رواية رفقا بالقوارير بقلم حنين
المحتويات
لحماتها ورقية كأنها تريد أن توصيهما عليها لكنها خاڤت من تعليقاتهما حول حبهما لبعض الغير مبرر أو تقول حماتها انهما يتفقان على ابنيها
وصل صلاح وأخذ زوجته وما إن خرجا سميحة نظرت لجوري... هي رفيده حضرت الفطار قبل ما تمشي
جوري... لا هي ما لحقتش
سميحة بلا مبالاة... طيب روحي حضريه انت عقبال ما اخذ دوش ولا هتعملي لي فيها حامل من دلوقتي تقولي لي الدكتور قال لي الدكتور مانعني
سميحة... طب كويس
تركتها وغادرت نظرت لها رقية... طيب أنا رايحة أرتب جهازي وأشوف ناقصني إيه لو إحتجتي مساعدتي في حاجة نادي عليا
جوري بسخرية... كتر خيرك
ذهبت جوري لإعداد الفطور ورقية دخلت لغرفتها وبدأت بترتيب الملابس في الحقائب وأغطية الملايات وغيرها بعد بعض الوقت خرجت سميحة من الحمام ونادت على إبنتها... رقية بت يا رورو تعالي عشان تفطري
سميحة بدهشة... إيه ده يا جوري
جوري... فطار
سميحة بتحفز... وده هيكفي مين إن شاءلله
جوري بنبرة غير مبالية... يكفيني أنا جوزي
سميحة... لا والله
جوري... اه والله
سميحة... طب واحنا
جوري... إعملو لنفسكو أنا صحتي يادوب تسمحلي أخدم نفسي وكمان لسه عندي هدوم عايزة تتغسل ربنا يعني
سميحة... لسه معملناش حاجة إستنى دقايق أقليلك
بضتين
صلاح بعصبية... يعني إيه معملناش أمال كنتو بتعملو إيه من الصبح
سميحة بخبث... أصل إعتمدت على المحروسة تعملو قامت عملت فطار وطلعته لشقتها
ثم ناد بصوت عالي... يززن يا يزن
يزن نزل بسرعة... خير يا صلاح إيه الي حصل
صلاح... ينفع الي مراتك عملته ده
يزن بعدم فهم... عملت أيه
صلاح... أمي سابتها تحضر الفطار قامت عملت أكل ليها وطلعت ولا كأن البيت فيه بني أدميين عايشيين معاها
يزن بهدوء... معلش يا صلاح أصل جوري عندها أعياء من الصبح ومكنتش قادرة تقوم بشغل كتير خلي رقية تعملكم فطور المرة دي
صلاح بسخرية... أعياء! لا تشكر يا خويا أنا رايح ألحق شغلي وإنت جاي معايا ولا هتقعد جنب الهانم
جوري دخلت للبيت وهي تتمتم بسخرية... لا هلحق شغلي مكان من الأول ولا يعني لازم تعملنا نمرة تورينا سيطرتك على البيت من بعد أبوك
يزن... يعني إنت كده بتردي على تعاملهم معاكي
جوري... أنا مرديتش على حد أنا عملت فطار ليا وطلعت على طول مش إنت قولتلي إمبارح إتجنبي المشاكل معاهم لحد ما تشوفلي بيت برة وده اللي عملته مش عارفة عاملين مشكلة على إيه
مسح يزن وجهه بعصبية ثم أخذ مفاتيحه وغادر
وبمنزل أهل روفيدة..
رفيدة... أنتي عارفة أنه مش هيوافق يا ماما
أم رفيدة... يا اختي ما انتي اللي عودتيه تسمعي كلامه من غير نقاش
رفيدة... كنتي عايزاني أتصرف معاه إزاي يعني أتخانق معاه عشان يخليني أروح فرح بنت خالتي
أم رفيدة... وتتخانقي معاه ليه امال فين أنوثتك وعشان خاطري يا حبيبي وحياتي عندك يا روحي
رفيدة بحزن... أنا مليش خاطر عنده وهو عمره ما حبيني عشان بيعتبر إن التعبير عن الحب نقص من رجولته
أم رفيدة بقلة حيلة... ربنا يصلح حالك يا بنتي و يلين قلب جوزك عليكي
مرت بضعة أيام كانت روفيدة عادت إلى البيت وجدت الأجواء مشحونة بعض الشيء لكنها لم تتدخل كالعادة بدأت تلاحظ أن جوري معضم الوقت تلزم بيتها ولا تنزل إلا في أوقات الضرورة مثل إعداد الأكل لها والعودة مجددا كانت تتوقع أن تصل مع حماتها للمشاكل وبالفعل قد حدث فقد كانت ترى سميحة دائمة الشكوى ليزن من تصرفات جوري وإهمالها لكن ما إستغربته هو رد فعل يزن الذي لم يبدي إعتراضا على تصرفها أو يوبخها
في يوم بعد ان أنهت أعمالها اليومية إستغلت عدم عودة زوجها للبيت وصعدت لها ليتسامرا
جوري... عاملة ايه يارفيدة
رفيدة... الحمدلله على كل حال
جوري... هي حماتي بتضايقك اليومين دول
رفيدة بمرح... أبدا هي اليومين دول ملهاش كلام غير عليكي أصلا
جوري بضحك... يلا خليها تشيل من ذنوبي وتزيد حسناتي
روفيدة إقتربت منها بهمس كانها ستخبرها سر خطېر... بس قوليلي إيه سر تغيير جوزك معاكي ده بسم الله ماشاء الله مبقاش يحب يسمع عنك كلمة وحشة وعلى طول يدافع عنك قدام امه و..أو أي حد تاني
جوري بفرحة بجد بقى يدافع عني قدامهم
رفيدة بتأكيد... طبعا ها قوليلي بقى إيه سر اللي غير يزن على إديكي وخليتيه يتعلق بيكي وېخاف على زعلك
جوري بتنهيدة... مفيش سر ولا حاجة كل الحكاية إني إعترضت على الوضع وريته إني أنا كمان بزعل وباخد موقف لما بدأت حياتي معاه تبقى سبب تعاستي كان لازم يبقالنا وقفة عشان نتفاهم مع بعض
متابعة القراءة