رواية لمن القرار بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


تاني لكن أنا لاء 
نهض من فوق فراشه يشعر بثقل يحتل كامل جسده الساعه كانت تشير للرابعة فجرا
 لأول مره أكون عاجز عن التفكير محتاج احس إني مش ظالم مش عايز في يوم بنت تحس إن ظلمتها مش عايزه تعيش اللي عيشته
التقط هاتفه راغبا في سماع صوتها ولكنه تراجع عن الأمر ف بالتأكيد هي نائمة وهو يحتاج لذهن صافي حتى يخبرها عن سبب عدم جوابه عليها ليلة أمس

تراجع عن الأمر وقرر الخروج للشرفة يتنفس بعض الهواء براحة ويرتب أفكاره
أدى فريضة الفجر وقرر بعدها يغفو ثانية وقد عاد عقله وقلبه للثبات بعد ما عاشه ليلة أمس. 
مشاكل عمل عمته التي بات يسمع عنها أخبار لا يصدق إنها صحيحة ولكنه ينتظرها أن تخبره بنفسها كل شئ شعوره بالذنب نحو أبنته لأنه لا يريد أن تنال حبهم ورعايتهم مقسمة بالأيام وظهور مسعد في إطار حياتهم مجددا وتقاربه من أكثر النساء خبث وهي دينا التي يعلم نواياها نحوه
افكار كثيرة كانت ټقتحم عقله و دون شعور منه كان يغفو
..
توقفت السيارة أخيرا في الصباح الباكر أمام الفندق تفتح باب السيارة برهبة قليلا لا تصدق إنها فعلتها وأتت لمدينة الغردقة بصحبة السائق
ترجل السائق من السيارة وأخرج حقيبتها متمتما بإرهاق
 نكلم سليم بيه ياهانم نقوله إننا وصلنا
والجواب بالطبع كان بالرفض فهي أتت لتكتشف الحقيقة المريرة التي كانت تخشاها
اتبعها السائق فسارت بخطوات مرتبكة بعض الشئ إنها ليست من النساء اللاتي يتسمون بالجرائة في تصرفاتهم
استقبلها موظف الإستقبال بابتسامة بشوشة
 في حجز يا فندم 
أعطته بطاقة هويتها أولا ومالت قليلا مشيرة إليه أن يقترب ليسمعها
شعر الموظف بالأرتياب ينظر لبطاقة هويتها ثم إليها
 جوزي نازل عندكم هنا هو ضيف مهم
ضاقت عينين الموظف متسائلا 
 مين يا فندم
 سليم النجار
ضاقت عينين الموظف يرمقها بنظرة فاحصة ثم الرجل الذي وقف خلفها إحتراما
 حضرتك مدام سليم النجار
 مش شايف في البطاقة الشخصية متزوجة
 أيوة يا فندم لكن مش مكتوب اسم الزوج
امتقعت ملامح فتون فهي لأول مرة تواجه هذا الموقف بل
وتتحدث مع رجل بتلك الجرائة البعيدة عن شخصيتها وضعت يدها في حقيبتها الصغيرة التي تعلقها فوق كتفها تخرج له قسيمة الزواج
 وكده هتعترض بقى
وضعتها أمامه تنظر إليه في إستنكار هي مستعده لكل شئ فهي ليست بالحمقاء ألا تعرف ما ستحتاجه لتتمكن من دلوف غرفته وتقبض عليه في تلبس
 لا طبعا يا فندم كده مقدرش اتكلم حضرتك عملاها مفاجأه ل سليم بيه
رسمت فوق شفتيها ابتسامة واسعة تتخيل اللحظة التي سيراها فيها سليم
 طبعا اصل عيد ميلاده بكره وأنا حبيت اعملها ليه مفاجأة
والټفت نحو السائق الذي بات الإرهاق مرتسم فوق ملامحه
 ممكن أحجز اوضه لعم محمد
ابتسم الرجل بلطافة فلأول مرة يصادف نموذج من الطبقات الراقية يتعامل بعفوية وبساطه بتلك الطريقة المضحكة 
 تمام يا فندم طبعا الحساب على سليم بيه
تحركت خلف العامل تتأمل ساحة الفندق الخالية من الزوار في هذا الوقت المبكر 
بحركات وئيدة تحركت مجددا خلف العامل بعدما غادروا المصعد تشعر بأن أنفاسها بدأت تنسحب وهي تتخيل ما سوف تراه من صدمة
 فتون
هتف اسمها في ذهول ولولا العامل الذي يقف جوارها أمام باب غرفته لظن إنه مازال نائم يحلم بها 
وسرعان ما كان يقترب منها يجذبها إليه 
 أنت جيتي هنا إزاي
عيناها لم تكن معه بل كانت تحدق في باب الغرفة المفتوح.
دفعت ذراعيه عنها دون حديث واسرعت لداخل الغرفة تلتف حولها باحثة عنها
 هي فين
توقف خلفها في ذهول ينظر إليها 
 فين شهيرة بتضحكوا عليا عشان عارفين إني هبله
واتجهت نحو الغرفة تبحث داخلها السرير كان خالي والحمام أيضا حتى تحت الفراش والأريكة بحثت في كل مكان دون عقل دون أن تفكر للحظات أن خديجة فهي كانت معه فأين هي 
اتسعت عيناه في دهشة لا يستوعب ما يراه فحتى الأن لا يستوعب إنها أمامه
صمته ووقوفه بتلك الطريقة ازعجها إنه يقف كالمتفرج يعقد ساعديه أمام صدره منتظر أن تنهي ما تفعله
أندفعت صوبه تشب على أطراف أصابع قدميها
 جايبها معاك الغردقة عشان ترجعلها لا يا سليم باشا لو فكرني هرضى زي ما رضيت تعيش معانا فترة فخلاص فتون الهابله صحيت
هل يضحك أم يجذبها من أطراف بلوزتها لأعلى ويستمتع برؤيتها معلقة
والأختيار الأول كان الأقرب له اڼفجر ضاحكا بعلو صوته رغم مزاجه السئ
لم تشعر بحالها إلا وهي تتعلق بعنقه پجنون
 هتدفع تمن كل شعور وحش حسيتوا يا سليم أنت اللي طلعت فتون الشريرة من جوايا
استمر في الضحك وهو يراها عالقة به
 هتطلقني قبل ما تتجوزها
ارتفع حاجبيه في تسأل بعدما ضاقت عيناه
 أنت كنت معايا في الحلم وأنا بتجوزها
 كمان اتجوزتها
وكل شئ في ثواني كان ينقلب لندب وبكاء وكلمة واحدة أصبحت تتردد على لسانها مع غباء صاحبتها
 طلقني انا مقبلش أعيش مع راجل خاېن و كداب
 طلقني وخاېن وكداب كمان
وهي اليوم لن تصمت عن شئ بل ستخرج كل شئ كبتته داخلها سماعها لصوت شهيرة عندما انفتح الخط وعدم جوابه على اتصالها و رسائلها عن تحملها للكثير وصمتها عن حقوقها
 طبعا مكنتش فاضي ليا مع أنت كنت مشغول في حاجة تانيه
 لحد هنا وهنقف يا فتون
لم تشعر إلا وهي معلقة على كتفه يتجه بها نحو الغرفة المفتوحة يقذفها فوق الفراش
 الفندق كله سمع صوتنا وماشاء الله راديو مش راضي يفصل وأنا عشان راجل صبور سايبك تتكلمي شمال ويمين
اردات النهوض ولكنه كان الأسرع منها وهو يكبلها بيديه وساقيه
 جيتي إزاي ومع مين
والجواب هذه المرة كان يأخذه منها في هدوء
 مع السواق
 وليه مكلمتنيش وعرفتيني إنك جاية كنت حجزتلك تذكرة طيران
 عشان اثبت جريمتك
 چريمة
نطقها في ذهوله ينظر إليها وهي تحاول التخلص من حصاره
 بيتهيألي إنك تعبانه من السفر يا حببتي نامي وبعدين نتكلم
وابتعد عنها يسمح لها بالتحرك لأخذ حمام دافئ وتبديل ملابسها
 خدي حمام دافي وغيري هدومك لحد ما اطلب الفطار وبلاش اسمع كلمة زيادة لحد ما تعملي كل ده ونقعد نتكلم في هدوء زي الناس العاقلة
واردف حانقا يستدير بجسده مغادرا الغرفة
 واظن طلعت برئ من تهمة الخېانة
طالعته وهو يغادر تحك فروة رأسها وكأنها بدأت للتو تفيق ببطئ وآلية نفذت ما رأته إنه سيمنحها بعض الأسترخاء والراحة لتفكر
غادرت المرحاض بعد وقت طويل بعض الشئ تعقد رابطة المئزر حول خصرها
وجدته يدلف الغرفة ينظر إليها بجمود
 تعالي عشان تفطري وبعد كده نامي
 مش عايزة أفطر مش عايزة منك حاجة
 فتون
اتجهت نحو الفراش متجاهلة هتافه زفر أنفاسه حانقا مقترب منها
 أنا بقى اللى ليا حق عندك مش أنت لأن بتصرفاتك خسړتي حقك يا فتون
 يعني تتجوز عليا وتقولي حق ومش حق
تجهمت ملامحه فعن أي زواج تتحدث هذه الحمقاء
 قولتلك كان في الحلم تصدقي إني غلطان عشان ندمت في الحلم إني زعلت على فراقك
اتسعت حدقتيها في ذهول من صراحته اعتلت شفتيه ابتسامه ماكرة ينظر إليها مستمتعا
 يتشك فيا يا فتون
وبجرائة لم يعدها منها تمتمت وهي تتثاوب
 أيوة كل الرجاله طبعهم الخېانة
ارتفع حاجبيه في دهشة
 فعلا أنت محتاجة تنامي يا فتون
امتقعت ملامحها وهي تراه يأمرها ثانية
 مش عايزة تنامي مش مهم في حاجات لطيفه تانيه ممكن نعملها
مال نحوها وقد عاد الاسترخاء يحتل قسمات وجهه دفعته عنها فتعالت ضحكته
 احمدي ربنا إني صبور بزيادة النهاردة وعندي حالة تبلد متتوصفش
اشاحت بوجهها عنه فعلقت عيناه في ذهول وصدمة يقطب حاجبيه
 

تم نسخ الرابط