رواية للكاتبه الهام رفعت
المحتويات
لما أكون مع واحدة غيرك مش هتولعي في نفسك لما يحصل كدة.
ضحكت مارية بسخرية اثارت استفزازه منها وزادت من انزعاجه كانت مارية من الداخل ټقتلها الغيرة ولكنها لم تبين له وتعمدت الإنتقام منه بطريقتها لحين الوقت لتنفيذ قرارها النهائي الذي أتت من أجله وجهت بصرها له لتجد الڠضب كسا قسمات وجهه توقفت عن ضحكها الساخر لتقول بمكر
كانت كلماتها كالسياط الذي ينهش جسده بل تنهش قلبه بالتأكيد تماسك ألا يتهور أو يظهر ضعفه أمامها قرب وجهها من وجهه ليقول بضراوة عڼيفة وهي تنظر له پخوف بائن
وانتي هتفضلي معايا كدة مش هتبقى بمزاجك بس هخليكي ولا حاجة وتكرهي نفسك كل أما تشوفيني .
تعجبت فريدة بما اخبرها به فؤاد من نيته في الزواج بأخرى بل تشتت تفكيرها هي تسال نفسها لما يفعل ذلك وهو يحبها استنبطت بداخلها ربما أجبره والده على ذلك لينتقم أكثر منهم فليس هناك ردا على تساؤلاتها غير هذا تنهدت بقوة ووجهت بصرها لفؤاد سألته بحيرة
حرك فؤاد رأسه بنفي ورد بحيرة هو الآخر
أنا مش عارف يا عمتي اللي اعرفه أنه بيحبها وموضوع جوازه من واحدة تانية مجاش في بالي ابدا .
ضغطت فريدة على شفتيها السفلية وهي تفكر في الموضوع تجهمت تعابيرها ونظرت لفؤاد لتقول بمفهوم
كله من سلطان عاوز يذل بنتي ويكسرها بضرة تطلع عينها ويا عالم بيخططوا لأيه تاني اصله مكفهوش قټله لجوزي عاوز الدور يجي على بنتي .
شاطرة يا مارية بنت ابوكي بصحيح .
قطع جموحها فؤاد ليستفهم
وأيه هيبقى وضع مارية بعد كدة انا خاېف متعرفش تنفذ حاجة وهما اللي يبهدلوها .
لازم نبعت اسماء تشوف ايه اللي بيحصل هناك وتطمنا عليها .
فور سماع فؤاد لحديثها هب رافضا بامتعاض
لا اسماء لأ شوفي حد تاني .
رمقته فريدة بتعجب فهو من اقترح ذهابها قبل مرة سألته بعدم فهم من تغييره المفاجيء
وايه اللي غيرك كدة انت بنفسك اللي قولت على اسماء وأن ما فيش احسن منها يجبلنا الاخبار من عندها .
ابتلع ريقه ليبرر بارتباك داخلي رغبته تلك
ما فيش يا عمتي اصل اسماء المرة اللي فاتت قالولها متبقيش تيجي تاني .
هتفت فريدة باستنكار جم
اسمه ايه الكلام ده هتروح وقت ما احب أنا دي بنتي ولازم اطمن عليها هما خطفينها ولا ايه .
لم يعرف فؤاد بما يجيبها او يخبرها بهذا السمج عيسى وبما يفتعله معها من بذائة تنهد ليقول بتردد
طيب نستنى شوية يا عمتي اما يتجوز ونبقى نبعتها تشوف ايه اللي حصل عندها .
لم ترتاح فريدة لحديثه وادرك أنه يضمر شيئا ما بداخله امتثلت لما يقوله وردت بتنهيدة
خلاص يا فؤاد اللي تشوفه ....
احتضنته والدته بشدة ومدحته على تلك الخطوة فهي تريد أن ترى احفادها منه ابتسم لها عمار بتصنع فما تفكر فيه لن يحدث وضمھا إليه وتماشى مع فرحتها الجلية وعن سلطان والده لم يقتنع بكل هذا وادرك بأن ابنه يتزوج فقط ليثير حنق الأخرى فربما تمنعه عنها حيث يعلم سلطان طباع ابنه جيدا ومدى حبه لابنة فريدة وما يؤكد له صدق حديثه نسب الفتاة الوطيء كأنه اختارها متعمدا ناهيك عن كونها يتيمة ودون المستوى فطن بأنه سيتزوجها كأسم فقط وفتاة بتلك المواصفات ستقبل مغمضة العينين بشروطه دون جدال فأي فتاة مثلها تتمنى الزواح منه ولو فقط لتخدمه انتبه سلطان لابنه وهو يحدثه بتردد
مش هتقولي مبروك يا بابا .
لم يعرف سلطان بما يرد فنظرات ابنه تفضحه عما يفعله وما جعل عمار يرتبك أنه استشعر فهم والده له بينما ردت منى عليه بغير رضى
هيقولك مبروك على ايه متجوز واحدة مستنضفش اشغلها خدامة عندي ايه بس اللي يجبرك على واحدة زي دي .
نظر لها عمار بتوتر جاهد على اخفاءه وتردد في ايجاد رد مقنع لهابينما اخرجه من مأزقه هذا مكرم حين تدخل ليرد عليها بلوم
خلاص يا منى هو عايز يتجوزها وهو حر .
تنحنح عمار ليؤكد كلامه بحماس
ايوة صحيح ليه الكلام ده مكرم بيتكلم صح انا عاوزها وخلاص .
لوت منى شفتيها للجانين غير راضية وعبست ملامحها بينما تشدق سلطان بخشونة لينهي المسألة فقد باتت سخيفة امامه ولا داعي للنقاش فيها
خلاص كل واحد يخليه في حاله وجه بصره لعمار وتابع بمغزى اربك عمار ليشعره بأنه يتفهم نواياه
وانت حر يا عمار تتجوز تطلق محدش هيدخل المهم شد حيلك عايزين نشيل حفيدنا ..
نظر له عمار پصدمة وزيف ابتسامة وهو يرد بارتباك
أن شاء الله يا حاج ادعيلي....
كانت مارية بالأعلى تسمع اصوات الزغاريد في ارجاء القصر انهمرت الدموع على وجهها وهي تتحسر على حالتها فقد حدث ما لا يتخيله أحد فكونها أتت للإنتقام لوالدها لم يكن بمقدار كرهها له في تلك اللحظة لزواجه من غيرها فلن تتحمل لمسه لفتاة أخرى كانت مارية بداخلها لا تعرف لماذا تفكر هكذا فهو قاټل والدها لما يظل حبه بداخلها ولما لم تتناسى ذكرياتها معه رغم عنفه معها وضربه لها كانت تشفع له بأنها من تدفعه ليتطاول عليها هي تعرف مقدار حبه لها فكل ما يفعله من وراء قلبه ولكن كيف لها أن تنسى والدها حبيبها الذي قتل على يده شعرت بداخلها بڼار تأكل قلبها والزمت نفسها بالنيل
منه
متابعة القراءة