روايه خطڤ للكاتبه ايمان
المحتويات
خطڤ بقلم ايمان
هتحضر الحفله
لا
رديت بحزن وكسره
ليه
عندي شغل كتير اليوم ده
عيوني لمعت بالدموع وانا ببصله بحزن اكبر
بس بس انا كنت عايزاك معايا اليوم ده يا امجد
رد بضيق
يوه بقي يا جنا انتي مبتزهقيش من الزن
رديت ودموعي علي خدي
زن!
بقولك ايه انا مش فاضي لشغل العيال ده مش كل ما اكلمك كلمه ټعيطي زي الاطفال دي بقت عيشه تقرف
اعرفكم ده امجد جوزي متجوزين من حوالي خمس سنين اول سنه جواز كانت احلي واجمل واهدي سنه بالنسبالي كانت تشبه تلت سنين الخطوبه بل بالعكس كانت اجمل بكتير كان شخص حنين ولطيف ومتفاهم ورومانسي.. لكن بدأ الوضع يتغير بالتدريج لما الشغل زاد عليه في الشركه اللي ورثها عن باباه بدأت حياتنا تتشقلب ميه وتمنين درجه عشان يثبت أنه رجل اعمال ناجح وجدير بالثقة ..بدا يهمل فيا وحياتنا اتحولت لچحيم بالمعني الحرفي .. مكنتش بشوفه غير كل فين وفين وخاصه أنه بيسافر كتير جدا مبقاش يسأل عني ولا حتي بيحاول يعتذرلي عن تأثيره ..الشغل بقي مصدر سعادته وانا اتركنت علي الرف زي كوبايات النيش زي ما بنقول بقالي اربع سنين علي الوضع ده كل يوم وكل دقيقه وكل ثانيه بحاول بأقصي جهدي عشان الجوازه تكمل لكن للاسف مفيش فايده كتير جدا اتنازلت عن حقوقي ..كتير جدا اتغاضيت عن حاجات مينفعش اتغاضي عنها واولها اني ابقي ام كتير كنت ببقي في عز ضعفي وخۏفي ويأسي ومش بلاقي كلمه حلوه منه ولا حتي طبطبه علي قلبي المكسور ..كتير كنت بنجح في شغلي وبحس بتقدير الناس ليا وحبهم وتشجيعهم لكن كل ده بالنسبالي مكانش ليه اي قيمه ولا كنت ببقي مبسوطه لأن التشجيع والفرحه مش جايه من اقرب الناس ليا..مبقتش بقدر اشاركه تفاصيل حياتي زي زمان لكن في المقابل كنت بقدمله كل حاجه علي طبق من دهب حب واهتمام وتقديركنت ونعمه الزوجه مع شخص مش بيقدم اي شئ يحسسني بقيمه نفسي ..والنهارده بس أدركت اني كنت غلط أدركت أن العطاء المفرط بيعلم الشخص اللي قدامك استنزافك كليا وكأنه حق مكتسب ! فوقت من شرودي علي صوت الخدامه اللي ظهرت فجأة قدامي
حطيت فنجان القهوه علي السفره وقومت من مكاني وانا بحاول ارسم ابتسامه مزيفه علي وشي عشان محدش من الخدم يحس بحاجه ..اول ما خرجت لقيت السواق واقف ومعاه الحارس الشخصي بتاعي ساندين علي العربيه قربت منهم بابتسامه
السواق وهو بيفتحلي باب العربيه باحترام
صباح النور يافندم
أما عن الحارس هزلي رأسه بابتسامه من غير ما ينطق حرف العربيه اتحركت وانا بصيت من الشباك ورجعت لشرودي مره تانيه السواق وهو بيبصلي من المرايه
حضرتك كويسه
ابتسمت بتوتر
ا أه الحمد لله
متأكده اصل باين علي حضرتك متضايقه النهارده
علي ايه بس ياهانم ده انتي خيرك علينا ربنا يفرحك يارب
رددت الكلمه وراه بأمل ورجاء
امين يارررب
صحيح الف مبروك لحضرتك علي الترقيه
الله يبارك فيك تسلم يارب
حضرتك تستاهلي كل خير
ربنا يخليك يارب يا عادل ده من ذوقك
كان حديث صغير داير ما بيني وبين السواق لكنه كان الطف واجمل حديث ممكن يمر علي مسامعي وخاصه وانا شايفه الصدق في دعواته وفرحته ليا..وصلنا قدام الشركه اللي بشتغل فيها وكنت لسه هدخل بس الحارس وقفني
رديت باستغراب
في حاجه يا قاسم
قرب مني وكان في أيده بوكيه ورد كبير لونه احمر وملفوف بلون اسود وفي الحقيقه معرفش هو كان موجود فين وازاي انا مأخدتش بالي منه مدلي أيده بابتسامه لطيفه
اتفضلي
ابتسمت بأحراج
ده ليا !
اه
ا احم ش شكرا طبعا ب بس ممكن اعرف ايه المناسبه
عيوني لمعت بالدموع وانا باخده منه وبقوله بصوت مخڼوق بالدموع
شكرا بجد ربنا يخليك
ابتسم وقالي برسميه
عن إذن حضرتك
قاسم
نعم يا هانم
هستناك علي الحفله النهارده
هز رأسه بهدوء
باذن الله هحاول
رديت برجاء
لا توعدني انك تحضر
اتنهد تنهيده طويله وبعدها هز رأسه بابتسامه
اوعدك حاضر
الساعه ٧ مساء كنت واقفه قدام المرايه بضيف لمساتي الاخيره من الميك اب وبظبط طرحتي ولبسي للمره المليون بالتقريب! اخدت نفس عميق
لما خلصت نهائيا وانا ببص لاخر مره علي مظهري برضا تام..بالرغم اني رايحه حفله تكريم ليا علي مجهوداتي
متابعة القراءة