روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
بطل ذرة ثبات بها
_ انت ...لو عايز تتجوزني تعمل كده .
انطلقت ضحكة من فرانسو وهو ينظر للخلف حيث الجميع في عقد قران هادي
_ امممم شكلك معرفتيش اخر التطورات
_ تطورات ايه دي
ضحك فرانسو أكثر وهو يتحدث بصوت هادئ
_ مش معقولة كده يابنتي محدش عاملك قيمة في العيلة دي ....ما علينا بعد يومين كتب الكتاب والفرح وبعدها بيوم السفر يا بسبوستي .
_ ومين اللي قال كده إن شاء الله
_ هادي وانا الصراحة موافق خليني اخلص اصل ادوم حبيبي وحشني .
لم يبدو أن بثينة فهمت شيء لذا صمتت تحاول التفكير فيما يقصد لتسمته يردد على مسامعها بنبرة لأول مرة تسمعها منه
_ ادم ابني ٣ سنين .
زفرت بثينة وهي تجيبه بوقاحة شديدة
أجابها فرانسو باردة جدا
_ آخر همي ...
ولم يمنحها ثانية إضافية للإجابة واغلق المكالمة ليجري مكالمة أخرى بالمحامي الخاص به وأثناء ذلك جاء فرج لسحبه حتى يأخذ صورة مع الجميع ...
أفاقت بثينة من شرودها تزفر بضيق وهي تفكر فيما يحدث وفي المسار الذي تحركت إليه حياتها .
______________________
ابتسم زكريا مبتعدا عن الجميع وهو يتحدث بصوت عالي ليسمعه الكل في المكان
_ طب يا جماعة اعذروني انا بس لان المدام مريضة شوية فهضطر أخدها وامشي ...
كاد هادي يفتح فمه للتحدث ليوقفه زكريا بإشارة من يده وهو يتحدث مبتسما
_ لا يا هادي مش هتلم الليلة ...كملوا زي ما انتم كل شيء بخير متقلقوش .
_ صدقني والله هعوضها ليك في الليلة الكبيرة يا حبيبي بس دلوقتي مش هقدر صدقني والله مش هقدر ......مبارك يا حبيبي .
ابتعد زكريا ثم اتجه لرشدي تحت نظرات هادي المتعجبة لحديثه وهو يشعر بغصة في قلبه وأن هدوء وبسمة صديقه تلك ليست سوى إشارة لحرب مشټعلة داخلة .
ابتعد زكريا عن رشدي ثم ابتسم لهم بسمة صغيرة قبل أن يستدير ذاهبا للغرفة التي بها فاطمة ...وبمجرد أن أبتعد عن أعين أصدقاءه المراقبة له حتى تحول وجهه بشكل مخيف ينبأ بكوارث قادمة .
_ بقولك ايه انا بستأذنك ليه اساسا انا هروح اخدها وأخرج ومتقولش كلمة واحدة لاحسن تطلع في دماغي واخدها على البيت وإنت عارف اني قادر اعمل كده .
أنهى هادي كلماته يتجه صوب شيماء التي تجاور ماسة بعدما تحدث لرشدي حتى يخرج مع شيماء لبعض الوقت وحدهما ..وكالعادة بدأ رشدي في ازعاجه .
وصل هادي جوار شيماء ثم تحدث ببسمة سخيفة
_ يلا يا شوشو قومي غيري والبسي اي حاجة مريحة عشان نخرج سوا .
رفعت شيماء نظرها لهادي بتعجب
_ نخرج
ابتسم لها هادي يهز رأسه بإيجاب
_ ايوة يلا انا استأذنت من رشدي وهو وافق برحابة صدر
تحدث رشدي من بعيد قليلا وقد وصل له حديث هادي
_ كداب موافقتش والله .
تجاهله هادي وهو يشير لها بالنهوض لتغيير ثيابها والتي كانت عبارة عن فستان طويل باللون الذهبي به بعض الزينة الثقيلة نوعا ما لكن دون زيادة بل كان يبدو شديد الجمال عليها إلى جانب حجابها البسيط والراقي وبعض الزينة التي تكاد تظهر في ملامحها .
نظرت شيماء جهة رشدي تسأله بعينها أن تنفذ حديث هادي ليبتسم لها رشدي هازا رأسه بإيجاب يخبرها أن تذهب معه .
رحلت شيماء مع ماسة وهي تنظر لهادي بخجل ....
ابتسم هادي وهو يلقي نفسه على الأريكة جواره بهيام شديد يربت على قلبه وهو يبتسم بسمة هائمة غبية يدور بنظره في المكان وهو يرى العالم حوله وردي لكن فجأة فزع حينما جائت عينه على وجه شخص يكاد يلتصق به ....
انتفض هادي وهو ېصرخ جالبا انتباه جميع من حوله
_ ياربي وقفت قلبي يا جدع ...هو إنت لسه هنا
كان هادي يتحدث المأذون والذي كان يتوسط الأريكة التي ألقى هادي نفسه عليها ليفزع من وجوده وقد أنهى بالفعل عقد قرانه منذ فترة ....
تحدث المأذون بتعجب شديد وهو ينظر لهادي
_ هما خلصوا
لم يفهم هادي شيء ليتحدث بتعجب بعدما لمح رشدي يقترب منه
_ هما مين دول اللي خلصوا
_ العريس والعروسة خلصوا تصوير وهيصة
حسنا يبدو أن ذلك العجوز خرف فهادي لم يفهم جيدا ما يقصد لذا تحدث بعدم فهم
_ اه يا حاج خلصوا بعدين انا العريس ايه مش عارفني ده انت لسه كاتب كتابي .
نظر له الراجل من أعلى لاسفل بدقة وهو يجيب بتعجب
_ انت العريس ازاي ده انا فاكر إنه كان ابيض من كده .
خرج صوت مستنكر من حنجرة هادي وهو يجيب الرجل
_ معلش اصل الجو في صالة عمي ابراهيم الفترة دي استوائي فتلاقيني اخدت لون .
هز الرجل رأسه وكأنه قد اقتنع لكنه عاد وتحدث
_ ايه ده لحظة مش العريس اساسا كان عبيط فرج قالي إنه فرح واحد عبيط واجي بسرعة قبل ما ېقتل حد بس إنت شكلك كده والله اعلم مش عبيط .
تحدث هادي بسخرية وهو يرمق الرجل
_ الله يكرمك يا حاج والله
صدح في المكان ضحكات رشدي العالية وهو يسقط ارضا صارخا من بين ضحكاته
_ لا يا حاج في دي انت صح ...العريس فعلا عبيط .
استدار هادي هو يلمح بطرف عينه فرج الذي كان يجلس جانبا يتناول قطعة من الجاتوه بكل استمتاع ليركض له سريعا بغيظ شديد صارخا
_ فرج .......
______________________
_ وها نحن اميرتي قد وصلنا لغرفتك .
هكذا تحدث زكريا وهو يضع فاطمة بحنان شديد على فراشها مبتسما لها بسمته التي أضحت تسكن كل اوجاعها وآلامها وتطمئنها أن القادم سيكون سعيد طالما كان بجواره .
_ هو إنت يعني ....اصل اللي حصل ...هو ...
كانت فاطمة تتحدث بحديث عشوائي لا تعلم ماذا تقول حقا كيف تتحدث معه بشأن ما حدث منذ قليل ...لكن يبدو أن زكريا تفهم الأمر ليضمها بحنان مقبلا رأسها
_ حسنا ما رأيك بأن تنامي اليوم وغدا نتحدث .
تحدث زكريا يود الرحيل من أمامها الآن حتى يفكر في القادم لكن فاطمة أمسكت يده سريعا وهي تتحدث بلهفة ودموعها بدأت في الهبوط
_ مش عايزة اشوفه ابدا يا زكريا مش عايزة اقف قدامه ...ھموت والله جسمي كله بيترعش وبحس اني عايزة اۏلع فيه و....
توقف زكريا عن الحديث وهو يجذب رأسها لصدره بتعب شديد وۏجع
_ مش عليك تقفي قدامه ابدا غير يوم ما تخدي حقك منه ...يوم ما تشوفيه بعينك وهو بيتعاقب على اللي عمله يومها بس هتقفي قدامه وانت رافعة راسك .
قبل زكريا رأسها بحنان هامسا
_ اعدك جميلتي أنني لن اترك حقك ابدا ...لذا نامي قريرة العين ولا تهتم لأي شيء يحدث حسنا
نظرت فاطمة لعيونه بدموع وهي تتحدث بۏجع كبير
_ انا بظلمك اوي معايا يا زكريا انا ډمرت مستقبلك كله بجوازي منك .
ابتسم
متابعة القراءة