روايه غزاله الشهاب بقلم دعاء احمد
حليمة بحدة وعصبية:- أنت هتفضل توقف حال اختك كدا يا شهاب... كل عريس تطلع فيه القطط الفطسانه لحد ما بقا عندها اربعه وعشرين سنة ومتجوزتش
متقدم لها كم عريس لحد دلوقتي وأنت على لسانك لا
و لا كأن معمولك عمل ويا عالم مين اللي عمله...
بصت لغزال بكره وڠضب ورجعت بصت لشهاب:-
ممكن افهم عيبه ايه دا كمان... دكتور واخوك بيقول انه شاطر.
شهاب بضيق:- أنتي عارفة عيبه ايه وبعدين ايه يعني اربعه وعشرين سنة... بطلي لو سمحتي يا ماما تحسسي هند بأنها عجزت وبطلي تحبطيها بالشكل دا،
هند تستاهل حد يحطها في عنيه وېخاف عليها وعلى نفسه علشانها واظن أنتي أكتر واحدة عارفة دا كويس...
انا رايح المصنع... سلام عليكم
الحج محمود بتفهم:- استني بس يا شهاب الكلام اخد وعطا وبعدين أنت لسه مفطرتش...
شهاب بهدوء:- معليش يا جدي بس أنا ماليش نفسي افطروا أنتم وانا هاكل اي حاجة... ياله سلام عليكم.
-و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كان هيركب عربيته لكن سمع صوت غزال بتنادي عليه وقف وهو شايفها جايه ناحيته وشايله شنطة.
شهاب بجدية:في حاجة يا غزال.
غزال ابتسمت بحب وسابت الشنطة على الأرض، قربت منه تعدله ياقة قميصه الابيض
شهاب بص حواليه مكنش في حد من الآمن، رغم انه كان متضايق من والدته لكن ابتسم بهدوء
غزال:-كنت عارفة أنك هتتعبنا معاك يا شهاب بيه... امم علشان كدا كنت مخليه نعيمه تجهز الفطار دا لأن للأسف أنت مالكش ماسكة وفجأه بتمشي من غير ما تاكل وبعدين التحاليل اثبتت أن اللي حصلك دا بسبب أنك مش بتاكل كويس ولا بتفطر معانا... ف متتعبيش قلبي بقا وخد الاكل دا معاك
أنت عارف طول الفترة اللي فاتت بعمل حسابي وبكون مجهزه الفطار في العلب دي لو فطرت معانا برجع افضيه
و اهو اللي عملت حسابه حصل.
شهاب بابتسامه:دا أنت مهتم بقا يا جدع...
غزال بحب:اومال طبعًا مش جوزي لازم أهتم.
شهاب:غزال أنتي عيونك حلوة اوي
غزال بارتباك:سلام يا شهاب... سلام يا بابا
دخلت بسرعة وهي متوترة
في مكتب الحج محمود
غزال كانت قاعدة مع هند وجدهم
غزال باستغراب:- أنا مش فاهمة هو ليه شهاب بيكره الشباب اللي بيشربوا سجاير اوي كدا اصلا أنا لاحظتها كذا مره.
الحج محمود بص لهند بحزن لكن ابتسم:- دا موضوع قديم يا غزال... موضوع قديم اوي
هند:- موضوع ايه.
الحج محمود:- أبوكي الله يرحمه عارفة هو م١ت ازاي؟
هند:ماما قالتلي أنه بسبب السړطان أنا كنت صغيره لما ټوفي...
الحج محمود بحزن:- الله يرحمه يونس كان بيشرب سجاير كتير لحد ما ربنا ابتلاه بالسړطان والرئة بتاعته كانت اتاذت من السجاير الله يلعنها.. أنتي عارفة شهاب كان متعلق اد ايه ب ابوه وكان دايما معاه بس بقا عمره كان لحد كدا وربنا افتكره
علشان كدا شهاب لا يقبل السجاير ولا يحب اللي بېدخنوها... الله يرحمه يونس ويرحم عمك سعد.
هند وغزال كانوا ساكتين وباين عليهم الحزن والفقدان
الحج محمود:- بس عارفة يا هند أنتي ربنا يكرمك بواحد يحبك ويراعي ربنا فيكي علشان أنتي طيبة وبنت حلال تستاهل كل حاجة حلوه في الدنيا والآخرة
هند ابتسمت بحب وفضلوا يتكلموا لحد ما فجاة غزال سابتهم وخرجت بسرعة من الاوضة، جريت على الحمام، قفلت الباب وراها بدون اهتمام وهي حاسة بۏجع ومغص شديد، بدات تتقي لحد ما حست انها مبقتش قادرة تقف، غسلت وشها بارهاق وخرجت.