روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز

بأبشع الألفاظ 
توقف زكريا واخيرا عن ضربه وهو يتنفس پعنف شديد يشعر پغضب يزداد اشتعالا أكثر واكثر ولا يقل ولو بمقدار ذرة واحدة وفي تلك اللحظة التي توقف فيها زكريا عن ضړب مصطفى كان رشدي يستلم منه زمام الأمور ضاربا إياه پعنف منتقما لرفيقه ولزوجته وهادي أيضا الذي اندفع يشارك رشدي في ضربه پغضب وغيظ يكاد ينفجر داخله 
في الخارج كان يجلس بجمود على إحدى الارائك يستمع لصوت صړاخ أخيه الذي كان يجاهد دائما لسماع ضحكاته صغيره اللطيف الذي خطى اول خطواته وهو يمسك بيده الان يسير في طريق نهايته نحو الهاوية بعدما أضحى مسخا 
_
أرى انك ما زلت تتذكرني يا عزيزي 
ابتسم فرانسو بسخرية كبيرة وهو يتجاهلها متحدثا للمحامي 
ما الذي أتى بهذه هنا 
هذه تحمل أسما يا فرانسو لذا لا داعي لصلافتك تلك 
استدار لها فرانسو من جديد وهو مازال يجلس بكل برود 
حقا وانا لست مهتما بهذه حتى اكلف نفسي عناء تذكر اسمها الذي محوته منذ سنين طويلة 
أطلقت ماريانا تأوها مصطنعا وهي تضع يدها على قلبها بخفة 
يا لك من قاس يا رجل لقد كسرت قلبي لتوك 
لم يكد يجيبها حتى سمع طرقا على الباب أعقبه دخول بثنة التي رمقت ماريانا بتعجب شديد تتساءل سبب وجودها هنا لتسمع صوت فرانسو وهو يدعوها للاقتراب ورغم تعجبها إلا أنها اقتربت منه ببطء لتجد يده تسحبها جواره مقبلا خدها بحنان شديد 
هل انتهيت جميلتي 
لم تفهم بثينة شيء من حديثه لتتحدث ماريانا بحنق شديد وهي ترمق تلك الفتاة من أعلى لاسفل 
لا تقل لي أنك تعرف تلك الوقحة فرانسو ستصيبني بخيبة أمل شديدة في ذوقك يا رجل 
تحدثت بثينة لا تفهم النظرات حولها ولا نبرات الحديث لكنها خمنت شيئا واحدا أن تلك التي تقف أمامهم بوقاحة منقطعة النظير ليست سوى زوجته السابقة 
هي دي بقى الحيزبونة مراتك 
فتح فرانسو عينه پصدمة من حديثها لكن ما صدمة أكثر هو صوت ماريانا الذي خرج مستنكرا على حديث زوجته 
شو مرته 
اغمض فرانسو عينه بغيظ شديد وقد أوشكت خدعته على الانكشاف للحق لم يتوقع أن تنكشف بهذه السهولة لولا مجئ تلك الحيزبونة كما تقول بثينة والتي لم تكن سوى زوجة صديقه المرحوم التي أتى ليقتنص منها ابن رفيقه قبل أن تفسده تماما 
__
يا ابن ال 
شهقت فاطمة پعنف لا تصدق تلك السبة التي خرجت للتو من فم ماسة مستنكرة تماما أن تخرج من فم فتاة 
ماسة ايه الكلام اللي قولتيه ده عيب مينفعش يخرج من بنت ولا من اي شخص اساسا 
نظرت ماسة بغيظ شديد لفاطمة تشعل أنها تحترق من الداخل كما لو أن هناك من أوقد ڼارا بها ثم تركها تتحول لرماد 
انا انا اساسا محستش بنفسي بس والله لو شوفته قدامي ل 
صمتت ماسة فجأة ثم تحدثت سريعا 
هو حد يعرف بالحوار ده قصدي زكريا يعني يعرف أن مصطفى هو اللي عمل كده 
هزت فاطمة رأسها بنعم وهي لا تفهم سبب هذا السؤال لنرى بعدها بسمة واسعة ترتسم على وجه ماسة وهي تقول بتشفي 
كده نقدر نوزع قرص على روحه 
انهت حديثها وهي تنتبه لشيماء التي كانت شاردة بشكل مخيف لټضرب كتفها بغيظ 
فيه ايه يا زفتة أنت كمان 
انا كنت هتجوزه لولا هادي 
انهت شيماء حديثها لا تستوعب الأمر ابدا أن تصبح زوجة لهكذا رجل إن صح تسميته بهذا اللقب
ضحكت ماسة بسخرية وهي تتحدث لها 
لا يا ختي اصل اخوك هو اللي جايبه اساسا 
جايبة ازاااا
قاطع كلمة كلمة شيماء صوت صرخات عالية يأتي من أسفل النافذة الخاصة بفاطمة تحركت ماسة صوب النافذة تنظر منها بتعجب لهذه الصرخات لتجد هناك شاب يقف أمام فرج متبجحا وجواره سيدة أخرى تصرخ كالمجنانين بشكل مريع 
تحركت ماسة بسرعة ترفع حجابها وهي تتحرك للخارج هاتفة 
ده شكله الواد قليل الرباية ابن فرج رجع تاني 
انهت حديثها وهي تخرج من الغرفة سريعا وخلفها كلا من شيماء وفاطمة لا تفهمان ما يحدث 
__
ضحكات عالية انطلقت من فمه وهو ينظر حوله للظلام المحيط وكأن ما يحدث ليس سوى مقلبا
من أصدقاءه 
مفكرين إني هخاف من جو الافلام ده تبقوا مغفلين 
لم يظهر أحد عقب كلماته لذا استمر في الحديث عله يستفزهم ليخرجوا وقد بدأ يتعب من كثرة الضړبات التي تلقاها من أشخاص حتى لم يبصر وجوههم ولكنه عرف جيدا من يكونوا 
ياريت بس وانتم جايين تكونوا جبتوا حريم معاكم لاحسن القعدة هتبقى ناشفة اوي 
أنهى حديثه وهو يطلق ضحكات صاخبة رغم ۏجع فكة الذي كان شبه متأكد من أنه كسر 
يعني ماسة ممكن تطري القعدة هي وشيماء إنما مرات الشيخ بلاش لاحسن بقت قديمة وانا بحب اااااااا
لم يكمل كلماته بسبب الركلة التي تلقاها پعنف شديد شعر بسبها أن رقبته قد كسرت ليخرج واخيرا صړخة هزت جدران المكان بسبب قوة الضړبة استدار ببطء وهو يحاول ألا يسقط مغشيا عليه من قوة الركلة لينظر في وجه ذلك الذي ضربه وسرعان ما اتسعت عينه پصدمة كبيرة وارتجف جسده وهو يراه يقف أمامه ينظر له پغضب چحيمي علم منه أن هذه ليست سوى بداية نهايته والتي تمنى أن تكون قريبة بعد رؤيته لتلك النظرات 
محدش هيخلص عليك غيري يا 
ابتلع مصطفى ريقه وهو يهتف بارتجاف وهو يميز صوت أخيه رغم ضعف الإضاءة في المكان لكن مجرد طيفه هنا كفيل بإصابته بالفزعلا يصدق أن الأمر وصل لأخيه وهو من ظن أنه سيتمكن من انهاءه بعيدا عنه كما يفعل كل مرة 
جمال انت انا مش دول هما اللي جايبني هنا وب
انا اللي جايبك يا مصطفى 
فتح مصطفى عينه پصدمة كبيرة وهو يستمع لحديث أخيه لا يصدق أنه هو من أوقعه وسلمه لهؤلاء 
انت انت يا جمال اللي سلمتني ليهم ده انا اخوك 
انت واطي يا مصطفى وانا ميشرفنيش واحد زيك يبقى اخويا بعدين ايه مفكرني هداري عليك ده انت حتى اكتر واحد عارفني 
شعر مصطفى بالخطړ والان فقط احس بفداحة ما حدث له وبأنه لن ينجو تلك المرة بنفسه أوليس أكثر من يعرف أخيه كما قال 
طيب هتعملوا ايه يعني محدش عندي أي دليل 
انطلقت ضحكات جمال وهو ينظر لأخيه ثم اقترب منه هامسا 
كده يا مصطفى يا حبيبي معندكش ثقة في اخوك بس عموما خليني اطمنك واقولك إن الدليل معايا مش باقي بس غير الكلب التاني يجي هنا ووقتها اقدر انفذ اللي في دماغي 
أنهى حديثه وهو ينظر للجميع أن يخرجوا معه ويكفي اليوم حتى لا ېموت متجاهلا صرخات أخيه التي علت من خلفهم وهو يحاول استعطافه 
جمال لا متعملش كده يا جمال انا اخوك يا جمال يا جمال 
اختفى صوت مصطفى وخفت بعد غلق الباباستدار رشدي لجمال وهو يسأله بجدية 
هتجيب التاني ازاي 
ابتسم جمال بخبث وهو ينظر لزكريا ثم قال لهم 
هقولكم
بقى كده يا أبا تجيب شوية بلطجية ليا وريني بقى هيعملوا ليك ايه 
أنهى ابن فرج الحديث وهو يشير لبعض الرجال الذين أحاطوا بهم لېصرخ في الجميع 
هما فين اللي كانوا عاملين نفسهم رجالة وبيتكاتروا عليا الاستاذ اللي عامل نفسه شيخ وهو عيل اساسا والاتنين اللي معاه 
ارتعش فرج يدعو الله ألا يأتي أحد فهو لا يريد أن يتأذى أحد بسببه اقترب
تم نسخ الرابط