روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
حد في ادبك و طيبتك تربيلي ابني ...ها قولتي ايه يا بوسي
___________
انطلقت ضحكة بثينة الخاڤتة بعض الشيء حتى لا يسمع أي شخص من الخارج ذلك وهي تردد بسخافة كبيرة لذلك الأجنبي اللعېن الذي يقف أمامها مهددا إياه
_ وياترى بقى حابب القمور الصغير يبقى ايه شمام ولا حرامي
ابتسم فرانسو متجاهلا سخريتها وهو يجيبها بكل جدية
بعدين مين عارف مش يمكن اربيكم سوا واكسب ثواب فيك
ابتسمت بثينة بسمة مچنونة بعض الشيء
_ اممم وياترى المفتش كرومبو ميعرفش انا ممكن اعمل ايه في اللي يقف قدامي
هو رأسه بإيجاب مجيبا إياها بكل برود
_ صدقيني مفيش حد يعرف قذارتك قدي يا روحي .
اغتاظت وبشدة وهي تنهض وقد تخلت عن برودها غير متحملة لذلك الشخص أمامها لتهدده صراحة
ضحك فرانسو وهو يتحدث بحاجب مرفوع
_ لا هو انا مقولتلكيش اسكتي مش انا دكتور نفسي اساسا ...اه والله يعني كل حالات العبط دي انا تعاملت مع اسوء منها واكتر يا عسل انا كنت مخصص طبيب للحالات المستعصية في اخطر السجون فمش هتيجي واحدة بريالة زيك تخوفني في الاخر .
_ ميغركيش الشعر السايح ولا العيون الملونة دي ...ده انا قضيت في السجون مع المجانين اكتر ما قضيت مع اهلي .
أنهى حديثه يرمق ملامح وجهها التي كانت تتغير من الصدمة للڠضب للسخط الشديد
_ بردو مش فاهمة اشمعنا انا اصل إنت مش جاي تتقدم لحفيدة الشعراوي فمتقنعنيش انك عايزني اربي ابنك .
_ رغم كل اللي فيك يا غالية إلا إن دماغ الأفاعي اللي عندك دي عجباني...عندك حق هو ابني سبب من الأسباب وباقي أسبابي هحتفظ بيها لنفسي .
أنهى حديثه مبتعدا عنها يرمق عينها بسخرية كبيرة ثم تحدث قبل أن يعود ويجلس مكانه بكل هدوء كما كان يفعل قبل قليل متحدثا عن نفسه وكأنه لم يكن واقفا للتو يهددها
صمت ينتظر ردة فعل منها على ما يقول لكن لا شيء كان وجهها خاليا من الملامح تماما تشعر كمن فقدت الحياة هل ضاع كل شيء فجأة خسړت هادي وكل شيء والان هي مجبرة للتزوج بشخص لا تعلم عنه شيء بالإضافة لكونه مطلق ولديه ابن أيضا ....يا للسعادة التي تعيش بها .
_ طبعا انا بلغت هادي بكل ده وهو تفهم وقال إن الأمر معتمد على موافقتك بس فزي الشطورة لما يدخل دلوقتي ويسألك رأيك تعملي نفسك مكسوفة زي اي بنت عندها ډم وتمشي على اوضتك وتسيبي الباقي ليا .
_____________________________________
اطالت فاطمة النظر في عين زكريا حتى شعرت بالخجل فجأة ونظرت بسرعة للاسفل تحاول اخفاء ارتجاف صوتها
_ هو يعني ...مفيش حد بس عشان انت يعني ...
صمتت ولم تعلم ماذا تقول هي بالطبع لا يمكنها أن تخبره أن بثينة من قالت ذلك فكما علمت من شيماء هم بالفعل ليسوا على وفاق كما أنها تخشى تأثر علاقته بهادي إن علم أن ابنة عمه تخيفها من زوجها وهي في الأصل لم تعلم أهي محقة ام مخطئة ولا يمكنها الحكم على زكريا من الآن لذا حاولت أن تشتت أفكاره ....سمعت صوته يقول بهدوء شديد وبسمة غريبة على وجهه
_ عشان ملتحي ولا عشان بيقولوا عليا شيخ
ابتلعت فاطمة ريقها وهي تهز رأسها بنعم فهذا اهون من قول الحقيقة ...ابتسم لها زكريا وهو يدفع الطعام جهتها أكثر متحدثا برفق شديد
_ طب كل الاول أنا طلبت الاكل ليك .
نظرت فاطمة في عينه بتعجب وتلك النبرة الحنونة التي يتحدث بها دائما تحرك قلبها پعنف شديد .
ابتسم زكريا لرؤيته كل تلك المشاعر المتتابعة على وجهها فهذه الصغيرة ليست ظاهرة ابدا في إخفاء ما تشعر به ...ودون أن يرتب للأمر وجد نفسه يمد يده ممسكا بخاصتها لتجفل هي دون شعور .
ابتسم لها وهو يشدد ضغطه على يدها متحدثا بهدوء
_ أنت شايفة اني متشدد لدرجة اني اضرب نساء وتحديدا زوجتي
لم تعلم فاطمة كيف تجيب عليه فهي في الأساس لك تخطط لاي من هذا ...لذا صمتت ليكمل هو
_ للاسف احنا عايشين في زمن إن الملتحي أو المتدين ارهابي ...والمنتقبة سارقة وبتخطف اطفال ...تخيلي معايا سنة الرسول حولنا معناها السامي لمعاني بشعة بالشكل ده .
ابتلعت فاطمة ريقها وحاولت التحدث
_ انا مش قصدي على فكرة هو بس . ..
قاطعها زكريا وهو يتنهد بخفوت
_ فاطمة انا فاهم كل حاجة بس صدقيني قاعدة التعميم دي مش كويسة ابدا بلاش دماغك توديك لاني ممكن في يوم ابقى متزمت في ديني أو اتحكم فيك ...انا اه هتحكم فيك بس في حدود الدين يا فاطمة ومش هيكون تحكم بمعناه الحرفي لا انا هنصحك وهحاول اني أبين ليك كل جوانب الشيء اللي بحاول اقنعك بيه ...والله لو اقتنعتي يبقى خير وبركة مقتنعتيش ...اكيد مش همسكلك الكرباج واضړبك هحاول مرة واتنين وتلاتة.
صمت يراقب ملامحها ثم رفع يدها أمام وجهه يضمها بكلا كفيه متنهدا
_ عمري في حياتي ما هكون سبب في إني ابكيك. خليك متأكدة من كده يا فاطمة .... إن طول ما فيا نفس هعاملك بما يرضي الله وبما يأمرني به ديني وأنت اكيد عارفة ديني بيأمرني بايه ده أنت وصية الرسول يا فاطمة .
____________________
كان كل شيء حولها يحدث وهي تجلس فقط تشاهد كما لو كانت مجرد مشاهد وليست المعنية
من كل شيء فها هو خاتمه يزين بنصرها بعدما اخبر هادي أنها وافقت وأنه يود أن يجعلها ترتدي خاتمه الآن وقد أحضره معه ....ذلك اللعېن جهز لكل شيء لكن مخطئ إن ظنها قد استسلمت فهو جعلها أكثر إصرارا على تنفيذ ما كانت تخطط له منذ وقت ...هي ستبعد شيماء ونهائيا عن هادي وتفسخ خطبتها من ذلك الغبي ثم تتزوج هي بهادي .
خرجت من شرودها على صوت قرب أذنها ولم يكن سوى صوت تلك اللعېنة الآخرى التي لم تأخذ بثأرها منها حتى الآن ...
انحنت ماسة على بثينة مدعية أنها تبارك لها لتهمس في أذنها
_ مبارك يا بوسي يا قلبي اخيرا لقيت واحد يلمك بعد ما كنت كل شوية تتبعتري على واحد وياريتك فلحتي ...يا حبة عيني كل واحد تحطي عينك عليه يبقى نصيب غيرك يا مسكينة
متابعة القراءة