روايه إلى تلك الجامحه ذات الخلخال بقلم اسما السيد

موقع أيام نيوز


من برطمتك...فوفره لنفسك..
اتسعت أعين ذاك الذي كاد يصاب بنوبة قلبيه من برودها وهو ينظر لها متسع الفاه وهي تعاود السير بين السيارات غير عابئة بشيء..
_ هااااا
_ لا ياامي ريحيلي حالك انا مابدي أتزوج ...راح كمل تعليم لحتي أخذ الدكتوراه..
هتفت بتلك الكلمات سيلدا ذو ال ٢٣ عاما بعامها الرابع بكليةالطب جامعه القاهره..

_ مابيصير هيك يا سيلدا ..بيك ما بدو هيك...اي بنت مصيرها للزواج يابنتي ..ونحن هون مانا ببلدنا يابنتي..إذا بنعيشلك اليوم مابنعيشلك بكره..
نظرت لها سيلدا بغيظ من تلك الاسطوانه اليوميه التي تعلم تماما انها خاصه بوالدتها ليس لوالدها دخل بذلك الحديث..
وهتفت ببرود وهي تعد حقيبتها للرحيل..
_ إذا بدك تقولي شيء ياامي لا تلفي وتدوري علي
خبريني علطول..مين عريس الغفله
اقتربت راما والدتها منها..مردفه بسعاده..
_ هيك بتفهميني طوالي ياسيلدا..
_ ايه أمي..يفهمك من اول ما بتقولي يا سيلدا..
بس بعرفك..قبل ما تحكي
أن طلب ابن طنط سعاد صديقتك مرفوض
_ييييه ...من وين عرفتي أن اكرم بدو ياكي..
_ سمعتك ياامي..وانت بتحكي ..والله ياامي إذا ما بتبطلي هيك حركات..برحل لعند خالتو ريحانه..وكمان بقول لأبي..
_ ييييي...لا..ما صدقنا حالك انصلح من يوم ما بعدتي عن نيلوفر ونيللي..لاااا..لا تتزوجي..بس اعملي حسابك أن عمك شريف الدين..بدو يزورنا اول الاسبوع
_ عنجد..
_ ايه ..حكي لبيك البارحه..وقالوا إنه بدو يجي مع الوفد تبع الشركه اللي هيتعاقدو معها..
_ ايه ماشي...يالا بشوفك المسا..
_ اي مسا...قولي اخر الليل..
_ أمي...شو بدك ..اقعد جارك..مااتعلم..
_ لااا بدي تتزوجي ...قرفت منك..
_ الاولي زوجي ولدك زياد اللي سارح ببلاد الفرنجه
_ ماانو سارح ياغبيه..بيدير شركة بيك وعمك..
_ ايه..صدقتك انا...علي اساس مااني عارفه كل شيء..
_ فلي يا سيلدا..مااني طايقتك..
_ ايه رايحه..رايحه..ما بتششطري الا علي
انت جايبه برودك دا منين يا شيخه ..يا ميلة بختك ياداليدا ...ياريتني رجعت لامي ولا اتنيلت سمعت كلامك ...
عقاپ أوزجان ولا النومه ع البورش..
اه ياني .. يااني..لو أبويا عرف ولا أوزجان..هيجطعوني جطيييع..
هتفت نيلوفر بضحك..وهي تجلس بأريحية تمضغ علكتها.
_ ايوه بقي يا جمالك بالصعيدي يادودو..
نظرت لها داليدا بسخط..
_ منك لله يانيلوفر ..منه له..انا اللي طاوعتك..وانت اصلا كتلة مصايب ماشية عالارض..وياما حظرتني أمك مفيش فايده
عبست نيلوفر بشفتيها وأكملت بسخط..
_ حتي أنت ياريحانه بتحظريها مني..منه له..
واكملت وهي تعتدل بجلستها..
_ لعلمك انا ملاك ماشي عالارض..وهما أصلا اللي بيجروا شكلي ..
لوت داليدا شفتيها واكملت بكذب
_ طبعا طبعا أنت هتقوليلي
أكملت نيلوفر بثقه..
_ طب بزمتك ألبومه اللي كنت هموته ده..مش هو اللي بدأ..
انا يابنتي دائما رد فعل..مفعول به .مش فاعل أبدا..
فتحت داليدا فاههاا پصدمه..
_ أنت ايه
__ ملااااك..
_ اه قولتيلي منه له.
تجلس علي صفيح ساخن..
قلبها يغلي على ابنتها وابنة شقيقتها الوسطى ماريانا التي تركت ابنتها لهم لتعيش بكنفهم ..وهي مطمئنه عليهابعدما أبرمت لها وعدا بالاعتناء بها..وعلي وعدها اطمئن شقيقها أوزجان وأبيها عليها
ازدادت ړعبا بعدما علمت من شقيقتها صباحا أن أوزجان شقيق داليدا قد أتى مع أركان برحلته...ليتها أخبرته من البدايه وصارحته..هي نفسها تخشي ردة فعل أوزجان وأركان علي فعلتهم..
تمتمت كوالدتها پذعر..
_ أمان ربي أمان لطفك يارب..
كل الامور تفلت من تحت زمامها والسبب بكل ذلك هي ابنتها ووالدتها سامحها الله .
داليدا ليس لها ذنبا إلا أنها تابعه لابنتها صاحبة العدد القياسي للمصائب بالعالم أجمع..
أشاحت وجهها بحرص عن زوجها الذي ينظر لها باهتمام...يراقب ردات افعالها..وبرطمتها كوالدتها كما يخبرها دوما..
سحقت شفتيها بأسنانها تكتم غيظها وهي تلوم نفسها علي تركها لوالدتها كما أخبرتها ريانا اليوم لتملىء رأس ابنتاها بالتفاهات..
ونست تماما أمر أن والدتها نفسها كانت تتمتع بنفس ذات العنفوان بالصبا وكان والدها رحمه الله دائم الحديث لهم عنه..ولكن بضحك..وهو يخبرهم بفخر أنه هو وحده من فاز بها..
والدها حقا كان عاشق لجنون وعنفوان والدتها بل ويطاوعها بكل شيء..ولكن بحرص حتي لا ترتكب الأخطاء..
تري هل ستجد ابنتها رجل عاشق لها كوالدها يهديء من عنفوانها ويجعلها تردخ حقا إليه..أم أن بالفعل كما يقول زوجها..
أنها تريد رجل.. قوي الشكيمة يعيد تربيتها من البدء
كم تدعو الله سرا أن يمنح ابنتها شخصا متفهما عاشقا لها يشاركها كل شيء..لا يقيد حريتها ..بل يتفهمها وينظر لها كأنها كل شيء له..
همس ساخر من محمد..لريحانه الشارده جعلها تنظر له بسخط .
اللي واخد عقلك يطفحه ياأم جلابة المصاېب وأختها صحبة الندامه
أشاحت بوجهها عنه ساخطه علي كل شيء...وعلي حديثه المؤنب لها طيلة الوقت.. يحملها به كل شيء..وهو محق..
كلما رآها يخبرها بلهجته المصريه التي تعشقه وهو يتحدث بها..
ډمرت الدنيا أنت وأمك..وخيبتي بناتي منك لله يانازلي يابنت الباش كاتب ..منه له
لو كانت بموقف اخر لأطلقت لضحكاتها العنان محمد وطريقته هذه بالحديث تثير اعجابها وسخطها بذات الوقت لا تنكر أن السبب الأول لوقوعها بعشقه هي خفة حديثه المتوارثة من عائلته بأكملها والدته ووالده رحمهم الله أيضا كانوا يتمتعون به
لقد عاشت معهم سنوات طوال بسعاده يغلب علي حديثهم خفة الډم والمرح ..لم يبيتوا يوم بنكد..لطالما كانت تتفنن والدته بصنع المرح..وهو ما جعلها تعشقها وتنسي لها كل شيء..
كم تحمد الله أن
 

تم نسخ الرابط