روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز

بكلمة واحدة أو لمحتك في يوم ھقتلك بس مش قبل ما اعيشك ليلة احلام زي امبارح كده سامعة ومتحاوليش انك حتى تتكلمي لان ببساطة مش هتلاقينا بمجرد ما تقومي من هنا هنكون احنا الاتنين مشينا من البلد كلها 
أنهى حديثه وهو يضحك بصخب ويشاركه في ذلك جمال 
وبعد ذلك اختفى الاثنان لتتمكن من الحركة بعد ساعتين وتخرج من ذلك المكان وهي تحاول تغطية جسدها بما تبقى من ثيابها بعدما قطعها جمال لتكتشف أنها بقيت في ذلك المكان ليلة كاملة وقد بدأت الشمس تشرق سارت في الشارع بصعوبة كبيرة تشعر أنها ستسلم روحها في اي ثانية حتى شعرت فجأة بالوجه يزداد أكثر وفجأة سقطت ارضا وهي تستمع لصرخات حولها لم تدرك منها شيء لتستيقظ بعدما مستقبلة جحيمها
خرجت فاطمة من ذكرياتها على صوت طرقات عالية وصوت زكريا ېصرخ بها أن تفتح البابلتهز رأسها بنفي وهي تضع يدها على اذنها صاړخة بهم أن يتركوها وشأنها هي لا تريد أحد معها ولا تود قرب أحد 
التصق زكريا في الباب من الخارج وهو يضربه پعنف شديد هاتفها بها أن تفتح 
فاطمة افتحي الباب انا زكريا يا فاطمة افتحي ليا 
بكت فاطمة أكثر وهي تصرخ بهم 
مش عايزة اشوف حد ولا حتى إنت يا زكريا مش عايزة حد أمشوا كلكم 
انا عايزة ابقى لوحدي مش عايزة حد 
كانت تتحدث وهي تبكي بشدة من بين شهقاتها 
تحدث رشدي وهو يشعر بۏجع على رفيقه وما يعانيه 
ايه اللي حصل يا ماسة 
بكت ماسة پعنف وقد أضحت لا تفهم ما يحدث مع فاطمة 
معرفش والله ما اعرف هي مرة واحدة جريت ومعرفش حصل ايه 
تساءل هادي بشك 
شوفتوا حد هناك 
أجابت شيماء من بين شهقاتها 
لا هو فرج بس اللي قابلناه صدفة هناك والله ومحصلش حاجة خالص مش عارفة ليه زعلت كده 
تحدثت ماسة بسرعة وهي تبكي 
وصاحبك يا رشدي شوفنا كما مصطفى هناك وسأل عليها هو ممكن يكون ضايقها 
عند تلك الكلمة ازداد ضړب زكريا للباب وهو يقول مانعا دموعه بصعوبة 
افتحي يا فاطمة بقولك بدل ما اكسر الباب 
لم تجب فاطمة عليه لكن صوت بكائها الذي على اجابه جيدا ليسقط هو ارضا وهو يبكي بۏجع شديد
انا اسف يا فاطمة حقك عليا خلفت بوعدي ليك انا اسف افتحي عشان خاطر افتحي يا فاطمة 
كان يتحدث وهو يبكي پعنف يتذكر وعده لها أنها لن ترى مصطفى حتى يأتي اليوم الذي ينتقم لها به 
حقك عليا انا اسف بس افتحيلي ارجوك يا فاطمة حقك عليا 
كان يتحدث وهو يبكي پعنف فهو حتى لم يتمكن من حمايتها نفسيا من رؤية ذلك الحقېر ليأتي له صوتها من الداخل 
امشي يا زكريا ومترجعش لاني مش هجبلك غير الحزن وبس صدقني بعدك عني احسن ارجوك امشي 
ضړب زكريا الباب پغضب شديد لېصرخ بها من بين دموعه
وأنت مالك حد اشتكالك افتحي الباب بقولك 
صړخت فاطمة من الداخل بۏجع شديد به 
مش هستنى لما تشتكي يا زكريا مش هستنى تقدر تقولي من يوم ما عرفتني فرحت كام يوم يا زكريا إنت من يوم ما عرفتني وما شوفتش لحظة واحدة سعيدة ارجوك سيبني وامشي 
كل يوم كل يوم كنت بكون سعيد لاني بصحى وعارف إنك مراتي وعلى اسمي كل يوم عشان كنت عارف إني هسمع صوتك كل يوم عشان عارف إني هشوفك يا فاطمة كل يوم وطول ما انت معايا هفضل سعيد افتحي الباب ارجوك 
بكت فاطمة پعنف من حديثه هي لا تستحقه يستحق واحدة تجعل حياته سعيدة وليس تعيسة مثلما فعلت هي به 
ارجوك يا زكريا سيبني وعيش ارجوك ابعد عني 
اغمض عينه بۏجع وهو يهمس لها بۏجع شديد 
يا ليت كان ذلك ممكنا غاليتي لكن والله حكم على قلبي أن يكون سجينا مؤبدا لقلبك 
بكت فاطمة من الداخل أكثر لا تتحمل حديثه ذلك لتسمع بعدها جملته بصوت مخټنق من الدموع هامسا وكأنه يحدث نفسه 
مل علي بكل ثقلك وخۏفك وحزنك كلي يتحملك إن تعب بعضك من كلك 
فجأة فتح الباب بشكل فاجئ زكريا ولم يكد يستوعب الامر حتى كانت فاطمة تلقي بنفسها بين أحضانه وهي تبكي پعنف هامسة له ألا يتركها ابدا أن يظل جوارها دائما فهي لا تسطيع من دون ليهمس هو لها بعشق 
حتى وإن ود العقل تركك فمن يقنع القلب بالتخلي عنك
_
_ ظلام هو كل ما يمكنه رؤيته في ذلك المكان ېصرخ منذ ساعات لكن لا أحد يجيبه ابدا شعر بالانهاك الشديد ليتوقف عن الصړاخ وهو يتذكر كيف جاء هنا فبعدما رأى تلك الفتاة في المطعم وركضها بذلك الشكل ومعرفة من تكون ركض سريعا مبتعدا عن المكان عائدا لمنزله حتى يتحدث مع جمال رفيقه بعيدا عن الأعين وما كاد يهبط من سيارته حينما وصل المنزل إلا وشعر أن هناك ثقل شديد يهبط على رأسه مسببا في أغماءه وها هو منذ افاق وهو يحاول مناداة أحد ليفك وثاقه لكن ما من مجيب أخذ يسب پعنف شديد وهو يتخيل أن تلك الحقېرة عادت وأخبرت زوجها بأمره لكن إن هذا صحيح هل سيتمكن زوجها من فعل كل ذلك في هذا الوقت القصير أو حتى أنها لم تخبر زوجها إذا من أحضره هنا 
كان يقف بعيدا وهو يراقب صراعه مبتسما بسخرية وقد استحال وجهه للسواد واحمرت عيونه بشكل مخيف وهو يتخيل بنفسه طرق لقټله ثم همس 
نهايتك على أيدي يا حيوان 
أنهى حديثه وهو يخرج هاتفه ثم ضغط على بعض الأزرار ووضع الهاتف على أذنه في انتظار أن يجيبه أحد وصل إليه صوت عبر الهاتف ليتحدث بجمود شديد وهو مازال ينظر لأخيه
بشړ 
هبعتلك عنوان تعالوا عليه 
كان لا يعي بأي شيء حوله سواها هي فقط تلك التي تستوطن أحضانه ومن قبلها قلبه كان يضمها وهو يشعر بالجوع يكاد يفتت قلبه يتذكر حديثها السابق عن انفصالهما 
بينما هي كانت فقط تكتفي بأحضانه عن الكون كله متسائلة كيف تصبح حياتك غريبة بدون شخص ما بعدما كان ذلك الشخص غريبا عن حياتك 
عايزة تسبيني يا فاطمة 
كان سؤالا معاتبا خرج منه دون وعي يود فقط أن يتأكد أنها لن تكرر الأمر مجددا أو تنطق بتلك الكلمات التي قټلته مرة أخرى 
رفعت فاطمة عينها له وهي تحاول ألا تبكي مجددا فيكفيها بكاءا حتى اليوم يكفيها ضعفا وخذلانا 
احيانا بتمنى إني كنت اتجوزت الراجل اللي بابا جابه ولا اني اتجوزتك يا زكريا وعذبتك معايا واحيانا مش بقدر اتخيل ازاي كان ممكن تكمل حياتي من غيرك مش عارفة انا عايزة ايه بس كل اللي عايزاه إني أفضل كده يا زكريا في حضنك دايما مهما قولتلك ابعد اوعك تبعد ارجوك متسبنيش يا زكريا 
تنهد زكريا وهو يضمها إليه بحنان يدرك ذلك الصراع داخلها جيدا يعلم بما تفكر ويعلم ما تشعر ويا ليته كان له سلطة على عقلها لمحى تلك الأفكار ويا ليته يملك حكم على قلبها لأخذ منها أحزانها كلها لكن كل ما يمكنه فعله الآن هو أن يحاول القصاص لها وبعد ذلك سيعمل على بناء ذكريات أخرى سعيدة له معها 
قطع كل ذلك صوت رشدي الذي تنحنح وهو ينظر حوله للجميع
تم نسخ الرابط