روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز

بالمجان وحط من قيمتها أمام الجميع ...ولولا حديث زكريا بالخارج أنه كان يود سابقا أن يتزوجها لكانت رفضت الأمر حتى لو قټلها والدها...لكن ڼار زكريا ولا جنة ذلك العجوز الذي أحضره والده ...هي طامعة في كرمه أن يطلقها بعد فترة ويتركها لحال سبيلها .
أغمضت عينها بۏجع شديد وهي تضع رأسها على الفراش بتعب لتشعر فجأة بالباب يفتح ويدخل والدها وخلفه عمتها ...ثوان وصدح صوت والدها حاملا الدفتر بيده 
_ قومي امضي .
رفعت فاطمة عينها لوالدها ولم تجب لتقترب عمتها منها وتجذبها پعنف جاعلة إياها تجلس مستقيمة على الفراش ثم وضعت القلم في يدها متمتمة بغيظ شديد 
_ مش فاهمة ھتموتي نفسك على ايه ده شاب وحليوة ماشا والله خسارة فيك ...اتنيلي امضي اخلصي .
رفعت فاطمة عينها التي امتلئت دموع وهي تنظر لعمتها بۏجع شديد وقد ذكرتها بذكرياتها السوداء لتمضي بأصابع ترتعش وسمعت صوت والدها يخبرها أن تضع حجاب حتى يدخل الشهود لأخذ موافقتها ....
فعلت فاطمة ما طلب والدها ودخل كلا من رشدي وهادي ليستمعوا لموافقة العروس ...التي شردت قليلا في نقطة بعيدة حتى خرج صوتها وكأنه يأتي من بئر سحيق 
_ موافقة .....
__________________
_ ماسة ....
رفعت ماسة رأسها باعياء من على وسادتها وهي تستمع لصوت شيماء المنادي لكنها شعرت وكأنه شاحنة قد مرت عليها جاعلة من جسدها يأن ۏجعا بمجرد تحريك اصبع .....
فزعت شيماء من مظهر ماسة لتركض لها وهي تتحدث بړعب شديد عليها 
_ ماسة مالك كده 
بكت ماسة بۏجع وهي تنظر لشيماء برؤية مشوشة 
_ ھموت يا شيماء حاسة إن فيه عربية عدت عليا .
ابتلعت شيماء ريقها بړعب شديد ثم اخرجت هاتفها بسرعة تحاول الاتصال برشدي
لكن كان هاتفه مغلق..لذا خرجت سريعا من الغرفة وهي تصرخ باسم والدها 
_ بابا ...يابابا تعالى بسرعة ماسة تعبانة اوي ...
خرج ابراهيم من الغرفة سريعا بړعب بسبب نداء ابنته وهو ينظر لها بفزع شديد لحديثها ثم ركض جهة الغرفة ليجد وجه ماسة قد احمر بشدة وعيونها تذرف الدموع بلا توقف وتأوهاتها تملء المكان كله .
_ يا ستار يارب ...مالك يا ماسة يابنتي حصل ايه 
رفعت ماسة عينها بتعب شديد لابراهيم وهي تحاول التحدث لكن لا شيء فقط تحرك شفتيها بصعوبة شديدة ...
حملها ابراهيم سريعا وهو يحدق بشيماء التي تبكي جواره 
_ شيماء حطي طرحة على رأسها بسرعة يابنتي خليني اخدها لاي مستشفى ....
ركضت شيماء سريعا واحضرت حجاب ماسة الذي كان ملقيا على الأرض ووضعته على رأسها ثم تحركت خلف والدها بسرعة وخلفهم سحر التي فزعت من مظهر ابنتها تاركين في المنزل اسماء التي تحتضن ابن اختها الذي يبكي پخوف على أخته .
تحرك ابراهيم سريعا لسيارته وهو يضع ماسة في الخلف وجوارها تجلس شيماء التي كانت تبكي بشدة ...ثم صعد لمقعد السائق وهو يتحدث بسرعة 
_ كلمي اخوك يا شيماء خليه يجلينا على المستشفى اللي في الشارع الرئيسي ...
اخرجت شيماء هاتفها تحاول مجددا التحدث مع رشدي لكن لا رد 
_ تليفونه مقفول يابابا ومش عارفة أوصله.....
________________
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير......
أنهى المأذون كلماته المعتادة التي تقال في نهاية تلك المناسبة السعيدة عادة لكن في هذ الحالة كانت الوجوه ما بين متجهمة وحاقدة ومترقبة ومرتاحة .....
ابتسم هادي بغباء وهو ينظر لرشدي بعيون مترجية 
_ بقولك يارشدي بما انك جيت من الشغل بدري اهو اروح اجيب امي والخلاط ونيجي نكتب الكتاب زي زكريا عشان نبقى احنا التلاتة كاتبين الكتاب ايه رأيك في الفكرة دي !
ادعى رشدي التفكير ثم قال 
_ انا عندي فكرة حلوة ...انت تفضل سنجل كدة خمس ست عشر عشرين سنة عشان تغزي العين عننا ..اصل لو احنا التلاتة اتجوزنا ناخد عين يا بني ..
_ يبقى أشغل الرقية الشرعية ...ها قولت ايه اروح اجيب جاتوه وورد والخلاط 
ابتسم رشدي بسمة سمجة ثم هز رأسه بلا ليضغط هادي على شفتيه بغيظ كبير ثم انتبه على صوت لؤي وهو يتحدث ببسمة وهدوء 
_ طب يا جماعة باذن الله بكرة نيجي نقعد كلنا سوا ونتفق على كل حاجة ....دلوقتي استأذنكم عشان معاد دوا الضغط .
أنهى حديثه يرمق ابنه بشړ كبير ثم رحل من وداد التي لم تتحدث كلمة واحدة منذ بداية الجلسة تاركين زكريا يكاد ېحترق محله بسبب الڠضب الواضح الذي كان يسكن أعين والديه ...
نظر لهم زكريا ثوان ولم يعرف ماذا يفعل هل يدخل ويجلس معها أم يرحل ام ماذا 
لكن كل ذلك اختفى حينما سمع صوت منيرة تناديه بهدوء شديد وهي ترمق زوجها ونحمده بجمود كبير 
_ زكريا يابني ادخل خد مراتك معاك لو سمحت .....
_____________________
خرجت شيماء من الغرفة التي ترقد بها ماسة وهي لا تشعر بشيء حولها منذ سقطت مغشي عليها في المنزل ..تقدم لها ابراهيم سريعا پخوف فهو انتظر في الخارج بينما دخلت ابنته وسحر معها 
_ ها يا شيماء يابنتي هي كويسة 
ابتسمت له شيماء وهي تربت على كتفه ثم ارشدته للمقعد حتى يجلس ثم تحدثت وهي تطمئنه 
_ أهدى يا بابا هي كويسة الحمدلله الدكتور قال حمى شديدة شوية بس هتاخد أدوية وتكون كويسة والحمدلله أننا لحقناها ....بس
صمتت شيماء وهي تلوي شفتيها بضيق 
_ بس هي عمالة تنادي على رشدي جوا وبتخرف باسمه وهو موبايله لسه مغلق ومش عارفة اوصله و....
صمتت فجأة وقد خطرت لها فكرة غبية قليلا لكنها سبيلها الوحيد لذلك ...انتبهت لصوت والدها وهو ينادي عليها 
_ ايه يابنتي روحتي فين 
_ ولا حاجة يابابا بس انا بعد اذنك هكلم هادي هو الوحيد اللي يقدر يروحله ويجيبه من الشغل بعد اذنك .
هز ابراهيم رأسه بارهاق وهو يشير لها بيده أن تفعل 
_ تمام بس بسرعة يابنتي .
اخرجت شيماء هاتفها سريعا وهي تبتلع ريقها بخجل ثم أحضرت رقمه الذي سجلته حينما ارسل لها رسالة وضغطت على زر الاتصال في انتظار أن يجيب عليها ....
_____________
كان يجلس رفقة رشدي بعدما أخذ زكريا زوجته للمنزل مع والديه حتى تنتهي منيرة من أمر زوجها ثم يعيد زكريا فاطمة مجددا فهو رفض أن يستضيفها في منزله بشكل دائم قبل أن يشهر زواجهما في المسجد ويقيم لها زفافا كأي فتاة ..لتقترح منيرة أن يأخذها معه الان فقط حتى تنتهي من أمر زوجها وبعدها هي ستذهب لأخذها ولاحقا يتناقشون في أمر زفافهما وغيره من التفاصيل ...
وقتها دخل زكريا بعدما طرق الباب ليجدها تنام على فراشها بكل براءة وهدوء وعلى وجهها أثر دموع ...حسنا زكريا لا بأس فهي زوجتك وحلالك الآن ينقصك أن يعلم الجميع بزواجكما حتى يصبح صحيحا مائة بالمائة ....دخلت منيرة على زكريا لتجد أن ابنتها نائمة بهدوء وزكريا ينحني قبالتها في هدوء ينافس هدوء نومها ....
لذا تراجعت للخلف قليلا وهي تتنحنح بخفوت متحدثة سريعا وهي تخرج 
_ معلش يا ابني شيلها لان شكلها تعبان ومش هتصحى....
تحدثت وهي تكاد تخرج لولا كلمة زكريا التي اوقفتها ولا يعلم كيف حديث ذلك 
_ طب معلش لبسيها أي حاجة واسعة عشان وهي نايمة ممكن ...يعني قصدي هو إني .....
اه يا الله لما
تم نسخ الرابط