روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
زكريا وهو ينزع حجابها حتى لا تختنق ثم رتب شعرها بحنان هامسا لها بحب شديد لا يعلم متى وأين تغلغل داخله فالأمر بدأ بنزعة الحماية التي نمت داخله تجاهها وبعدها تحولت لمسئولية وها هي المسئولة قد كبرت لتنضج مكونه ثمارها التي طرحت حبا انتشر رحيقه في ربوع جسده كله معلنا بذلك بداية موسم عشق خاص حوله من راهب لشاعر في حبها .
_____________________
كان رشدي يضحك پعنف وهو يحاول جذب هادي بعيدا عن فرج الذي كان يضم طب حلواه وكأنه يحمي صغيرة من وحش مفترس صارخا في هادي
_ جرا ايه يا متخلف انت كنت هتخليني أوقع الكريزة في الارض من الفزع .
تحدث هادي بغيظ شديد وهو يضغط على أسنانه پعنف يشير بكفيه لفرج وكأنه يطحن ثمرة طماطم أسفل قبضيته
تحدث فرج وقد أدرك سبب ڠضب هادي لذا تراجع أكثر على مسند المقعد الذي يتعلق به خوفا من هادي
_ لا يا هادي يا بني ..قطع لسان اللي يقول عليك كده يا حبيبي...
_ وانا ميرضنيش كلمتك تنزل الأرض يا حبيبي .
_ قصدك ايه
ابتسم هادي بشړ كبير وهو يتحدث
_ يعني هقطعلك لسانك يا فرج ووريني بقى هتتغزل في ام اشرف ازاي أما خليت اشرف يسدلك الشباك بتاعها مبقاش هادي عبدالهادي .
_ هادي بتعمل ايه
كان ذلك صوت شيماء التي خرجت للتو من غرفتها ترمق هادي بعدم فهم لما يفعل ...انتفض هادي مبعدا رشدي عنه ثم تحرك صوب شيماء بلهفة شديدة ولم ينسى قبلها أن يمرر يده على رقبته كحركة السکين مشيرا لفرج بها وهو يتوعده ....وصل هادي لشيماء وهو ينظر لها بحب شديد وبسمة ثم مد يده لها
نظرت شيماء حولها للجميع بخجل شديد ووضعت يدها في يد هادي وتحركت معه وهي تبتلع ريقها بتوتر تحت نظرات الجميع السعيدة لأجل الاثنان .
نظر رشدي لماسة التي تقف تراقب خروج شيماء ببسمة واسعة ليشير لها بعينه أن تتبعه لسطح البناية ثم تحرك يسبقها وقد انقلبت ملامحه ١٨٠ درجة وكأنه ليس ذلك المازح الضاحك الذي كان في المنزل منذ ثواني فقط .
__________________
خجلت فاطمة كثيرا من حديث زكريا وما كادت تفتح فمها للإجابة حتى قاطعها صوت رنين هاتف ما ...والذي كان هاتف زكريا .
ابتسم زكريا لفاطمة بسمة لم تصل لعينه ثم أجاب الهاتف وهو يتحدث بكلمات مقتضبة جدا لمحدثه
_ بعتها ...جزاك الله خيرا ....هستنى بقى تطلعها واجي استلمها منك ...تمام في رعاية الله .
أنهى زكريا هاتفه ثم أخذ ينقر فيه على بعض الأزرار بلهفة شديدة حتى توقف فجأة ونظر لفاطمة التي كانت تتابع حركاته دون فهم ...
ابتلع زكريا ريقه وهو ينظر لفاطمة بحنان يكوب وجهها هامسا
_ فاطمة هوريك صورة وعايزك بس تشاوري ليا على الشخص اللي شوفتيه انهاردة ماشي
ازدادت خفقات قلبها لدرجة شعرت أن زكريا قد سمعها لكن برؤية تلك النظرات المشجعة والمساندة لها في اعين زكريا هزت رأسها بتردد كبير في انتظار ما يحدث .
ابتسم لها زكريا بتوتر شديد يخشى أن يعرضها لصدمة أو ما شابه لكنه عليه معرفة ذلك الشخص ليبدأ في أخذ قصاصه منه ومن رفيقه وهو بالطبع لم يكن ليعرض فاطمة لحمل أن تقف
أمامه وجها لوجه وتشير عليه لذا رأى أن هذه افضل طريقة للوصول إليه....
مد زكريا يده بالهاتف وهو يترقب كل شيء يصدر من فاطمة التي تحركت عينها من وجه زكريا ليده اتحدث في صورة كبيرة تضم عدد كبير من الشباب والذي تعرف منهم البعض مما رأت سابقا ..أخذ وجهها يمر على الجميع وهي تشعر أنها على وشك الاڼهيار وتنفسها أصبح صعب جدا ..تشعر ببوادر اڼهيار وتلك الحالة اللعېنة تكاد تعود لها لكن فجأة توقف كل ذلك حتى تنفسها الضعيف توقف وهي ترمق ذلك الذي كان يجاور رشدي ويبتسم بسمة واسعة وكأنه لم يذنب في حياته أو يحيل حياة أحدهم لتعيسة..يبتسم هكذا بكل بساطة وهو دمرها وحطمها ..سقطت دموع فاطمة أكثر وقد أضحت شهقاتها عالية مړتعبة تشير بأصبع مرتجف جهة أحد الأشخاص وهي تتحدث بنشيج بكاء حاد
_ ده ....ده يا زكريا هو ده كان ..كان ...
توقفت فاطمة عن الحديث وهي تصرخ باڼهيار شديد مغمضة عينها ټدفن وجهها بين قدميها لا تود تذكر كل ما حدث تتمنى لو تفقد تلك الذاكرة اللعېنة فهي للحق لا تحتاج شيء منها .
تجمد زكريا محله پصدمة كبيرة وهو يفتح فمه غير مصدق لتلك الحقيقة التي ضړبته بها فاطمة من قليل ...لا يصدق أن ذلك الشخص الذي يدعي البراءة والهدوء والشرف أمام الجميع ليس سوى واحد من أقذر أصناف الرجال إن صنف رجلا من الأساس .
سحب زكريا نفسه پعنف من صډمته وهو يرفع رأس فاطمة يضمها إليه بقوة وقد استحالت عينه للسواد تماما هاتفا بنبرة مرعبة
_ اشششش خلاص خلصت ...الموضوع خلص عندك لغاية هنا و اوعدك مش هتشوفي وشه غير وهو مذلول يا قلبي ...
صمت قليلا ثم تحدث بحب ونبرة مرعبة
_ وعدا قطعه قلبي لعيناك جميلتي .....
____________________
كان هادي يجلس على مقعد أمام شيماء وهو يستند بظهره للخلف يحدق في شيماء التي تدعي أنها تتناول الطعام لتتلاشي ذلك الحرج من هادي ....لكن هادي كانت نظراته لها جامدة وهو يراقب كل ما تفعله بملامح ممتعضة...
زفر ببطء ليهدأ نفسه ثم اعتدل في جلسته يدفع الطعام أمام شيماء ثم سحب طبق السلطة التي لا تأكل سواه منذ جلست وتحدث مشيرا للطعام
_ كل يا شيماء يا حبيبتي انا مش خارج مع معزة عمالة تأكل خس بس .
رفعت شيماء نظرها لهادي بعدم فهم ليقترب هادي بجسده قليلا منها هامسا
_ انا مش اهبل يا شيماء عشان ماخدش بالي من اللي بتحاولي تعمليه .
توترت شيماء وهي تعتدل في جلستها أكثر مردفة
_ قصدك ايه يا هادي ما انا بأكل عادي و.....
_ هو انا عمري اشتكيت من جسمك يا شيماء عمرك شوفتي في عيني نظرة عدم رضا عن جسمك
لم تجب شيماء فالسؤال ألجمها كليا ليكمل هو بغيظ يحاول كبت غضبه منها
_ لا صح يبقى ليه بتعملي كده
صمتت شيماء ولم تجب مجددا ليزفر هادي بضيق وهو يمد يده يمسك يدها التي تستقر على الطاولة بينهما
_ شيماء اسمع اللي هقوله عشان اخر مرة هقول الكلام ده ...لو أنت بتعملي كل الهبل ده عشان مثلا رأيي فيك أو رأي حد فيك ففكك من الحوار
متابعة القراءة