روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
فهم ليتحدث رشدي بحنق شديد
_ ترسم حالتك
_ هممم...هما بيقولوا كده في الأفلام لما واحد يكون زعلان اوي بيقول سيبوني ارسم نفسي لوحدي .
فجأة صړخ هادي منتفضا من على قدم رشدي وهو يشعر بصڤعة شديدة تهبط على وجهه وصوت زكريا يهدر به
_ اسمها يرثي حالته يا مغفل ...ايه يرسم دي اقول ايه جاهل ومتخلف .
ابتعد هادي سريعا من على قدم رشدي وهو يجلس على ركبتيه يصيح بحنق شديد
وكما صفعه فجأة ضمھ فجأة ...حيث اتجه زكريا جهة هادي وضمھ إليه وهو يربت على ظهره متحدثا بخفوت
_ خلاص يا هادي كله هيعدي يا حبيبي صدقني كله هيكون بخير وانا جنبك .
تعجب هادي حالة رفيقه لينظر نحو رشدي يسأله بعينه عن سبب ما يقوم به زكريا ليهز له رشدي كتفيه بعدم معرفة لما يحدث وما كاد هادي يبعد زكريا عنه حتى شعر به يبكي وكأنه حينما قال تلك الكلمات كان يقولها لنفسه ليهدأ ......
كانت تجلس جوار ماسة وهي تنظر لها بحزن شديد تتذكر ما حدث لها لكن أثناء ذلك حضرت في رأسها ذكرى مرأى هادي بتلك الحالة التي أصابت قلبها في مقټل فهي شعرت بضيق تنفسها بمجرد رؤيته في تلك الحالة .
أغمضت عينها بۏجع تود لو تنهض الان مقتحمة الغرفة عليهم لترى إن كان بخير أم لا ...
كانت ماسة تحاول فتح عينها بۏجع شديد لا تشعر باطرافها وكأنها تجمدت كليا حاولت فتح فمها للتحدث لكن لسانها لم يسعفها سوى بقول
_ رشدي ......
نهضت شيماء سريعا وهي تقترب من ماسة تبتسم لها
_ ماسة حبيبتي أنت بخير
_ رشدي عايزة رشدي
هزت لها ماسة رأسها وهي تشعر بدوران شديد قد أصابها ...تحركت شيماء سريعا جهة الباب وهي تجيبها
_ هروح اناديه.....
___________________
_ يعني أنت قولتيله كل حاجة
لم تصدق منيرة ما سمعته من ابنتها ...هل علم كل شيء ورغم ذلك لم تسمع صوته حتى أو صراخه بهم أنهم خدعوه أو ما شابه .
_ طب ...طب هو قال ايه
زفرت فاطمة بضيق شديد وهي تعيد حديثها للمرة المائة على والدتها
_يعني هيطلقك
فزعت فاطمة من مجرد الفكرة فليس بعد أن وجدت الأمان في حياتها البائسة يتركها
_ لا مش هيطلقني ..
_ هو قالك كده
صمتت فاطمة لا تعرف بما تجيب والدتها وكيف تصف لها ردة فعله وما فعله والذي يؤكد لها جيدا أنه لن يطلقها ابدا
_ أنا واثقة فيه يا ماما ولأول مرة في حياتي اثق في حد وواثقة جدا إنه عمره ما هيسيبني ..قلبي بيقولي كده .
____________________
_ قولتلك هحكي ليكم بعدين يا رشدي سيبوني بس أهدى الاول لو سمحتم .
زفر رشدي بضيق شديد فهو منذ عاد زكريا للبكاء بين احضان هادي وهو يشعر بۏجع شديد في قلبه وقلق كبير قد ملء صدره .....
_ تمام يا زكريا اعرف اننا دايما معاك .
ابتسم له زكريا ثم هز رأسه بشرود شديد وهو قرر أنه سيبدأ البحث عن ذلك الحقېر الذي تجرأ وفعل ما فعله بفاطمة
_ رشدي لو عايز الاقي شخص معين ومعرفش غير اسمه وعنوان سكنه القديم تاخد قد ايه وتلاقيه ليا
نظر كلا من هادي ورشدي لبعضهما البعض بعدم فهم لكن رشدي اجابه بتفكير
_ على حسب الأمر ده مش محسوم غير لما ادور بنفسي .
هز زكريا رأسه ثم انحنى قليلا للطاولة التي تجاور فراش رشدي وحمل قلم ودفتر صغير ثم خط فيه ببعض الكلمات الصغيرة وقطع الورقة واعطاها لرشدي وهو يقول بجدية كبيرة
_ عايزك تجبلي الشخص ده يا رشدي تعرفلي هو فين بس ارجوك الموضوع مهم اوي بالنسبة ليا .
تعجب الاثنان أكثر من حديث زكريا فلم يسبق أن تحدث زكريا في هكذا أمور أو كان مهتما بأحد بهذا الشكل الذي يظهر من تعابير وجهه وطريقة حديثه ...
نظر رشدي للورقة بيده وهو يقرأ الأسم بحيرة شديدة
_ جمال عبدالعظيم
سمع الثلاثة طرقا على الباب ليتجه رشدي صوبه ثم بعدها سمع هادي وزكريا صوته يقول بلهفة شديد
_ فاقت
استدار رشدي وهو ينظر لرفيقيه متحدثا بسرعة وهو يركض خارج الغرفة
_ ثواني وجاي ....
راقب الاثنان رحيله المتلهف ليعلموا أن ماسة أفاقت واخيرا ...
استدار زكريا لهادي ثم قال له فجأة بشكل صډمه
_ لو حابب افرح بنت يا هادي اعمل ايه
___________________
كان الجميع متجمع في غرفة ماسة بعد رحيل كلا من هادي وزكريا بشكل غريب ...لم يترك رشدي ماسة
ولو لثانية واحدة فقد كان يضمها بشدة وأمام الجميع حتى تحدث ابراهيم بحنق كبير لابنه
_ مش معقولة قلة الأدب دي ...يابني احترم أننا واقفين .
تنحنح رشدي بخجل وهو ينظر لوالده قليلا قبل أن يقول
_ والله يا حاج كويس انك فتحت الموضوع لاني كنت محرج افتحه ....
نظر له الجميع بعدم فهم ليكمل هو ببسمة محرجة
_ انا يعني كنت بقول لو تاخد الناس اللي معاك دي وتخرج يعني هكون ممنون ليك .
فتح الجميع أفواههم ما بين مستنكر وخجل حيث ركضت شيماء للخارج بخجل ...تحدث رشدي بضحك وهو ينظر لرحيل شيماء
_ شوف اهي شيماء طلعت ذوق وفهمت انا عايز ايه ومشيت يلا بقى جر شوية العواجيز دول معاك وسيبنا .
اقتربت ماسة من رشدي تهمس في أذنه بحنق شديد
_ رشدي انا قليلة الادب اه بس مش للدرجة دي ...ما ينفعش كده قدام الكل .
نظر لها رشدي بحنق شديد ثم همس لها بنفس النبرة
_ فين قلة الأدب دي ما انا بمشيهم عشان ميبقاش قدامهم .
_ لو مش بقاطع حاجة يا استاذ رشدي ممكن تخليك معايا شوية .
ألتفت رشدي لوالده بتعجب ليسمعه يردد بحنق شديد وتهكم
_ كنت بقول نعمل فرحكم وكده كده شقتك جاهزة ونلمكم بدل الفضايح دي .
وفجأة دوى صوت زغرودة هزت أركان الغرفة كلها لينظر الجميع جهة ماسة التي انتفضت من الفراش تطلق الزغاريد بفرحة شديدة...
تحدث رشدي بحنق شديد
_ الله ما أنت زي القرود اهو امال مين اللي كانت بتطلع في الروح من كام ساعة بعدين يا عديمة الډم أنت المفروض تتكسفي على دمك شوية وتتمنعي.
رمقته ماسة بحنق شديد ثم هبطت من الفراش وهي تتجه صوب امها تمصمص شفتيها بسخرية
_ يلا يا اما ننزل نشوف فستان الفرح ...قال اتمنع قال .
ضحكت سحر بفرحة شديدة لعودة ابنتها مرة أخرى بينما كان رشدي يرمق ماسة بغيظ شديد لوقاحتها تلك
_ ياربي مش معقولة اتجوز واحدة بالشكل ده ..
كانت ماسة تتحرك نحو الخارج وهي تتمتم بأغنية تتمايل يمينا ويسارا
_ طلي بالابيض طلي يا زهرة
متابعة القراءة