رواية احببت طفله بقلم شيماء

موقع أيام نيوز

فى معزة ابنى ووالدك صديقى الوحيد كنت حولتك تحقيق فورا وما عطيتكش فرصه تفكر حتى انت فى موقف صعب الأنسه مثبت فى المحضر انها المنظمه والكل معترف عليها وليها محضر سابق وخرجت منه نتيجة التحريات إللى انت عملتها بشوية بحث الإدارة كلها هتعرف انك فبركت المحضر علشان تتجوزها 
مؤيد لا والله ياافندم دى كانت الحقيقه وانا وقتها جمعت معلومات واتأكدت من برائتها وان العميد هو إللى دبر لكل ده 
اللواء كل ده مايهمنيش انا بقولك إللى المفروض يحصل ومافيش قدامك غير أنك تختار شغلك وتبعد عنها 
نظرت شادن إلى مؤيد نظرة انكسار وضمت سترته بيدها على جسدها وكأنها تترجاه ألا يتركها وتمنت اذا عاد بها الوقت ولم تشارك بالمسيرة او تخفى عنه أمرها 
مؤيد ولو ابن حضرتك قالك انه بيحب خطيبته وهيتنازل عن شغله إللى بيحبه ويعلم ربنا انه بينفذه على أكمل وجه 
اللواء أنت عارف ان القانون مافيهوش مشاعر 
مؤيد وصوته يملؤه الرجاء لكن روح القانون يتنقذ المشاعر 
لم يجد اللواء ردا فأمامه حالة لم يعتاد ان يراها فمؤيد له الكثير من البطولات التى جعلته يحصل على منصب الرائد بهذا السن الصغير ولن يحيله التحقيق لمجرد غلطة ليس له يد بها ولكن قبل أن يجيب لابد له من وجود حل سريع واثبات براءة شادن من التهم التى نسبها العميد واحد الضباط الفاسدين من أمن الجامعه 
مؤيد بأمل سيادتك قررت ايه 
اللواء احنا هنجمعهم ونروح على المديريه وانت ابعت هاتلها ملابس تانيه غير دى وهناك ربنا يحلها 
استشعر مؤيد بريقا من الأمل بكلام اللواء ونفذ الأمر على الفور ولكن بداخله الكثير لشادن فهو ولأول مرة يقف بمثل هذا الموقف كالتلميذ أخطأ ويتمنى من معلمه ان يسامحه ولكن حزنه الأشد انها أخفت عنه برغم سؤاله لها واثرت على الكذب عليه 
امر اللواء الضباط بجمع الطلبه والمشاغبين وممثل من أمن الجامعه 
اما مؤيد فقد هاتف والد شادن وقص علي مسامعه ماحدث وطلب منه احضار ملابس لها ولم يستطع هشام الرد فقد خذلته ابنته ووضعت الجميع بموقف لايحسدوا عليه 
وصل الجميع إلى مقر مديرية أمن الإسكندرية وأمر اللواء بوضع شادن فى غرفة خاصه حتى يتثنى لها ان تبدل ملابسها التى حضر بها والداها قبل وصولها إلى المكان نفسه 
وحين دخل مؤيد إلى شادن وأنفرد بها اكتفى بالنظر إليها نظرة ملأتها الحسړة وخيبة الظن وقلة الثقه فيما هو اتى 
اما شادن فأمسكت بيده وعيونها تترجاه ألا يفعل بها ذلك 
شادن مؤيد أنا مهما اعتذرت عارفه انك مش هتسامحنى لكن أنا بطلب منك دلوقتى انك ماتتخلاش عن شغلك علشانى انا غلطت واستحق العقاپ ومافيش عقاپ أكبر من انك تبعد عنى وافتكر دايما انى عمرى ماهحب ولا ارتبط بحد غيرك 
مؤيد پقهر يملأ قلبه مش وقت الكلام ده بدلى لبسك وهنشوف هنقدر نعمل ايه ولينا حساب تانى بعد ماتخرجى من المصېبه إللى حتطينا كلنا فيها 
لم تجد شادن ردا فهى أخطأت وعليها تحمل النتائج 
وبهذا الوقت كان قد علم والد مؤيد اللواء السابق عبد السلام رسلان ماحدث وعلم جيدا أن نجله من الممكن أن يتنازل عن وظيفته حتى يخرج حبيبته من مأزقها 
وكان عليه ان يتدخل فارتدى ملابسه وذهب إلى مديرية الأمن وهو بطريقه كان قد استطاع جمع المعلومات عن ماحدث وأسباب الشغب والقائمين به 
واستغل معارفه القدامى وتلاميذه بجمع هؤلاء البلطجيه الذى ساعدوا العميد بمؤامرته 
وبالفعل فى خلال ساعات كانت قد اتضحت الحقائق وظهرت براءة شادن وزملائها امام جميع القيادات بالمديرية وتم غلق المحضر بإدانة العميد الفاسد ومعاونيه واحالتهم إلى النيابه الإدارية وإحالة البلطجية ومثيرى الشغب إلى النيابه العامه التى قامت بدورها ياكمال التحقيقات 
خرجت شادن بسلام من المديريه ولم يخسر مؤيد عمله الذى كان على أتم استعداد لخسارته حتى يقم بحماية حبيبته وطفلته الثائرة ولكنه أيضا فقد ثقته بها ولم يستطع التعامل معها او الحديث بالوقت الحالى وعليه أن يعيد حساباته فهو أحبها ودللها لدرجة انها لم تحسب له ولا لجرحه اى حساب ولم تقدرهم بتصرفها هذا 
شكرا هشام وشاهيناز اللواء رسلان وامتنا له كثيرا
فقد أنقذ أبنتهم من السچن لامحاله وشكرته شادن والقت بنفسها بين ذراعيه فهو بمنزلة والدها وما كان منه غير انه بادلها وضمھا إليه وظل يهدئ من توترها 
رسلان اهدى حبيبتى كل حاجه هتكون بخير 
شادن پبكاء مؤيد عمره ماهيسامحنى 
رسلان تفتكرى إللى كان هيتنازل عن حياته علشانك هيقدر مايسمحكيش ..أنتى غلطتى ولازم تراضيه وماتقلقيش هو بيحبك ومش هيطول فى زعله 
كان يحادثها وهو مبتسم حتى يخفف عنها 
اما مؤيد فبعد أن اطمأن عليها لم يستطع المكوث بنفس المكان واستقل سيارته بعد أن استأذن والده وعاد إلى منزله مختليا بنفسه فى غرفته بالرغم من محاولات والدته التحدث له الا أنه رفض بشكل قاطع وأثر على وحدته
عادت شادن إلى منزلها مع والداها ولكنها لم تستطع النوم او الراحه وحبيبها غاضب من تصرفها حاولت مهاتفته أكثر من مرة ولكن لم تجد اجابه فارتدت ثيابها مرة أخرى وهاتفت والدة مؤيد تستأذن منها زيارتهم بمنزلهم بصحبة والدتها وطلبت منها وعدها بألا تخبر مؤيد وما كان من سهام الا الموافقه والترحاب فهى تعلم شدة حب ولدها لشادن وأنها الوحيدة التى ستستطيع أن تخرجه من تلك الحاله 
خرجت شادن من غرفتها وتفاجئ والداها من مظهرها 
هشام انتى لابسه ورايحه فين يابنتى 
شادن بعد اذنك يابابى ممكن نزور انا ومامى مؤيد ومامته انا اتصلت بطنط سهام واستاذنتها نزورها وهى رحبت جدا 
شاهيناز يعنى انتى كلمتيها واستاذنتيها ولبستى ودلوقتى جايه تبلغينا ايه يابنتى انتى هتفضلى لحد امتى بتعملى إللى بييجى على بالك من غير ماتحسبى لأى شئ 
شادن ارجوكى يامامى طنط سهام قالتلى ان مؤيد من ساعة مارجع وهو قافل على نفسه لو بتحبينى يامامى تعالى معايا 
هشام بقلة حيله معلش ياشاهى روحى معاها هى غلطت ولأن هى بنتنا لازم ندفع التمن معاها 
شاهيناز لا ياهشام انت كمان موافقها على تفكيرها أهو دلعك ليها هو السبب فى كل إللى احنا فيه 
هشام حبيبتى معلش علشان خاطرى ماينفعش تروح لوحدها ولا ينفع تعتذر لسهام هانم بعد ماكلمتها وحطتنا فى الموقف ده 
لم تجد شاهيناز حيله غير الرضوخ لرغبة ابنتها وبالفعل ذهبت معها وحين وصلا إلى منزل عائلة رسلان وجدت من الترحيب والاستقبال ماأخجل شاهيناز من فعلة ابنتها وجرحها لقلب ابنهم 
سهام اهلا وسهلا بالقمر إللى مدوخانا كلنا تعالى لما اوصلك عند مؤيد 
دقت سهام على باب الغرفه المخصصه لمؤيد 
مؤيد نعم ياأمى قولت لحضرتك سيبينى لوحدى ومش عاوز اتغدى ولا اشرب حاجه 
أشارت سهام لشادن ان تتحدث هى 
شادن انا شادن يامؤيد ممكن تفتح نتكلم مع بعض شويه 
لم يسع مؤيد المكان من فرحته وهز رأسه پعنف ربما كان يتخيل ان شادن أتت لكى تراضيه ..فقام من مكانه ليفتح الباب ويتأكد من الصوت الذى سمعه وحين وجدها رسم على ملامحه الڠضب رغما عن فرحة قلبه 
شادن أنا أسفه ..مقصدتش كل ده انا خۏفت وخوفى خلانى أغلط واكدب عليك 
مؤيد بانفعال خوفتى من ايه وأنا حلفتلك انى مش همنعك بس عرفينى 
كانت قد انسحبت سهام حتى تترك
تم نسخ الرابط