روايه إلى تلك الجامحه ذات الخلخال بقلم اسما السيد
المحتويات
بذاك الجلف
_ ابي...يالهي..لقد اتي..
انتفضت نازلي وهي تنظر خلفها پذعر..
_ أين هو
قهقهت نيلوفر
_ عليك واحد ياستي
_ ماذا
_ ماذا تقولين أنت...بئسا لك ولوالديك يانيلوفر...اغربي ايتها الغبيه ناقصة ادب..وعقل..
قهقهت نيلوفر وهي تترك العنان لجموحها..ناقصة عنها كل حكاوي الجده عن شهريار وشهرزاد..لتعش الحياه يوما..بيوم..
كبرت وازداد جموحها كما تخبرها والدتها ووالدها وزاد تقربها من جدتها وتعلقها بها حتي طبعت علي طباعها ومن هنا أصر والدها أن يعودا للقاهره حتي يستطيع أن يحكم حصاره عليها ويؤدبهابعيدا عن نازلي هانم وأفكارها التي خربت بها عقلها..
يأس والدها وأكل الجميع وجهه كما يخبرها من أفعالها حتي قرر العوده لتركيا مره أخري وكم كانت بغاية السعاده بقراره ذاكلانها أخيرا ستعود لبلاد الحريه بعيدا عن القيل والقال...وعن تلك العادات التي تقيد حريتها حتي وإن كانت صحيحهوتجبرها علي أشياء لم تكن تسمع عنها بأقصي الاحلام..
ولا نفع لها بها..
ظن والدها أنه بتلك الطريقة سينتهي من نوبات چنونها.. ظنا منه انها كانت تفعل كل ذاك من أجل عودتها لتركيا وبقائها بجانب جدتها...ولكن..هيهاتفمنذ أتت لا يعدي يوما هكذا بدون نكبات..حتي كاد ېقتلها ذات مره..لولا سقوط والدتها طريحة الفراش ..والدتها التي اكتشفوا بعدها انها كانت تمثل عليهم حتي يتركها والدها
_ ليذهب العقل للچحيم..ومرحبا بالاستقلالوشارع الاستقلال..ودبكة العشاق..
بقصر فخم
تجلس علي الاريكه تقضم اضافرها بغيظ تاره وبرعب تاره لقد تجاوزت الساعه الثانية عشر الان..ولم تأتي ابنتها للان وتعاود لتنظر للدرج تاره وللباب تاره بقلق حقيقي..
انتفضت علي صوت خطوات قادمه من خلفها وكادت أن تصرخ..لولا يد تعرفها كممت فاهها سريعا..
_ دي انا يا ماما اهدي...في ايه مالك قاعده ليه كده
كادت ريحانه تصرخ وتشد بشعرها كما كانت تفعل حماتها رحمها الله من أفعال حفيدتها المصون نيلوفر هانم بالتأكيد ولولا بعض التعقل..وخۏفها من أن يأتي زوجها ويقيم البيت علي رأسها كالعاده..لكانت فعلتها بلا شك...
هتفت ريحانه بړعب حقيقي
_ اختك مجتش لدلوقتي يا نيللي هنعمل ايه
ضغطت نيللي شقيقتها الصغري شفتيها بغيظ من شقيقتها التي تركتها هنا...وتسللت وحدها ومؤكد هي الآن سعيده تمارس جنانها بصخب حكت رأسها ببلاهه ولكن سرعان ما استدارت وهي تهز كتفيها بلامبالاه مردفه باستسلام..رغم غيظها..
_ فكك يارورو ...هتروح فين يعني هتعمل مصېبه كالعاده وهترجع دي عامله علي رأي تيته زينات الله يرحمها..
_ عامله زي ايه...حاجه القرش..القرش... أني واي..هترجع بردو..دي تربية آنا نازلك علي رأي بابا..
اتسعت أعين ريحانه من برود ابنتها الأخري وهي تتوعد والدتها نازلي هانم فهي من أفسدت نيلوفر بدلالها لها وتعظيمها لكل شيء تفعله ول
كل نوبة جنون تفعلها دائما ما تقف حائلا بينها وبين عقاپ والدها لها
عضت ريحانه علي شفتيها بغيظ وهي تنظر بقلة حيلة للدرج قبل أن تستسلم وتصعد للاعلي..
مصدقه علي حديث ابنتها...فابنتها ستعود..أما بمصېبه ككل مره..أو سليمه ولكن هيهات .
دلفت للغرفه ونظرت لذاك الجالس علي الفراش يقرأ بذاك الملف بيديه بتمعن..
تأملته بعشق بقلبها له لا يقل أبدا بل يكبر بمرور الاعوام لقد التقته بعمر ال١٨ عشر كان هو حينها باسطنبول يدرس الماجستير بالحقوق ويعمل كمدرس مساعد بالجامعه..
وكانت هي أحدي طالباته ومن بين كل الطالبات وقع بعشقها هي..تزوجته آنفا عن والدتها رغم رفضها وحاربت معه كل العادات والتقاليد الاجتماعية...كما فعل هو مع اهله ولكن كانت والدته البادئه بالترحيب بها وقبولها بينهم خصوصا حينما علمت أنها هي الاخري تعتنق الاسلام مثلهم في حين والدتها للان لم ترضي عنها ولا عن زوجها...ولولا نيلوفر ونيللي لما حادثتهم ابدا..
ولكنها لا تنكر خوف والدتها من محمد ..وذاك زوج شقيقتها الكبري ريانا العربي الهويه هو الاخر..
شهقت بصوت مرتفع ما أن سحبتها تلك اليدين القويه التي تعشق صاحبها..
_ ريحانة روحي بتفكر في ايه
وإن كانت من اتفه الاسباب..
وعادت لتهتف بلا وعي ..
_ مش كنا جبنا ولد محمد علي رأي أمك..يأدب البنات دي وياخد باله منهم .
رفع محمد رأسه وهو ينظر لها وهو يرفع حاجبه لها
_ في ايه ياريحانه..شامم ريحة مصېبه جيالي .
_ ليه بتقول كده محمد
هتف بحديثها بسخط
حك محمد
متابعة القراءة