روايه بقلم شيماء النعمانى

موقع أيام نيوز

بحړقة
صړخ ياسين اسعاف اخويا هيروح منى
جلس بجواره يمسك يده ويبكى
سيف حبيبى ان شاء الله خير ......سيف فتح عينك ياحبيبى قوم ياسيف
خرج البيت باكمله على صړاخ فرح ونزلوا الى الشارع واولهم زهيرة التى ظلت تبكى وتصرخ اما داليا اتجهت الى حمزة باكية لكنه كان احسن حالا من سيف
بسرعة احضر احدهم سيارة وحملوا سيف وحمزة مع تاخر سيارة الاسعاف
................................................. 
بدات استعدادت فى المشفى بسرعة لاتخاذ اللازم دخل الاثنين غرفة العمليات وقف الجميع خائفين يدعون الله تضرعا ان يخرج سليما معافا
بعد قليل حضر سليمان والد حمزة الذى اخبرته المشفى بحادثته وقف امام غرفة العمليات امام حسين بعد فترة خرج حمزة من عرفة العمليات اسرع خلفه والده وظل الباقى فى انتظار خروج سيف بعد حوالى ساعتين او اكثر بقليل خرج سيف من غرفة العمليات اتجه حازم الى الطبيب المعالج يساله عن حالة سيف
تحدث معه بعيدا والكل مترقب بلهفة ولكن ملامح حازم اخافتهم اكثر اقتربت منه فرح بدعز
حازم سيف ماله منعونى ادخله ليه
فرح اهدى سيف بخير بس الاصاپة مش سهلة
قالت بعصبية يعنى ايه انا عايزة اشوفه ياحازم عشان خاطرى دخلنى عنده
فرح صدقينى مش هينفع دلوقتى خالص
اقتربت منهازهيرة امسكت بها تحاول تهدئتها ولكنها مازالت تبكى وتطلب منه الدخول اليه
ولكن مع اصرار حازم والطبيب ورفضهم دخولها جلست امام غرفة العناية التى تم نقله اليها ورفضت الابتعاد وظلت مكانها تبكى وتدعو الله ان ينجيها مما هو فيه
ايام مرت والحال كما هو حتى فجاة وجدت الممرضة تخرج من غرفته بسرعة راتها فرح فدخلت بسرعة قبل ان
يراها احد وجدته مستيقظا لفتت نظره عندما دخلت اليه اسرعت باتجاهه تقبل كفيه وتبكى ابتسم لها بضعف
فرح انا كويس مټخافيش
رفعت راسها اليه طبعا ياحبيبى انت كويس الحمدلله
دخل الطبيب فجاة بصحبة حازم فؤجى من وجودها فصړخ فى الممرضة ان تخرجها ولكن فرح رفضت واصرت على المكوث بجانبه لم يجد الطبيب سبيلا غير بقاؤها بدا بالكشف على
سيف ونظرات القلق بينهم لاحظها سيف
فى ايه ياحازم
ابدا ياسيف مفيش انت بخير
طيب ليه مش حاسس برجلى انا قلت كده للممرضة مش بلغتك
نظرات حازم
للطبيب اثارت قلق سيف بشدة
حازم فى ايه بتبصوا لبعض ليه
ابدا ياسيف مفيش حاجة
قال سيف باصرار لا فى شكلكم بيقول كده
اقتربت فرح منه بتوتر
سيف خير ياحبيبى مفيش حاجة انت كويس بطل القلق ده مش كده ياحازم
سيف لا فى حاجة حازم صدقنى انا مؤمن بقضاء الله ومهما يكون راضى باى حاجة
تحدث الطبيب بشفقة استاذ سيف انت راجل مؤمن وموحد بالله ولازم تبقى عارف ان اى حاجة ربنا بيكتبها لينا خير مظبوط
بدا سيف بالضجر قائلا بعصبية ياريت تدخل فى الموضوع على طول ولا اقولك انا
حازم هتقول ايه ياسيف
سيف بعصبية حاول ان يخيفها
هقول انى ......... بقيت مشلۏل ياحازم مش كده
انتفضت فرح قائلة لا ..... لا ياسيف انت كويس .........صح ياحازم سيف كويس صح
اخفض راسه باسى ولم يتحدث فتاكد سيف من شكوكه
حازم كلمنى قول لسيف انه كويس
قال الطبيب يامدام ممكن تهدى
فرح اهدى ...... اهدى ازاى
سيف كويس وبيمشى صح ياسيف رد عليا
حازم ان شاء الله هيبقى كويس هيسافر فرنسا قريب باذن الله ويعمل العملية ويرجع يمشى تانى
صړخ بهم سيف اطلعوا بره مش عايز حد معايا
حازم سيف اهدى
سيف پغضب يتصاعد اكثر واكثر
اطلعوا بره مش عاوز حد بره
اقتربت منه فرح وهم يخرجون
سيف حبيبى انا هفضل معاك
ابتعد بنظره عنها
لحد امتى يافرح
يعنى ايه
يعنى لحد امتى هتصبرى مع واحد مشلۏل لحد امتى شهر ولا شهرين مش هتستحملى يافرح هتدفنى شبابك وحياتك مع واحد زيى
اتسعت عيناها پذعر سيف انت بتقول ايه تقصد ايه
سيف اقصد اللى وصلك انا مش هستنى لحد ما تعايرنى بعجزى يا فرح اول مااخرج من هنا ...........هطلقك
حياة لم تخلق لاحد ولا تسير على دروب العقول حياة متقلبة احيانا ترفعناالى اعلى الدرجات وبدون سابق انذار تهبط بينا الى اقاصى الارض
سيف وفرح لكل منهما حلم بسيط ان يعيشون فى سلام ينعمون بحياتهم بعيدا عن اى هواجس وخلافات ولكن يمكن ان يكون اقرب الاقربين يبعث بينهم سبل الفرقة ولكن هل منهم من يستسلم اما يشد كل منهما ازر الاخر حتى تمضى حياتهم كما خططوا لها
اتفق سيف مع داليا على موعد لزيارة حمزة له للتعارف كبداية قبل اى شئ
وافق حمزة واتجه الى مكتب سيف وطلب مقابلته وجلس الاثنين فى حلقة من التوتر من جانب حمزة والتفحص من جانب سيف
فرك حمزة كفيه بتوتر وهو يجلس امام سيف ويرتشف قليلا من قهوته عله يهدى من روعه احس به سيف ففضل ان يبدا هو الحديث حتى يفتح المجال بينهم
خير يادكتور داليا قالتلى انك طالب مقابلتى
حمزة باشمهندس سيف اكيد انت عارف انا جاى ليه وعارف اكيد حجم الخلافات اللى بين العلتين بس ده ميمنعش انى مصمم على جوازى من داليا
سيف تمام بس الخلافات دى انا ممكن انهيها من نحيتى لكن والدك والاستاذ توفيق ابن عمك وحركاته معايا اللى لو بتدل على حاجة بتدل انه انسان مش بيدور على الخير والمصالحة
قال حمزة بسرعةصدقنى ياباشمهندس انا اكتر واحد واقف ضد توفيق وديما بحاول اظهره على حقيقته اودام والدى بس للاسف موضوع التار والكلام ماثرين عليه مع انى عارف ان توفيق لا همه تار ولا حاجة
سيف كلام جميل بس ياترى ايه اللى ممكن تعمله فى سبيل انك تتجوز داليا
حمزة انا كل اللى بطلبه انك تبقى واقف معايا انا وداليا احنا داخلين فى مواجهات كتير ومش عارف ممكن تخلص ازاى
سيف شوف يادكتور انا عن نفسى موافق ومرحب بيك جدا انت باين عليك انسان محترم واخلاقك عالية وانا اقدر اقنع عمتى ووالدى بالجواز بس ده كله متوقف على موافقة والدك اللى من غيرها صعب اوى اننا نوافق
حمزة ايوه بس انت عارف والدى صعب يوافق
عاد سيف بجسده الى الخلف ناظرا لحمزة بتمعن ثم مال للامام قليلا قائلا طيب والمطلوب ايه
حمزة انا بطلب منك ايد داليا نعمل خطوبة مؤقتة لحد مااقدر اقنع والدى بجوازنا
سيف ولو مقتنعش
حمزة انا كل اللى عايز اقولهولك انى بحب داليا ومستعد اعمل عشانها اى حاجة
سيف حتى لو هتخسر والدك
الجمته كلمات سيف واحتار فى الرد
ها يادكتور ممكن تخسر والدك عشان داليا
قال حمزة بحزم لا انا مش مستعد اخسر والدى لاى سبب من الاسباب
عاد سيف بجسده مبتسما المفروض احيى والدك على تربيته فيك اللى ممكن يخسر اهله عشان واحدة ممكن بعد كده يبعها هى عشان خاطر غيرها وانا عن نفسى هعمل اللى اقدر عليه عشان الجوازة دى تتم بس من ناحيتك انت تقنع والدك بعيد عن توفيق
حمزة مش عارف اشكرك ازاى داليا كان عندها حق لما قالتى انك اخوها الكبير وانا باذن الله هحاول على مااقدر اتكلم مع والدى
سيف وانا فى انتظارك فى اى وقت
.........................
عادت فرح من عملها مبكرا واخدت تعد الطعام قبل وصول سيف واثناء انشغالها سمعت صوت الباب وضعت ما بيدها وفتحت لتجد شقيقها احمد يقف امامها مبتسما
احمد حبيبى تعالى وحشتنى
حبيبتى يافرح انتى كمان وحشتينى
دخل احمد الى الشقة
تم نسخ الرابط