روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
غريبين إن كان هدفه من السؤال هو المصادقة .
ابتسم زكريا وهو ينظر لرشدي ثم هز رأسه بلا شيء وتحدث بطريقة مخيفة
_ مفيش يا رشدي بس كنت عايز رقمه منك .
لم يفهم رشدي شيئا لكن حدسه يخبره أن لا خير قادم بعد تلك النبرة ابدا ....
وبالفعل حدث ما توقع فبدون شعور كانت دموع زكريا تهبط يتذكر ړعب فاطمة وتمسكها به وعدم قدرته على الاڼهيار أمامها حتى لا يضعفها وهو من المفترض أن يكون مصدر قوتها ...لكن الآن هو أمام أصدقاءه من لا يخجل حتى من النحيب ك طفل أمامهم لذا ودون تخطيط منه أو شعور وجد نفسه يبكي ...
فزع كلا من رشدي وهادي الذي كان اقربهم .....صړخ بفزع وهو يمسك كتف زكريا وينظر له
_ زكريا مالك هو الواد ده عملك حاجة
هنا وبدأ قناع زكريا الجليدي بالتصدع فانكمش وجهه پغضب وحزن وهو ينفجر في البكاء وقد سقطت رأسه على كتف هادي متحدثا بنحيب شديد وكأنه طفل يشكو لوالده
كان هادي مصډوم من حديث زكريا فهو كان يحدثهم كما يتحدث معهم عادة وبلا أي مقدمات اڼفجر في البكاء ...وهذا إن دل على شيء فيدل على أنه تحمل الكثير حقا وكان يكبت دموعه عن الهبوط والان اڼفجر مخزون وجعه دفعة واحدة مسببا طوفان مشاعره .
_ عملك ايه يا زكريا والله اروح اضربهولك دلوقتي ومخليش في جسمه حتة سليمة ...قولي عملك ايه وانا اخدلك حقك منه بس متعيطش..
ضم زكريا نفسه وهو يدفن وجهه في جسد رشدي رافضا التحدث بكلمة واحدة فما فعله لم يكن بحقه هو بل كان بحق زوجته لكنه اكتفى فقط بقول
_________________
_ يابنتي انطقي بقى تعبتيني معاك .
تنهدت فاطمة بتعب شديد وهي تشير برأسها بلا شيء
_ يا شيماء بقالك ساعة بتزني فوق دماغي وقولتلك مفيش حاجة وانا معرفش ليه زكريا اتصل باجوازتكم .
لوت ماسة شفتيها بحنق
_ ايوة فالحين بس انتم تقطعوا علينا أنت وجوزك ..ده الواد كان خلاص هينهي الزعل بحضن وب......
_ خلاص اسكتي هتفضحينا ....بعدين مش كفاية خلتيني اجرجر البت من بيتها بمنظرها اللي يعر ده
نظرت فاطمة لنفسها بتعجب وهي ترى الاسدال الخاص بها لتنكمش ملامحها بحنق شديد وهي تعترض على حديث شيماء
_ هو ايه اللي يعر ده الاسدال لسه جديد على فكرة .
كان سؤال ماسة لهدف ما لم تلاحظه فاطمة وهي تمسك طرف الاسدال تحاول تذكر ما إذا كان زكريا رآها بهذا الاسدال ام لا وبعد تفكير طويل ابتسمت وهي تجيب
_ لا مشفنيش بيه ...
ابتسمت ماسة وهي تتنهد براحة لكن كل ذلك انقلب وهي تسمع باقي جملة فاطمة التي هشمت كل راحتها تلك
_ بس شافني قبل كده بالاسدال القديم
كان معفن وعرة شوية على رأي شيماء
صمتت قليلا ثم أكملت وهي لا تستطيع امساك ضحكتها تتذكر ما حدث معها غير منتبه لماسة التي كاد قلبها يتوقف مما تسمعه من تلك البلهاء
_ استني استني افتكرت ...في مرة شافني في الشارع وكنت لابسة جيبة قديمة اوي ليا وكانت واسعة جدا .
تحدثت شيماء پصدمة كبيرة
_ تلاقي منظرك فيها وهي مهلهلة عليك كان زي الشحاتين
ودون أن تشعر فاطمة انطلقت ضحكة عالية منها وهي تهز رأسها نافية
_ لا وقعت مني خالص في الشارع قدامه .
انهت كلمتها وهي تسقط على الفراش من الضحك تتذكر صړاخ زكريا وكلمته المميزة التي يقولها عند كل مصېبة وكل مرة كان يقابلها ..لتخرج منها الكلمة بصوت عالي تقلد زكريا
_ منظره وهو بيقول رباه .....قتلني
_____________________
دخل رشدي لمنزله وخلفه كلا من زكريا وهادي بعدما هدأ زكريا وتوقف عن نحيبه وعم صمت طويل بين الجميع قطعه صوت زكريا الرخيم وهو ينظر لرشدي يسأله إذا ما كان يملك أي معلومات عن ذلك المصطفى ورغم فضول رشدي لمعرفة ما الذي يربط مصطفى بزكريا إلا أنه هز رأسه بحيرة يخبره أنه سيحاول البحث له في حاسوبه لكن زكريا نهض وهو يأمره أن يأتي معه الان لفعل ذلك ...وبالفعل سحب زكريا كلا من رشدي وهادي خلفه وتوجهوا لشقة رشدي وها هم في طريقهم لغرفته لولا تلك الصړخة التي انطلقت من غرفة شيماء والتي كان محتواها الكلمة المفضلة لزكريا .
رفع زكريا حاجبه پصدمة وهو يستمع لصوت فاطمة تتحدث مثله ودون أن يشعر ارتسمت بسمة لطيفة على فمه وهو يهمس
_ تلك المحتالة الصغيرة تسخر مني
اقترب هادي من زكريا وهو يهمس له
_ بما إنك هنا جنبنا ...مين اللي جوا وسرق العلامة المميزة بتاعتك
ابتسم رشدي وهو يراقب حنق زكريا على هادي وعودته لزكريا رفيقهم حتى ولو بنسبة بسيطة ليتدخل في الحوار مضيفا بمشاكسة
_ يعني إنت مش عارف يعني دي اكيد زكريا النسخة المؤنثة.
ضحك هادي بصخب وهو يراقب ملامح زكريا التي احمرت پغضب
_ والله عال مش مكفيكم سخرية مني وهتشتغلوا على البنت المسكينة اللي جوا ...
صمت زكريا وهو يستمع لصوت فاطمة وهي تقلده
_ ابتعد عني يا احمق .....يا الله ما هذه المصائب التي تسقط على رأسي ......يالك من احمق .
فتح زكريا عينه پصدمة وهو يستمع للجملة الأخيرة من حديثها ليقول پصدمة مشيرا للباب
_ هل قالت للتو يالك من احمق ...لم تؤنث احمق ...تلك الغبية ذات الرأس الفارغ لقد شوهت اللغة ..غيرت رأي هي تستحق كل السخرية تلك الحمقاء سأريها كيف.....
توقف زكريا عن الحديث وهو يراقب انفجار قهقهات كلا من رشدي وهادي في الضحك ...وهادي يضيف من بين ضحكاته بصعوبة شديدة
_ مش معقول بجد إنت شخص مش معقول ....ده هيدي مراته درس خصوصي .
صمت زكريا قليلا ليقول بتفكير
_ حسنا لم افكر في هذا سابقا لكن بعد كل ما سمعته اعتقد انني سأفكر في الأمر مليا فتلك الکاړثة قد تصيبني بالقلب إن تحدثت امامي بهذا الشكل مجددا .
صمت ثم نظر للباب ليقول پغضب وكأنه يحدث فاطمة
_ أي شخص هذا لا يعرف أن مؤنث أحمق حمقاء انا حتى في حياتي لم اناديها بحمقاء لتقلدني بهذا الشكل المسئ لي هي تحتاج حقا ....
توقف زكريا عن الحديث وهو يشعر بهادي يجذبه صوب غرفة رشدي مرددا بحنق شديد
_ كانت ليلة سودة يوم ما قلدتك ...كل ده عشان اتنيلت قلدتك احمد ربك أنها مطلعتكش ألدغ ..غيرك وهو بيتقلد اكتشف أنه عنده تسلخات وعامل البواسير خمس مرات .
لم يفهم زكريا شيء من حديث هادي لكن انفجار رشدي في
متابعة القراءة