روايه بقلم ميمى عوالى
المحتويات
انا ماليش قعاد فيه
وعندما تحاول نعمة الانحناء لتنظيف المكان يمنعها نوح قائلا انا اللى وقعت الحاجة مش أمانة فأنا اللى هنضف الكلام ده روحيلها انتى وطيبى خاطرها على ما ابقى أشوفها واعتذر لها بنفسى
لتنظر نعمة بامتعاض الى سهر وتتركهم ذاهبة إلى الشقة المقابلة وبعد ذهابها يوجه نوح حديثه الى سهر قائلا بحزم اللى حصل من شوية ده لو اتكرر تانى هيبقى لى معاكى تصرف تانى . انتى فاهمة
نوح اسلوب كلامك وعنجهيتك مع ماما وأمانة
سهر بدفاع عن نفسها على فكرة انا كلامى كان موجه لأمانة مش لمامتك
نوح ولما تكلميهم بصيغة الجماعة أنهم عاملين دوشة ومش مخليينك عارفة تتفرجى على المسلسل ..ده يبقى اسمه ايه
وبعدين انا اللى خبطت أمانة ووقعت منها الحاجة تقومى تكلميها بالاسلوب الژبالة ده
نوح پغضب انتى مش شايفة روحك بتعامليها ازاى ايه ...هى شغالة عندك دى حتى لو شغالة مش هتعامليها كده
ولسه امبارح قايلك أمانة عند ماما خط احمر وانتى حاطة نقرك من نقرها وبعدها لك انا مش فاضى لۏجع القلب والمشاكل دى كل شوية
لتنظر له سهر پغضب ولا ترد على حديثه لينفخ نوح قائلا بما أن انتى السبب فى أن ماما مشيت زعلانة يبقى انتى اللى هتنضفى الكلام ده
نوح جوزك اللى وقعهم ياسهر وانتى هتساعديه أنه ينضفهم لانك لو كنتى بلعتى لسانك ده شوية ..كانت زمانها أمانة نضفتهم أو ماكانوش وقعوا من الاساس
وبعدين اعملى حسابك انتى هنا مش ضيفة انتى زوجة وعليكى مسئوليات ومش هيفضلوا هم يخدموكى على طول
سهر انت ملزم تجيبلى شغالة
نوح ولنفترض انى هعملك كده وحصل اللى حصل والشغالة مش موجودة ايه ...هتسيبى كل حاجة لغاية ما الشغالة تجيلك
لېصرخ بها نوح قائلا قلت ياللا مش هنقعد نرغى للصبح وأحمدى ربنا أن انا اللى هعتذر لأمانة وماخلتكيش انتى اللى تعتذريلها
لتقول سهر وهى تفتح عينيها بذهول وانت كنت عاوزنى اعتذرلها
نوح بعد طريقتك دى فى كلامك معاها ..ااه طبعا المفروض تعتذريلها
سهر دى هتبقى موظفة عندى
نوح تقصدى تحت إدارتك ..مش عندك فى فرق جامد اوى وماتنسيش كمان أن مركزها مش قليل فى الشركة واكيد انتى عارفة ده كويس وبعدين سيبى الشغل للشغل انتى هنا مراتى وأمانة بنت عمى وعايشين مع بعض ولازم نتعود على الوضع ده عشان نعيش مرتاحين
ليربت نوح على كتفيها بابتسامة قائلا تسلميلى ياحبيبتى
أما فى الشقة المجاورة فكانت نعمة تجلس على أريكة متوسطة وتأخذ أمانة باحضانها وهى تربت على كتفيها وتطيب من خاطرها حتى سمعوا جرس الباب لتقول نعمة ده تلاقيه نوح جاى يصالحك
نعمة وهى تتجه للباب مافيش الكلام ده اللى اقوله يتنفذ
لتفتح الباب لتتفاجئ بمن امامها
5
نوح و الأمانة
الفصل الخامس
ذهبت نعمة لتفتح الباب لتتفاجئ أمامها بشاب فى العشرينات من عمره وخلفه سيدة محجبة ولكن ملامحها غير واضحة لتقول نعمة افندم حضرتك عاوز مين يابنى
لترفع المرأة رأسها قائلة ازيك يانعمة
نعمة وهى تحاول معرفتها اهلا وسهلا مين حضرتك
لتتقدم المرأة من نعمة حتى تستطيع
رؤيتها جيدا وهى تقول انا هدى يانعمة ..مش فاكرانى
لتشهق نعمة عاليا وهى تقول هدى
هدى بصوت مخڼوق أيوة يانعمة ...هدى
لترتمى هدى بأحضان نعمة وهى تبكى بحړقة قائلة سنين طويلة بدور عليكم لحد ما فقدت الامل وحسيت انى ھموت من قبل ما اعرف طريقكم
لتربت نعمة بحنو على ظهر هدى قائلة تعالى ادخلى واستهدى بالله ما تأخذينيش انى ماعرفتكيش بسرعة اصل انا نظرى بقى على قدى شويتين ثم نظرت إلى الشاب الذى كان معها قائلة اتفضل يابنى ماتأخذنيش
ليبتسم الشاب ويدخل تاركا الباب ورائهم دون اغلاق وعندما تقدموا للداخل كانت أمانة قد وقفت ووضعت نقابها وما أن رأتهم حتى قالت بدهشة باشمهندس أسامة ...خير حضرتك
لتقول هدى بدموع ده أسامة اخوكى يا أمانة وانا امك ياحبيبتى
أمانة پصدمة امى مين حضرتك
لتخرج هدى بطاقتها الشخصية وتقدمها لأمانة قائلة بطاقتى اهى يابنتى عشان تصدقينى
لتأخذ منها أمانة البطاقة وتنظر إليها ثم تعيدها إليها مرة أخرى بجمود وهى تقول هو عشان اسمك موجود عندى فى خانة الأم يبقى خلاص بقيتى امى ...تعرفى ايه انتى عنى عشان تبقى امى كنتى فين السنين اللى فاتت دى كلها وانتى حتى ماحاولتيش تعرفى أن كنت عايشة واللا مېتة
أسامة ببعض الڠضب أمانة ..اسمعى ماما الاول وبعدين اعملى اللى انتى عايزاه
أمانة بأسى ماما .الكلمة دى عمرى ماعرفتها ولا دوقتها حتى لما حاولت اقولها للست الوحيدة اللى عوضتنى عن يتمى لقيت اللى بيمنعنى منها لانها مش من حقى تعرف ايه هى عنى عشان تبقى امى ده حتى شكلى ماتعرفوش
أسامة ماما بتدور عليكى من يوم باباكى ما اخدك منها وماعرفتش طريقك غير النهاردة لما ذكرت اسمك قدامها بالصدفة وماهديتش غير لما اتاكدت انك فعلا بنتها وصممت ماتنامش غير لما تشوفك...فلو سمحتى ... اسمعى بهدؤك وعقلك زى ماعودتينا فى الشغل كلنا وحبناكى بسببه وخلتينى ماليش سيرة غيرك واللى كان السبب أن ماما عرفت مكانك
كان هذا وسط بكاء ونشيج متواصل من هدى وهى تجلس ډافنة وجهها بكفوفها أما نعمة فقد جذبت أمانة من يدها وهى تقول انا زى ماقلتلك قبل كده ...ابوكى لما جابك عندى ماقللناش سبب الطلاق ولا عرفنا اى حاجة ولما سافر حصلتله الحاډثة وماټ وسره معاه .اسمعيها يا أمانة ..مهما ان كان دى امك يابنتى
لتنظر أمانة إلى أسامة وتقول بهدوء انت اخويا بجد
أسامة بمرح ممكن احلفلك لو تحبى ..ولسه لينا كمان اتنين اخوات ايمن ونيللى يعنى بقينا أربعة
لتربت نعمة على كتفها بحنان وعيناها تترقرق بالدموع ربنا كريم يابنتى
لترفع أمانة نقابها ليقول أسامة بصفيرا عاليا اوبااااا ده انتى مزة ياشمهندسة ومحدش عارف تيجى نيللى اللى قارفانا ومفكرة نفسها ست الحسن تتفرج
لتبتسم أمانة لأسامة وتقول بحب تصدق انك ممكن تكون احسن حاجة حصلتلى من يوم ما اتولدت
ليتقدم منها أسامة ضاما إياها ومقبلا لها برأسها قائلا اسمعيها يا أمانة
لتنظر أمانة إلى أمها وتقول بهدوء اتفضلى اتكلمى انا سامعاكى
لترفع هدى عينيها إلى أمانة تتأمل ملامحها وتمسح عيونها من اثر البكاء وتقول ابوكى الله يرحمه لما اتقدملى كان أكبر منى بحوالى عشر سنين وكان بيحبنى وبيغير عليا پجنون وانا ماكانليش حد فى الدنيا غير امى واخ واحد من امى يعنى مش اخويا شقيقى زيك انتى واسامة كده
انا كنت من سفاجا ولما ابوكى اتجوزنى اخد شقة ايجار قريبة من شغله فى نويبع
لما اتجوزنا كان عمك ومراته فى القاهرة وانا وابوكى عمرنا مازورناهم عشان المسافة يعنى ماكنتش اعرف بيتهم ولا حتى مكان شغل عمك و كان سعيد اخويا مسافر العراق وكانت أخباره شبه مقطوعة زى مصريين كتير
وبعد ماولدتك بكام شهر اتفاجئت بأمى داخلة عليا هى وسعيد وأنه رجع من العراق وبخير وجه
متابعة القراءة