روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
نفسه يقف أمام شقة العروس وهو يرتدي بيجامة سخيفة وخف ذو اشكال مختلفه ومازالت خصلاته مهتاجة بعض الشيء لولا تمسيده عليها أثناء الوضوء ....وبجانبه يقف هادي مرتديا افضل حلاته.....ووالدته في الطرف الآخر ترتدي اسدالا للصلاة ويبدو أنها جرت بنفس الشكل الذي جر هو به ..
تنفس هادي ليهدأ ضړبات قلبه فهو منذ البارحة ينتظر هذا اليوم الجديد ليضمن وجود شيماء جانبه باقية العمر...مچنون نعم لكن ومنذ متى تصرف أحد بعقله في الحب ..
________________
ابتسمت شيماء بشدة لبثينة و شيماء اللتين اتيتا لها منذ الصباح لزيارتها فهي لم تر فاطمة منذ كسرت قدمها بينما بثينة اختفت منذ ذلك اليوم الذي حدث فيه جدال حول هادي ....
_ خلاص يا فاطمة سيبيها هي قفل اساسا .
ابتسمت فاطمة وهي تربت على يد شيماء بحنان
_ معلش يا شيماء مكنتش اعرف إنك تعبانة غير من بثينة ...شوفتها بالصدفة وسألتها عليك وقالتلي اللي حصل ...
_ ولا يهمك يا قلبي وجودك يكفي ...
_______________
استيقظ رشدي بملل وغيظ كبير من ذلك الطارق على باب غرفته لكنه لم يجيب لعلمه بهوية ذلك المزعج وأنه عندما يمل سيدخل بنفسه وبكل وقاحة ...وبالفعل ثوان وكان ذلك المزعج يقتحم الغرفة پعنف صارخا في ذلك النائم بلا حول ولا قوة
اعتدل رشدي وهو يفتح عين واحدة بنعاس ثم قال باقتضاب
_ اه ...اقفلي الباب بقى زي الشاطرة عايز اتخمد ...
لم تأبه ماسة لاعتراضه لكنها انطلقت له تقف فوق رأسه جوار الفراش وهي تلكزه في كتفه بشړ
_ إنت متفق مع مصطفى ده صح
_ ماسة انا تعبان وعندي شيفت من العصر لحد الساعة ٣ الفجر ف ابوس ايدك سيبيني انام ممكن
اغتاظت ماسة بشدة منه و كادت تجيبه لولا أنها سمعت صوت يأتي من الخارج لذا تركته وخرجت سريعا وأغلقت الباب خلفها لتجد بثينة تتحرك صوب الحمام بهدوء شديد لتبتسم بخبث متجهة لها وهي تهمس خلفها
انتفضت بثينة بړعب شديد وهي تستدير للخلف وما كادت تتحدث حتى وجدت باب الحمام يفتح ويخرج منه شخص ذو وجه أحضر يخرج من فمه سائل ابيض لتنطلق صرخات من الفتاتين بړعب خرج على اثرها ساكني المنزل كلهم حتى شيماء التي استندت على فاطمة لتخرج .
تحدث ابراهيم بتعجب شديد لصړاخ الفتاتين في وجهه
_ فيه ايه برص في الحمام ولا ايه
كان يتحدث بفزع وهو يستدير خلفه ليجد صوت ماسة يصدر بحنق شديد
_ ايه يا حاج ابراهيم اللي عامله في نفسك ده
نظر لها ابراهيم بعدم فهم فماذا فعل هو هو فقط وضع ذلك الماسك الذي وجده في الداخل وايضا يفرش أسنانه .....
لم يكد ابراهيم يجيب حتى ارتفع صوت رنين الباب ...تيبست اجسام الجميع بتعجب لهوية القادم ...لتتحرك سحر سريعا جهة الباب والذي بمجرد أن فتحته وجدت أمامها مشهد عجيب لهادي ببذلة فخمة يتوسط والدته وزكريا اللذان كانا يرتديان ثياب النوم ....
ابتسم هادي باتساع وهو يحي سحر التي تنحت داعية إياه للدخول بتعجب شديد ...تقدم هادي رفقة من معه للداخل ببسمة واسعة لكن فجأة توقف بتعجب ليرى ذلك المشهد أمامه ....شيماء تستند على جارته مرتدية بيجامة زهرية ذات رسومات كرتونية وتضع حجابها بإهمال ....رشدي يقف على باب غرفته مرتديا شورت يصل لركبته بينما ارتدى ثيابه العلوية بشكل عكسي بسبب فزعه لصړاخ ماسة ....وإبراهيم يقف أمامهم ببجامته المنزلية ذات الأشكال المضحكة يضع المنشفة على كتفه مع وجه أحضر وفرشاة في فمه وأمامه كلا من ماسة وبثينة بوجوه متعجبه بينما
أسماء تقف على باب المطبخ وهي تنظر له پصدمة ....الموقف برمته كان يدعو للضحك وبشدة .
_______________
استقر الجميع في غرفة الضيوف في منزل رشدي في مظهر أقرب لمشفى المجانين وليس جلسة للاتفاق على خطوبة ....
ابتسمت سناء بحرج كبير لما عرضها له ابنها الأحمق تود لو تنهض وتنقض عليه وتقتله لهذا الاحراج الذي تعيشه الآن بسببه ....
تغاضى هادي عن كل نظرات الحنق والڠضب الموجهه له ليتحدث وهو يعتدل في جلسته يهندم من حلته
_ بعتذر ياعمي لو جيت في وقت مش مناسب .
ابتسم رشدي والذي كان يجلس بثيابه المعكوسة والشورت بغيظ شديد
_ لا يا حبيبي وتعتذر ليه بس المرة الجاية يبقى تعالى بعد الفجر على طول ...بعدين الوقت مناسب اوي زي ما انت شايف فمتقلقش
أنهى كلامه وهو يشير بيده على جميع الجالسين في حالات مضحكة ووالده لم يغسل وجهه بعد حتى .
تجاهل هادي حديث رشدي ثم ابتسم باتساع وهو يضع علبة جاتوه بجانب الخلاط على الطاولة أمامه
_ انا يشرفني يا عمي اني اطلب ايد بنت حضرتك الآنسة شيماء ...ولو حضرتك وافقت ممكن نكتب الكتاب اخر الاسبوع .
نظر الجميع له پصدمة بينما رشدي تشنج بغيظ شديد لبرودته تلك التي تكاد تصيبه ودون لحظة تفكير كان ينهض من مقعده متجها صوب هادي پغضب الدنيا ينتوي قټله بأبشع الطرق ....
لكن زكريا كالعادة توقف في المنتصف ليصاب بلكمة كان من المفترض أن تكون على وجه هادي الآن ....
نظر له زكريا بشړ وسرعان ما رد له لکمته پغضب شديد تملك منه منذ الصباح ...ليبدأ الاثنان بالشجار وهادي يقف في الخلف ېصرخ بهم أن يتوقفوا ليس وكأنه هو من تسبب في البداية بهذا الشجار من الأصل
_ بس يا شوية همج.....عايزين تبوظوا خطوبتي ولا ايه يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيكم هتضيعوا فرحتي .
أنهى حديثه ليرمي جسده عليهما سريعا پغضب شديد يحاول الفصل بينهم ليشتعل الشجار بين الثلاثة وكأنهم في الروضة ....
________________
كانت بثينة تجلس مشټعلة في الداخل حينما علمت سبب حضور هادي في الخارج ....واشتعلت أكثر لرؤية لهفته التي إصابتها في مقټل ....
_ مش مصدقة يا شيماء هتتجوزي هادي
كان ذلك صوت فاطمة التي صاحت بفرح عندما أخبرتها شيماء بسبب وجود الجميع هنا ...خجلت شيماء بشدة من وهي تبتسم ثم هزت رأسها .
دخلت ماسة سريعا للغرفة وهي تبتسم باتساع وبعدها أشارت لفاطمة أن تساعدها
_ يلا يا فاطمة تعالي جهزيها معايا .
صمتت ثم ألقت نظراتها على بثينة مرددة بخبث
_ اديك معانا يا بوسي ياقلبي لاحسن العريس مستعجل اوي .
رمقتها بثينة بشړ كبير بعدما أخرجتها من شرودها ...لترمي لها بنظرات غامضة مخيفة .
____________________
جلس الجميع بهدوء شديد بعدما تم الفصل بين الثلاثة ...ليتحدث هادي مجددا وبنفس البسمة الغبية مكررا طلبه على مسامع الجميع
_ انا يشرفني يا عمي اطلب ايد الآنسة شيماء .
صمت الجميع في انتظار رد ابراهيم الذي طال صمته بشكل مريب.....استدار رشدي لوالده يحثه على
متابعة القراءة