رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
المحتويات
يشبع عينيه من صورتها المهزومة أمامه.. يمد كفيه هذه المرة نحو وجنتيها.. فانتفضت عنه ولكن تمكن في جذبها إليه بتصميم فحاولت نفض جسدها عنه تنظر إليه بملامح جامدة
في يوم قولتلك بلاش تدخلي عرين الأسد لكنك صممتي يا جنات
تلاقت عيناهم وقد عادت قوتها الواهية تضج في عينيها.. تسأله بنبرة تحمل الأمل
وسؤالها كان مبهم بالنسبة إليه طالعها وقد ضاقت عيناه وكأنه لا يفهم عبارتها المنفردة فابتلعت لعابها قبل أن تمنحه تكملة عبارتها وقد ضاع أملها
ليه عايز تكمل معايا حتى لو كوضع مؤقت..
وبمرارة اردفت وهي تتحاشا النظر إليه
عشان تشبع غريزتك وتكتفي مني رغم إنك تقدر تعمل كده حتى لو هتتجوز كل ليلة ست وتطلقها
السبب إنك عجباني يا جنات
وقبل أن تقودها عبارته نحو الأفق كان يتمم حديثه
في كيميا غريبه بينا كيميا الجسد.. لكن اكيد ده ليه وقت وينتهي
بالبساطة ديه!
ابتسم وهو يري تعبيرات وجهها التي تطربه يمنحها رده
خدي الموضوع وكأنه صفقه والمرادي مش هتطلعي من الأتفاق خسرانه.. واظن إن من حقي استمتع بميزات الجوازة..
وأنا ليه اقبل علي نفسي كده عشان طماعه مثلا وعايزه فلوس.. احب اقولك إني برفض عرضك يا كاظم باشا..
شعرت بانفاسه تداعب عنقها فجذبها إليه هامسا وقد اخذت يديه طريقها نحو جسدها
اغمضت عينيها وقد اخذ الضعف يغزو جسدها.. لكنها كانت قادرة علي التحكم باحتياجات جسدها تركته يشعر بانتصاره قليلا.. تركته يغزو جسدها.. وقد وجدت شفتيه طريقها
وفي اللحظه التي كاد أن يظن إنه اخضعها وانتصر كانت تنتفض من بين ذراعيه.. تلتقط أنفاسها بعدما دفعته بكل قوتها
تجمدت عيناه وهو يري خيوط اللعبه تنسحب من بين اصابعه هل رفضت عرضه للتو هل أظهر احتياجه الغريزي دون أن يحصل على ما يريده..
مستنيك في العربية
غادر قبل أن تستوعب ما نطقه لتقف محدقة ب باب المنزل المفتوح تضغط فوق شفتيها بقوة
ده فاكرني هنفذ اوامره طيب يا كاظم باشا خليك مستني في عربيتك كتير
ولكن بعد نص ساعه كانت تخرج من البناية.. طالعت الطريق واتجهت نحو سيارته المصطفة تصعدها مغلقة الباب خلفها بقوة
اوعي تفتكر إني بنفذ اوامرك
وكاظم ينظر نحو ملامحها بتفحص قبل أن ينطلق بسيارته يخفى خلف ملامحه الجامده.. ابتسامة لو لم يتمكن من محوها لظنته إنه سعيد برضخوها وعودتها معها
....
الساعة تعلن دقاتها في الثالثة والنصف فجرا وها هو يفتح عينيه ببطء يبحث عنها جواره بعدما شعر بأن دفئ جسدها تلاشي عنه..
وقعت عيناه عليها وهي تجلس أرضا وفوق ساقيها تضع جهاز الحاسوب خاصتها.. وجوارها مفكرة تدون بها معلوماتها.. اضاءه خافته تأتي من شاشة حاسوبها ومن إضاءة الشرفة وحدهما ما كانت تعتمد عليهم..
اعتدل في تسطحه متعجبا من قدرتها علي المواصله في هذه الإضاءة وكيف تجلس أرضا بكامل تركيزها.. فهمس اسمها بخفوت وهو يزيح الغطاء عنه
فتون
طالعته فور أن استمعت لصوته فاردف وهو يشعل الإضاءة حتى تنير الغرفة بأكملها
ليه قاعده في الضلمة كده
عندي بحث لازم اعمله مش عارفه أنا نسيته إزاي
هتفت بها وهي تفرك خصلاتها وقد عادت لمطالعة ما أمامها
في الضلمة يا فتون بتعملي البحث في الضلمة.. كنت نزلتي المكتب أو فتحتي حتى النور
تنهد حانقا بعدما لم يحصل علي جواب منها بل انغمست في مطالعة شاشة الحاسوب والتدوين
جاورها في رقدتها فاتجهت بنظراتها إليه مصډومة من فعلته
مالك بتبصيلي كده ليه هاتي اللابتوب وخليني اشوف معاك ماشية صح ولا هانم هتقصر رقبتي في المهنه ..
ضحكت علي كلماته تعطيه المهمه التي تعلم تماما إنه سينجزها بطريقة بارعة
وبالفعل بدأت معاونته لها كانت مندمجه معه في تدوين بعض النقاط الهامه التي سوف تسير عليها وتتمكن من سردها باستفاضه..
و في ساعة واحده استطاع أن يعطيها بحثها كاملا ولكنه يحتاج للتدوين والترتيب
تهللت اساريرها وهي تري الأمر قد حل وقد رتب لها أفكارها
ياريتك كنت فضلت محامي و ياسلام لو تدرس لينا في الجامعه
ضحك ملء شدقيه وهو يعطيها حاسوبها
حاولي تستغلي ده قبل ما عالم البيزنس ياخدني خالص..
لكن اي قضية مهمه أنت بتحلها مع حازم قبل المرافعة
ابتسم وهو يري تركيزها في بعض ما أصبح يدور بالمؤسسة وانحني صوبها يداعب خصلاتها
ما دام مركزه وصاحيه في التوقيت ده قومي استعدي.. كلها دقايق والفجر يأذن.. بدل ما كل يوم حجه مش قادرة اصحى يا سليم
شعرت بالخجل وهي تستمع لعبارته فضحك بقوة علي هيئتها
كسولة
وها هم ينتهوا من فرضهم ولكن عيناها ظلت عالقة به وقد طال مكوثه فوق سجادة الصلاة.. التف إليها بعد وقت.. وتعجب من نظراتها إليه كان يعلم ما يدور بخلدها ولكنه كان ذكي في إقلاب الحديث بالطريقة التي يريدها
لا مبحبش النظرات ديه وقومي كملي بحثك بدل ما تيجي بكره تقولي أنت السبب في ضياع مستقبلي
لم تتحمل سماع المزيد من كلماته المعطاءة فاندفعت صوبه تلقي بجسدها بين ذراعيه وقد افقدته توازنه من فعلتها
أنا مبقتش اشوفك سليم الزوج وبسأنا بقيت اشوفك كل حاجة في حياتيأنا معرفتش طعم الحياة والسعادة غير معاك
ضمھا إليه يخشى عليها أن تعود دماء صفوان القديمه له ثانية دماء والده التي كان يمقتها ولكنه سار على دروبه من قبل .. بل وكأن نسخة أكثر دهاء وتملك في نيل مبتغاه مهما كان الثمن
سيطر على أفكاره وما أخذته نحوه وابعدها عنه برفق ينظر لملامحها البسيطة الهادئة
بنسى نفسي وأنت في حضني يا فتون
تخضبت وجنتيها وهي تسمعه فمد كفيه نحو خديها يداعبهما
كملي بحثك وأنا هنزل المكتب اراجع أوراق المناقصة
وبهدوء كان ينسحب من الغرفة يغلق الباب خلفه يستند فوق الجدار.. يحاول طرد عبارة حامد الأسيوطيشقيق شهيرة
فهل ستنتصر الډماء التي تسير بعروقه ويعود كما كان رجل يبحث عن امتلاك ما يرغبه ينال ثم يلقي ما ناله دون رحمه..
هل سيفعل بها هذا الأمر كما فعل بنسائه من قبل..
إنه وصل لقلب فتون الصغيرة مجددا وجعلها متيمة بعشقه وازال صورته السيئة من عينيها..
فهل اقترب وقت ضجر قلبه ورغبته بالتجديد.. وها هي العبارة تعود وټقتحم عقله
الأصل غلاب يا ابن صفوان النجار
انتظرت السيدة عبلة بفارغ الصبر مغادرة زوج ابنتها المنزل لتتمكن من الانفراد بها ومعرفة سبب رؤيتها له في الصباح يخرج من غرفة مكتبه ويصعد لغرفته ثم بعد ثلاثون دقيقة كان يغادر المنزل
طالعت الغرفة والفراش المرتب..بعدما أندفعت للداخل حانقة من خيبة ابنتها في نجاح زيجتها كما رأت أمامها اليوم..
وما زاد من صډمتها أن ابنتها تغفو فوق فراشها بمنامة طفولية محتشمه.. فلطمت صدرها وهي تتجه صوبها حتى تيقظها
عايزه تطلقي مرة تانية
متابعة القراءة