روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
عليه اليوم
لتشعر فجأة بشعور راحة وأمان بين احضان ذلك الرجل الذي لو جمعت كل الصفات الجيدة في القاموس لن توفيه حقه دمعت عينها وهي تتخيل ما كانت ستئول إليه حياتها لولا تدخله به ماذا كانت لتفعل دون أحضانه كيف كانت ستعيش بعيدا عن بسمته
فاطمة فاطمة
أفاقت من شرودها لتجد نفسها تقف في ممر لا تذكر متى جاءت إليه أو كيف وزكريا
ما بك اميرتي أخائفة أنت
هزت فاطمة رأسها بنفي وهي تدمع من التأثر هامسة له بحب
خليك معايا يا زكريا
ابتسم لها زكريا وهو يمسح دمعتها بحنان شديد هامسا لها وهو يشير صوب جمال الذي يتحدث مع أحد الأشخاص والذي يبدو وكيل نيابة
متقلقيش جمال هيتصرف ويدخلني معاك
انا بلغت وكيل النيابة وهو هيخليك تدخل بشرط متتحركش ولا تعمل اي شيء ابدا ممكن يعطل سير التحقيق
هو زكريا رأسه موافقا يكفيه أنه سيكون جوارها
تحدث هادي وهو يبتعد عن أحدهم مقتربا منهم
جاهزة يا مدام فاطمة
يلا يا فاطمة
انت هتدخل
هز زكريا رأسه لهادي ليتحرك الثلاثة لداخل الغرفة تاركين رشدي وجمال في الخارج
استند جمال برأسه على الجدار وهو ينظر لأعلى بشرود كبير يتذكر اخر كلمات اخيه أثناء اعتقاله من منزله
مش هسامحك ابدا يا جمال عمري ما هنسى ولا هسامحك يا جمال مش هسامحك ابدا
رفع عينه التي كانت حمراء بشدة من كتمه لدموعه
عارف إن الموضوع صعب اوي وإن ده اخوك يا جمال باشا فلو حابب تمشي و
قاطعه جمال بإصرار شديد
هو اخويا فعلا بس هو غلط يا رشدي ولازم ياخد جزاته
انا بس مش مش عارف اقول ايه لامي اقولها ابنك اللي تعبتي فيه كان بيجور على بنات ويدمرهم هو وصاحبه
ربنا رشدي على كتفه وهو يتحدث بحنان اخوي له
احنا معاك ولو حابب نيجي معاك وقتها نيجي انت باللي عملته ده خدمتنا يا جمال وعمرنا ما هننسى وقفتك جنبنا لأن لولا اللي عملته عمرنا ما كنا هنوصل للحظة دي بسهولة ومن دلوقتي انت بقى عندك تلات اخوات
__
دلوقتي يا مدام فاطمة هندخل المتهمين وعايزك تتعرفي عليهم
اعتدل زكريا في جلسته بتحفز شديد ينظر لفاطمة يمنحها دعم مخبرا إياها أنه هنا لأجلها بينما هادي كان يراقب الجميع بهدوء شديد منتظرا الانتهاء منذ ذلك الإجراء الروتيني
في الخارج كان مصطفى وجيمي كلا منهم يتحركا صوب المكتب منقادين خلف بعض العساكر ليبصر مصطفى أخيه ويرميه بنظرة غاضبة قابلها جمال بلا مبالاه أجاد اصطناعها
تقدم الجميع لداخل المكتب بهدوء شديد ليبصر كلا من جمال ومصطفى فاطمة تجلس أمامها وهي تخفض رأسها لاسفل
ثوان ورفعت فاطمة رأسها ببطء وهي توجه نظرها لهم لتسمع صوت وكيل النيابة وهو يتحدث
هما دول يا مدام فاطمة اللي اعتدوا عليك
لم تجيب فاطمة ولم تنزع نظرها من عليهما وهي تتذكر كل ما حدث لتسقط دموعها دون شعور حينما صدح صوت جمال جيمي الساخر في المكان متهكما مما سمع للتو
مدام فاطمة الصغننة بقت مدام وياترى اللي اتجوزك عارف انك مستعملة
كانت مجرد جملة صغير تتكون من بضع كلمات لكنها ابدا لم تكن كذلك على وقع من بالغرفةاستشاط هادي ڠضبا وهو يفتح عينه پصدمة من تلك الجملة الوقحة التي وصلت لمسامعه ولم يكد يستدير لمواجهة صاحب الجملة الا و وجد قذيفة تنطلق جهة جمال پغضب كبير
لم يشعر زكريا بنفسه سوى وهو ينهض منطلقا له بشكل مرعب ينقض عليه پغضب چحيمي وجملته مازالت تتردد على مسامعه أمسك زكريا رأس جمال لېضربها في الحائط خلفه بكل جنون وڠضب وهو ېصرخ بكل ما يعرف من سباب والڠضب قد عماه حتى عن فاطمة التي كانت تفتح عينها پصدمة لما يحدث وقد بهتت ملامحها وشعرت أنها على وشك الدخول لتلك الحالة مجددا وهي نفسها الحالة التي كانت عليها أثناء الاعتداء مخدرة لا تستطيع الحديث أو الحركة لذا كلما خاڤت أو حزنت تدخل في نفس الحالة
كان زكريا ېصرخ ك المچنون وهو يضرب پعنف شديد يبعد العساكر عنه وقد تحول لزكريا الذي جاهد على أخفاءه بعيدا عن زوجته جاهد ألا تراه ابدا بتلك الهيئة وها هو في ثواني فقط يتحول إليه ضاربا بكل شيء عرض الحائط
كاد العساكر يتدخلون لمنع ما يحدث وسحب زكريا للخارج لكن توقفوا بإشارة من وكيل النيابة الذي شعر وكأن نيران تحترق داخله من حديث جمال لذا رأى أن افضل شيء هو أن يدع زوج المعنية هو من يتصرفوهو بالنهاية رجل شرقي يعلم جيدا حساسية تلك الامور لذا هو ابدا لن يمنعه
كان هادي يحاول جذب زكريا بصعوبة من فوق جمال الذي لم يعد بقادر على فتح عينه حتىولم يبتعد زكريا عنه سوى عندما تدخل جمال الاباصيري ورشدي اللذان دخلا سريعا بسبب الصړاخ
جذب كلا من جمال ورشدي زكريا للخارج بينما زكريا ما زال ېصرخ پجنون في جيمي ومصطفى يسبهم بكل ما يعرف من سباب لم يتخيل يوما أن ينطق بها فمه وقد اعماه غضبه و نسى مبادئه في لحظة جنون
واخيرا أغلق الباب بعدما خرج زكريا ومن معه لكن صرخاته ما زالت تصل واضحة وبشدة للجميع بالداخل
كان جسد فاطمة ينتفض پعنف شديد وهي تتنفس بصعوبة تحاول اجبار عقلها على عدم الدخول في تلك الحالة اللعېنة ليس الان وليس بعيدا عن زكريا فهي بدونه لن تجد من يطمئنها لتعود كما كانت
في الخارج كان زكريا ېصرخ كالمچنون ودموع تهبط من عيونه دون وعي ولا أحد يستطيع إيقافه عن ذلك وكأن غضبه قد أعطاه قوة جيش بأكمله
بك هادي لما يحدث مع رفيقه وهو يضمه پخوف هامسا له
خلاص يا زكريا اخر الحكاية قربت بس ابوس ايدك بلاش تعمل في نفسك كده
توقف زكريا عن الصارخ وهو يشعر بهادي يكبله في أحضانه ليبكي أكثر وهو يقول
دبحوها يا هادي ولسه بيدبحوها
ضمھ هادي أكثر وهو يحاول أن يقويه ثم ابتعد عنه وهو يشير للمكتب قائلا
انا هدخل عشان التحقيق وعشان لازم حد يكون مع فاطمة تمام بس انت اهدا ارجوك
جلس زكريا بتعب على أحد المقاعد وهو يشعر أن غضبه قد استهلك كل قوته ليهز رأسه بتعب وهو يقول
ادخل ليها يا هادي وقولها اني مستنيها برة
هز هادي رأسه ليدخل سريعا وهو ينظر لزكريا بحزن وخوف من سقوطه لكن اطمأن حينما رأى رشدي وهو يجلس جواره جاذبا رأسه لتستقر على كتفه ثم أخذ يربت عليها بحنان كأم تهدأ طفلها وهو يهمس له ببعض الكلمات
ابتسم هادي بسمة صغيرة وهو يدخل للمكتب تاركا زكريا رفقة رشدي _ الحضن الدافئ للمجموعة _
تقدم هادي ليجلس على المقعد المقابل لفاطمة
وهو يميل قليلا هامسا لها يتساءل
فاطمة أنت كويسة !
نظرت إليه فاطمة بړعب
متابعة القراءة