رواية احببت طفله بقلم شيماء
المحتويات
حتى تلقى بنفسها فى حضن والدتها ووالدها وبالفعل استطاعت الوصول لاحضانهم الدافئه التى منحتها الحنان والقوة لمجابهة ماهو أتى
شاهيناز كده برده ياشوشو تعملى فى نفسك كده
هشام حبيبتى ماتخافيش أنا عرفت من زملاتك إللى حصل انتى صح وربنا هينصرك والظابط إللى عمل فيكى كده منه لله
شادن پبكاء واڼهيارمش عارفه أشمعنا أنا يابابى ده خرج كل أصحابى
لم تستطع شادن الرد على والدتها من شدة جذب العسكرى المكلف بمرافقتها إلى سراى النيابه لها للصعود لعربة الترحيلات وهى عبارة عن سيارة كبيرة مغلقه من جميع الجوانب والسقف ولها باب يغلق بقفل ويحرسه احد الجنود وتخصص السيارة لنقل السجناء
شادنأيوة انا
الجندىتعالى ادخلى البيه وكيل النيابه عاوزك
نظرت شادن إلى والدها ووالدتها اللذان لحقوا بها إلى سراى النيابه ومعهم المحامى
الخاص بالعائلة
تقدم المحامى من وكيل النيابه طارق رشاد المحامى وحاضر مع المتهمه شادن الجمال ..مع تحفظي على توصيفها بالمتهمه
وكيل النيابه أتفضلى ياأنسه .....معلش اسمك ايه
شادن اسمى شادن هشام الجمال
نظر المحامى المخضرم من تحت عدسات نظارته وأيقن ان بالأمر إعجاب من السيد وكيل النيابه بالمتهمه ولما لا وهو شاب مكتمل الرجوله هادئ الملامح جذاب لأقصى درجه يحمل ملامح صارمة ولكن بها الكثير من النضج والاعتدال بالقرارات
وقرر ان يتحدث حتى يستطيع الخروج بموكلته من سراى النيابه
وكيل النيابه لا واضح من المحضر فعلا انها كانت شدة وقرصة ودن بس هى مافيش عليها أى تهمه وهتخرج معاك حالا
شادن بدهشه هخرج..طيب ليه الظابط عمل معايا كده
وكيل النيابهكانوا بيخوفوكى بس
طارقيعنى نقدر نخرج حالا ياافندم
وكيل النيابه اه طبعا خلص حضرتك الإجراءات وتعالى استلمها
ومد له ورقة إخلاء السبيل حتى يتمكن من انهاء الإجراءات وكان من المفترض أن تخرج شادن خارج غرفة التحقيق ولكن أصر وكيل النيابه على تواجدها حتى انهاء الإجراءات
وفى الحقيقه هو كان يتحين الفرصه لكى يتحدث معها
وكيل النيابهأنسه شادن حاولى بلاش تدخلى نفسك فى مشاكل شكلك مش وش بهدله ده غير أنك بنت ناس
شادنأنا وزملاتى كنا بنطلب حقنا بمنتهى الأدب والهدوء لكن هما إللى اتعرضولنا
وكيل النيابهانا عارف بس أنا بقولك الافضل ليكى
شادن شكرا لحضرتك ولذوقك
وكيل النيابهالعفو ده واجبى ...أنتى فى سنه أولى تجارة انجليزى ياشادن
شادن أيوة
وكيل النيابهيعنى لسه اول سنه واكمل بابتسامه وبتعملى مظاهرات ودخلتى النيابه وقبلها المديريه أومال فى رابعه هتعملى ايه
ابتسمت شادن للطافته ولم تجيب
ولكنه أكمل حديثه يعينى على خطيبك ولا إللى مرتبطه بيه هتعمليله مظاهرات كل شويه
شادن بتلقائيهبس أنا مش مرتبطه ولا مخطوبه
فرحة سرت بقلب السيد وكيل النيابه وكأن المغزى من حديثه معرفة ان ماكان يربطها علاقة بأخر ام لا
طرقات على باب المكتب تلاها دخول الجندى المكلف بالحراسه يبلغ بانتهاء المحامى من الإجراءات
وفى سابقه الأولى من نوعها يقوم السيد وكيل النيابه ويخرج مع متهم ماثل أمامه لايصاله لباب الخروج
وحين ألتقى بوالد شادن مد يده لمصافحته
وكيل النيابهأهلا بحضرتك دكتور هشام أنا سليم الأعصر وكيل النيابه
هشامأهلا وسهلا ياافندم تشرفت بمعرفة سيادتك
سليم والدتى كانت بتتعالج عند حضرتك والحمد لله ربنا تم شفاها على ايديك
هشام ربنا يحفظهالك دايما وانا فى خدمتك فى أى وقت
سليم شكرا يادكتور وان شاء الله ليا زيارة قريب لحضرتك
هشام تشرفنى
تصافحا الاثنان وأختبأت شادن بحضن والدتها بعد أن لمحت بعينها الرائد مؤيد من تسبب فى احتجازها وهو يراقب المشهد من بعيد ولم تكن تعلم انه لم يطمئن لحديث سليم مع والدها وأنه ندم أشد الندم انه قام بعرضها على النيابه وعلم ان من الآن بدأت تدق طبول الحړب بينه وبين غريمه السيد وكيل النائب العام على قلب تلك الجنيه الصغيرة عروسة الباربى كما يسميها أو أميرة ديزنى كما يسميها سليم الأعصر
من سيفوز بقلبها سجانها أم مطلق سراحها
بعد خروج عائلة شادن من سراى النيابه ووصولهم إلى منزلهم بساعات قام أحد الزائرين بدق جرس الباب ولم يتوقع أهل المنزل نهائيا ان الطارق سيكون هذا الشخص ..قام والد شادن بفتح باب منزله لاستقبال الزائر المجهول بالنسبه له
هشامافندم ..مين حضرتك
الزائر رائد مؤيد رسلان ..ادارة مكافحة الإرهاب
فزع هشام ولكنه استعاد رباطة جأشه وقاوم مخاوفه
هشام بثقه حضرتك انا بنتى خرجت من سراى النيابه بدون توجيه تهمه لها
مؤيدأنا عارف يادكتور ..لكن الموضوع إللى انا جاى علشانه مختلف ..تسمحلى حضرتك فى دقايق من وقتك
هشام مشيرا له بالدخول اتفضل حضرتك
مؤيد وهو يتجه إلى داخل المنزل ويتبع إشارات هشام له بالمكان المسموح له بالجلوس بهشكرا دكتور هشام وأرجوك ماتقلقش من زيارتى المفاجئة
هشاملا ابدا مافيش قلق .. تحب تشرب ايه
مؤيد محاولا إزالة التوتر إللى
حضرتك هتشرب منه هشرب منه
هشامأنا هشرب قهوة قهوتك ايه
مؤيدقهوة مظبوط
قام هشام من كرسيه متوجها إلى زوجته لطلب القهوة وطمأنتها بعد أن لمحها وهى تتابع الحوار من بدايته بعيون مترقبه
شاهينازخير ياهشام هو جاى ياخد البنت تانى ولا ايه
هشام حبيبتى لا ماتقلقيش واضح انه هياخد كلمتين ويمشى لكن لو عاوز ياخدها كان جاب معاه قوة وعساكر
شاهيناز كلم طارق المحامى انا خاېفه ياهشام
هشام ماتخافيش ياماما ولو سمحتى جهزيلنا القهوة قهوته مضبوط وقهوتى معاه
شاهيناز بقلة حيلةحاضر روح انت شوفه عاوز ايه
عاد هشام إلى حيث يجلس مؤيد..وجلس الاثنان لحظات بدون أى حديث دائر بينهم إلى أن قطع هذا الصمت مؤيد لسؤاله
مؤيدهى الأنسه شادن مش موجوده
هشام هو حضرتك عاوزها فى حاجه ..أرجوك تفهمنى سبب تشريفك
شعر مؤيد بغبائه فى طريقته لإدارة الحوار لأول مرة وأنه بدلا من أن يخفف من حدة التوتر زادها بسؤاله هذا
هشام طمنى أرجوك
مؤيدوالله يادكتور انا مش عارف أبدأ كلامى ازاى
وإلى هنا كان قد نفذ صبر شاهيناز وقطعت جلستهم پغضب وخوف ام على ابنتها وبصوت قلق مهتز وعيون يحتبس بها الدموع خير ياافندم حضرتك مش عاوز تطمنا ليه عاوزين ايه من بنتى النيابه خرجتها عاوزين ايه تانى مننا
رد مؤيد بسرعه محاولا تهدئتها وإزالة الړعب الذى تسبب به دون شعور والله ياهانم انا طالب منكم ايد الأنسه شادن مش جاى اخدها ولا حاجه
وكأن دلو من الثلج قد نزل فوق رؤسهم جميعا بما
متابعة القراءة