حبيبتك قبل مراتك يا عمر
ماهي دي المشكلة بس بردو لازم تدفع تمن الكلام اللي قالته وحاجات تانية كتير
دق باب المكتب بعد أن انتهى عمر من كلماته ليأذن مصطفى للطارق بالدخول فظهرت جميلته الحسناء صاحبة العيون البنية بخجلها الذي يزيد جمالها جمالا
دلفت سما إلى داخل المكتب بخطوات متوترة ثم وقفت أمامه وهتفت وهي تقدم له ملف من الأوراق
اتفضل حضرتك ده الملف اللي طلبته وفي كل الورق اللي هتحتاجه في الاجتماع
نظر لها بعينين ساكرة لا يدري أحقا النظر لها يفعل به ذلك..
اجتماع ايه ده.
هو حضرتك نسيت... في اجتماع بعد ربع ساعة مع مسؤولين....
قاطعها بعد أن عاد إلى وعيه متذكرا أعماله الذي محت من ذاكرته عندما رأها
خلاص خلاص يا سما افتكرت شكرا
العفو يا فندم
سارت ناحية الباب لتخرج منه كما دلفت ولكن دائما الخروج ليس كما الدخول فهي تخرج وهي تحمل معها مشاعر جياشة وقلب ينبض بشدة لأجله هو فقط
نظر عمر إلى مصطفى وهناك ابتسامة مخفية على محياه
قمر قمر يعني
وقف مصطفى على قدميه وعاد إلى مقعده وهو يهتف من بين أسنانه محاولا مداراة غيرته
اسمها آنسة سما وياريت تحترم وجودي وتحترم أنك متجوز
يعني ايه أحترم وجودك
نظر له مصطفى بعينين ك الصقر وهو يهتف بحدة
يعني مالكش شأن بيها ولو حتى بصه يا عمر
ابتسم الأخر بسعادة وهو يدرك ما الذي يمر به صديقة منذ دلوفها بينما الآخر تشتعل النيران بقلبه لنعته لها ب القمر والتغزل بها وهو لا يحق له ردعه فبأي صفة يفعلها.
أما أنا عندي ليكوا حتة دين خبر بمليون جنية
نطق بتلك الجملة ذلك الرجل الطيب الذي يعافر للعيش حياة ميسرة مع أبنائه محمود الدجوي
هتفت زوجته كريمة بتهكم وهي تجلس أمامه على تلك الكنبة تأكل حبات من التمر مع بناتها
قول يا أخويا وفرحنا
ابتسم باتساع ثم نظر لابنته الكبرى سما بهدوء وأردف قائلا
الأستاذة سما جايلها عريس إنما ايه حاجة آخر جمال وحلاوة وعمرنا ما نلاقي زيه
صدمت بشدة عندما استمعت حديث والدها ولكن لا تعلم لما شعرت بأنه هو فمن غيره ذلك الذي لن يكن هناك غيره
تركت والدتها ما في يدها ثم ذهبت لتجلس بجوار زوجها قائلة باستفهام وحماس يغطي على ملامحها
طلما اتكلمت في الموضوع يبقى أنت موافق صح
والله من ناحية موافق أيوه فعلا أنا موافق
مين هو وشغال ايه ومنين وحالة المادية كويسة ولا لا وأهله ايه ظروفهم
استوقفها ضاحكا وهو لا يلاحق على الإجابة
بس استني الله وبعدين دا أنت تعرفيه عز المعرفة
سألت نفسها باستغراب وكأنه حقا هو قائلة
وهي ماما تعرفه منين.
صاحت منة سائلة إياه بحماس
قول يا بابا مين
يحي ياستي ابن خالتك
اڼهارت أحلامها الذي نسجت منذ قليل فور أن قيل هذا الإسم فليس هو ذلك ما تريد ليس هذا الذي توقعته لم يكن هو الذي تيقنت بعقلها أنه اتي لا محال
مهندس قد الدنيا وعنده مشروع كبير وغير كده ماشي في شغله وعربية وبيت كام دور في الشرقية غير الأراضي اللي ورثها من أبوه الله يرحمه
هتفت زوجته قائلة بذهول
الله اومال ليه البت صباح مقالتليش هي مش أختي ولا ايه
يحي هو اللي كلمني النهاردة وقال إنه مش عايز يكون فيه إحراج يعني علشان لو محصلش نصيب قال نشور نفسنا الأول ولو سما وافقت يجوا.... ها يا سما ايه رأيك
سبقتها والدتها في الرد قائلة بحماس
ودي فيها رأي طبعا موافقين دا كأنه ابني وكامل من كله
ظلت سما صامتة وهي تنظر لوالدتها أحقا ستوافق
صاح والدها مرة أخرى ولكن هذه المرة يثني رأي زوجته
مالكيش شأن بأمك يا سما وقولي رأيك وحتى لو رفضتي عادي يا حبيبتي
اللي أنت عايزاه
كادت أن تتحدث والدتها معترضة إلا أنه أوقفها بنظره منه حتى لا تكون سبب ضغط عليها
وقفت على قدميها ثم هتفت بهدوء قائلة وملامحها تحمل التشتت
أنا ممكن أخد وقت أفكر فيه.
أجابها والدها قائلا
طبعا يا حبيبتي زي ما تحبي
تركتهم وذهبت إلى غرفتها بعد أن استأذنت تاركه إياهم خلفها يتحدثون عن هذه الزيجة السعيدة وكم هي محظوظة ليريد شاب مثله الزواج بها وهم بساط الحال تتيسر الأمور معهم بتيسير الله فقط.
جلست على فراشها تفكر في هذه الزيجة هل لها بالموافقة أما لا لا تدري ماذا عليها فعله فهي حتما لن تنتظر مصطفى الذي تعتقد أنه لا يراها
أنا لازم أوافق هو هيجيلي كل يوم حد زي يحي وبعدين مصطفى ايه اللي بفكر فيه مصطفى ده أصلا زمانه بينسى أسمي إزاي هيفكر فيا ولا يبصلي أنا فين وهو فين
ولكن صړخ قلبها على هذه الكلمات التي خرجت من بين شفتيها فهو يعشق رأيته يدق ك الطبول لسماع صوته يأبى فراقه وهي بكل بساطة وسهولة تقول التخلي والنظر لآخر كيف يكون ذلك بحق السماء.
طبقات_فرقتنا_ولكن
الفصل_السادس
ندا_حسن
إن لم تكوني حريصة على فتاتك
فلا تقولي ياليتني
ايه رأيك في سما
ألقى عليه تلك الكلمات البسيطة لتقع على مسامعه مسمۏمة ېخاف وبشدة مما يفكر به أم أن هو يخيل له هذه الكلمات من صديقة الذي يجلس أمامه بسبب ما حدث بالأمس أو تفكيره الزائد بها لينتشله صديقة من شروده مكررا ما قاله للتو ليعلم مصطفى على الفور أنها لم تكن تخيلات
رأيي فيها إزاي يعني..
تنحنح عمر بهدوء محاولا محو تلك الابتسامة من على محياه ليظهر حديثه جديا
أنا بصراحة فكرت في كلامك امبارح ولقيت إنك أنت وياسمين عندكم حق علشان كده بسألك على سما
أسودت عينيه بطريقة غريبة ولأول مرة منذ وقت طويل تعود إلى حالتها كما السابق هو ليس أحمق حتى لا يفهم حديث صديقة إلى الآن بل هو يفهمه جيدا ولكن لا يعلم أيضا لما هي وهل عليه مصارحة صديقة بحبه وعشقه الممېت لها أم يتمنى له السعادة التي لم يحصل عليها وقف عقله هنا عندما ذهب به إلى مكان لا يجب عليه الذهاب إليه عندما تخيلها بين أيدي صديقة المقرب وقف على الفور من على مقعده يخلل أصابعه في خصلات شعره السوداء پعنف يظهر جليا عليه
احم و.... وسما ايه ډخلها في الحوار ده
ابتسم الآخر ابتسامة حالمة وهو يهتف قائلا بشرود تام
إلا ډخلها دي هي الحوار كله.. عارف خجلها وابتسامتها الصافية اللي بشوفها وأنا داخلك دي طيرت برج من نافوخي علشان كده بسألك عن رأيك..... علشان اتجوزها
حاول بشتى الطرق السيطرة على غضبه ففي جميع الأحوال هو صديقة وأكثر من ذلك وإن كان يعلم بعشقه لها لم يكن ينظر إليها قط تقدم من مكتبه ملتقطا من عليه كوب الماء ليرتشف منه محاولا ابتلاع تلك الغصة التي تكونت في حلقة
و...وهي عارفة أقصد سما عارفة يعني إنك... إنك عايز تتجوزها
ابتسم عمر ببرود على ملامح صديقة الذي تكون غاضبة تارة وتارة أخرى تتحول للعجز وتارة أخرى للحيرة في هذه اللحظات شاهد على وجهه جميع الحالات المزرية التي وقع بها لتظهر على ملامحه مرسومة بدقة ومهارة لم يستطيع إخفائها
لا هي لسه متعرفش حاجه بس أكيد هتعرف أنت بقى رأيك ايه في الكلام ده
ابتسم مصطفى بمرارة وتلك الابتسامة لم تصل إلى عينية ثم هتف بدون حيلة
سما بنت كويسة ربنا يوفقك يا عمر
أمسك الحاسوب من على المكتب بعد أن جلس عليه ثم فتحه محاولا التظاهر ب الانشغال حيث أراد أن يخفي عينيه المقهورة على حبيبته عينيه الذي تكون بها بريق لامع ولم يكن سوى تلك الدموع هل حقا سيبكي الآن بعد أن قدمها له هل حقا سما ستوافق عليه هل كان يجب عليه مصارحته وهل ضاعت منه الآن خرج من شروده على دمعة حزينة خرجت من عينيه مباغتة فمسحها فورا قبل أن يدرك صديقة وحاول التحدث قائلا
يلا يا عم عمر طرقنا ورايا شغل
للدرجة دي بتحبها
هل أستمع للسؤال صحيحا!..
هي مين دي.
ضحك عمر بشدة على حال صديقة ثم هتف بمرح قائلا
إحنا هنستعبط يلا ولا ايه ماتقول أنك بتحبها وخلاص كان لازم تضحي يعني
نظر له باستغراب غير مدرك ما الذي يتفوه به هو حقا لا يفهم شيء الآن بعد أن تزاحمت الأفكار بعقله
يا عم أنا عارف إنك بتحبها بس كنت بتأكد بس أصل بصراحة امبارح شكيت فيك وقولت النهاردة أتأكد لا بس بردو شوفت حبك ليا معقول كنت هتضحي علشاني ياض
لحظة!! أحقا كل هذا الحديث وهذه الصراعات الداخلية كانت مزحة منه! هل كل ذلك كان لعبة وهو يعلم بحبي لها.
في لمح البصر كان مصطفى قابع فوق عمر يسدد له اللكمات پعنف شديد لما تعرض له بسببه فهو كان على وشك التعرض لأزمة قلبية بسبب هذه المفاجأة التي كانت ستغادر بحبيبته وعشقه الوحيد.
ارتشفت من كوب النسكافيه الذي بيدها بهدوء تام وهي تجلس مع صديقها بعد انتهاء محاضرتها زفرت بضيق وهي تخلل خصلات شعرها الحريري وتعود للخلف بظهرها
أما كانت محاضرة تقيله على قلبي بشكل ياخي
ابتسم الأخر الجالس أمامها على مقعده يتحدث بهدوء قائلا
محاضرتك التانيه امتى.
بعد نص ساعة
طيب أنا عندي محاضرة دلوقتي هقوم بقى وهستناكي هنا لما تخلصي علشان اوصلك
ألقى بكلماته عليها ليذهب سريعا إلى قاعة المحاضرات بينما هي جلست ترتشف من كوبها بهدوء لا تدري أن هناك قلب ېحترق ونيران تشتعل بداخله لا تدري أنه ينظر إلى كل تفصيله بجسدها ووجهها ليحفره بداخله لا تدري أنه الآن يريد الفتك بذلك الحقېر بنظره لاقترابه منها.
تقدم منها وهو لا يمل ولا يكل من هذه المحاولات البائسة
بصي بقى المرة دي مش همشي غير لما تسمعيني واللي يحصل يحصل
رفعت نظرها إليه ببرود تحاول محاربت تلك المشاعر البلهاء بداخلها ولكن ليس لها حيلة
وبعدين
جلس أمامها دون أن ينتظر سماحها له ثم التقت هاتفها سريعا من على الطاولة ووضعه بجيبه حتى يضمن عدم ذهابها من أمامه
مټخافيش أنا مش طمعان فيه بس أنا عملت كده علشان أضمن إنك هتسمعيني
ظلت على حالة البرود تلك وهي ترتشف من كوبها لتسأله بسخرية
وبعدين بردو
دهش هو من حالتها فلم تكن هكذا في يوم من الأيام ومنذ أن رأها وهي لا تصمت ثانية فقط تقوم بالسباب اللازع
منة أنا عايز أقولك إني بجد معرفش أنا عملت كده إزاي ... منكرش إني كنت عايز اخوفك واخليكي تهابيني لكن مكنتش أتمنى أبدا أشوفك بالشكل اللي شوفته انهيارك في حضن أختك وعياطك بالشكل ده قطع قلبي حقيقي معرفش أنا ليه حسيت كده بس ... أنا مش عارف أعبر عن اللي جوايا بس أنا طالب منك السماح ونبدأ صفحة جديدة مع بعض أرجوكي وكمان معرفش أنا ليه بعمل كده علشان متسأليش بس عايزك موجودة معايا في كل وقت هو ده اللي أعرفه.
زفرت بضيق وهي تتحدث عبر الهاتف مع جارتها وصديقتها بعد أن علمت من والدتها أن يحي ابن خالتها تقدم لخطبتها وهي لا تعلم
يا بنتي والله الحوار ده لسه امبارح امبارح افهمي بقى تعبتيني
استمعت إلى الجهة الأخرى الغاضبة بحنق لتقول هي الأخرى پغضب نسبي
يخربيتك أنت وأمي في ايه يا أمينة والله يحي لسه متقدم ليا أمبارح وبعدين هي أمي مش بيتبل في بوقها فوله
جلست على المقعد خلفها وحاولت التحدث معها بعقلانية حتى تتركها الآن وشأنها
يابنتي أنت بتفسري الكلام على مزاجك الحكاية وما فيها أنك زعلتي لما عرفتي من ماما قبلي علشان كده أنا زعلانة أنها قالتلك لأن كده كده كنت هعدي عليكي وأنا راجعة من الشغل واقولك
استمعت إلى الطرف الآخر بعد أن استطاعت إقناعها
طيب يلا سلام بقى علشان عندي شغل
أغلقت الهاتف ووضعته أمامها لتعود إلى ما كانت تفعله بعد هذه الحړب الذي خاضتها مع صديقتها التي كانت تعاتبها على عدم معرفتها بأمر يحي
لم تلاحظ ذلك الشخص الذي اسودت عيناه لثاني مرة في هذا اليوم الذي اعتبره يوم مشؤوم منذ صباحه الآن لا أحد يفهم شعوره لا أحد يدري بهذه النيران الذي تنهش قلبه وروحه معا لا أحد