روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز

مع ذلك الرشدي الغبي لكن توفقت الكلمات على باب فمه
بسبب رشدي الذي أشار بيده رافضا أي شيء مما جعل هادي ينظر له پغضب شديد وهو يكاد ينهض وينقض عليه 
_ انا مش جاي اتضايف يا جمال باشا انا بس كنت جاي عشان فيه حد تبعي موجود هنا 
_ حد تبعك ! بيشتغل هنا يعني ولا 
_ مقبوض عليه 
فهم جمال ما يجري هنا ليعود بظهره للخلف وهو يحاول التذكر كل المعلومات التي وصلته اليوم ومن تم القبض عليهم لكن كان رأسه فارغا 
_ مين ده اللي تبعك وانقبض عليه 
ابتسم رشدي بسمة مغتاظة غاضبة 
_ مراتي 
_
_ بثينة أنت معايا 
زفرت بثينة بضيق وهي تبعد المجلة من يدها أثناء تسطحها على فراشها وهي تستمع لندب شيماء المتواصل منذ ساعات ترثي حالة ابنة خالتها وحالتها أيضا بعدما يعود أخيها 
_ معاك يا شيماء اعمل ايه يعني ماسة غلطت وخليها تتربى 
رمتها شيماء بنظرة حانقة وهي تقترب منها متحدثة بعدم فهم 
_ هو أنت ليه مش بتطيقي ماسة 
رفعت بثينة عينها في وجه شيماء ببرود ثم تحدثت وكأن لا شيء بها وهناك لمحة برود تمر في عينها 
_ ولا حاجة بس بنت خالتك هزارها تقيل شوية وانا مش بحب الناس اللي من النوع ده 
لم تكد شيماء تفتح فمها بكلمة حتى قاطعها صوت رنين هاتف بثينة التي رمقته بنظرات مغتاظة ولم تجب بل ألقته بعيدا عنها وكأنه يحمل وباءا قاټلا متجاهلة رنينه المتواصل مما أزعج شيماء بشدة 
_ ما تردي يا بثينة بدل الدوشة دي 
نظرت بثينة للهاتف مجددا ثم قلبت عينها وهي تهز رأسها بعدم اهتمام 
_ فكك منه وخلينا معاك هتعملي ايه 
نظرت لها شيماء قليلا بشك وهي تدرك جيدا أن بثينة تحاول تشتيت انتباهها عن المكالمة 
_ هعمل ايه يعني اول ما يرجعوا هستخبى في هادي وهو يتصرف مع رشدي مش هو جوزي برضو وواجب عليه يحميني 
ابتسمت بثينة بسمة بلاستيكية جاهدت من خلالها في التحكم بنفسها وهي تتحدث بغيظ شديد 
_ اها فعلا واجب برضو و
قاطعها رنين هاتفها مجددا وهي تزفر بضيق لتندفع له شيماء تحمله بسرعة ملقية إياه جوار بثينة وهي تغادر الغرفة حتى تترك له مساحة للخصوصية 
_ ردي أنت وانا هرجع البيت قبل ما رشدي يرجع لاحسن يطين عيشتي 
انهت شيماء حديثها وهي تخرج سريعا تاركة بثينة تكاد تحترق من ذلك البلاء الذي القي على رأسها فتحت المكالمة وهي تصرخ في المتصل 
_ فيه ايه رن رن رن قرفتني عايز ايه 
_ انزليلي تحت عشان عايزك ولو منزلتيش خلال خمس دقايق هروح استنى هادي يرجع ووقتها هتيجي بس صدقيني هتندمي اوي 
صعد الثلاثة للتاكسي بصمت كبير خوفا من انفلات ڠضب رشدي فيهما جلس هادي جوار السائق بينما جلس رشدي وماسة في الخلف 
كان رشدي ينظر للامام بشړ وكأنه يحدق في عدو خفي بينما كان هادي يتحسر على شباب ماسة في الامام 
لكن ماسة ليست بتلك التي تصمت بسهولة لذا مسحت دموعها بهدوء شديد وهي تهتف بصوت خاڤت 
_ رشدي 
لكن لم يصلها اي رد من رشدي بل كل ما صدر منه هو تلك البسمة المخيفة التي تخرج فقط في اقصى مراحل غضبه لتعيد ماسة همستها لكن بصوت اعلى قليلا 
_ رشدي 
انتفضت فزعة وهي ترى استداره رشدي لها بشكل مفاجئ مخيف صارخا في وجهها محاولا التحكم في غضبه 
_ نعم عايزة ايه من زفت 
ابتلعت ماسة ريقها پخوف وهي تردد 
_ مالك متعصب كده ليه 
نظر رشدي لهادي وهو يردد بحنق شديد 
_ ما شاء الله طلعتم نفس الغباء 
استدار مجددا لماسة وهو يكمل حديثه پغضب شديد 
_ يعني أنت شايفة اللي عملتيه عادي وميعصبش ها انطقي 
_ انا عملت ايه بس !
فتح رشدي فمه باتساع كبير وهو يشير لها بعدم تصديق مرددا پصدمة 
_ عملتي ايه !! هي البعيدة هبلة وأنا معرفش ! بعد كل اللي حصل ده بتقولي عملتي ايه 
لوى هادي فمه يمنه ويسار بتهكم شديد وهو ينظر لهم في المرآة 
_ عيني على شبابك يا بنتي 
ابتسم رشدي بعدم تصديق 
_ مش هرد عليك لما نرجع البيت وقتها يبقى اقولك عملتي ايه لاني متعودتش اني اتكلم في خصوصياتي برة البيت 
صمت بغيظ شديد ثم نظر من النافذة پغضب شديد يردد بحنق 
_ قال و الاستاذة مڼهارة وعمالة ټعيط وتقولي الحقني اتقبض عليا وانا زي الأهبل جريت مڤزوع وقولت بس البت اتمسكت أمن دولة وپتتعذب ومش بعيد يكونوا بيكهربوها وتطلع في الاخر خناقة والاستاذ ماسكة اربع بنات وكلاهم علقة مۏت القادرة 
أنهى حديثه بسخرية شديدة يرمق ماسة التي لوت فمها بحنق وكأن حديثه لا يعجبها ليكمل رشدي بسخرية 
_ وانا بقى جاي وعمال اجمع ارقام ناس مهمة عشان يتوسطوا ويخرجوك وكنت هتصل بمحامي يجي يخرجك بكفالة 
رفع هادي حاجبه باستهزاء وهو ينظر له في المرآة الأمامية يتمتم بحنق 
_ ده على اساس إنك كنت واخد كوافير حريمي معاك 
_ والله يعني انت كنت هتعمل ايه بقى يا استاذ لو طلعت جناية كبيرة 
ابتسم هادي وهو يتحدث بجدية مضحكة 
_ كنت هكلم صاحبي هو محامي وبيفهم في شغل المحاميين ده وكان هيخرجها زي الشعرة من العجينة
هز رشدي بيأس وهو يهبط من السيارة بعدما توقفت ثم اغلق الباب خلفه پغضب شديد مشيرا لماسة بالخروج وهو يرى الشياطين تتراقص أمام عينيه 
في ذلك الوقت كانت شيماء تهبط من بناية بثينة وهي تدعو ربها أن ينتهي هذا الأمر على الخير لكن أثناء ذلك انتبهت لرشدي الذي يقف أمام سيارة أجرة وجواره هادي الذي يهمس له ببعض الكلمات من بعيد كانت ماسة التي تقريبا اقتربت من البناية هربا من رشدي الذي انتبه فجأة لاختفائها ولولا ما بداخله لكان لحق بها الآن
تحركت شيماء بحركات سريعا صوب منزلها وهي تحاول ألا تنظر جهة رشدي الذي ابتسم بسخرية متمتما 
_ ماشي هتروحوا مني فين 
أثناء ذلك كان زكريا يهبط من البناية الخاصة لهادي رفقة والده ووالدته 
_ خلاص يا لؤي بلاش تزعل هروح اجبلك و
توقف زكريا عن الحديث وهو يرى رشدي الذي يكاد ېحترق وسط الطريق جواره هادي لذا استأذن سريعا من والديه واتجه لهما بتعجب شديد 
_ رشدي فيه ايه 
_
دخلت ماسة سريعا للمنزل ثم اتجهت بسرعة صوب غرفتها وكأن هناك شبحا يلاحقها وخلفها شيماء التي لحقت بها وأغلقت الباب سريعا صاړخة في وجهها 
_ استريحتي كده يعني مش قولتلك بلاش ام المؤتمر الشوم ده اللي عمرك ما روحتيه ورجعتي سليمة اول مرة رجعتي مکسورة وتاني مرة عملت مشكلة كبيرة واهو تالت مرة ماشاء الله قضيت كام ساعة لطاف في السچن 
ألقت ماسة حقيبتها على الفراش وهي ترتمي خلفها بتعب شديد هامسة بحنق شديد 
_ شيماء ابوس ايدك انا مش ناقصة كفاية التحقيق اللي هيجي رشدي يعمله عشان
يعرف انا ايه اللي وصلني للقسم 
نظرت لها شيماء قليلا لا تفهم حديثها حتى فجأة فتحت عينها وفمها پصدمة 
_ لا استني كده عشان مش مترجمة يعني كل العصبية اللي في رشدي دي كلها وهو لسه ميعرفش إنك مروحتيش المؤتمر 
هزت ماسة رأسها وهي تضحك بشكل غبي 
_ هو يا دوبك جه لقاني ضاربة كام بنت بلاستيك كده فخرجني بالعافية
تم نسخ الرابط