رواية للكاتبه الهام رفعت
المحتويات
مرات وانتظر أن يسمح له بالدخول .....
في نفس التوقيت بالداخل انتهت مارية من ارتداء ملابسها وسط نظرات عمار المتيمة بها وابتسامته الجانبية مع ظلام عينيه الذي اوضح تمنيه لها كانت تشعر مارية بنظراته نحوها وهذا ما اسعدها هو حبه الذي لم يقل رغم ما افتعلته معه كل ذلك جعلها الآن تزداد عشقا له
لو مفكر انك سامحتني علشان اللي عملته معاك فانت مش لوحدك اللي بتضحي أنا مش قادرة انسى لما كنت بتمد ايدك عليا وت ...
يعني عايزة تفهميني أنك مكنتيش بتبقي مبسوطة معايا .
لأ انت كنت ...
صمتت لأنها ستكذب وغير مقتنعة بما ستتفوه به في حين اتسعت ابتسامة الأخير ليكمل هو بمكر اشد
كنت ايه يا حبيبتي .
اجفلت عيناها وذابت بين يديه التي تدلك مؤخرة رأسها بطريقة لطيفة جعلتها تغمض عينيها قالت باندهاش
ضحك الأخير وردد بنفي كاذب
لأ أنا رقيق ومتنكريش انك بتحبي كدة .
ازاحت يده الممسكة بها واعتدلت كادت أن ترد عليه ولكن طرق الباب جعلها تصمت قال عمار بانزعاج
مين .
اجابه مكرم من الخارج
أنا مكرم يا عمار جيت اطمن عليك .
نظرت له مارية لتهمس بتشفي
أحسن خليك بقى قاعد معاه وأنا همشي أنا .
تعالى يا مكرم خش اطمن عليا .
ولج مكرم متنحنحا باحراج ونكس بصره للأسفل ابتسمت مارية وحدثته بلطف
اتفضل يا مكرم انا كنت خارجة خد راحتك .
رفع بصره نحوها واختلس نظرة ورد عليها بابتسامة خفيفة
نظر لعمار وتابع
جيت اطمن على عمار اصلي مشفتوش من وقت ما كان معاكي انبارح .
رد عليه عمار بصلابة وهو يشير له بأن يتقدم ناحيته
تعالى يا مكرم اقعد كنت عايز اتكلم معاك.
اومأ برأسه وتقدم منه بينما قالت مارية وهي تهم بالخروج
طيب انا همشي انا بقى يا عمار .
روحي بس متتأخريش .
زمت شفتيها ولم ترد بل دلفت للخارج وتعقب خروجها متنهدا بعمق وجه بصره لمكرم الذي استفهم بجهل
انت هتسمحلها تروح هناك .
رد عمار بعدم فهم
قصدك ايه عايزني امنعها تروح تشوف امها .
رد مكرم بتردد
يعني انا بس بسأل علشان لو وصلهم خبر انكم بقيتوا كويسين كمان مرات عمي قالتلي انها حامل .
نظر له عمار بتعابير مقتطبة رد بنفي
لا محدش يعرف مافيش غيرك انت وماما ومنى بس اللي نعرف ومحدش فينا هيقول .
اطمأن مكرم وقال بحبور
طيب الحمد لله .
تأفف عمار ليسأله بتجهم
صحيح قبضوا على اللي قتل عيسى .....
ارفدت مارية لفيلة والدتها ويعلو محياها ابتسامة فرحة كونها سترى اليوم والدتها فكم استوحشتها في الفترة الغابرة ولجت مارية للداخل وهي تتجول بانظارها على اركان الفيلا باشتياق قابلتها اسماء التي تنتظر قدومها واحتضنتها ابعدتها مارية لتقول بنبرة محببة
مبروك يا اسماء محدش هيجهزك النهاردة غيري يا عروسة.
ازدادت فرحة اسماء وردت بامتنان
ربنا ما يحرمني منك يا رب .
قطع حديثهم والدتها التي تقف في الأعلى واعينها الجامدة عليها تكاد تفتك بها تأنت فريدة للوقت المناسب وقالت مزيفة ابتسامة سعيدة باشتياق مصطنع
مارية بنتي تعاليلي يا حبيبة امك .
رفعت مارية بصرها للأعلى لتنظر لوالدتها بحب وابتسامة فرحة لرؤيتها تركت اسماء وتحركت لتصعد لها في نفس الوقت رسمت فريدة التلهف لرؤيتها وتحركت هي الاخرى من موضعها لتقابلها فاردة ذراعيها وصلت مارية لترتمي في احضان والدتها الدافئة واغمضت عينيها باستكانة تامة فهي والدتها ولا يوجد ما يضاهي حضن الأم في حين ضمتها فريدة لها بقوة ولكن ليس لإشتياقها لها بل تريد اعتصارها لخلفها وعدها لها وتناسيها امر والدها المغدور كما تظن هي باتت نظرات الڠضب تتجمد في عينا فريدة فاليوم سينتهي كل شيء بالتأكيد كي ترتاح هي ويرتاح زوجها الذي غدرت به ابنتها قبل الجميع بعد فترة من ضمھا لها ابعدتها فريدة لتنظر لها وتسألها بلهفة زائفة
عاملة اية يا حبيبتي وحشتيني قوي .
ابتسمت لها مارية لتقول بحب جارف صادق
انتي اكتر يا امي انا مبسوطة قوي اني جيت النهاردة علشان اشوفك بس .
ابتسمت لها فريدة بتصنع وردت
علشان كدة قولت لاسماء تجيبك النهاردة لأنك وحشتيني قوي وكمان لما اتجوز عليكي البت دي عرفت انك مش بتخليه يقربلك علشان كدة اتجوز حبيبة امك يا مارية .
ازدردت مارية ريقها وتوترت بينما كانت تتعمد فريدة ان تتحدث هكذا لتجعلها تطمئن لها شحذت مارية ثقتها بنفسها وقامت بمسايرة الموضوع كي لا ترتاب في امرها دنت منها مارية وطبعت قبلة على وجنتها وابتعدت لتقول بتمني
ربنا ما يحرمني مني يا ماما .
لم يعجبها حديثها فمهما فعلت ستظل على وتيرتها القاسېة للتخلص من قاټلي زوجها ولو حتى الاقرب إليها ردت فريدة عليها بنبرة جادة ذات مغزى
المهم دلوقتي ادخلي اوضتك ارتاحي اوضتك موحشتكيش ولا اية .
ردت مارية بابتسامة شغوفة وهي تنظر لها بأعين تلمع فيهما السعادة
دي وحشتني قوي يا ماما .
ردت فريدة بابتسامة زائفة وهي تشير لها بمكر داخلى
طيب ادخلي ارتاحي علشان يهمني تبقي كويسة .
ابتسمت لها مارية وتركتها متجهة لغرفتها تتعبتها فريدة بنظراتها الجامدة إلى أن ولجت داخلها ادارت رأسها لتجد والدة اسماء تحمل بيدها شيء ما اشارت لها فريدة بأن تأتي ناحيتها اطاعتها الأخيرة وتقدمت منها وقفت سوسن امامها فحدثتها فريدة بنبرة ممېتة ممزوجة بتنبيه حاد
روحي ناديلي سعدية الداية وقوليلها لازم تجيلي دلوقتي واياكي حد يشوفك وانتي جيباها .........
راقبت خروجها من القصر بنظرات تشفي فهي تعلم ماذا ينتظرها من مصير مجهول لم تعلم به دارت شيماء في غرفتها حول نفسها لتشعر بالإنتشاء لقروب التخلص منها دون تدخل أو عناء سيكلفها وبالتأكيد الكثير وهي في غنى عن كل ذلك فما تمنته في نفسها رجلا يكتنفها ويحتويها كي يخرجها مما هي فيه وما عانته طوال عمرها القصير رسم الشيطان امامها
متابعة القراءة